قناة العربية والتقارير السوداوية حول الوضع في تونس
بقلم الاستاذ :فتحي بالحاج حمودة
كنت مارا بشارع الحبيب بورقيبة يوم 24 جوان الفارط فاستوقفتني قرب الكوليزي قناة العربية تستجوب بعض الشباب فاقتربت ..شاب عاطل عن العمل ينتقد اداء الحكومة ويصفها بأبشع النعوت يقول ان هذه الحكومة هي عصابة جديدة تحكم البلاد ...تدخل اخر ليدعم كلامه فسألته الصحفية هل انت غاضب على اداء الحكومة فيجيب بنعم فتطلب من رفيقها المصور توجيه الكامرا نحوه لاستجوابه ثم تكررت العملية ....ثالث ورابع ...كانت الصحفية تبحث بين الحضور عن الغاضبين وكل من يتفنن في سب الحكومة وجهت نحوه كامرا القناة....فتدخلت عندها..وقلت للصحفية عيب يا مدموازال ....هذا موش عمل صحفي مهني ومحايد ...هذا انتقاء
للآراء...التوانسة يصرفوا من قوتهم لتحسين صورة تونس بعد الثورة وأنت تتعمدي باش تشوهيلنا صورتنا....فارتبكت وأنكرت ذلك....و اضفت ان عملك موجه ويخدم اجنده خارجية ....فطلبت مني الرد امام الكامرا على هذه الاراء....فرفضت قائلا انت فقط تريدين رفع الملامة ...وتركتها...وسرت ...وكان فريقها الصحفي يسير من خلفي...حتى وصلنا امام نزل الهناء الدولي...عدت لها وقلت انت صحفية شابة وليس من المعقول ان تنخرطي في هكذا ممارسات ...فأصرت ان تأخذ ردي امام الكامرا وأقسمت ان تمرر ذلك في التحقيق...تكلمت وقلت ما قلت ولم تمرر إلا بعض الثواني .....طبعا كل ذلك كان قبل الانقلاب في مصر....وألان اتضحت لي الرؤية اكثر بعد العودة لصفحة هذه الصحفية على الفايسبوك...فهي تعد بطلب من رئاسة التحرير تقارير سوداوية للوضع في تونس ...غلاء الاسعار...حريات المرأة المهددة...البطالة والشباب...وكلها تصب في خانة اليأس من الثورة...و تعطي انطباعا للداخل والخارج خاصة حول اوضاع متأزمة في تونس تستحق التمرد عليها....وبالعودة الى تقاريرها تجدها في اتجاه واحد....لا مهنية ولا حياد تختار مستجوبيها بكل دقة لا يهمها صحة الارقام التي تعطى وحتى وان اظهرت صوتا مخالفا في التحقيق فانه ضعيف الحجة او تتعمد اضعافه.....وبالعودة للخط التحريري للقناة وللخط السياسي الداعم للثورة المضادة لبعض دول الخليج نفهم ان اللعبة اكبر فهذه الدول لم تفكرا ابدا بوضع المرأة في تونس ولا بغلاء اسعار المحروقات لا قبل الثورة ولا بعدها...هي فقط بإعلامها الموجه للشباب التونسي تحمي عروشها ....وهي لا تستثمر ولا تبني المصانع ولا تشغل ولا تنمي الثروة في بلدان الثورة بل تجيش الشباب الاسلامي عبر شبكات ترحيل الجهاديين الى سوريا لإغراق الثورة الشعبية هناك في وحل التناحر الطائفي وتجيش الشباب العلماني للتمرد والكفر بثوراتهم وبصناديق الاقتراع... لتبقى العروش قائمة ويستتب امن الخليج واسرئيل .
كنت مارا بشارع الحبيب بورقيبة يوم 24 جوان الفارط فاستوقفتني قرب الكوليزي قناة العربية تستجوب بعض الشباب فاقتربت ..شاب عاطل عن العمل ينتقد اداء الحكومة ويصفها بأبشع النعوت يقول ان هذه الحكومة هي عصابة جديدة تحكم البلاد ...تدخل اخر ليدعم كلامه فسألته الصحفية هل انت غاضب على اداء الحكومة فيجيب بنعم فتطلب من رفيقها المصور توجيه الكامرا نحوه لاستجوابه ثم تكررت العملية ....ثالث ورابع ...كانت الصحفية تبحث بين الحضور عن الغاضبين وكل من يتفنن في سب الحكومة وجهت نحوه كامرا القناة....فتدخلت عندها..وقلت للصحفية عيب يا مدموازال ....هذا موش عمل صحفي مهني ومحايد ...هذا انتقاء
للآراء...التوانسة يصرفوا من قوتهم لتحسين صورة تونس بعد الثورة وأنت تتعمدي باش تشوهيلنا صورتنا....فارتبكت وأنكرت ذلك....و اضفت ان عملك موجه ويخدم اجنده خارجية ....فطلبت مني الرد امام الكامرا على هذه الاراء....فرفضت قائلا انت فقط تريدين رفع الملامة ...وتركتها...وسرت ...وكان فريقها الصحفي يسير من خلفي...حتى وصلنا امام نزل الهناء الدولي...عدت لها وقلت انت صحفية شابة وليس من المعقول ان تنخرطي في هكذا ممارسات ...فأصرت ان تأخذ ردي امام الكامرا وأقسمت ان تمرر ذلك في التحقيق...تكلمت وقلت ما قلت ولم تمرر إلا بعض الثواني .....طبعا كل ذلك كان قبل الانقلاب في مصر....وألان اتضحت لي الرؤية اكثر بعد العودة لصفحة هذه الصحفية على الفايسبوك...فهي تعد بطلب من رئاسة التحرير تقارير سوداوية للوضع في تونس ...غلاء الاسعار...حريات المرأة المهددة...البطالة والشباب...وكلها تصب في خانة اليأس من الثورة...و تعطي انطباعا للداخل والخارج خاصة حول اوضاع متأزمة في تونس تستحق التمرد عليها....وبالعودة الى تقاريرها تجدها في اتجاه واحد....لا مهنية ولا حياد تختار مستجوبيها بكل دقة لا يهمها صحة الارقام التي تعطى وحتى وان اظهرت صوتا مخالفا في التحقيق فانه ضعيف الحجة او تتعمد اضعافه.....وبالعودة للخط التحريري للقناة وللخط السياسي الداعم للثورة المضادة لبعض دول الخليج نفهم ان اللعبة اكبر فهذه الدول لم تفكرا ابدا بوضع المرأة في تونس ولا بغلاء اسعار المحروقات لا قبل الثورة ولا بعدها...هي فقط بإعلامها الموجه للشباب التونسي تحمي عروشها ....وهي لا تستثمر ولا تبني المصانع ولا تشغل ولا تنمي الثروة في بلدان الثورة بل تجيش الشباب الاسلامي عبر شبكات ترحيل الجهاديين الى سوريا لإغراق الثورة الشعبية هناك في وحل التناحر الطائفي وتجيش الشباب العلماني للتمرد والكفر بثوراتهم وبصناديق الاقتراع... لتبقى العروش قائمة ويستتب امن الخليج واسرئيل .
37°
26°
Comments
55 de 55 commentaires pour l'article 68519