هل أسقطت الحكومة ليحلّ حكم اللّوبيات و الأجندات

<img src=http://www.babnet.net/images/6/complot.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي بـــاكير

ما نشهده تباعا على ركح الأحداث في تونس هذه الأيّام ، و ما يتشكّل من تحوّلات في القرار و التنفيذ لكثير من المجريات قد يحيلنا على كثير من التساؤلات و التي لعلّ من أهمّها هل أنّ الدولة تسيّرها حكومة التوافق فعليّا ، و هل أنّ كلّ ما يدور هو فعلا نابع عن

قناعات ذاتيّة للحكومة و بإرادة خالصة منها ؟؟



خرجت حكومة الترويكا بعد ضغوطات خارجيّة و أكثر منها داخليّة و هذا الأمر يعرفه العامّ قبل الخاصّ ، كما أنّ هذا في حدّ ذاته تسلّط على الإرادة الشّعبية و خرق فاضح- مهما تستّر بالتعلاّت و التأويلات – خرق لقانون اللّعبة الإنتخابيّة و نتائج صناديق الإعتبار ،،، خرجت الحكومة المنتخبة لتحلّ عوضا عنها حكومة التوافق و التي هي أيضا في صيغة تركيبتها النّهائيّة صنيعة صراعات مصلحيّة و نتيجة انتصار للوبيّات منها من كان ظاهرا في المشهد و منها من كان مفوّضا عنه ...

و منذ هذا التغيير ، نرى كثيرا من المحدثات التي قد تشير إلى الجنوح عن المسار الثوري و الإطاحة بمنجزات ثورة الشعب ، ابتداء بمحاصرة النّفس الثوري و الترويج لفكر الحجر على منابر المساجد و ملاحقة روابط الثورة و التراجع عن حريّة ارتداء النّقاب ،،،
بينما نرى بالمقابل عربدة ( حريّة الضّمير ) تملؤ بعض شاشات القنوات التلفزيّة و تتجسّد في مهزلة الكثبان الإلكترونيّة و ما شابهها من التظاهرات ،،،
كما نرى بالمقابل عجز تطبيق القانون في نواحي و مع أشخاص بينما تسخّر كلّ الطاقات و الإمكانات لتنفيذه في مواضع أخرى و مع أشخاص آخرين .
و نرى خصوصا صحوة جثمان التجمّع المقبور في صور بدأت باهتة الملامح ، لكنّنا نجدها الآن نزعت برقع الحياء و راحت تتطاول في المنابر الإعلاميّة لتفرض معالم توجّهاتها القديمة متبرّأة من رصيدها الإجرامي الذي كانت تذيقه للشّعب طيلة العقود الماضية ، بل ربّما ترجمت ذلك في وقاحتها المعهودة بأّنه نضال تستحقّ عليه إعهادتها في الواجهة السّياسيّة ،،،،
و لا نرى ساكنا تحرّك للحدّ من عصابات التهريب ، تهريب قوت الشّعب و إدخال الموبقات و السّلاح ، لا نرى ساكنا تحرّك لتعديل البوْ ن الإجتماعي بين الطبقات و لا بين الجهات ، لا نرى ساكنا تحرّك أمام تعنّت العاملين على إعاقة إقتصاد البلاد و لا نرى ساكنا تحرّك لتقليب الملفّات الحارقة لطاقة و ثروات الشّعب و البلاد .. فهل حكومة التوافق على دراية و موافقة لما يجري ؟ أم أنّ هناك ما يطبخ و ينفّذ بعيدا عن دوائر القرار الرّسميّة ؟؟؟




Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 80741

Almoutamared  (France)  |Vendredi 28 Février 2014 à 17:53           
La liberté ne peu etre realiser que le jour ou les pauvres arrache le pouvoir des riches
et apres peu avoir une amelioration sur le terrain

Sabrous80  (Tunisia)  |Vendredi 28 Février 2014 à 09:27           
للأسف يا سي المنجي هذا ما حصل فعلا فبعد صراع دام أكثر من عامين تمكنت هذه اللوبيات من السطو على الحكم وتمكنت أيضاً من ايقاظ ماكينة البوليس "النائمة" والعودة بذلك إلى عصر كاد التونسيون أن ينسوه

Amal2001  (Tunisia)  |Vendredi 28 Février 2014 à 08:41           
الدولة يسيرها الان الطبقة البورجوازية ذات النفوذ المالي وآدات تنفيذها هو اتحاد الشغل ونقابات الامن

Andolciwouhourr  (Tunisia)  |Jeudi 27 Février 2014 à 21:41           
لقد باعت الترويكا و بعض السياسيين الثوره لبارونات الثورة المضاده واحسرتاه

Mandhouj  (France)  |Jeudi 27 Février 2014 à 19:45 | Par           
Il n'est pas trop tard,
Les bases de plusieurs partis politiques avec une large partie du peuple sont prêts à decendre dans la rue et remettre la révolution sur les railles du succès.
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 27 Février 2014 à 19:11           
الرباعي الراعي للحوار مهمته تحويل الحكومة لحمار وافتكاك السلطة منه بدعوى تنفيذ كل بنود خارطة الطريقة ومهمته مراقبة الحكومة في حسن التنفيذ لما وقع الإتفاق عليه وهو شرط التهدئة في الإضرابات والتفجيرات التي لا قبل لأحد على مواجهتها وهو ما يكبل ألسنة السياسيين المتواطئين في ترهيب الشعب لدفعه نحو الإستسلام مقابل الأمن ....

KhNeji  (Tunisia)  |Jeudi 27 Février 2014 à 18:17           
Maintenant je suis convaincu que ennahdha a trahi ses electeurs


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female