حفتـــــــر....ريــــــــــش

<img src=http://www.babnet.net/images/9/haftar_600x338.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مــــــــــــــــازن

حفتر ذلك القائد المتقاعد من الجيش الليبي، عاد من الولايات المتحدة إبان الثورة الليبية فتبنّى أهدافها و شارك القوم فرحتهم بطرد الفلول في الفيافي و دول الصحراء، وهاهو اليوم يدير ظهره للثوار ويحاول الاستئثار بالحكم. حفتر أصابه ريش الإمارات فأضحى حفتريش بعد أن ضمنه جاره السيسي وتوسّم فيه الخير. ذلك الرجل الذي كان بدوره أداة للاستخبارات العالمية تحُركّ كلما تأزّم الوضع و دفعت الأموال لتهتف الحناجر بإسقاط حكم شهم منتخب جعل إسرائيل عدوا لدودا. حفتريش أيضا تلك الحملة الإعلامية الرخيصة لقناة الوليد التي سارعت لموقع الحدث وأحاطت بالانقلابي لتلميع صورته و وصفه بالبطل المنقذ الذي وهبته السماء وبصفات أخرى أطلقت من قبل على السيسي. حفتريش كل من حاول كتابة بعض الأسطر على الويكيبيديا ليذكرنا بمنجزات حفتر في التشاد و تضحياته ضد نظام العقيد البائد. عديدة هي الصور الملمعة التي حاولت القنوات الرخيصة تقديمها لإيهام اللبيبين بجرأة حفتر وعزمه على إنقاذ بلدهم من الفوضى و القضاء على الإرهاب و غيرها من أحلام اليقظة التي يقدمها هؤلاء الحمقى لشعوب الربيع العربي. حفتريش أيضا بعض التونسيين الذين هللوا لانقلاب حفتر لأقل من ساعة من الزمن ثم ارتدوا خائبين متحسرين على فرصة ثانية ضاعت بسرعة البرق.

مرّ الانقلاب الفاشل وكأن شيئا لم يقع فعلمنا أن أمن ليبيا يطبخ على نار هادئة فهم لا يعانون أمراض العلمانية المزمنة أو البواسير الحداثية، بل يشكون عصبية العروش والقبائل التي أخذت منهم كلّ مأخذ وأنهكت قوتهم فقسمت المدن و تعالت الأصوات لتأسيس نظام فيديرالي أو اماراتي. مرّ الانقلاب و تدارك السيسي، المصدر لهذه التقنية، الأمر و عجّل بمكالمة السّلط الليبية لتجديد الاعتراف بشرعيتها ونسي أن الجميع يعلم أنّ الانقلابات تنظم دائما مع الجيران فتشترى مباركتهم أو يشترى سكوتهم. كل ذلك يحدث وفي تونس متعطشون للفوضى و لحمى الانقلابات من اليمين و من اليسار همهم فرض الآراء بقوة السلاح والترويع بعد أن جرحتهم الانتخابات الماضية وبترت كبرياء نخبهم التى تلاشى جذبها الإعلامي وصارت محل تندّر وفذلكة في المقاهي والنوادي و السهرات. ولكن عزائنا دراسة التاريخ الذي يطمئننا على ثورتنا و يبيّن لنا وأنّ الارتدادات قد تزعج ولكنها لا تغير واقعا صار ملموسا وأضحى حرية تمشي في الشوارع و الأسواق لا يكاد التونسي يفرط فيها ولو بذل من أجلها الغالي والنفيس.







