إلى الدكتور سالم الأبيض: أوقف مجزرة اللغة العربية

<img src=http://www.babnet.net/images/8/salemlabiad2013.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم عادل السمعلي

( إنظمت الفتات للمضاهرة التي نضمتها جمعيات نسائية لدسترة حقوق المرأة وتثبيت المسواة بين الرجل والمرأة والإسراع بتحديد موعد للإنتخبات )

أصبح عاديا ومألوفا أن تعترضك مثل هذه الجملة التي تحتوي على ستة أخطاء لغوية دفعة واحدة وفي سطر واحد وهذا مما يكشف ضحالة التكوين اللغوي عند جيل من الشباب الذي دمره نظام بن علي ليس لغويا فقط بل فكريا أيضا .



فمن المسلم به أن اللغة هي محمل الفهم وسند الفكر والتكوين اللغوي البائس والضحل لا يمكن أن ينتج إلا فكرا بائسا ضحلا وهذا مما ينذر بالهلاك والخراب فلا خير في شعب لا يتقن لغته ولا يعيرها الاهتمام الكافي .
وتشتد الغرابة حين تعلم أن كاتب الجملة ليس ممن ترك مقاعد الدراسة مبكرا بل قد يكتبها من له مستوى تعليمي مرموق ودرس في الجامعة .
وقد إنتقلت هذه العدوى وهذا الوباء للجرائد الورقية والمحطات التلفزية التي أصبحت في بعض الأحيان لا تفرق بين الضاد والظاء وبين التاء المفتوحة في آخر الجملة والتاء المغلقة والمجازر اللغوية المرتكبة في حق اللغة العربية أكثر من أن تحصى وتعد
ولازلت أذكر ذلك الصديق العزيز الذي يحمل الفكر القاعدي الجهادي وطلبني بكل قوة وحزم ووثوق في النفس وفي سلامة المنهج الذي يتبعه للمناظرة والمجادلة قائلا لي :
هل تدخل معي في مناضرة علنية لأبين لك فساد منهجك وبطلان عقيدتك .
فأجبته بكل أريحية :
كلمة (مناظرة )تكتب هكذا ولا تكتب هكذا (مناضرة ) فكيف لي أن أخوض غمار مناظرة فكرية مع من لا يحسن تركيب الجمل العربية ويرتكب أخطاءا لغوية ونحوية وإملائية ومن سقمت لغته سقم فكره فلاذ صاحبنا بالصمت وألقم حجرا
إن الاستثمار في اللغة من مسؤوليات الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وهو مشروع استثماري كالاستثمار في الأدوات المالية. ومن أدوات السياسة اللغوية المعاجم والترجمة و الترجمة الآلية وبرمجيات معالجة اللغات الطبيعية والنشر والتعليم ويقيننا راسخ أنه لا تنمية فكرية ولا تنمية إقتصادية بدون تنمية لغوية
وقبل أن أختم المقال أريد أن أبين أن الجملة المذكورة في أول المقالة تكتب هكذا :
(إنضمت الفتاة للمظاهرة التي نظمتها جمعيات نسائية لدسترة حقوق المرأة وتثبيت المساواة بين الرجل والمرأة والإسراع بتحديد موعد للإنتخابات )
فمتى تتوقف المجازراللغوية المرتكبة في حق اللغة العربية
وهل يقدر وزير التربية والتعليم الجديد في تونس الدكتور سالم الأبيض القومي العروبي المتأصل على إصلاح ما أفسده نظام بن علي من تجهيل متعمد ومقصود لأجيال من الشباب طيلة عقدين من الزمن





Comments


18 de 18 commentaires pour l'article 61947

Norchane  (Tunisia)  |Lundi 18 Mars 2013 à 09:26           
بربي اش نعملو بيها العربية توا هذي اولوية؟ صلح الأمخاخ ولوح عليك من ثقافة الكلام والسفسطة

Almodovar  (Tunisia)  |Dimanche 17 Mars 2013 à 01:11           
يا سي السمعلي أنتظر منك اعادة نشر مقالك هذا بعد مراجعة أخطائك ذات الصلة بلغة الضاد.لا زال في لغتنا معناها الدعاء بعدم الزوال...هذا مثال تفضل باضافته الى ما سبق التنويه اليه من قبل أعضاء آخرين.

