استقالة عبد الباري عطوان من رئاسة تحرير القدس العربي

<img src=http://www.babnet.net/images/5/atwan.jpg width=100 align=left border=0>


وكالات - بعد أن قدم الكاتب الصحفي الشهير عبد الباري عطوان استقالته اليوم إلى قرائه من رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير جريدة القدس العربي ، رجحت مصادر في لندن في تسريبات خاصة وجود مشترين للصحيفة من قطر، وهم من اشترطوا على عطوان ترك موقع رئاسة التحرير لإتمام الصفقة.

ورغم عدم ثبوت أي معلومة عن هوية المالك الجديد للصحيفة ،التي ارتبط اسمها باسم مؤسسها ورئيس تحريرها عبدالباري عطوان منذ صدرت إلا أن ذات المصادر رجحت أيضا أن يكون رئيس التحرير القادم بشير البكر، وهو صحفي وشاعر سوري معارض، ومقيم في العاصمة الفرنسية باريس منذ ثلاثين عاما ويعمل في جريدة “الخليج” الإماراتية كما أنه خبير في الشؤون اليمنية وقد صدر له كتاب “حرب اليمن:القبيلة تنتصر على الوطن”.





كما اكدت المصادر ان الاعلامية سناء العالول ستتسلم رئاسة تحرير القدس العربي بالوكالة، الى حين تعيين رئيس تحرير خلفا لعطوان.

يشار الى أن عبد الباري عطوان، كاتب وصحفي فلسطيني ولد في مخيم دير البلح للاجئين بمدينة دير البلح في قطاع غزة سنة 1950، وتولى رئاسة تحرير القدس العربي.

وبعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية في مخيم رفح للاجئين في غزة. أكمل دراسته الإعدادية والثانوية في الأردن، عام 1967، ثم في القاهرة، مصر. في عام 1970 التحق بجامعة القاهرة، تخرج بتفوق من كلية الاعلام، ثم حاز دبلوم الترجمة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعد التخرج عمل لجريدة البلاغ في ليبيا، ثم جريدة المدينة في السعودية.

وفي عام 1978 انتقل إلى لندن، حيث استقر، ليعمل في جريدة الشرق الأوسط و'مجلة المجلة' السعوديتان الصادرتان في لندن. في عام 1980 أنشأ مكتب لندن لجريدة المدينة، وفي عام 1984 عاد إلى جريدة الشرق الأوسط. وفي عام 1989 تم تأسيس جريدة القدس العربي في لندن وعـُرض على عبد الباري عطوان رئاسة تحريرها، ومنذ ذلك الحين يقوم برئاسة تحريرها.