Comments


21 de 21 commentaires pour l'article 80013

BELAID  (Tunisia)  |Jeudi 22 Mai 2014 à 08:10           

حفتر .... ريش
حفتر ذلك القائد المتقاعد من الجيش الليبي، عاد من الولايات المتحدة إبان الثورة الليبية فتبنّى أهدافها و شارك القوم فرحتهم بطرد الفلول في الفيافي و دول الصحراء، وهاهو اليوم يدير ظهره للثوار ويحاول الاستئثار بالحكم. حفتر أصابه ريش الإمارات فأضحى "حفتريش" بعد أن ضمنه جاره السيسي وتوسّم فيه الخير. ذلك الرجل الذي كان بدوره أداة للاستخبارات العالمية تحُركّ كلما تأزّم الوضع و دفعت الأموال لتهتف الحناجر بإسقاط حكم شهم منتخب جعل إسرائيل عدوا لدودا.
حفتريش أيضا تلك الحملة الإعلامية الرخيصة لقناة الوليد التي سارعت لموقع الحدث وأحاطت بالانقلابي لتلميع صورته و وصفه بالبطل المنقذ الذي وهبته السماء وبصفات أخرى أطلقت من قبل على السيسي. حفتريش كل من حاول كتابة بعض الأسطر على الويكيبيديا ليذكرنا بمنجزات حفتر في التشاد و تضحياته ضد نظام العقيد البائد. عديدة هي الصور الملمعة التي حاولت القنوات الرخيصة تقديمها لإيهام اللبيبين بجرأة حفتر وعزمه على إنقاذ بلدهم من الفوضى و القضاء على الإرهاب و غيرها من
أحلام اليقظة التي يقدمها هؤلاء الحمقى لشعوب الربيع العربي. حفتريش أيضا بعض التونسيين الذين هللوا لانقلاب حفتر لأقل من ساعة من الزمن ثم ارتدوا خائبين متحسرين على فرصة ثانية ضاعت بسرعة البرق.
مرّ الانقلاب الفاشل وكأن شيئا لم يقع فعلمنا أن أمن ليبيا يطبخ على نار هادئة فهم لا يعانون أمراض العلمانية المزمنة أو البواسير الحداثية، بل يشكون عصبية العروش والقبائل التي أخذت منهم كلّ مأخذ وأنهكت قوتهم فقسمت المدن و تعالت الأصوات لتأسيس نظام فيديرالي أو اماراتي. مرّ الانقلاب و تدارك السيسي، المصدر لهذه التقنية، الأمر و عجّل بمكالمة السّلط الليبية لتجديد الاعتراف بشرعيتها ونسي أن الجميع يعلم أنّ الانقلابات تنظم دائما مع الجيران فتشترى مباركتهم
أو يشترى سكوتهم. كل ذلك يحدث وفي تونس متعطشون للفوضى و لحمى الانقلابات من اليمين و من اليسار همهم فرض الآراء بقوة السلاح والترويع بعد أن جرحتهم الانتخابات الماضية وبترت كبرياء نخبهم التى تلاشى جذبها الإعلامي وصارت محل تندّر وفذلكة في المقاهي والنوادي و السهرات. ولكن عزائنا دراسة التاريخ الذي يطمئننا على ثورتنا و يبيّن لنا وأنّ الارتدادات قد تزعج ولكنها لا تغير واقعا صار ملموسا وأضحى حرية تمشي في الشوارع و الأسواق لا يكاد التونسي يفرط فيها ولو بذل
من أجلها الغالي والنفيس.
منقول –أبو مازن-- بابنات

Wailosse  (Tunisia)  |Mardi 18 Février 2014 à 10:15           
@MOUSALIM:
نعم القول

أبو مازن شكرًا جزيلاً لك على المقال الرائع ، ....


AbouZied  (Tunisia)  |Lundi 17 Février 2014 à 14:30 | Par           
لن يستطيع "الحفاتريش" في تونس عرقلة المسار الديمقراطي ولو آتخذوا الشياطين والجن عضدا .

Jammoula  (Tunisia)  |Lundi 17 Février 2014 à 12:58           
يا أبا مازن مقالك يثلج صدور الليبيين و التونسيين على حد سواء فحفتر ليبيا ليس هوالوحيد سواء في كل الدول العربية أو في دول الربيع العربي ففي كل حزب حفتر و في كل طائفة حفتر و في كل تنظيم حفتر و في كل قبيلة حفتر و بين كل حفتر و حفتر حفتر لذلك فشلت معظم الثورات العربية و تزايدت الأطماع الإمبريالية و ذلك لكثرة حفتريشنا و الحمد لله فلولاهم لتحررت فلسطين و القدس و سيناء و غيرها

Sabrous80  (Tunisia)  |Lundi 17 Février 2014 à 11:05           
بارك الله فيك يا أبو مازن مقال رائع كما عودتنا

KamelTunisien  (Tunisia)  |Lundi 17 Février 2014 à 10:55 | Par           
مقال ممتاز
وان شاء الله يكون لك مقال عن السبسي ريش وحمى ريش بعد الانتخابات الةادمة.




Tayara  (France)  |Lundi 17 Février 2014 à 10:24           
ان الخطر القائم الان على تونس يكمن في قنزات الخة والعار وخاصة حنبعل مزيد من توعية الناس مطلوب

BenMoussa  (Tunisia)  |Dimanche 16 Février 2014 à 14:06           
المقال متميز ورائع فشكرًا جزيلاً لأبي مازن،
ولا عزاء للخونة الذين يصبون جام غضبهم وغيضهم على هذه الصفحات

Amor2  (Switzerland)  |Dimanche 16 Février 2014 à 13:41           
أبو مازن شكرًا جزيلاً لك على المقال الرائع ، فعلا يثلج الصدر....

Dachamba99  (Tunisia)  |Dimanche 16 Février 2014 à 11:36           
ثورة ب ه ل ...

