الازلام و الاقزام

<img src=http://www.babnet.net/images/8/hamedkaroui720.jpg width=100 align=left border=0>


p
أبو مـــــــــــــــازن

توقّفْ يا هذا عن الكلام، ولا تدّعي النظافة فلا تلام، وأنت الذي جالست الفحّام، فنلت من سواد الرّكام. ها انت تشير اليوم للثورة بالإبهام، فتنعت صانعيها وحاميها بالأقزام، وهي التي سمحت لك بالتعبير والكلام، و شفتك من الخوف و الاكتئاب و الانفصام، ثم رفعت قامتك فسرت حرّا على الاقدام، وكنت من قبل تابعا للسيد الهمام . قد يعلم الجميع نظافة يدك من نهب المال العام، ولكنك شهدت احداثا مؤلمة فوقفت مدافعا عن النظام، وآثرت الصمت و العزوف عن الكلام.





قد تكون لك مبررات تعجز عن توصيفها الاقلام، أو أسرار لا يمكن بوحها في العلن فتخشى الانتقام، و لكن الاعتذار للشعب عن دنس مضى و ولى في سالف الايام، امر يسير لو أتيته لكنت من الكرام. هذا شعب بسيط طيب لا يكتم الغيض و لا يحب الانتقام، و عادة ما يكتفي بإطلاق اللسان في معسول الكلام. لقد سلك ذاك الطريق صاحب صبّاط الظلام، فأتنا في أبهى حلة في يوم من الايام، و كان كالكافل السخي النزيه للأيتام، آيات قرآنية وأحاديث و رجاحة عقل واقدام، و لك ان تراه اليوم ما فعل بمن حبس من الازلام، مستشارون و قيادات تدفع الى الامام، و عودة مرتقبة لفكر قبر منذ عشرة الاعوام.
مرحبا بك في تونس السياسة على الدوام، و لتتحد قوى التجمّع المنحل فنستفيق من الاحلام، ولكن صناعة الثورة اضحت معلومة عند العوامّ، فقد ظلمتم القوم سنين وعقودا يا حماة النظام ، فأطلقتم لسان أخرسهم من شدة الابكام، و أبصر العميان في دجى الظلام. كيف لذلك التنظيم ان يعود لتلك الاحكام، و قد شتّت البلد بين غني يُطاع و فقير يُداس بالأقدام، و ورع يعذب حتى الموت و سكير يقاسمونه كأس المدام. توقفْ يا وزيرنا السابق عن الكلام، فتونس للجميع لو كنت بالأمس مقدام، فنصحته بحقيقة الامر ودفعته للسلام، فأرضنا تسع اليمين والوسط و اليسار دون زحام، ملاحدة وعلمانيون و اسلاميون يجتنبون الحرام.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


16 de 16 commentaires pour l'article 75047

Ghiwani  (Germany)  |Vendredi 22 Novembre 2013 à 09:50           
@Chabanda
"أغايَةُ الدِّينِ أن تُحْفُوا شَوَارِبَكُمْ * يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِهَا الأُمَمُ"


مازلت غادي?

Chabanda99  (Tunisia)  |Jeudi 21 Novembre 2013 à 09:50           
أغايَةُ الدِّينِ أن تُحْفُوا شَوَارِبَكُمْ * يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِهَا الأُمَمُ

Abou_Mazen  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 21:16           
قد عرفت معنى شابندا، اسم لطيف ولكنك لم تنتبه لمن اطلقت عليه صفة ابناء العبيد هم الانقلابيون يا سيد شابندا في تونس و مصر وفي كل مكان يحرقون بلدا من أجل مصلحتهم فهم عبيد ابناء عبيد,
و من عادة العرب الهجاء فقال المتنبي واصفا اخشيد لاتشتر العبد الا والعصا معه وهجا الحطيئة زوجته ام عياله فقال
حياتك ما علمت حيات سوء --- أراح الله منك العالمينا

وكـانـونـاً علـى المتحدثينـا --- وموتك قد يسر الصالحينا
هدأ من روعك و تعود على قراءة أدب الاجداد ولا تكن كمن فهم سافرات بمعنى داعرات
سلام

Chokri1  (Czech Republic)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 18:30           
Cette veille du systhème du criminel déserteur ne méritait pas un article pacifique et doux comme la douceur du partie Ennahdha...elle mérite bien une gifle....pour qu'elle cesse de nous harceler et se trouve une place dans la poubelle de l'histoire de l'ère corrompus du Makhlooo Ben ali