أخر مقال لعبد الباري عطوان بالقدس العربي بتاريخ 10 جوان 2013

الى القراء الاعزاء… وداعا! والى لقاء قريب باذن الله
عبد الباري عطوان


ليس هناك اصعب على المـــرء من لحظات وداع قرائه المحبين، خاصة على كاتب مثلي كان ولاؤه دائما لهم طوال رحلة صحافية امتدت لما يقرب من ربع قرن، وعلى صفحات ‘القدس العربي’، لم ينقطع خلالها عن الكتابة يوما واحدا.
لم اكن اتمنى مطلقا ان تأتي لحظة الوداع الاخيرة في اليوم الاول من شهر رمضان المبارك، الذي انتهز فرصة قدومه لاهنئ جميع ابناء الأمتين العربية والاسلامية، ولكنها الظروف ومتطلباتها، خاصة عندما تكون هناك اطراف اخرى لعبت دورا بالدفع باتجاه هذا القرار.
اليوم تنتهي علاقتي كليا كرئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير ‘القدس العربي’، الصحيفة التي اعتز بها لوقوفها ومنذ اليوم الاول لصدورها في خندق امتنا وعقيدتها، وخاضت معارك شرسة في مواجهة الاحتــــلالات والهيمنة الاجنبية والديكتاتوريات القمعية الفاسدة، وانتصرت دائما للمظلومين والمضطهدين.
كل رحلة لها نهاية، بما في ذلك رحلة الانسان في دار الفناء، ومن الطبيعي ان يصل قطاري الى محطته الاخيرة، وان اترجل منه مرهقا من وعثاء سفر لم يكن مريحا او سلسا في معظم مراحله.
تلقيت تهديدات بالقتل، من اجهزة انظمة بوليسية عربية واجنبية واسرائيلية، وخضت حربا شرسة ضد انصار اللوبي الاسرائيلي في اوروبا وامريكا قبل ان تمنعني من زيارتها، الذين حاولوا وما زالوا تشويه صورتي وكتم صوتي، ومنع ظهوري على محطات التلفزة العالمية، والقاء محاضرات في الجامعات الغربية المشهورة، حتى ان احد الملحقين الاعلاميين الاسرائيليين تباهى في حديث ادلى به الى صحيفة ‘جويش كرونيكل’ اليهودية البريطانية ان ابرز انجازاته في لندن هو تقليص ظهوري في المحطات الشهيرة مثل ‘سي.ان.ان’ والبي بي سي’ و’سكاي نيوز′ كخبير في شؤون الشرق الاوسط، وهذا هو الوسام الوحيد والرفيع الذي تلقيته في حياتي.
‘ ‘ ‘
تعرضت لحملات تشويه شرسة وما زلت، من مخابرات عربية، فقد صوروا مبنى ‘القدس العربي’ كناطحة سحاب، وهو شقة صغيرة، اذهلت في تواضعها الكثير من زوارنا من وزراء اعلام وخارجية وسياسيين وزملاء، حتى ان الشاعر الكبير محمود درويش اصيب بالصدمة عندما عرج علينا للقائنا، وقال كلمته الشهيرة ‘صحيفة كبيرة تصدر من كهف صغير’، ولكنه استدرك وقال ‘انكم لستم من اهل الكهف وانما اصحاب رسالة حضارية’!
اغادر ‘القدس العربي’ اليوم مرفوع الرأس، فقد تحولت من صحيفة هزيلة ضامرة مصابة بفقر دم في ايامها الاولى، الى واحدة من اهم الصحف العربية والعالمية، تترجم افتتاحياتها الى معظم اللغات، ويحج اليها الكثير من طالبي المقابلات والاستفسارات والتعليقات.
نفتخر بأننا، ورغم الحجب في عدة دول مثل المملكة العربية السعودية وسورية (مفارقة غريبة) والبحرين، اصبحنا الاكثر انتشارا وربما نفوذا، ونتقدم في هذا المضمار على جميع منافسينا من حيث عدد الزوار، فنحن نُقرأ في 208 دول وكيان على طول العالم وعرضه، ونحتل المرتبة 4500 تقريبا على مستوى العالم على الانترنت، حسب احصاءات وكالة اليكسا وغوغل.
هذا النجاح الكبير ما كان ليتحقق لولا اسرة هذه الصحيفة الصغيرة في عددها (18 شخصا من السكرتيرة حتى رئيس التحرير)، الكبيرة في امكانياتها وعزيمتها، وقدرتها على مواجهة التحديات. فالصحافة بالنسبة اليهم كانت دائما رسالة قبل ان تكون من اجل لقمة العيش، ولهذا رفض معظمهم اغراءات مالية كبيرة للانتقال الى مؤسسات اخرى، رغم ازمات مالية حرمتهم من رواتبهم لبضعة اشهر في بعض الاحيان.
هذه الكوكبة الصغيرة من الزملاء الصحافيين والكتاب والمراسلين صنعت معجزة في عالم الصحافة، عندما استطاعت، بميزانية صغيرة ان تحافظ على الحد الادنى من المهنية والموضوعية وعفة القلم، والاستقلالية في الطرح، والاصرار على نشر الحقيقة كاملة.
آمنت دائما، وطوال مسيرتي الصحافية ان الحياة ‘وقفة عزّ’، لم اتردد مطلقا في اتخاذها، فلم أساوم مطلقا على ما اؤمن به، وتربيت عليه من قيم ومبادئ وقناعات سياسية، ودفعت بسبب ذلك، وما زلت، وسأظل، اثمانا باهظة ربما يأتي يوم لذكرها اذا طال بنا العمر.
اعترف بأنني اجتهدت، اخطأت واصبت، ولكنني ظللت دائما اتعلم من اخطائي، واعتذر عنها دون خجل، فلا احد يحتكر الحقيقة، ولكل قضية وجهتا او عدة وجهات نظر تجاهها، ولهذا حرصت دائما ان لا احجب رأيا مخالفا طالما التزم صاحبه بأدب الحوار وابتعد عن القضايا الشخصية، واتهامات العمالة والتخوين، وما اكثرها هذه الايام.
‘ ‘ ‘
ربما يسأل قارئ محب بكل براءة ويقول والآن ما هي خطوتك القادمة يا ابن عطوان؟ جوابي وبكل بساطة الى بيتي لأقضي وقـــتا اطول مع اســـرتي الاصغر (الاكبر هي ‘القدس العربي’)، واتعرف مجددا على ابنائي الذين سرقتني الصحافة منهم، فأطول اجازة سنوية قضيتها معهم لا تزيد عن عشرة ايام.
لم امتهن مهنة اخرى غير الصحافة بعد دراستي لها، ولم اجمع بينها وبين اي مهنة اخرى، ولم احاول مطلقا الدخول في ميدان ‘البيزنس′ رغم العروض الكثيرة، فالصحافة هي ‘ام المهن’ واكثرها رقيا واشباعا في رأيي الشخصي، ولو عاد بي العمر الى الوراء فلن اختار غيرها.
لدي مشروع واحد في الافق ربما اعكف على انجازه في ايام التيه الاولى بعد خروجي من ‘القدس العربي’، وهي ايام ستكون صعبة وطويلة حقا، هو تأليف كتاب جديد باللغة بالانكليزية تعاقدت عليه مع دار نشر اوروبية، وافكر في الوقت نفسه في استمرار التواصل مع القراء من خلال كتابة مقالات عبر التويتر والفيس بوك. الكتابة هي ادماني الوحيد، واكبر فرحتين في حياتي هما مولد طفلي الاول وصدور كتابي الاول.
اتمنى لـ’القدس العربي’ في مرحلتها الجديدة، والزميلة سناء العالول رئيسة التحرير بالوكالة التي ستقود سفينتها في هذه المرحلة كل التقدم والتوفيق والنجاح.
واخيرا اكرر شكري المفعم بالمحبة والعرفان لكل زميل في اسرة ‘القدس العربي’، الاسرة التي ساندتني دائما وتحملتني في اوقات صعبة، كما اشكر امبراطوري الاول والاخير، اي انت قارئي العزيز الذي لا اخاف من احد غير الله الاّ انت، ولا اطيع الا رغباتك، وبوصلتي دائما متجهة اليك، واقسم بالله انني لم اسع مطلقا الا لرضائك بعد الخالق جلّ وعلا.
وداعا.. والى اللقاء.. وحتما عائدون بإذن الواحد احد.


Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 68126

Almansur  (Germany)  |Jeudi 11 Juillet 2013 à 19:35           
الأستاذ عبد الباري عطوان من أعظم الصحفيين على الإطلاق, و الله كما قال كان لا يخشى في الحق لومة لائم كان يقول للمسيء أسأت و كان يقول للمحسن أحسنت كائنا من كان من المسلمين العرب أو من غيرهم و لذلك كانوا كما قال يدبرون له الأذى و لكن الله سلّم, و الله يا سيد ابن عطوان كنت أتمتع بمقالاتك و تحاليلك و حتى أهلى عندما كانو يسمعون تحاليلك السياسية على البي بي سي و كنا نلاحظ كيف يحاولون حصار كلماتك بمقاطعات أو تدخلات و لكنها كانت تنفذ و لأنها صادقة و صريحة
و لاذعة (لذلك كان العرب يكيدو لك ), قد يفتخر غيري بروبرت فيسك أو تشومسكي أو غالاواي أو غيرهم و لكني أفتخر بك جدّا و بصراحة لا يضاهيك عندي أحد لا هيكل و لا قنديل و لا غيرهما.جزاك الله كل خير عن الأمة جمعاء فقد أديت و وفيت و بصراحة خذ وقتك مع أهلك و لكن لا أرى لك عذرا في الإنعزال خاصة اليوم و أنت ترى ما آلت إليه الأمة و ما هي صائرة إلية فنرجو أن لا تنقطع عنا و ننتظر مذكرات من سنة 1967 إلى اليوم إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
chiefmate@myself.com

3loulou  (Tunisia)  |Jeudi 11 Juillet 2013 à 18:04           


‫بعد ان فضح تامر عرب ‬‫#‏الخليج‬‫ على الثورات و بعد ان فضح دورهم في انقلاب العسكر في ‬‫#‏مصر‬‫ عبد البارئ ‬‫#‏عطوان‬‫ يستقيل من رئاسة تحرير ‬‫#‏القدس_العربي‬‫ و من العمل الصحفي