Abou_Mazen  (Tunisia)  |Dimanche 16 Février 2014 à 10:15           
حنبعل العزيز
شكرا على هذا التعليق ولكنني لم أقرأ ماسبق من التعاليق ولقد جاءت عنونة هذا المقال عفوية,
رغم هذا فانك تشاركني التأليف ان أردت فالغاية ايصال
المعلومة دون لبس بعد أن أضحى اعلام العار المزور رقم واحد

Hannibaal  (Tunisia)  |Dimanche 16 Février 2014 à 10:05           
إلى السيد أبومازن شكرا على هذا المقال وأشير إلى أن العنوان هو من إنتاجي وقد أدرجته قبلك مرتين في تعليقي على خبر ين في بابنات يمكنك الرجوع إليهما هما من هو خليفة حفتر و حفتر يقود إنقلابا وقد كان تعليقي مقتضبا جدا ومحتواه هاو سي حفتر ظهر حفتريش فإعترف لي بحقوق التأليف حفظك الله

Almoutamared  (France)  |Dimanche 16 Février 2014 à 09:10           
Lhistoire la yarham ahad
atarikh la yarham
qui est la chaine qui a difusé le discour de hafat et purquoi
meme soi disant wikipidia a falsifier lhistire pur dire que haftar est beau ce jour pour quoi il sont pa di sa depui 20 ans c qui et purqui
pourquoi certain sont assoifé dentendre le mot inkilab
reveuillez vous les tunisiens ne comptez sur personne : ecrivez vous meme votre histoire en fesant un bon avenir
1 par le travail
2 oublier tut ce qui viend de lautre et creer vous meme levenement despoir
3 car un jour lhistoire dira qun dictateur etais la en tunisie ewa hrab ecrivez votre histoire vous meme ne laissez pas les ecrire pour quil nous dise cetais un dictateur oui mai il etais mieu que ce pay perdu ce jour et ce que quil cherche a ecrire les ennemis
soyez prudent tarikh la yaram

Sayada  (France)  |Dimanche 16 Février 2014 à 08:59           

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29) وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30)

MSHben1  (Tunisia)  |Dimanche 16 Février 2014 à 08:15           
حفتر انقلابي فاشل على الثورة الليبية . انه متخلف يحاول الانقلاب على الديمقراطية على طريقة السيسي . ثم انه ساذج ان صدق اسياده شياطين الخليج و شياطين الغرب الذين اوحوا له بهذا الانقلاب على طريقة الاخراج السيسية و اعطوه اشارة الانطلاق .

انا mshben1.

Abid_Tounsi  (United States)  |Dimanche 16 Février 2014 à 07:37           
@MOUSALIM:
نعم القول

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 16 Février 2014 à 07:00           

Tatawini  (France)  |Dimanche 16 Février 2014 à 06:17 | Par           
مقال ممتاز
مسالم:
تعليقك يعبر عن شعور اغلب الناس ودعك ممن يخالفون الاغلبية

Antidotebalsam  (Tunisia)  |Samedi 15 Février 2014 à 23:34           
مقال رائع: فعلا ذهب حفتر حشيش و ريش، و تلاشت أحلام الانقلابيين في ليبيا و طارت مع الريش و ذبلت بعد ان انقطع عنها سيل البترودولار كما تذبل الأعشاب الضارة و الزرع الخاسر و الحشيش، الانقلابيون في تونس استقطروا سماء الانقلاب فلم تمطر عليهم إلا بالخزي و العار و جاءتهم الأخبار من ليبيا بما ساءهم و نغص عليهم حلمهم باكتمال شريط الانقلابات ليعبر من القاهرة المقهورة إلى طرابلس و يصل تونس فتتمدد جغرافيا الثورة المضادة ماشاء لها العملاء و كارهو الحرية أن
تتمدد. تأكدوا أن خدم الاستبداد لن يستسلموا بسهولة لضياع عروش أسيادهم و لكن تأكدوا بالقدر نفسه أن حيل التاريخ لم تتوقف هاهنا و أن مكره بهذه العقول المتبلدة لم ينتهي بعد. على هؤلاء أن يعودوا إلى أعظم نظرية سياسية موثقة في أعظم نص رباني هو القرآن لكي يفهموا ما حصل و ما سيحصل دون إغراق في التفاصيل و الحيثيات، الانقلابات ستفشل و مخطط فشلها كالآتي: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا
ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ.صدق الله العظيم

Mehemet  (Tunisia)  |Samedi 15 Février 2014 à 23:26 | Par           
عهدتك اعقل مما تقول يا مسالم...

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 15 Février 2014 à 23:14           
فرقعة الإنقلاب تجاهلها الشعب الليبي ورقص لها الإنقلابيون في تونس ولكن يا خسارة المليارات السعودية والإماراتية التي لو وجهت لتنمية المناطق التونسية في الجهات لتحولت لمدن أوروبية بل هي لم توجه حتى لإصلاح البنية التحتية في الرياض قلب أغنى دول العالم التي تغرق في كل تهاطل للأمطار ....


babnet
*.*.*
All Radio in One