لا تظلموا مصطفي بن جعفر ... إنه الانقلاب الناعم

<img src=http://www.babnet.net/images/6/mbjnessma.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم عادل السمعلي
كاتب من تونس وخبير بنكي



إن خلاصة فهمي وتحليلي لخطاب الدكتور مصطفى بن جعفر يوم أمس أكد لي أن الرجل كما كنت أعرفه سابقا لم يبدل ولم يغير فهو رجل وطني وديمقراطي ومحب لبلده ومازال حريص على إنجاح المسار الديمقراطي في تونس وذلك رغم كل الاصوات التي نهشته طوال الايام الماضية وإتهمته بالخيانة وذلك إما لقصور في الفهم أو جهل بالمعطيات الاقليمية والدولية هذا ما يمكن أن أقوله بعد سماعي للخطاب وقراءتي لسطوره فمصطفي بن جعفر حين يقول أنه لا مصلحة لنا في فشل الحوار ويتحدث عن الزواولة الذين سيدفعون الفاتورة فيجب على الجميع أن يفهموا ما قاله في السطور وما قاله بين السطور ولم يصرح به للعموم.



فتأكيدا لما ذهبت إليه سابقا وذهب إليه الكثير من المحللين من أن هناك تدخلا قويا وقسريا في المشهد التونسي من قوى خارجية بتآمر من قوى داخلية ( سيكشفها التاريخ ) لفرض أجندتها السياسية فإن إستحضار المثال المصري مرة أخرى من طرف الدكتور بن جعفر يعني أن هناك مخطط دولي وإقليمي لا طاقة لنا به ولا نستطيع له ردا نظرا للانقسام وهشاشة الاوضاع وهذا مما يفسر جزئيا كيف أصبحت فئران السياسة وغيرهم من الأرانب الجبانة يتطاولون على أسيادهم ببجاحة وصلف منقطعة النظير.

إن الزيارات المتكررة لشخصيات فرنسية وألمانية وإيطالية يعني أن الدول الاوروبية قد حزمت أمرها مع تونس وحسمت وهي التي تمثل 80% من معاملات تونس الخارجية إضافة للديون والمساعدات المالية وإن الازرار الاوروبية قادرة على إستحثاث الافلاس في تونس بمفهومه الاقتصادي التقني وليس بمفهومه الاعلامي الخاطيء والمتداول .
والآن فقط فهمت أن تحويل وجهة السياح من مصر المنكوبة بالانقلاب إلى تونس قد خضع لاوامر أجنبية لتأكيد حسن النية من جهة ولافهامنا أيضا أنها وحدها القادرة على إنعاش أو إفلاس الاقتصاد التونسي .
إن الاقتصاد التونسي صحيح أنه متأزم ولكنه ليس في وضع إفلاس بتاتا ومن يقول ذلك إما أن يكون جاهلا أو معتوها و لكنني الآن والآن فقط فهمت لماذا كانت كلمة( إفلاس) هي كلمة السر للتلفزة الوطنية وموزاييك وشمس أف أم في نفس الوقت وعلى نفس الوتيرة وكلمة الوضع الاقتصادي المتدهور أو كما قال الدكتور بن جعفر الاقتصاد( يكركر) هي كلمة السر للاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وما يسمى جبهة الانقاذ والمعارضة . الآن فقط فهمت أن الانقلاب في تونس أخذ صبغة أخرى وأن هذا الانقلاب ليس ذو طابع عسكري أو طابع مدني بل ذو طابع إقتصادي وكلمة السر فيه هو الافلاس أو التهديد بالتفليس .

