عندما يجرّح زياد الهاني في رئيس الجمهوريّة و يعود إلى منزله فرحا مسرورا

<img src=http://www.babnet.net/images/8/ziedddle8.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم: توفيق بن رمضان

عندما تتحوّل الصّراحة إلى وقاحة، و الحرّية إلى فوضى و همجيّة، و النّقد إلى تطاول و تجريح، عندها تضرب هيبة الدّولة و رموزها، و تدمّر الجمهوريّة و مؤسّساتها، و عندها تحلّ الفوضى و الدّمار و الإفلاس و الانهيار، و هذا ما يريده زعماء و جنود الثّورة المضادّة.







و عندما يجرّح زياد الهاني في رئيس الجمهوريّة و يعود إلى منزله فرحا مسرورا، عندها يمكننا القول أنّنا بلغنا إلى أعلى درجة من الحرّية، بل هي الحرّية في أقوى و أعلى تجلّياتها في تونس الثّورة، تونس الكرامة و الحرّية...، و عندما يصف صحافي رئيس الجمهوريّة بأوصاف نابية لا أقدر على إعادة ذكرها في مقالي، و قد كتبتها و لكنّني بعد ذالك حذفتها لما فيها من وقاحة و صلافة و آثرت أن لا أعيد نشرها في نص هذا المقال، عندها يجب أن يطرح ألف سؤال؟؟؟ أين الدّولة و مؤسّساتها؟ أين القانون؟ أين القضاء؟ أين وزارة الدّاخلية؟ أين بيانات و مواقف الأحزاب و القائمين عليها؟ أين الإعلام المسؤول و النّزيه؟ أين النّخب و المثقّفون؟ أين رجال القانون و على رأسهم المحاميين و هيأتهم العتيدة؟ أين أين أين؟؟؟.

هذا أمر غير مقبول و غير معقول، هذا فعل مدمّر للدّولة و هيبتها و مشلّك لدورها و مؤسّساتها، و يجعل الخارجين على القانون و المجرمين المستهترين يتمادون و يتشجّعون في التّمادي و التّجاوز و النّهب و السّلب و الحرق و التّدمير و التّعدّي على الدّولة و الأمن القومي، و بالتّالي يلحقون الضّرر بالمواطنين الصالحين و مصالحهم و مؤسساتهم و مشاريعهم و أملاكهم و مكتسباتهم، فتتحوّل الحياة على أرض هذا الوطن إلى جحيم.

حقّا لا يمكن القول في هذا السّلوك إلاّ أنّه فعل أرعن و وقاحة و تهوّر و صلافة لا يجب أن تمرّ مرور الكرام، بل تستوجب العقاب و المحاسبة، و لعلم الجميع أنا لست من المحبّين للرّئيس المرزوقي و لست من الملتحقين بحزبه و لا المساندين له لا من بعيد و لا من قريب، و لكنّني من الذين يقيمون اعتبارا كبيرا للدّولة و مؤسساتها و من المستوعبين لمفهوم الجمهورية، و من الذين يعون جيدا ما تعنيه الدّولة و الجمهورية، و بالطبع لست مثل الكثير من المثقّفين و الإعلاميين و السّياسيين الذين يشتغلون بالسّياسة و يتكلّمون على الدّولة و هم لا علاقة لهم بمفهوم الدّولة و لا يعيرون أي اعتبار لرمزيّة الدّولة و الجمهورية و الوطن و بالتّالي لا يفقهون شيئا في المواطنة و الوطنية.

و في النّهاية أنا لا أتكلّم عن المرزوقي بل أدافع على رمزيّة رئاسة الجمهوريّة في النّظام الجمهوري، و بالأمس القريب كان الواحد ينكّل به و يسومونه سوء العذاب بمجرّد وشاية أو إلصاق تهمة كيديّة في التّطاول على النّظام و الحزب الحاكم أو مجرّد التّعرض لأحد أعضاء السلطة، فما بالكم برئيس الجمهوريّة فالعقاب يكون أكبر و أشدّ، أين أنت يا وزارة الدّاخلية و يا أيّها القضاء المحايد و النّزيه من هذا التّهجم وّ التّجريح ضد رئيس الجمهورية؟ ألهاذ الحدّ عجزت مؤسّسات الدّولة على القيام بدورها و فقدت هيبتها و فعاليتها؟ أم أنّ هذا أمر مخطّط له من بعض الأطراف و مرغوب فيه من أجل تدمير الخصوم السّياسيّين؟ و لكنّه في الحقيقة مدمّر للدّولة و الوطن؟.

