قراءة في المشهد السياسي : محاولات تمرد وعصيان وهروب إلى الأمام

<img src=http://www.babnet.net/images/7/rached-ghannouchi-beji-caid-sebsi.jpg width=100 align=left border=0>


عارف المعالج
ناشط سياسي ونقابي



أن المتتبع لنسق تطور الأحداث في الفترة الأخيرة يوقن بأن عدد ممن بحسب على المعارضة اليسارية والديمقراطية وكأنها قد فقدت الأمل في أي تغيير ديمقراطي بمكن أن يفرز إزاحة النهضة عن السلطة في المحطة الانتخابية القادمة. فقد دفعت خيبة أمل بعض الأطراف للتصريح بأن ما شهدته تونس لم يكن بثورة، وهو ما دفع أحد الرموز الماركسية لتذكير رفاقه بأن الثورة الشعبية الحقيقية لا يمكن أن تقوم إلا بتأجيج الصراع الطبقي والاجتماعي، وقد وجد هؤلاء في الاتحاد العام التونسي للشغل - الذي أفرز مؤتمره الأخير قيادات تنتمي إلى جهات حزبية يسارية معروفة - الجهة التي تتبنى هذا الطرح وتؤطر هذا التوجه والتحركات المكرسة له، هؤلاء و ألائك التقت أهدافهم وتوجهاتهم المعادية لحكومة الثورة و خاصة حركة النهضة مع تحالف نداء تونس الذي كان حريصا على التقاط وجمع كل خصومها بعد أن استيقن جميعهم بأن ذلك هو الخيار الوحيد لزحزحة المشهد الانتخابي القادم من هيمنة حركة النهضة، وكلنا يذكر أن المغدور شكري بلعيد كان من بين الأصوات الناشزة التي رفضت انضمام الجبهة الشعبية لتحالف نداء تونس بالرغم من مواقفه المترددة من قانون تحصين الثورة واقصاء قدماء التجمعيين، ويبدو أن مقتل شكري بلعيد لا يمكن فصله عن هذا المشهد العام حيث يمكن أن يكون قد اختارته بعض الأطراف كقربان من أجل تحقيق هدفين في نفس الوقت وهما إزاحة العقبة التي تحول دون انخراط الجبهة الشعبية في اتحاد نداء تونس ثم اتهام حركة النهضة بأنها مورطة في عملية الاغتيال لتأليب الرأي العام ضدها قصد اضعافها في المحطات الانتخابية القادمة، ويبدو أن التوقيت الذي اختاره منفذو الجريمة فيه أكثر من رسالة فهو إن أريد به لكي يكون مصدقا لنبوءة السبسي الذي وعد بإسقاط الحكومة قبل أن ينجح المجلس التأسيسي في تمرير قانون تحصين الثورة، فقد أريد له كذلك أن يكون متزامنا مع أزمة التحوير الوزاري والذي كانت التوقعات بشأنه تتجه نحو تشريك كتل جديدة بالمجلس التأسيسي على أرضية دعم استحقاقات الثورة ومساندة مشروع تحصين الثورة، وقد بادر رئيس الحكومة - الذي كان على ما يبدو تحت ضغط لوبيّات جهوية لم يرقها ما تسرب من احتمال مشاركة طرف ثان رئيس الحكومة صلاحياته وضغط استشارات من أطراف لا مصلحة لها في انقاذ التحالف الحاكم من الانهيار- بالإسراع بإيقاف كل المشاورات حول التحوير الوزاري مع الشركاء السياسيين واعلان قراره بتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية والحال أن الجميع يعلم أنه لا توجد عمليا كفاءات مستقلة، ثم أن اسقاط الحكومة الحالية وتعويضها بحكومة كفاءات سوف يحقق للأطراف التي لم تؤمن بالثورة وتعمل على اجهاضها مكسبين أساسيين وهما ارباك الأبحاث والتحقيقات التي تجريها وزارة الداخلية للكشف عن مخططي ومرتكبي جريمة اغتيال المغدور شكري بالعيد وكذلك قطع الطريق على وزراء الترويكا والنهضة بالذات الذين شرعوا في احداث اصلاحات هيكلية ترمي إلى القضاء على منظومة الفساد واستبدالها بمنظومة مبنية على مقاربة تنموية اصلاحية تحسب لفائدة أصحابها في المحطات الانتخابية القادمة.