استقالته هي نكسة للإعلام العربي الحر الذي لا يتبع عرب البترو دولار الذي جاء في زمن الانقلابات السياسية الموالية للغرب

و علقت هيأة تحرير القدس العربي بما يلي " وتوضح ان الاستقالة جاءت نتيجة تقدم مستثمرين عرب لمساعدة الجريدة على تخطي تعثرها المالي والاستمرار في الصدور، وفضلوا ان تتولى ادارة تحرير جديدة مهمة الاشراف والتطوير في المرحلة المقبلة "

خنازير الجزيرة و على راسهم ال سلول بعد ان تسلمو المشعل من حمد ‬‫#‏قطر‬‫ داخلين بقوة لوأد الثورات العربية و كبت انفاس الشعوب و ضرب ما تبقى من اعلام حر و ضرب قلب الامة مصر و التامر على ثورة ‬‫#‏سوريا‬‫ بعد ان اعطتهم ‬‫#‏امريكا‬‫ الدور الجديد

منقول من صفحة : إتحاد صفحات الثورة


TOUTOU  (Tunisia)  |Jeudi 11 Juillet 2013 à 17:16           
هاته الجريدة ليست مستقلة فقد أرسلت لهم عدة مقالات ضد الفتنة و الإقتتال في سوريا و اتصلت بهم هاتفية و لكنهم لم ينشروا لي و لو مقال واجد و رغم أنني وضحت لهم أنني لست مع بشار ولا مع الذسن يقاتلون النظام بل أنا ضد الفتنة و الإقتتال بين أفراد الشعب الواحد و قد كتبت مقالاتي منذ بداية الإقتتال و قد تنبأت بما سيحصل من دمار و اقتتال و لكنهم لم يقبلوا بنشر أي مقال لأنهم كانوا مع التأجيج و التحريض ضد النظام و دعم المقاتلين و أنا أقول و هذا بالتجربة إن
جريدة القدس العربي ليست جريدة مستقلة و محايدة بل هي مثلها مثل قناة الجزيرة تخدم أجندات و برامج لأصحاب نفوذ في دول الخليج

Malek07  (Tunisia)  |Jeudi 11 Juillet 2013 à 10:17 | Par           
الذين عجلوا بخروج عبدالباري من القدس هم أنفسهم الذين نفذوا رغبة إسرائيل في مصرو دفعوا المليارات لقلب نظام شرعي فقط لأنه إسلامي و الغريب أنهم يكنون ب "خادم الحرمين",وهو يضمر ما لايظهر و لكن من بركات الربيع العربي أنها عرت المنافقين و العملاء و الفلول في الداخل و في دول الجوار و في ذلك إنطلاق نحو تمحيص الرجال و محاسبة أعداء الحرية....عشاق إستعباد الناس

Observateur64  (Morocco)  |Jeudi 11 Juillet 2013 à 02:33 | Par           
ةتحية تقدير واجلال لقلم اصيل ونزيه...سنفتقدك يا استاذنا

Wildelbled  (United States)  |Mercredi 10 Juillet 2013 à 21:51           
خساره كبيره للإعلام المهجري

Lotfikairouan  (France)  |Mercredi 10 Juillet 2013 à 13:43 | Par           
قطر بامكانها شراء كل شيء بما في ذلك الضمائر الرخيصة و لكن لن تستطيع شراء الضمائر الحية الحرة

Wailosse  (Tunisia)  |Mercredi 10 Juillet 2013 à 12:38           
آل سلول وكلاب دبي هم العدو الحقيقي للعرب و المسلمين

Mo3ribet  (Germany)  |Mercredi 10 Juillet 2013 à 11:54           
آل سلول و كلاب دبي تحركوا و اصبح كل من يساند مصر عدوا لهم.. عطوان قومي للاذقان و هاهو يقول الحقيقة في مقالين متتاليين و يحلل الوضع بما لا يروق خنازير دبي و الرياض.. يا عرب يا مسلمين الثورة أظهرت العدو الحقيقي.. سمعتم التفاهات التي تفوه بها كلب سلول عن الديمقراطية و آليات تقرير الشعوب لمصائرها.. اللهم بحق شهرك الفضيل لا تبلغ هذا الكلب المسعور فطر هذا العام الا مسحولا كما فعل بالقذافي

Abderrazak  (Tunisia)  |Mercredi 10 Juillet 2013 à 11:53           
عربان الخليج هم من أزاحوه بعد فضحه للإنقلاب في مصر


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female