كاتب و ناشط سياسي


Comments


24 de 24 commentaires pour l'article 76805

Alchahadatolileh  (Tunisia)  |Mardi 24 Decembre 2013 à 09:13           
المسؤولية كل المسؤولية على مواطني سليانة ، كيف يسكتون عن أربعة بيوعة ممن ينتسبون لولايتهم ؟ المفسد الأول حمة الهمامي المتكلم عن قفة الزوالي كذبا وبهتانا ، أولا هذا السفيه قواد بن علي لو كان معارضا له لصنع من جلده الدباغ، ثانيا كيف لمن يعيش البذخ والسيارات الباهظة الثمن البطال الساكن في المنار ، حتى بناته يدرسون خارج الوطن وبالعملة الصعبة أنا له أن يحس على قفة الزوالي، أما زياد الهاني السخيف العاق لوالديه أين كان أيام الحقبة الدستورية التجمعية ؟
هذا النكرة المتطاول في الأصل ليس على الرئيس المنصف المرزوقي ، وإنما على الشعب التونسي بأسره الذي إنتخب الرئيس عن طريق التأسيسي، وأما البيوع الكبير الفاضل وأي فضيلة له بن موسى إسئلوا عنه ماذا كان دوره في التجمع بجهة منوبة ؟ وهل هذا الخبيث يكون راعيا للحمار الوطني كما أنطق وأجرى الله على لسانه الحمار الوطني بدل الحوار الوطني ؟ وأما هذا زياد الدهماني الذي بصوتكم الذي منحتموه يا أهالي سليانة الأشاوس وهو من طبرنة لحانة آش قالك يدافع عن ولاية سليانة
كذبا وبهتانا ، هاؤلآء الشرذمة هم سبب شقآئكم يا سليانية .

AhmedFrance  ()  |Lundi 23 Decembre 2013 à 17:59           
Correction

il faut distinguer deux choses:
- des personnalités politiques et des journalistes qui étaient complices avec les anciens gouvernements et qui croyaient dans les idées de ces gouvernements sans profits injustifiés et qui aujourd'hui défendent leurs choix sans tourner la veste.
et
- des personnalités politiques et journalistes corrompis complices des anciens gouvernements et qui devant nous aujourd'hui tourne la veste sans même s'excuser.
les premiers je les respectent dans leurs choix,même si ce choix n'était pas le mien,comme je respecte filali, messadi, beji,bessayes, olfa.... les autres ça ne me dérange pas si on leurs crache dessus.

AhmedFrance  ()  |Lundi 23 Decembre 2013 à 17:54           
Il faut distinguer deux choses:
- des personnalités politiques et des journalistes qui étaient complices avec les anciens gouvernements et qui croyaient dans les idées de ces gouvernements sans profits injustifiés et qui aujourd'hui défendent leurs choix sans tourner la veste.
et
- des personnalités politiques et journalistes corrompis complices des anciens gouvernements et qui devant nous aujourd'hui gardent la veste dans le même sens.
les premiers je les respectent dans leurs choix même s'il n'était pas le mien comme je respecte filali, messadi, beji,bsayes, olfa.... les autres ça ne me dérange pas si on leurs crache dessus.

Abdalhak  (Tunisia)  |Lundi 23 Decembre 2013 à 16:40           
الادهى و الامر لو يتم ايقاف هذا القبيح لما قامت الدنيا و لم تقعد و لما خصصت المنابر و التحاليل عن الحرية و الثورة و الصحافة ....
ووووووو لما نددت نقابة السخفيين

AhmedFrance  ()  |Lundi 23 Decembre 2013 à 12:04           
Oui il y des corrompus cités dans le livre noir .
Marzouki a raison de les dénoncer.
Le problème est: le gouvernement est faible et il est déboussolé. Sinon qu'on m'explique pour quoi ces gens ne sont pas jugés sérieusement d'autant que la masse ne s'oppose pas à leurs jugement. Les gens qui nous gouvernent ne comprennent pas les limites de la démocratie et mélangent entre liberté et anarchisme. certe Ennahda au gouvernement est une catastrophe pour le pays mais je la respecte uniquement parce que le peuple l'a choisi.
Laisser de pareils cochons insulter les symboles de l'état c'est à dire tout le peuple ceci ne devait pas passer.

AhmedFrance  ()  |Lundi 23 Decembre 2013 à 10:18           
Oui il y des corrompus cités dans le livre noir Marzouki a raison de les dénoncer. Le problème est: le gouvernement est faible et est déboussolé. Sinon qu'on m'explique pour quoi ces gens ne sont pas jugés sérieusement d'autant que la masse ne s'oppose à leurs jugement. Les gens qui nous gouvernent ne comprennent pas les limites de la démocratie et mélangent entre liberté et anarchisme. Ennahda au gouvernement est une catastrophe pour le
pays. je la respecte uniquement parce que le peuple a choisi. Laisser de pareils cochons insulter les symboles de l'état c'est à dire tout le peuple ne passe pas.

Mitterand  (Tunisia)  |Lundi 23 Decembre 2013 à 09:22           
*****************

Voixlibre  (United Kingdom)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 14:54 | Par           
Visage de diable

Bouahmed  (Saudi Arabia)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 14:40           
Ce pseudo journalists qui ne sait que insulter ....rien que coir son nom dans le livre noir on comprend. ..son histoire ...le peuple n est plus dupe.....