لقد أرادت عديد الأطراف توظيف مقتل شكري بلعيد لأغراض مصلحية حزبية بعيدا عن الشعارات واعتبرته شهيد الثورة بعد أن كانت تشكك و لا تؤمن بحصول ثورة أصلا، فبقدر ما كانت القوى الرجعية المرتبطة بالنظام البائد طموحاتها الانقلابية على الثورة واقعية وذات حسابات سياسوية انتخابية فإن التيارات الماركسية اللينينية قد تصورت كعادتها انطلاقا من حساباتها الثورية المراهقة والارتجالية أنها قادرة على أن توظف وتستغل مقتل شكري بالعيد لإشعال فتيل التمرد والعصيان على النظام القائم. فهي إن كانت قد خططت بإحكام من أجل تجييش الشارع وخلق جو من الفوضى الخلاقة التي قد تساعد على انهيار الدولة وانقضاض المتربصين على السلطة، فالاصطفاف الرهيب والمنضبط على مدار الساعة الذي عرفته وسائل الاعلام الخاصة والعمومية وانخراطها المستميت في بث كل أشكال الدعاية المكرسة للكراهية والاتهامات المجانية لحركة النهضة وتحميلها مسؤولية اغتيال بلعيد بلغة لم يعهدها الشعب التونسي موغلة في العنف اللفظي والحقد المجاني والذي وصل إلى حد إدراج القناة الوطنية صور من العنف الذي صحب حادثة السفارة في بثها المباشر لجنازة الفقيد لإيهام المشاهدين بتورط اسلاميين في تعكير صفو الجنازة في محيط مقبرة الجلاز، كما ساهمت عديد الاذاعات الخاصة في شن حملة رهيبة على حركة النهضة ولتأليب الرأي العام لدفعهم لردود فعل عنيفة وصلت إلى حد بث ‘’احدى الاذاعات’’ خبر الهجوم على مقر فرع حركة النهضة بصفاقس قبل ربع ساعة من وقوعه وهي المسافة التي تفصل عن مقر الحركة المتظاهرين من التلاميذ المدفوعين للتظاهر من قبل الأساتذة المنتمين للتيارات اليسارية وقد التقط الخبر أحد رموز رابطة النضال الشبابي المنتمية للجبهة والذي كان ممن يتقدم المسيرة – وكأنها رسالة مشفرة – لتوجيه التلاميذ وأكثرهم من القصر إلى مقر الحركة للعبث به وتهشيم محتوياته وهذا التسلسل في الأحداث والترابط بينها تحفه عديد الشبهات والشكوك التي تستدعي فتح تحقيق جدي في احتمال تواطئ بعض الأطراف في نشر الفوضى والتخريب.
ومن حسن حظ المتآمرين على أمن تونس وعلى تجربته الديمقراطية ومن سوء حظ شعبها أن تقاطعت مواقفهم من حكومة الثورة مع مواقف القوى الاستعمارية التي لم تغفر للحكومة ولوزير خارجيتها زيارته التاريخية إلى غزة وموقفها الداعم لها، وقد وصل الأمر إلى حد الدعوة التي وجهها الباجي قائد السبسي إلى فرنسا لكي تدعم ما سماهم الديمقراطيين وتقطع الطريق على الاسلاميين لكي لا يعودوا مرة أخرى إلى دفة السلطة، بل وصل الحد بإحدى الرموز اليسارية إلى دعوة فرنسا للدخول إلى تونس لإزالة الاسلاميين من السلطة كما تقوم بذلك في مالي !!!! .
ولئن نجح معارضو حكومة الثورة في التأكيد على إحكام قبضتهم على الإعلام فإنهم فشلوا مرة أخرى في الإطاحة بها.... ويبقى السؤال المحير الذي يطرح نفسه ماذا لو أصر الشعب التونسي في المحطة الانتخابية القادمة على خياره وانحاز مرة أخرى إلى النهضة والقوى الثورية رغم القصف الاعلامي الرهيب الذي تتعرض له فماذا سيكون الموقف حينئذ.
لقد قال أردوعان الذي تعرض في بداية مشواره السياسي إلى مواقف شبيهة من القوى العلمانية المتطرفة واليسارية : لقد تعرضنا إلى قصف إعلامي عشوائي لمدة ثلاث سنوات قبل أن نتمكن من التخلص منه عندما بدأت تظهر نتائج ثمار الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي انتهجتها الحكومة




Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 60299

Chokko  (Tunisia)  |Mardi 12 Février 2013 à 16:12           
يعيش التونسيون منذ أشهر و حتى اغتيال شكري بلعيد، في ظل حكومة يهيمن الإسلاميون عليها، على وقع أحداث و قرارات و سياسات خطيرة، تصب في مجملها في إطار إعطاء الرأي العام شعورا بأن حركة النهضة التونسية التي انتظرت فرصتها للوصول إلى الحكم أربعين سنة، لن تفرط في هذا الحكم بسهولة، و أن مشروعها السلطوي قد بدأ ببسط نفوذها على مختلف مؤسسات و مفاصل الدولة من خلال تعيين أعضاء لها أو مقربين منها في جل المواقع القيادية، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن ما يزيد عن
ألف قيادي إسلامي وجدوا أنفسهم بفعل قرارات عليا في مواقع متقدمة في مختلف أجهزة الدولة.