Atlas  (France)  |Samedi 16 Mars 2013 à 18:49           
يا سي السمعلي
يرتكب أخطاء وليس أخطاءا

Hammmmma  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 18:29           
أولا:لو كان كل وزير يعمل إلي يعجبو مع العلم أنو أحنا ولينا كل ستة أشهر وزير جديد تو ندخلو في حيط بالحق.
يجب أن يكون لدولة إستراتيجيا وطنية واضحة في جميع المجالات وأن يعمل كل وزير إنطلاقا من هذه الإستراتيجيا وليس إعتمادا على ميولاته الشخصية.
ثانيا:لو كان الشعب يعلم فعلا مايدور في دواليب الدولة والأساليب التي تستعمل في نهب الدولةوعدد المشاريع التي ولدت ميتة لأنها خلقت أصلا لنهب الدولة لأقام لهم الشعب المشانق دون رحمة،وهناأتحدث عن عصابات النهب المتكونة من ًالمسؤولينً وًرجالً الأعمال والمنتشرة في جميع الإدارات والتي تواصل عملها إلى اليوم دون حسيب و لا رقيب.
و في المقابل الحكومة تقترض وترفع في الأسعار بطريقة غريبة لخلاص الأجور!
فلن يتغير حالنا لا مع النهضة أو غيرها إلا بالقضاء على هذا السرطان وبالطبع النهضة مسؤولة أمام الشعب لأنها لم تتخذ أي إجراء في هذا الموضوع وبذلك تعتبر متواطئة أوشريكة في نهب الدولة.
والإدعاء بأن تونس دولة فقيرة هذه أكبر مغالطة لشعب المشكل هو سوء التصرف في موارد الدولة.

Celtia  (France)  |Samedi 16 Mars 2013 à 16:12           
Ne pas bien parler l'arabe en tunisie est une question de fainéantise intellectuelle due au mauvais enseignement des langues vivantes.
il faut revoir l'enseignement des langues vivantes , surtout le français et l'anglais.il faut introduire une bonne dose de traduction de l'arabe vers ces langues pour permettre la bonne maîtrise de notre langue arabe aussi bien que les autres langues étrangères.souvent on apprend les langues vivantes sans aucun rapport à l'arabe ,alors on trouve des difficultés à traduire certains mots courants vers l'arabe d’où le mélange entre deux
langues.
translation is the best way to make the others discover our language and our tunisian culture.

Slim76  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 16:07           
@ulysswarrior
توة تسب في الفركوفونية و تحكي بالفرنسية ماهو ثبت روحك
ثانيا نحنا لافلحنا في العربية لا في الفرنسية..المستوى صفر

Scyf55  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 13:49           
بربّي نصيحةلصاحب المقال أن يحتفظ بمقترحه لحين يجي وزير بالفم والملا

Amelyassine  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 11:29           
Ce mr aura seulement 7 mois pour travailler donc juste à traiter les urgences ..
ce n'est pas parce que ce mr est bon en arabe qu'il va pourvoir corriger ce qui a été bousillé et massacré en 23 ans .
l'ère de bourguiba à mon sens a permis d'instaurer une éducation et enseignement gratuit et pour tous!!!
et puis le choix de la première phrase par l'auteur de cet article n'est pas innocent !! pourquoi parler des femmes démocrates juste pour dénoncer le problème de l'arabe et des fautes d'orthographes..

Amir1  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 10:58           
@ benje (france)
je parle d'une urgente mise à niveau de l'identité des jeunes tunisiens par l'augmentation des coefficients.

mr, les savants arabes musulmans tel que ibn rochd, ibn sina, ibn alhaytham, alkhawarizmy...et la liste est longue. ceux, que l'occident à tout simplement continuer sur leurs traces en matière des sciences "dites exactes" n'étaient pas seulement des
scientifiques mais, religieux, des hommes de foie, avant tout.
mr, je vous rappelle le proverbe de rabelais: "sciences sans consciences n'est que ruine de l’âme".
mr, de combien de cas de chômage la recherche scientifique est-elle responsable? quel est le degré du
danger de pollution dont elle est encore responsable?
a-t-on réalisé les promesses tenues d'une vie joyeuses pour l’être humain? combien de mort par
la faim, le sida, ... faut-ils pour que les riches comprennent que la terre et les richesses sont la propriété du monde entier?

Machmoumfil  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 10:03           
بارك الله فيك على طرح المشكل ، الرداءة في كل الميادين ، لأن العالم كله لا يهمه إلا المال ! فحتى ميدان الصحة أصابه الداء !