أدعوكم لتبني مصطلح جديد من مصطلحات المسار الثوري في تونس إسمه الانقلاب الاقتصادي وهذا ما يفسر مقولة لا حق لنا في إفشال الحوار فإما أن ينجح الحوار وأما الانقلاب الاقتصادي الناعم الذي بإمكانه أن يسقط أي حكومة في العالم ....
لقد سبق أن تعرضت لهذه المسألة من قبل في مقال سابق (لا ديمقراطية بدون نهضة إقتصادية) وحذرت مما يخطط لنا في الظلام على المستوى الاقتصادي وهو معطى حاسم وأوردت حرفيا ( أما الآن وبعد الثورة فإن الأزمة الإقتصادية في جزء كبير منها مفتعلة ومقصودة وذات أغراض سياسية وإيديولوجية لتمرير أجندات إنقلابية على الثورة وعلى خيارات الشعب التونسي .....فلنكن حذرين لما يخطط لنا في الظلام وفي الزوايا المغلقة وليكن شعارنا : الاقتصاد التونسي أولا من أجل إنجاح الثورة ) وقد تجنبت الحديث قصدا وعن إرادة ووعي عن دور اللوبيات المالية العالمية في دعم الاقتصاديات للأنظمة التي تريد وضرب إقتصاديات الدول التي لا تتماشى مع نظامها العالمي و أن من أعتقد أن الثورات العربية مرحب بها دوليا فهو واهم قلتها سابقا وأعيدها إن الثورة التونسية في حقيقتها لم تبدأ بعد وأننا مازلنا في بداية البدايات وأما من سقط في أول الطريق من أول متر من المسار وهم كثيرون فلا عزاء لهم


Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 70855

Kalamkalam  (Tunisia)  |Vendredi 6 Septembre 2013 à 07:33           
الشعوب التي تتحدث وهمها البطون لا معنى لها،نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلا نشبع، لم يربي فينا رمضان شئ، ولهذا العملآء لا تجدهم يتشدقون إلا بقولهم قفة الزوالي وهم والله لا يحبون لا زوالي ولا فقير،أنظروا إلى حمة بكسر الحآء البذخ الذي يعيش فيه،أليس في منظور الشيوعية عكس الرأس مالية؟ والأمثال كثيرة كلما تكلم الساسة المخادعون إلا وتحدثوا أن الثورة قامت على البطون، وهذا والله كذب وافترآء بهتان، وإنما قامت لأجل هويتها الإسلامية العربية الأصيلة
الوحيدة التي تخرجنا من زيف الإستعمار الغربي الذي يريدنا أن نبقى كالنعاج يسوقنا إقتصاديا بينما هو لولا البلدان الإسلامية لمات جوعا ،واستعمرنا ثقافيا حتى ترى الواحد من يشتم نفسه بقوله ،صال أراب، وإذا عربت خربت ولا تسمع إلا كلمة ،،العرب،، بينما نبينا عليه الصلاة والسلام يقول في معنى الحديث ،،أحبوا العرب قالوا لمذا يا رسول الله قال لأني عربي والقرآن عربي وخطاب أهل الجنة عربي يوم القيامة،أيها الشعب التونسي إنتبه إلى ما يدرس لأبنآئك والبرامج في المدارس
والمعاهد والكليات من تفسخ أخلاقي وسموم غربية فاسقة وانتبهوا إلى الكثير من المعلمين والأساتذة المحسوبين على اليسارالشيوعي العميل مدى حقدهم على أصولنا وثوبتنا وموروثنا الإسلامي الحظاري فكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته وسوف نسئل يوم لا ينفع مال ولا بنون.

RCDSniper  (Tunisia)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 21:02 | Par           
يجب على الدولة وجميع مؤسساتها كسر عظام من يريد محاولة اﻹنقلاب مرة أخرى وتعطيل مصالح الناس و نشر الفوضى. يا حكومة هذه فرصتك لقطع الرؤوس العفنة والشعب مازال واقف معك. يجب تحمل المسؤولية كاملة هذه المرة.وإلا سوف نضطر إلى تسوية اﻷمور شعبيا في الطرقات على الطريقة الثورية الصحيحة.والله شاهد على ما أقول.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 14:58           
مقال ممتاز ويلتقي مع ما كنا أكدناه مرارا على الموقع ....

Dalii  (Tunisia)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 14:21           


بن جعفر عميل ولد فرانسا يخدم بدهاء لصالح المعارضة العميلة اللي تحرك فيها فرانسا علنا, تجاوز صلاحياتو, و قراراتو اللي خذاها هي خيانة عظمى بكل أركانها: محاولة هدم أركان الدولة و جر البلاد للفوضى و تسليم السلطة لقوى النظام السابق و قوى عميلة لفرنسا

Ridha_mednine  (Europe)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 14:20           
J'étais et je resterai toujours convaicu que tant que le peuple ne sacrifie pas, il y aura jamais une révolution.
Avec une majorité de population qui ne cesse de crier et demander des solutions instantanées (impossibles) à chaque augentation des prix, à chaque tragédie sur la seine nationale (les assasinats...) il y aura jamais révolution.
il est légitime (et un droit pour tous) d'avoir des prix bas, pas de chomage, niveau de vie elevé...mais le problème est d'attendre le bon moment pour les revendiquer, le pays doit se lever avant. Mais d'après ce que j'ai vu 80% des tunisiens sont opportunistes et égoistes donc...ne méritent pas une révolution à vrai dire.
Si le peuple tunisien ne comprendra pas cela, adieu la révolution, adieu la liberté...les grandes choses ne viennet pas par demander et pleurer sur les chaines de TV seulement.

