حادثة سرقة المناشف ، و ان كانت على تفاهتها لا تستحق الذكر ، لكننا نفهم منها ما يلي : ـ

ـ العقلية اللّصوصية لقواعد التجمّع سابقا، وحزب النداء اليوم.ـ

ـ السرقة خاصّيّة لا تقبل التجزئة : أعني من يمكن أن يسرق منشفة ، يمكنه أن يسرق بلدا ، السارق يبقى سارقا.ـ

ـ واقعة سرقة المناشف تعكس مدى حقد أولئك الأشخاص على هذا البلد و مؤسساته، و الرغبة في الانتقام من الدولة ومن الأشخاص حتى بسرقة ممتلكات تافهة.ـ

ـ من شبّ على شيء، شاب عليه.ـ

علاقة التلفزة بالمنشفة علاقة جدلية
اللي يتفرّج على تلافزنا يلزم حذاه منشفة على ما ياتي
و اللي فيدو منشفة يعمل حساب التلفزة
على خاطر تلافزنا يموتوا على تصوير المناشف
و بلايص المناشف
و اللي تحت المناشف
و اللي فوق المناشف
و اللي بين المناشف
و المناشف مجعولة للقضاء على الندى
و قطرات الندى

تحصين الثورة من رجوع التجمع

السبسي ولالهم سبع

كثر السب والشتم إربح المشتوم

السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا كل هذا التركيز المرضي من معتوهي حركة الرَدة الحضاريَة على نداء تونس في حين أنَ :
1)
كل من يتهمونه بأنَه حزب تجمعي غير قادرين على ذكر أكثر من 3 أسماء انتمت في السابق للتجمَع .. و ان هياكله القياديَة في اغلبيتها العظمى لم تكن تجمعيَة بل و كانت في صفوف معارضة نظام بن علي بشهادة رئيس كتلة حركة النكبة الحضاريَة بالمجلس
التأسيسي الصحبي عتيق الذي صرَح بأن نداء تونس ليس معني بقانون تحصين الثورة
2)
ان تجمعيين اعضاء لجنة مركزيَة سابقين موجودين في الحكومة و في دواوين الوزراء و
منهم ديوان رئيس الوزراء ... اما عن التعيينات في وظائف سامية في الدولة فحدث و لا حرج من ايمان بحرون الى الشاذلي العياري الى والي سيدي بوزيد الذي كان مسؤولا جهويا للتنمية بنفس الجهة تحت نظام بن علي و القائمة طويلة جدَا
3)
ان احزابا تجمعيَة صرفة من راسها لساسها كوَنها وزراء تحت نظام بن علي كانوا في موقع المسؤولية لغاية 14 جانفي تتحرَك بكل حريَة و تعقد اجتماعاتها و ندواتها في كل الولايات و لم تتعرَض لاي اعتداء من ميليشيات حركة النهضة
4)
ان النهضة استفادت كثيرا من شبكات التجمع السابقة في الانتخابات خاصَة في الجهات (رؤساء شعب .. عمد .. الخ) و هذا موثَق بالصَور و الاسماء

هذا العداء المرضي كان في السابق موجها ضد احزاب المكونة لكتلة المعارضة في المجلس التأسيسي قبل تكوين نداء تونس ... الديموقراطي التقدمي المسار و ممثلي حزب العمال و الوطد و بعض المستقلين الذين خيروا اما الدخول في المعارضة او البقاء خارج الترويكا
هذا العداء المرضي سيشمل ايضا التكتَل و المؤتمر ان غادروا الترويكا و نتذكر جميعا هجمة السب و الشتم و الثلب التي شنَها انصار الرَدَة الحضاريَة على رئيس الجمهورية عندما اتخذ مواقف التي لم تعجب الحزب الحاكم الذي ابتلينا به

هذا العداء المرضي مردَه ان انصار الرَدة الحضاريَة يشاهدون في مشروعهم الاخواني اي مشروع الخرافات و الدروشة الذي
حملوه لعقود و حلموا بتطبيقه يتحطَم يوميَا على صخور واقع هذه البلاد القويَة بحضارتها و وعي جزء كبير من شعبها و نخبها

تحصين الثورة من رجوع التجمع و المحاسبة للمتآمرين على أمن وإقتصاد تونس

السؤال المطروح، لماذا يحتاج نداء تونس لمثل هذا العدد من الأشخاص للقدوم بهم من خارج جربة ليملأوا بهم الإجتماع؟؟؟ ألم يكن الأجدر الإكتفاء بشعب جربة لحضور الإجتماع؟؟؟ يبدو أن حزب نداء تونس يحتاج لجمهور يتنقل مع القيادات من مدينة إلى أخرى حتى يوهموا الأهالي أن لهم شعبية. وهي للأسف نفس أساليب التجمع عندما يجمع المصفقون في الشوارع التي يمر منها الرئيس ويؤتى بهم بالحافلات من جميع جهات الجمهورية حتى أن العاصمة كانت تشهد نقصاً في أسطول الحافلات أيام
زيارات بن علي للجهات

