الارهاب ... الاعلام .. والتنويم الميغناطيسي

عادل السمعلي
التنويم المغناطيسي أو ما يسمى التنويم الإيحائي هي حالات عندما يكون الذهن في حالة التركيز والاسترخاء العالي, يكون العقل الباطن مفتوحاً وقابلاً للاقتراحات والأيحاأت لتمرير أفكار معينة , وعندها تتمكن هذه الاقتراحات والأيحاأت من التغلغل والترسخ في العقل بسهولة وليونة أكثر لتأخذ مفعولها بشكل أفضل وأعمق فالتنويم الإيحائي هو واحد من مباحث علم النفس, أول من استخدمه هم المصريون القدماء ثم اليونانيون والبابليون ولكن أعاد اكتشافه في العصر الحديث الطبيب السويسري فرانز انطوان ميسمر في القرن الثامن عشر عندما أستخدمه لتخدير مرضاه، وقد أعتقد الناس أن ما يفعله انطوان ميسمر هو نوع من السحر والشعوذة
التنويم المغناطيسي أو ما يسمى التنويم الإيحائي هي حالات عندما يكون الذهن في حالة التركيز والاسترخاء العالي, يكون العقل الباطن مفتوحاً وقابلاً للاقتراحات والأيحاأت لتمرير أفكار معينة , وعندها تتمكن هذه الاقتراحات والأيحاأت من التغلغل والترسخ في العقل بسهولة وليونة أكثر لتأخذ مفعولها بشكل أفضل وأعمق فالتنويم الإيحائي هو واحد من مباحث علم النفس, أول من استخدمه هم المصريون القدماء ثم اليونانيون والبابليون ولكن أعاد اكتشافه في العصر الحديث الطبيب السويسري فرانز انطوان ميسمر في القرن الثامن عشر عندما أستخدمه لتخدير مرضاه، وقد أعتقد الناس أن ما يفعله انطوان ميسمر هو نوع من السحر والشعوذة
إن الاعلام الذي يقف وراءه لوبيات النظام القديم يجتهد بكل قوة وعنف لممارسة التنويم المغناطيسي على الوعي العام وعلى الشعب التونسي أجمع ويركز على الطبقات المتدنية الوعي و العديمة الفهم لما يحاك لها في الغرف المظلمة وهو يحاول تمرير مقولات كاذبة ظاهرة الزيف لكل عين بصيرة وقلب سليم ... فنظام بن علي بريء من الارهاب ولا دخل له في ارتفاع نسب البطالة وفي الظلم الاجتماعي وأنه لا دخل لأزلامه وأيتامه في تكديس المزابل بعد الثورة لكي ينتقموا من ثورة الشعب ... وهو كذلك لم يشجع على انتشار المخدرات والزطلة والتجارة في الممنوعات وحين تقرأ الصحف لا تملك أن تقول إلا ظلمناه المسكين ويا ليت يرجع لنا أبونا الحنين .... إنه التنويم المغناطيسي الممنهج التي تمارسه لوبيات المال الفاسد عن طريق الاعلام وقديما قال أجدادنا ( كلمة في الصباح كلمة في العشية تولي المسلمة يهودية ) هكذا منهج إعلام الانتهازيين وصدق حكماؤنا الأقدمين .

إن الذين يتحدثون عن انتشار الارهاب بعد الثورة يحاولون بدون جدوى طمس الذاكرة التونسية وتزييف الوعي العام ويريدون تحميل الثورة كل الآفات و الكوارث و المفاسد التي جناها النظام القديم على الشعب التونسي فهم يتجاهلون قصدا لا سهوا عملية تفجير الكنيس اليهودي بجربة سنة 2002 ويتناسون المواجهات المسلحة بمدينة سليمان سنة 2006 دون أن ننسى أنهم لا يذكرون بتاتا أن قتلة المجاهد الأفغاني أحمد شاه مسعود سنة 2001 هم تونسيو الجنسية وأن مفجر مقام الامامين العسكريين بكربلاء في العراق إبان الغزو الامريكي بالعراق سنة 2003 هو تونسي الجنسية وهم بذلك يقومون بمحاولة فاشلة ومكشوفة لتبرئة النظام البائد من تهمة المساهمة في خلق أرضية حاضنة للإرهاب
إن هؤولاء الاعلاميين والسياسيين وأشباه المحللين وهم في غالبيتهم جزء من المنظومة القديمة يحاولون إيهامنا أن زمن الارهاب ابتدأ مع الثورة وأن المخلوع بن علي كان سدا منيعا ضد الارهاب يقومون بخداع الشعب التونسي لأن الواقع الموثق والمدعوم بالحجج والبراهين يشير لى أن بن علي استعمل ورقة الارهاب وتفنن في استثمارها لصالحه لكي يقنع القوى الدولية أنه الضامن الاساسي والوحيد لمصالحها في المنطقة وليتنصل من استحقاقات الديمقراطية والتعدد السياسي بدعوى أن ذلك مدخلا لإنتشار التطرف والإرهاب ...
لا نحتاج لعراف أوعزام أو لقارئة الفنجان لكي نعرف من هو الطرف الذي يساهم ويدفع لسفك الدماء فلا يهمني إن كان الارهاب ملتحي أو غير ملتحي ولا يهمني إن لبس الارهاب قميصا أو بدلة أنيقة وكرافات رشيقة إنما الذي يهمني أن المتهم الرئيسي بدعم الارهاب و الذي يبلغ عندي درجة اليقين هم بقايا النظام البائد و الحرس القديم فلا تفقدوا البوصلة و أجعلوا العقيدة الثورية مبنية على من نهب البلاد و قهر العباد طوال عشرات السنين وإن التغييب المقصود لهذه الفرضية من طرف إعلام الحرس القديم تجعلها أقرب للحقيقة و اليقين...
لا تفقدوا الذاكرة وتذكروا أنه في بداية الثورة سمعنا وشاهدنا تجمعي في اعتصام القبة يستعمل في مصطلح حمام الدم


إن أكبر منظمة إرهابية عرفها تاريخ تونس و ينطبق عليها قانون الارهاب هو التجمع الدستوري الديمقراطي الذي قطع منه الرأس و بقي الجسد سالما معافى فهو الذي يملك الأموال والإعلام والنفوذ ويتمتع بشبكة علاقات محلية ودولية قام بتكوينها على فترة تمتد لنصف قرن وواهم من يعتقد أنهم سيستسلمون للأمر الواقع بسهولة وكل رسائله الارهابية مفهومة وتحمل شعار الأمن مقابل الرجوع للحكم ....
لا ترضخوا لإرهاب بقايا حزب التجمع والمنظومة القديمة و لا تخضعوا للترهيب واحذروا من الجناح الاعلامي للإرهابيين الذين استولوا على منابر الأخبار والتحليل وكل من هب ودب من الكذابين والمتحلين أصبحوا خبراء ومحللين إنهم يخادعونكم ويمارسون عليهم التنويم الميغناطيسي تحت أشكال السحر والشعوذة ويحاولون تمرير أجندا الرعب والتخويف لتطبيق نظرية إسترجاع الحكم مقابل الأمن فقد درسناهم وخبرناهم ولا تخطؤهم العين .
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 73904