Kjbthawri  (Tunisia)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 13:19           
UGTT et FP seront les maintres de ce nvo putch'' inkilab'' qui commence le 7 septembre. UGTT jouera le principal role avec les greves et iitissamat, fermeture du PHOSPHATE etc...just wait and see!!!!

Badboy  (Tunisia)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 11:37 | Par           
كل السياسيين يتحدثون عن الوضع الاقتصادي الكارثي لتبرير مواقفهم و هم يعرفون انهم المتسببين في ذلك.
التريكا تلجأ اليوم إلى الاقتراض فهو الحل السهل، في الأيام المقبلة سقطت الحكومة أم لا الزوالي هو من سيدفع الثمن.

Singra  (Tunisia)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 11:27           
انه الهروب الى الوراء وتبرير لعدم المحاسبة و تبني الاغتيال السياسي .
الواضح ان من سيحكم تونس يجب ان يكون يحمل جنسية مزدوجة على الاقل سينظر اليه انه محافظ لا مشروع لديه ولا استرتيجيا ولا منهج الا الخنوع
برافو يا سي الفاهم

Potentialside  (Libyan Arab Jamahiriya)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 11:04 | Par           
هذا المقال هو محاولة التهرب من المسؤولية من الوضع الاقتصادي المزري الذى بينه البنك المركزي في تقريره.ان حدث إفلاس فهو غير ناتج عن تدخل أجنبي بل هو نتيجة السياسات المتبعة و نتيجة العرك و المعروك بين السياسيين

Ghiwani  (Germany)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 10:59           
Bravo!C très bien dit.

Ibnalwatan  (Tunisia)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 10:56           
لقد أدعيتم أنكم قمتم بتعليق عمل المجلس خدمة لتونس ولكن اليوم وخدمة لاونس أيضا من واجبكم دعوة المجلس للنشاط مجددا لأنكم بتعطيلكم لنشاطه تعطلون مصالح المواطنين بتعطيل القوانين التي تهمهم وتعطلون صياغة الدستور الذي انتخبتم من أجله فمن العيب ان يعطل الثلث دائم الغياب الثلثين دائمي الحضور ولكن يبدو أنكم لم نتسو أنكم تنتمون إيديولوجيّا لجبهة الانقاذ الفاشلة(أنصحك بزيارة سوسة ومشاهدة عدد من يعتصمون في ولاية بها مليون ساكن لتعلم أنك تعطيهم ما لا يستحقون)
ولذلك تريد ان تحقق لها ما هي عاجزة عن تحقيقه فعلا...مسؤوليتك الوطنية تفرض عودة المجلس لنشاطه خدمة لمن انتخبوك ودفاعا عن حقهم في بناء مجتمع ديمقراطي والحفاظ على الحرية والكرامة اللذان تحققا بفضل ثورة هذا الشعب الذي انتخبك فلم ينتخبك لا اتحاد الشغل لا المحامين ولا الرابطة ولا اتحاد الاعراف...إنك بإصرارك على تعليق نشاط المجلس تعطل مصالح الشعب وتخون من انتخبوك للدفاع عن الحرية الديمقراطية وليس للدفاع عن الانقلابات والفوضى..لقد انتظرنا خطاب رشد فوجدنا
خطاب يذكرنا بخطاب بن علي يوم 13 جانفي 2011 ولكن الفرق أن بن علي قدم شيئا وانت لم تقدم شيء.

ADEM8  (Tunisia)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 10:44           
ARTICLE CONVAINCANT

Mavb2014  (Tunisia)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 10:35           
من قال على إقتناع : " خبز و ماء , و بن علي لا", فلْ يطبّق على أرض الواقع, لا ثورة بدون تضحية

Mourabit  (Tunisia)  |Jeudi 5 Septembre 2013 à 10:32           
Tristes perspectives mais les revolutionnaires patriotes sont prets pour achever le boulot...

Thouwar Ahrar Inkammel Elmoushwar


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female