حماية شخصيّة : الجنازة حامية و الميّت ...

<img src=http://www.babnet.net/images/9/escortoreillete.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي بـــاكير

كما للثورة التونسيّة بركات كانت لها لعنات ، لكن للأسف كانت لعناتها على العمق الشعبي أكثر من بركاتها ، فمن بعد الثورة كثرت عجائبنا في تونس ، و كثرت غرائبنا و – طلعاتنا – التي كثيرا ما تضحك و تبكي في الآن نفسه ،،، أشياء بصراحة القول هي من مخلّفات و مصائب ما بعد الثورة ، الثورة التي وُظّفت و استُغلّت و رُكبت من كثير من ّ – كاراكوزات – السياسة و الإعلام و جلّ أدعياء الإصلاح و لم يصل من هذه الثورة إلى الشّعب – المحْنون – غير التّعب ومشقّة العيش مع إضافة اللّعب به و بمقدّراته و بأعصابه أيضا من طرف هؤلاء الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء عليه ...

من هذه المصائب المضحكة – المبكية حكاية الحماية الشّخصيّة ، الحماية الشّخصيّة صارت موضة هذه الأيام في بلادنا ، موضة ربّما تجاريها حكومتنا الموقّرة غالبا مُكرهة و مدفوعة لكنّها لا تقدّر أنّ هذا يصب ّفي باب تضييع الأمانة و إهدار أموال الشعب و العبث بمقدّراته البائسة أصلا .




صبّابة الأمس ، و سدنة العهد البائد و طبّالة النظام المدحور فجأة تقمّصوا رداء النّضال – نضال لايتْ- و فجأة حرقهم الحليب على التوانسة ، فاعتلوا المنابر و سالت أقلامهم و تعالى صراخهم لكن في صيغ غير صيغ النّضال ، بل دأبوا على إنتاج مسلسلات من التشكيك و بث الحقد و الشتائم و السّباب ، و الإعتداء على مقدّسات الشعب و انتهاك أعراض النّاس ، كما جيّشوا للفتن و الإنفلاتات الأمنية و التعطيل الإنمائي في لغة رديئة قليلة الأدب بل في لغة استفزازيّة تخلو من كل ّ عناصر الحوار البنّاء و تفتقر إلى أبسط قواعده في الإحترام و التقدير ..
و بما أنّ – المجراب تحكّو جْنابو ، فإنّ هؤلاء الموتورين يجدون أنفسسهم في أوضاع تنذر بالخوف فعلا على أنفسهم سواء ممّا تَولّد من كراهيّة عند بعض مَن مسّتهم هراءاتهم أو أنّ الأمر يتّخذ عندهم طابع الفوبيا الملازمة التي تصوّر لهم في أساليب دراماتيكيّة ممزوجة بشيء من الغرور أنّهم ملاحقون و مهدّدون ..
فتضطرّ الحكومة لإقامة حراسة شخصيّة لهم على مدار السّاعة و طيلة الوقت ، حراسة كما ظهرت فضائحها على بعض صفحات المواقع لأنّها حراسة تلازمهم حتّى في مجونهم و سهراتهم في النزل و الحانات و أوقات عربدتهم ...
فما ذنب الشعب التونسي أن يتحمّل الوزر مرتين مرّة عندما يعاني من ويلات ما يسعون إليه من خراب و توتير للأعصاب و مرة أخرى بأن يتحمّل مصاريف هذه الحراسة المكلفة و المحسوبة على أقوات الشعب ؟؟
و ما ذنب ( أولادنا) أبناء الشعب من الأمن في تحمّل هذه الضغوطات و تحمّل نزوات هؤلاء المحروسين و المحروسات ، ألا يكفيهم ما يعانون ؟ أو ليس جدواهم في مكان آخر أكثر و أنفع للبلاد و العباد ؟؟
ثمّ هي حراسة لمن ؟ هل هي حراسة لعلماء ذرّة نخاف أن تختطفهم النازا مثلا ؟ أولأدمغة نخاف أن تغتالهم قوى معادية في إطار الجوسسة الإقتصاديّة أو العلميّة ؟
حاصيلوا : الجنازة حامية .....




Comments


17 de 17 commentaires pour l'article 72416

TRINCOUCH  (Tunisia)  |Lundi 7 Octobre 2013 à 07:10           
C est incroyable comme on peut decouvrir a quel point les larbins sont ingrats envers cette jeunesse qui a accomplit la ou a echoue tous le monde Glorifie un criminel etranger pour applaudir les genocides et les massacres en vies humaines d une part et diaboliser et semer la haine dans son pays et comploter contre notre jeunesse qui vous a delie la langue ne peut venir que d un traitre miserable qui vit dans une sombre indignite Quel gachis !!!