و يعمل إسلاميو حركة النهضة بدعم من الجماعات السلفية المتشددة، بكل حزم و جد على تأسيس شبكة من الجمعيات الخيرية التي ما فتئت تقدم مساعداتها للفقراء و المحتاجين في الأرياف و القرى و الأحياء الهامشية المكتظة في المدن الكبرى، و ذكرت مصادر متواترة أن هذه الجمعيات قد تلقت ملايين الدولارات من منظمات دينية في بلدان الخليج العربية، فضلا عن إخضاع أغلبية المساجد التي يزيد عددها عن الثلاثة آلاف إلى أئمة ينتمون إلى حركة النهضة أو الجماعة السلفية، و تحويل
منابرها إلى أبواق للدعاية السياسية و مهاجمة الخصوم الايديولوجيين للتيارات الإسلامية.

و شهدت تونس خلال السنة الماضية زيارات متكررة للعديد من الدعاة الدينيين المتشددين من مصر و عدد من الدول العربية المشرقية، أدخلت تصريحاتهم الشاذة لوسائل الإعلام المحلية حول “ختان البنات” و “حجاب الصغيرات” و غيرها من القضايا الغريبة على المجتمع التونسي، الفزع في أوساط القوى الليبرالية و التقدمية التي شعرت بتهديد قوي لمكتسبات الحداثة في تونس التي قامت بمراكمتها على امتداد الخمسين عاما الماضية.

و قد بلغ الخوف أقصاه داخل المجتمع المدني التونسي، بمقتل أحد القادة المحليين لحزب “نداء تونس” ذو التوجه الليبرالي على أيدي مقربين من حكومة الإسلاميين، و قيام منظمة “رابطة حماية الثورة” الشبيهة بالحرس الثوري الإيراني بعمليات عنف ضد معارضين، و منع أحزاب معارضة من تنظيم اجتماعات حزبية، و إرسال تهديدات بالتصفية الجسدية لعدد من كبار القادة السياسيين، إلى أن أصبح التونسيون على فاجعة اغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد.

و تقف تونس اليوم مرتعدة خائفة على مستقبلها، ثورتها على مفترق طريق لبناني صعب، و حياتها السياسية مفتوحة على المجهول، لا أحد يعلم إن كانت نخبها الفكرية و الحزبية ستنجح في معالجة خلافاتها على نحو يحفظ لتونس طابعها الجامع بين هوية عربية إسلامية و مشروع حداثي تقدمي، أم أنها ستنزلق إلى مزيد من العنف و الاغتيالات و الاصطفاف الايديولوجي و الطائفي.

