أصدقاء بشار

بقلم حاتم الكسيبي
تحملتم عناء السفر وتنقلتم في دروع محصنة في شوارع الشام لتقدّموا الاعتذار للقاتل بشار باسم الشعب التونسي فمن أنتم؟ من كلّفكم أن تتكلموا باسم الشعب التونسي ؟ أ تراكم تنشدون الشّهرة في تونس على حساب دماء زكية تسكب بسخاء في أرض الشام العظيمة. قد تنتسبون فكريا إلى القومية العربية برافديها وهذا حسن ما دام القصد سياسي بحت والغاية نهضة الأمة و عزتها ولكنكم تسلّمون على قاتل بن قاتل فتك بقطره وبثّ سمومه في الأقطار المجاورة. قد تقولون أن التعتيم الإعلامي العالمي على الجيش النظامي وما يقابله من تضخيم إعلامي للجيش الحر سبب كاف يقف وراء تلك الصورة الكالحة الذي لازمت سمعة الأسد منذ ولادة ثورة بلاده، وهذا رأي يحتمل الصواب، ولكنه لا يغفر لمن يدكّ المناطق التي تسيطر عليها رجال الثورة بالصواريخ والمدافع حتى لو كانت القاعدة داعمة للثوّار. فهناك أناس سوريون تسيل دماؤهم صباحا مساء، هم مسلمون ومسيحيون، هم عرب وعجم لا يعرفون بلادا غير تلك الربوع، هم أطفال وشيوخ وعجائز ونسوة في أخداعهن فضحتها الكاميرا وهن مضرجات في دمائهن لا يدرين ما اقترفت أيديهن. تلك أعمال العصابات والمجموعات الإرهابية وهي محرمة على الدولة التي تحترم نفسها. فللدولة وجهة نظر في الحالات المشابهة ولها طوارئ و طرق واضحة المعالم في مجابهة الإرهاب.
تحملتم عناء السفر وتنقلتم في دروع محصنة في شوارع الشام لتقدّموا الاعتذار للقاتل بشار باسم الشعب التونسي فمن أنتم؟ من كلّفكم أن تتكلموا باسم الشعب التونسي ؟ أ تراكم تنشدون الشّهرة في تونس على حساب دماء زكية تسكب بسخاء في أرض الشام العظيمة. قد تنتسبون فكريا إلى القومية العربية برافديها وهذا حسن ما دام القصد سياسي بحت والغاية نهضة الأمة و عزتها ولكنكم تسلّمون على قاتل بن قاتل فتك بقطره وبثّ سمومه في الأقطار المجاورة. قد تقولون أن التعتيم الإعلامي العالمي على الجيش النظامي وما يقابله من تضخيم إعلامي للجيش الحر سبب كاف يقف وراء تلك الصورة الكالحة الذي لازمت سمعة الأسد منذ ولادة ثورة بلاده، وهذا رأي يحتمل الصواب، ولكنه لا يغفر لمن يدكّ المناطق التي تسيطر عليها رجال الثورة بالصواريخ والمدافع حتى لو كانت القاعدة داعمة للثوّار. فهناك أناس سوريون تسيل دماؤهم صباحا مساء، هم مسلمون ومسيحيون، هم عرب وعجم لا يعرفون بلادا غير تلك الربوع، هم أطفال وشيوخ وعجائز ونسوة في أخداعهن فضحتها الكاميرا وهن مضرجات في دمائهن لا يدرين ما اقترفت أيديهن. تلك أعمال العصابات والمجموعات الإرهابية وهي محرمة على الدولة التي تحترم نفسها. فللدولة وجهة نظر في الحالات المشابهة ولها طوارئ و طرق واضحة المعالم في مجابهة الإرهاب.

كيف لكم أيها التوانسة أهل الثورة الوليدة ومروجي الحرية وملهمي الشعوب العربية في ثوراتها أن تباركوا نظاما خائنا للعروبة وحاميا لإسرائيل. إن النظام الذي تدعمونه يؤرق سقوطه إسرائيل فيلهم الروس بمده بالسلاح ويلهم الأمريكان والغرب عموما بتشتيت معارضيه والعبث بمستقبل مئات الآلاف القابعين في الحصار والسجون والمعتقلات. كنا نحتسب صدام بطلا لمّا ألقى القنابل على إسرائيل منذ أول يوم طالت فيه صواريخ الأمريكان أرضه، فهنأناه وفرحنا لفرحته وقلنا يوم سقط أن النظام السوري سيقبع شوكة حادة ضد إسرائيل ولكنه أبى و ترك جولانه يعاني من همج بني صهيون فعذرناه و قدرنا أن مساندة فلسطين و لبنان أمر عظيم يستدعي التعقل والتريث والحكمة. ولكن حال اليوم بيّن جليا و واضحا العدو الحقيقي من الصديق، فلقد تنكّر ذلك الشبل الطاغية إلى فلسطين وشتّتهم ورماهم بالصواريخ في المخيمات وهم ضيوفه ثم عمد إلى شيعة لبنان فدعاهم إلى الحرب معه حتى ينال دعم إيران، ولكنه صرف النظر على جارته الحميمة إسرائيل التي قضّت مضاجعه وضربت عمق بلده بكل وقاحة ولم يجبها على تلك الفعلة ولو ببضع طلقات هنا وهناك تردّ له اعتباره.
كنتم أيها التوانسة هناك وعقولكم هنا تقدرون الثمن الانتخابي لتلك السفرة. هي محاولة قد تجمع بعض التشكيلات على رأي واحد فتولد حزبا أو كتلة أو جبهة. لقد كان الشبل الطاغية ذكيا كأبيه فلم يضيع الفرصة واستغلها إعلاميا فهاهي وكالات أنبائه تنقل الخبر وكأن الشعب التونسي ومجتمعه المدني وقف ضد آراء الرئيس والحكومة التونسية، فعبّر عن سخطه للموقف المتخذ إبان انطلاق الثورة السورية. ولكنكم رجعتم بخفي بشار فاتخذتموها شعارا يجمع شتاتكم ويصرف نور بصيرتكم على القتل والتدمير الممنهج لأرض الشام، أرض الغزوات ومراقد الصحابة و الأيمّة وبوابة القدس الشريف. ولأختم بسؤال محرج هل أطلعتم سيادة الرئيس القاتل لشعبه عن وزنكم السياسي في المجتمع التونسي وعن عدد منخرطي أحزابكم والمنتسبين لها؟
Comments
35 de 35 commentaires pour l'article 65713