SOS12  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 09:54           
الدكتور لــــــبيض

مبروك ونحن نعلم قصر الفترة وكثرة الطلبات والاحراج والحرج وماهو ممكـــــــن

نــــــريد منك اقحام مادة التنـــــمية البشرية بسرعة واعطاء محاضرات

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 09:52           
تحية للكاتب ومقاله لنجدة اللغة العربية المهددة بالانقراض نتيجة استهدافها بطريقة ممنهجة بسلاح اللغة الدارجة ولكن وزير التربية ليس بوسعه فعل الكثير في تسعة أشهر لما دمره المخلوع في ربع قرن ....

Kairouan  (Qatar)  |Samedi 16 Mars 2013 à 09:49           
إن اللغة هو ذلك الوعاء الذي تجمع فيه العلوم وتصقل فيه وإذا لم يكن ذلك الوعاء ملكا لك فلن تستفيد مما فيه أبدا
هناك مغالطة كبيرة يرددها الكثير من الفرنكفونيين ممن يسمون جدلا بالنخبة أو النكبة الثقافية أنه لا تقدم للشعوب إلا بأتقان اللغات الأجنبية الفرنسية والأنجليزية ومع أني مع إتقان اللغة الأنجليزية وضد تعليم اللغة الفرنسية التي لا تصلح لشيء إلا لتذكرنا اننا كنا مستعمرة فرنسية أقول ان الشعوب المتقدمة مثل الشعب الياباني لا يتقن سوى اللغة اليابانية ولا يدرس العلوم إلا باللغة اليابانية ولكن مع ذلك فهم في مقدمة الدول الصناعية
كما ان الغرب حين بدء ثورته الحضارية في القرون الوسطي وإحتاج إلى العلوم التي كانت في معظمها باللغة العربية لم يدرس أبناءه اللغة العربية ولكنه ترجم تلك الكتب العلمية إلى لغاتهم للأستفادة منها

Laabed  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 09:46           
من الاسباب الرئيسية لتدهور اللغة هي ضعف مستوى الاساتذةو المعلمين و عدم تمكنهم من الطرق البيداغوجية،و ضعف ثقافتهم و ضحالة اطلاعهم و معرفتهم،القاء المسؤولية فقط على النظام السياسي فقط يبقى غير مقنع يجب ان نقول بشجاعة انه فشل للمنظومة التربوية باطاراتها و برامجها و اساليبها،كما ان اسلمة المشروع التربوي ستزيد من مسحة تدين التلاميد و انغلاقهم و لكن لن تحسن مستوى اللغة لدى التلاميذ

BENJE  (France)  |Samedi 16 Mars 2013 à 09:35 | Par           
Amir1 (Tunisia) il ne faut quand même pas exagérer et généraliser !
Langue arabe coefficient 5 et éducation religieuse (islamique bien entendu uniquement) coefficient 5 et pour les sciences coefficient 1 ...
Avec un tel Diplôme et un CV (notés scolaires) vous croyez trouver un travail ou une poursuite d'études permettant de s'épanouir socialement avec des qualifications professionnelles ! Les langues ce ne sont que des outils pour faire quelques choses et dans un monde globalisé et communicant , plusieurs langues même mal maîtrisées est préférable que de s'enfermer dans une seule , voyager messieurs et vous allez comprendre!

Toonssii  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 09:27           

جماعة اليسار الشيوعي الإجرامي على غرار محمد الشرفي, الذين أقصوا الدين و الأخلاق و العربية من التعليم و سعوا إلى تغيير الشعب التونسي و قلب ميزاته و خصائصه



Amir1  (Tunisia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 09:08           
اللغة و الدين هما الهوية، وما جاء بعد ذلك فمن المحسنات. أطلب من الدكتور لبيض إجراء علاجيا بسيطا عاجلا لوقف مجزرة اللغة والعقيدة: اللغة العربية ضارب 5 وكذلك التربية الإسلامية

Ettttounsi  (Saudi Arabia)  |Samedi 16 Mars 2013 à 08:54           
الى كاتب المقال لو كان مقالك أشمل لكان أحسن فقل مجازر التعليم في تونس حتى أن أحد شباب بن علي ذهب الى المقبرة ليترحم على روح أبوه المتوفي فأكتشف وقتها أنه لا يحفظ سورة الفاتحة.


babnet
*.*.*
All Radio in One