Riadhbenhassine  (Tunisia)  |Dimanche 10 Février 2013 à 22:41           
كنت قد كتبت سابقا أن من أكبر أخطاء النهضة هو عدم إعتمادها على الشارع ، و لم تفعل ذلك إلّا في مناسبات وصلنا فيها إلى الهاوية، و هي أربع أولها المحاولة الإنقلابية للداخلية يوم 9 جانفي 2012، ثانيها يوم 01 ماي 2012، ثالثها يوم 23 أكتوبر، و رابعها الإظراب العام يوم 14 ديسمبر. كل هذه المحطّات كان فيها إستعمال الشارع أو التلويح به بصفة قوية و حاسمة هو أهم سلاح الترويكا و أغلب الثورا لتجاوز هذه الأزمات الأربع و قد نجحت فيها، و لكن للأسف هذه السياسية
(حافة الهاوية) من مساوئها أنها تبث اليأس في الشعب رويدا رويدا. أمّا المحاولة الأخيرة فهي الأخطر على الإطلاق من قبل أعداء الثورة بالنظر "للأسلحة" و والوسائل التي إعتمدوها و لمستوى الجرأة التي وصلوا لها، و مع ذلك فقد فشلت هذه المحاولة الأخيرة و لكن أظنّها بصفة قاصمة لأعداء الثورة إن أحسنت الترويكا إستغلالها لصالحها و لصالح الثورة.
بات واضحا أن أعداء الثورة يعرفون جيدا الظروف التي يمكن أن تحقق لهم مبتغاهم في الإنقلاب على الثورة، و هي نفس الظروف تقريبا التي كانت سببا في نجاح الثورة ذاتها. الظروف التي صاحبت قيام الثورة تتمثل في 1-وجود إحتقان شعبي كبير 2 –وجود صاعق 3- عدم وجود تشكيلات قوية "شارعية" يمكن أن تمنع أي تحرّك شعبي 4-إمتداد التمرد و الإحتجاجات و تغطيتها لأغلب ولايات الجمهورية (لتشتيت جهود الأمن) 5- وجود لقيادات لهذه التحرّكات حتى على مستوى جهوي لتوجيه التحرّكات حتى
و إن كانت غير مترابطة تنظيميا (النقابات المحلّية و الجهوية بخلاف القيادة المركزية العميلة)
. ما صار في الثورة هو أن الإحتجاجات قد قامت لوجود إحتقان كبير و الصاعق كان مقتل البوعزيزي رحمه الله و أيضا بدايات عمليات القنص، كما أن القيادات الجهوية النقابية قد ساهمت في تأجيج الأوضاع و قيادة التصعيد, و الجهة الوحيدة التي واجهت هذه الإحتجاجات هي قوى الأمن، و بما أن الإحتجاجات قد إنتشرت على كامل ولايات الجمهورية فإن الأمن لم يستطع السيطرة على الأوضاع (لتشتت جهوده )و صار الإنفلات، و حتى التجمع و هياكله المجرمة كانت أجبن من أن تواجه هذه التحركات
المحاولة الأخيرة التي كانت تهدف للإنقلاب على الثورة أكاد أجزم أنها شاركت فيها الأطراف التالية: الذي اغتال المرحوم شكري بالعيد، فلول التجمع من نداء تونس و حلفائه الجمهوري و المسار، الجبهة الشعبية المغدورة ،قيادة إتحاد الشغل، الدوائر الخارجية الفرنسية عن طريق الدعم السياسي و الإعلامي، و أخيرا الإعلام البنفسجي. الخطة كانت خلق الصاعق و هو إغتيال شكري بالعيد الذي يصيب أنصاره و جبهته بالهيجان (و هي المعروفة بتشنجها) ، هذا الصاعق يأتي في وقت وجود إحتقان
شعبي (بالطبع ليس بالمقدار الذي كان عليه الوضع قبل الثورة) و المتمثّل في أزمة التحوير الوزاري و التهييج الإعلامي البنفسجي الموحي و المحرّض على الحكومة ليلا نهارا بدعوى البطالة و الغلاء و و و و . الذي زاد الإحتقان (أو لنقل خلق واقع متشنّج أكثر) هو إعلان الإضراب العام من قبل إتحاد الشغل في يوم الدفن. أظن أن أهم عامل لخلق و لتوتير الأجواء هو إعلان الإظراب العام، فهذا الإعلان يمتد على كامل ولايات الجمهورية ، و يشجع التشكيلات الإنحرافية في كل المناطق
على إستغلال الفرصة للهجوم على أغلب المنشآت للنهب و الحرق، و عندما يكون هذا الإنفلات عاما على كل المناطق يضعف الشرطة في مواجهتها. هجومات المنحرفين ظاهرة برزت في الأيام الأخيرة للثورة، حيث أن حالة التراخي العاملة و الإعياء الذي ظهر عليه البوليس شجع هاته التشكيلات على النهب جماعات جماعات، و هي و للحقيقة ساهمت في مزيد إضعاف النظام و نجاح الثورة (و أنا شخصيا أعتبر هؤلاء المنحرفين من أهم "فاعلي" الثورة و هم ضحايا نفس هذا النظام الذي ثاروا عليه
بمواجهتهم للبوليس ثم للفوضى العارمة التي خلقوها بالحرق و النهب مما أضعف النظام، و ما سبّب لاحقا تكوّن لجان حماية الأحياء في ردة فعل على هجومات هاته التشكيلات الإنحرافية (الثائرة إجتماعيا)).
التخطيط من وراء إغتيال شكري بالعيد كان يقتضي خلق الأوضاع المتوترة التي تسمح بخروج هاته التشكيلات الإنحرافية لتنهب في كل المناطق (إمّا خروج تلقائي للمنحرفين أو الدفع لهم نقدا لتشجيعهم على الخروج)، لذلك كان الإضراب العام هو أحد أضلع المؤامرة (يقين المخطط من أن قيادة الإتحاد ستنتهج هذا المسلك، و هي التي حاولت فعله سابقا يوم 14 ديسمبر في محاولة بث الفوضى في البلاد، المفضية إلى خلخلة أركان الحكم و تغيير قواعد لعبة السلطة). هذا التخطيط لكي ينجح كان
يفترض أن تفشل تشكيلات البوليس في مواجهة المنحرفين، و أن لاتجد هاته التشكيلات من يرد عليها شعبيا، و هنا كانت الغلطة المقتل لكل هذه الخطة الجهنّمية، فقد وجدت من يتصدّى لها في الشارع و هم أنصار الترويكا أوّلا ، و لكن أكثر من ذلك هم السلفيين الذين استشعروا الخطر عليهم من تغيير قواعد اللعبة ، و تصرّفوا طبقا لغريزة البقاء، و تصدوا لأغلب هاته التشكيلات الإنحرافية، و فشل المخطط.
أكبر خسارة مني بها أعداء الثورة هو خسارة توازن الرعب الذي كانوا يقيمونه مع الحكومة و من ورائها، و الذي يتمثّل في الخوف من إستعمال الشارع بصفة شاملة ، و الذي فاز به أيصار الشرعية الإنتخابية بإمتياز يوم الجمعة، و ما على الترويكا إلّا العبور إلى السرعة القصوى في الولوج إلى أوكار الفاسدين، فاليوم الوضعية مختلفة و الأعداء مصابون بالصدمة من الفشل الذريع الذي أصابهم و أكبر خطأ يقوم به الجبالي حاليا هو الإنحناء إلى الثورة المضادة بتبنّي خيار حكومة
التكنوقراط بلا سند حزبي لصيق و التي ستضعف محاولات ظرب الدولة العميقة