Alassad  (Tunisia)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 11:03           
Ou allons nous avec ces débordements qui portent atteinte à nos dirigeants :oui ces personnes insolentes doivent être traduites en justice ! ! !

TOUTOU  (Tunisia)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 09:00           
هذا ما قاله المعتوه المرتشي خادم الأجندات و الأسياد من بارونات السياسة و المال سيئ الذكر زياد الهاني

الآن فقط شاهدت الحلقة الأخيرة من برنامج "كلام الناس" على قناة التونسية. رد فنانينا وخاصة مقداد السهيلي والمنصف عبلة على كتاب المرزوقي الأسود يوضح الدرك الوضيع الذي نزلت إليه رئاسة الجمهورية. وحدهم عظماء السياسيين وأهل الفكر والفن والثقافة تحفظهم الذاكرة الوطنية، ومن عداهم سائر ون إلى زوال، وتونس أعظم من أن يقودها مختل عقليا أو تافه أو طرطور.

Alitalia  (Italy)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 08:54 | Par           
هذا الحقير كل يوم يزداد تطاولا على الشعب وقيادته امام انظار الجميع ؟؟؟

Alhoudaep  (Tunisia)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 07:47           
يا سيّد توفيق من البادي بالعيب ومن البادي بتدوين وتفجير ونشر كلّ تلك القاذورات من يا سيد توفيق واللّي جابتّو رجليه لعصا ليه والبادي أظلم

Meinfreiheit  (Oman)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 07:13           
موش سلفي و لا راهو خطفوه من الاستوديو ...لكن لا تفرح كثيرا يا هاني ....المرزوقي تسنده الملايين و سيقتلعون لسانك في اقرب وقت .... العدالة التي تآمر عليها القضاة سيحقها الشعب ....

Alassad  (Tunisia)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 06:50           
**************

Antligen  (France)  |Dimanche 22 Decembre 2013 à 00:13           
ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون.

Dagbaji  (Tunisia)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 23:01           
زياد الهاني = الحاقد الحقود

ENISSAH  (Tunisia)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 22:58           
بعض المنتسبين للاعلام لم يتعودوا على البحث على المعلومة الصحيحة وقراءتها وتحليلها
فوقعوا في مأزق الخبزة ، وما أدراك مالخبزة ؟
الخبزة المرَة لمن لم يأكل خبزا حلالا في حياته ،
فأصبحوا يبحثون عن القطار الذي يأتي متأخرا ،
واذا تعذر عليهم العثور عليه ، استعانوا برفاقهم واستنهضوا هممهم لتعطيله ،
وتجمعوا حول مائدة النسمة ليتباكوا على تأخر القطار ،
وما انجر عن ذلك من غلاء في اسعارالفلفل والطماطم واستحالة الشكشوكة على حمة الزوالي
ولما انكشف أمرهم ، بعد صدور الكتاب الأسود ، ولم يعد أحد يعير اهتماما لتسريباتهم ومصادرهم الخاصة
عزموا على تمثيل عمليات اعلامية ، انتحارية ، واختراق كل المبادئ والاخلاق ، بدعوى حرية الصحافة .
ووجدوا في ذرية ليلى والذئب ومريديهم من يساندهم بالفعل ، أو بالقول أو بالصمت .


LOUAY2008  (France)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 22:52           
لا و الأغرب من ذلك أن هذا الحقير الأرعن التافه يتمتع بحماية أمنية بأموال الشعب...غريب أمر هذه الحكومة في هذا الزمن الأقحب الرديء

Elwatane  (France)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 22:41           
L'échafaud ! Voilà une bonne idée

Elwatane  (France)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 21:59           
لا فرحا و لا مسرورا،والله ما أجيه النوم من الحسد و البغض اللي فيه

Essoltan  (France)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 20:47           
Ce gros cochon , qu'est ce qu'il veut au juste ? Ali...

Samsoum1000  (Qatar)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 20:28           
هيبة الدولة ولت منذ دفنت ملفات الفساد في الرفوف وتخاذل الثلاثي المشؤوم في محاسبة الأزلام و تحقيق أهداف الثورة

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 21 Decembre 2013 à 20:08           
مقال يستحق الشكر وتحية لكاتبه والسؤال الحارق أين الأمن الجمهوري الذي صدع رؤوسنا بدفاعه عن مبادىء الجمهورية ومؤسسات الدولة في حين لا نرى بطولاته إلا بالمداهمات المتكررة على منازل السلفيين قبل الفجر وهم نيام فالدولة لا تستحق الإحترام لدى أنصار المخلوع إلا متى كانت بيد مستبد دموي يرغم الجميع على الإنحناء وكأنهم أمام شاهنشاه ....


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female