نجيب مراد جاء يطبّها عماها
محمد خليل قموار
يبدو أن حركة النهضة أصبحت تعاني من أبنائها أكثر من منافسيها السياسيين , بل إنّ بعض أبنائها صاروا عبئا عليها بسبب تصريحاتهم المثيرة و الموتورة و مواقفهم المتشنّجة و المزعجة للحركة و قياداتها دون قراءة للوضع السياسي الملبّد بغيوم التوافق الهشّ و تصيّد عثرات الخصوم .
يبدو أن حركة النهضة أصبحت تعاني من أبنائها أكثر من منافسيها السياسيين , بل إنّ بعض أبنائها صاروا عبئا عليها بسبب تصريحاتهم المثيرة و الموتورة و مواقفهم المتشنّجة و المزعجة للحركة و قياداتها دون قراءة للوضع السياسي الملبّد بغيوم التوافق الهشّ و تصيّد عثرات الخصوم .

ما قاله النائب نجيب مراد مقرر لجنة مقاومة الفساد التي يرأسها السيد صلاح الدين الزحاف ضرب مجهودات حركة النهضة في مقتل , فقد سمّى بطريقة اعتباطية أسماء رجال الأعمال المدينين للبنوك التونسية دون تثبّت و عاد بنا إلى تقرير و قائمة تعود إلى سنة 2003 , رئاسة المجلس التأسيسي تبرّأت من هذا التصريح و رئيس اللجنة حمّله مسؤولية ما صرّح به , أما حركة النهضة فقد اعتبرته موقفا فرديا لا يلزم الحركة و جدّدت تأييدها لمجهودات رجال الأعمال في سبيل النهوض بالإقتصاد الوطني
السيد نجيب مراد قد يكون معرّضا لتتبّعات قضائية بعد أن عبّر رجل الأعمال المنصف السلامي عن غضبه الشديد من الزجّ باسمه في القائمة و ذكر أنّه سدّد كل ديونه للبنوك التونسية , وهو أمر منطقي فالرجل يرفض التشهير عن شيء لم يقترفه .
ما أحرج حركة النهضة هو التصريحات المتكررة للسيد نجيب مراد الذي يريد أن يسير ضدّ التيّار و لا يلتزم بقرارات مؤسسات الحركة و قيادتها سواء في قضية الحال أو ضمن نقاشات المجلس الوطني التأسيسي , وهي مواقف لا تختلف عن مواقف الصادق شورو و الحبيب اللوز .
إضافة إلى ذلك تسعى حركة النهضة على أكثر من صعيد إلى استيعاب رجال الأعمال و حاولت سابقا ضمن حكومة الترويكا حلحلة موضوع رجال الأعمال الممنوعين من السفر لتنشيط الدورة الإقتصادية دون اعتبار التوقيت الخاطئ لأن الجميع دخل السباق الإنتخابي مبكرا و من الغباء معاداة رجال الأعمال في هذا الظرف .
من حق الشعب التونسي أن يعلم حجم مديونية البنوك العمومية لرجال الأعمال وفق قراءة و دراسة شفافة و موضوعية باعتبارها أموال المجموعة الوطنية لكن دون السقوط في الخطابات الشعبوية و الإرتجالية . ولعل خصوم النهضة قد قالوا للسيد نجيب مراد : شكرا على الهدية في بداية الحملة الإنتخابية












Comments
13 de 13 commentaires pour l'article 81594