Wildelbled  (United States)  |Dimanche 10 Février 2013 à 19:58           
لو يبتعد السبسي والغنوشي ومرجان والشابيوالحامدي و العكرمي ومرزوق وبعض الوجوه أوالأسماء التي لا تملك ذرةه من الوطنيه واليفتح المجال للطاقات الشابه،فإن مستقبل تونس فيسواعدوعقو ل شبابهاالذي أولع نارالثوره

Tounsi  (France)  |Dimanche 10 Février 2013 à 18:37           
السبسي هو رأس الأفعى ولو مات هذا الشربر وسيموت كما سنموت عاجلا أو أجلا فبومئذ سيفرح المؤمنون وسترتاح البلاد والعباد والأرض الذي يمشي عليها هذا الفاسد المفسد

Kooping  (Slovakia)  |Dimanche 10 Février 2013 à 18:27 | Par           
Franchement ce machin jbali est treeeees decevant.

Chebbonatome  (Tunisia)  |Dimanche 10 Février 2013 à 15:47           
قرار حمادي الجبالي إذا لم يعرض على التأسيسي و تمكن من فرضه بإعانة الإعلام النوفمبري و عيّاض بن عاشور هو انقلاب ابيض يشبه انقلاب بن علي بابا على بورقيبة و ما آراء القانونيين الا مثل الشهادة الطبيّة المزوّرة التي أمضى أسفلها الدكتورقدّيش

SOS12  (Tunisia)  |Dimanche 10 Février 2013 à 15:14           
لقد اعانتهم عناصر داخل الااتلاف تفضل المعارضة على ا لنهضة

Lechef  (Tunisia)  |Dimanche 10 Février 2013 à 15:13           
بعدماًً بدأتً تظهرً نتائجً الإصاحً الإجتماعيً وً الإقتصاديً قالهاً أوردوقانً وً هوً كذلكً لوً لمً تفشلَ هذهً الحكوماتً المتتاليةً لماً شاهدناً هاً الإنهيارً وً الشاكلَ َ الخوفوً لكانتً البلادً علىً أحسنً ماً يكونً وً أنً المستفيدينً منالثرةً قلةً وً لذلكً فإنً لماكلً تاثرت

FARHATI  (Tunisia)  |Dimanche 10 Février 2013 à 14:32           
C'est ça la vérité de la vie politique de la tunisie, heureusement que la plus grande partie des tunisiens le savent très biens et attendent la prochaine élection pour maître chacun à sa place réelle dans le lieu politique, même les tunisiens du "rif" comprennent mieux la politique que nos soi disant élites politique qui restent encore ignorants en sociologie humaines des tunisiens, ils ne regardent que les fouteurs de trouble encouragés et
payés par des mafieux de la politique .


babnet
*.*.*
All Radio in One