Appou  (Tunisia)  |Lundi 7 Octobre 2013 à 04:59 | Par           
من خﻻل متابعتي للردود ﻻحظت ان درة دائما متحاملة على الإسﻻميين ماهو السر يا ترى ؟ ان شاء الله مايكونش واحد من السلفيين اغتصبها لأن السلفيين هالايام يعملوا في كل شئ في البﻻد

Mhammed  (Tunisia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 22:50 | Par           
حقا الزنازة حامية و الميت كلب

Dalii  (Tunisia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 22:16           


نعم كانت عملية بيع للثورة و لدماء الشهداء و أصوات الشعب للتجمع بيدو و لكلاب و عملاء فرانسا جماعة الصفر و على راسهم العميل و الخائن الأكبر السبسي القواد إمتاع فراسا قاتل اليوسفيين و المقاومين و سارق مئات الهكتارات في باجة و حارق الدوسيات و الأرشيف في الفترة الإنتقالية

Kmidoun  (Tunisia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 22:04           
أحسن حل هو تحرير القطاع وخلق مواطن شغل ببعث شركات خاصة
مرخص لها لتحمل السلاح وبكرا س شروط ولمن ريد الحصول علي الحماية فليدفع الثمن

Dalii  (Tunisia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 21:57           


شرط العازب عل الهجالة ...جماعة الصفر فاصل و عصابة التجمع اللي إنتقلو للإتحاد و قوادة و عملاء فرانسا نجحو في إخراج الحكومة و فرض اللي يحبو يحطوه و يعملوه صحة عليهم مادام الحكومة هذي ما نظفتش الإعلام و القضاء و ما حاسبتش اللي ثبت تورطهم و خاصة المتورطين قبل و بعد الثورة

Universitaire  (Tunisia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 13:55           
Ceux qui croient pouvoir s'emparer du pouvoir par la fraude comme ils avaient pris l'habitude de le faire dans leurs examens, par tous les moyens illégaux n'ont aucune chance de réussir, car le peuple est vigilant. La seule voie c'est des élections réellement transparentes sous un contrôle international. Il ne s'agit pas de la transparence des enveloppes de l'aire précédente qui permet au bureau à la solde du parti unique de voir la couleur
du bulletin et de transmettre le renseignement à qui de "droit". C'est à croire que beaucoup n'ont aucune notion de la décence pour évoquer cette aire de mensonge et d’hypocrisie comme étant meilleure que ce que nous vivons actuellement quelques soient les difficultés, car la liberté n'a pas de prix.

Mandhouj  (France)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 13:54           
Tout ça bientôt prendra fin, t'inquiètes
ils/elles auront les yeux pour pleurer
Ennahda comme capitaine central.
Mais les partis de la troïka resteront fidèles
au processus démocratique et aux objectifs de la révolution.
Depuis hier nous assistons à une nouvelle séquence dans
l’histoire de la construction démocratique de notre nouvelle Tunisie.
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek.

Libre  (France)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 13:31           
Je demande au gouvernement de ne plusdepenser l'argent du peuple pour des cretins
que chacun assume ses responsabilites et la justice doit faire son travail
hier sabbaba aujourd'hui heros
tfouh sur tous ses mwabbens

FOULENE  (France)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 12:56           
هاهي لعنات الثورة قد بينتها فماذا عن براكاتها أم ستقول لنا أن من براكاتها كتاباتك الفذة على هذا الموقع؟

Daily1999  (Tunisia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 11:36           
يعني ما يستاهل الحماية كان المدَب إلَي كيف كاتب المقال، هاذيكة ثقافة التَسامح و القبول بالآخر

Mavb2014  (Tunisia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 11:27           
@Dorra (Italy)

C'est sûr tu travaillais pour l'ATCE

Amriali  (Tunisia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 11:08           
فعلا الجنازة حارة والميت كلب ...كلب من كلاب الزمن الرديء

SOS12  (Tunisia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 11:00           
الواقع
كما للحرية بركات فلها لعنات
وباستثناء البعض تزعم الاعلاميون المشهد السياسي ووتروه ونغصو حياة الناس
وكونو استقطاب سياسي وكونو محاكم افتراضية للسلط المنتخبة من اليوم الاول بعد تصنيفها بوقتية
كما كان للاتحاد دور سلبي بالتوقيع على25000 اضراب وحماية اليسار المتطرف الذي قوبل ببعض النواة الجهادية
فأجبرت الحكومة على حراسة الاعلاميين المغرضين والساخرين تحت لعنة الحرية

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 10:59           
فعلا الجنازة حامية والميت لا شيء وعلى النواب التدخل بفرض قانون يحتم على المهددين بالإغتيال ملازمة بيوتهم تحت الحماية والإقامة الجبرية فالإفلاس يهدد موارد الدولة والعياري ينادي بربط الأحزمة والتقشف فلنبدأ بالصعاليك الذين يستنزفون المليارات من الحماية الشخصية بدل توجيهها إلى الحدود لحماية أمن واقتصاد شعبنا من الإرهاب والمهربين ....

Abouali  (Saudi Arabia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 10:50           
السلام عليكم جازاك الله خيرا ياسي باكير من هم لكي تقع حمايتهم وماذا قدموا لتونس الا الفتن وتجاوزات على الاسلام ...... اذا كانوا ملاحقين ومهددين لماذا لا تقع حمايتهم على حسابهم الخاص وخاصة لديهم الملايين ينفقونها اثناء الاعتصامات

Amir1  (Tunisia)  |Dimanche 6 Octobre 2013 à 10:35           
الله يجازيك خير على هالكلمات، سي منجي


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female