Chabanda99  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 16:13           
@ Abou_mazen
"شابندا" هو إسم "خليقة" الحومة.
منذ اليوم الَذي قرأت لك فيه "يا أبناء العبيد و الاماء الدَاعرات" مخاطبا المعارضة، تيقَنت أنَ الحقد و الكره اللَذان يملآن قلبك سرطان عضال.
كانت لي العديد من الصَداقات من أنصار "الإتَجاه الإسلامي" منذ الثَمامينات رغم إخنلافاتي الفكريَة العديدة معهم، لكن و منذ 23/10/2011، إكتشفت أنَهم أناس لا يفعلون ما يقولون و عملتهم الوحيدة هي النَفاق من أجل السَلطة و المال و الجنس، لذا قرَرت أن أحارب هذا الفكر إلى آخر رمق.

Dalraad  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 11:57           
جماعة الحكم قالولك ا"نتم تحاورو احنا اناورو"..... تعيينات ترقيات تمرير قوانين تفويت في املاك عامة.. ... هذه الايام لا تسمع الا هذه العبارات ...استغلو انشغال الاتحاد و السياسيين " بالحمار الوطني" واصبحو يسابقون الزمن لتثبيت المواقع و تعيين و ترقية اكبر عدد ممكن من ازلامهم و سن و تمرير شتى القوانين و الاحكام ....."جيعان و طاح في قصعة" عند جواعة الترويكا الحكم هو غنيمة و يجب اغتنامها...الشيء بلغ حدا لايصدق و هو ما حدا بنقابة القضاة مثلا الي
التحرك و اعلان اضراب بيومين هذا الاسبوع .قريبا سياتي اليوم و تحاسون....

Abou_Mazen  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 11:50           
Chabanda99
غريب اسمك و غريبة تعليقاتك، فان ارتجت الثورة فليس بمثل هؤلاء يصطلح حالها واعتذار شلغم او غيره لن يغير واقع الظلم والجبروت الذي مورس على الشعب

Chabanda99  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 11:35           
عبد الرَحمان شلغم يعتذر للشَعب اللَيبي و يتأسَف على القذَافي
http://www.tunisie-secret.com/Abderrahmane-Chalgham-demande-pardon-aux-Libyens-et-regrette-Kadhafi_a716.html

Chabanda99  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 11:17           
تنكَرتم لأصدقاء الأمس تملَقا و اشتقتم لخزعبلات جلاَديكم إحتسابا.

FreeSpirit  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 10:56           
Si enahda n'avait pas attaqué ses alliés opposants comme le pdp, parti des travailleurs...
Ces minable rcdistes n'auraient pas osé s'afficher.
Vous avez detruit l'image de chebbi, Hammami...
Maintenant preparez vous au seul contre pouvoir qui reste: le rcd

Darroura  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 10:55           
اللوم بعد القضاء بدعة.. الأزلام كانوا في جحورهم متخفيين خائفين على مصيرهم بعد الثورة... لكن من استأمناهم على مصير الثورة بالغوا في التسامح واللعب على جميع الحبال ولم تكن نواياهم صافية تماماوحاولوا استعمال الأساليب التجمعية القديمة والاستفادة منها...فانقلب السحر على الساحر ورفع الأزلام رؤوسهم وطالبوا بالعودة للحياة السياسية بعد أن كانوا في "الحجر الصحي" لذلك أقول للحكام "المستأمنين" على الثورة: اشربوا نخب سياستكم الرشيدة

3azizou  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 10:44           
Un article Très bien ecrit
BRAVO Abou Mazen

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 10:28           
الأزلام تعلموا أنهم في بلاد الأقزام لأنهم أفنوا أعمارهم وهم يلعبون دور الأقزام وسيد قرطاج هو الوحيد العملاق في بلاد الأقزام والثورة منحتهم الفرصة ليتحولوا إلى عمالقة ولكن يبدو أن الوقت قد فات فقد توقف لديهم النمو وإلى الأبد ....

Chabanda99  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 10:23           
"...ها أنت تشير اليوم للثَورة بالإبهام، فتنعت صانعيها و حاميها بالأقزام ..."
جرعة قويَة من الإستبهام

Abouhamma  (Tunisia)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 10:23           
C'est un visage qui me fait de la peine en le regardant.

Freudon84  (Bahrain)  |Mercredi 20 Novembre 2013 à 10:15           
سجع جميل ومقال معتبر


babnet
*.*.*
All Radio in One