بعد حملة سيب"السارق"
تو حملة رجع "المناشف"

اقعدو لاهين بالحكايات التافهة . هذا عطى كف و هذا رد رد ققوي و هذا عندو صواريخ ارض جو .الثورة سرقت و ستدفعون ثمنها بإذن لله

يبدو أن الأحزاب الحاكمة والأحزاب خارجها يعتمدون الحرب الاعلامية في أعلى درجاتها تشبه الحرب الباردة بين العملاقين في القرن الماضي وأصبحنا نشهد عمليات القنص لأي حركة من هذا الطرف أو ذاك ومن غير المستبعد أن- يكبش -أنصار الفريق الحاكم في غزوة المناشف لعدة أيام لاسقاط نداء البجبوج بالضربة القاضية وابرازه كتجمع لمساجين الحق العام المسرحين بالعفو الرئاسي ويقع الترحيب بهم من نداء البجبوج وهي رسالة للمواطنين الذين يودون حضور اجتماعات البجبوج أن لا يحملوا
معهم أي أغراض ذات قيمة مع الامساك بالهاتف الشخصي بكلتا اليدين دون اغفال التثبت يمنة ويسرة لمن يقترب ويلاصقهم من الجهات الأربع ...

كان ثمَة شكون ورث التَجمَع و زاد عليه شويَة راهي النَهبة .
هانا نشوفو فيهم في تونس الكلَ، بالحرام الفلوس بالبالة.

ما فماش حاجة أهم مإلمناشف تكتب عليها أرتيكل ؟؟؟ بالرسمي صحافة صفراء !!!!

Hahahahahahaha53@

قاعد نستنّا فيك بش تعلق كي عادتك , و حبّيت نقلّك إلّى أنا فارح بتعليقاتك، لأنها في الحقيقة هي "زبدة" الحجج و المواقف إلى قاعدة إذّور عند الناس من قبل مساندي نداء تونس و من لفّه من جمهوري و مسار و جبهة شعبية و أكي الجموع الكل، و الحقيقة الحجج متاعك تعتبر أحسن تمرين ليّا و لغيري من المعلّقين بش نعرفو ها النوعية من الحجج أول بأول و بش نعرفو كيفاش نردو عليها بالمنطق السليم المستند على حجج و براهين واقعية . و بالمناسبة أنا ما يهمنيش ياسر شكونك إنت
يا هاهاهاهاهاهاهاها53 أو بالأحرى إنتوما, جمع أم فرد , و أنا نعتبرك كيما قتلك "زبدة" المنطق التّجمّعي أو التحالف الجديد القديم بين التوجهات اليسارية و الفرنكفونية، و أكبر دليل على هذا التحالف هو خطة العمل المشتركة إلى صادقو عليها البارح الجبهة الشعبية و الحزب الجمهوري، إلّي هذا الأخير هو بش يكون همزة الوصل بين نداء تونس التجمعي و الجبهة الشعبية الستالينية. فحتى لو إنت ماكش عضو حزبي ناشط في ها التحالف الجديد القديم ، فأفكارك تدور ضمن هذا الفلك و
أنت بأفكارك تمثله أحسن تمثيل. أدعوك إلى مزيد من الإجتهاد في إبداعاتك "المنطقية" لكي نستنفع كلّنا لمصلحة تونس أولا و أخيرا. عشت ذخرا للوطن و للثورة و السلام

في تتمة تحليلية لما كنت قد نقلته في تعليقي السابق عن ما كتبته إبان فشل الإضراب العام لإتحاد الشغل. و في ما يخص الخطأ الإستراتيجي الذي ارتكبته الترويكا في إدارة المرحلة الإنتقالية و في وجوب الإعتماد على الشارع بصفة مستمرة ضاغطة في تصحيح لهذا الخطأ، أظن أن الترويكا بدأت تعتمد على هذا المنهج الجديد )و كلي أمل أن يصدق تحليلي( ألا و هو مواجهة الثورة المضادة بالشارع و بالمباشرة ، فحادثة جربة أظنها تأتي في هذا الإطار و التي سمحت باستدراج البجبوج من
عرينه إلى النور الإعلامي المباشر بعد أن كان يعتمد على الحوارات المسجلة المدروسة بدقة من حيث المحاورين و الأسئلة و الأجوبة، و في أول فرصة لهذا الظهور الإعلامي المباشر الأبله للسبسي أنقض عليه خصومه في عملية سحل إعلامي و سياسي على المباشر بحيث فضح عجز الرجل العجوز المنطقي و الحواري بالرغم من محاولاته الخبيثة للتملص و المناورة ، و بذلك بانت بعض تفاهة العجوز و بدأت عملية إزاحة الهالة المصطنعة التي يحيط بها نفسه و هي أكبر رأس مال رمزي يملكه و التي تريد
البناء عليه الزمرة المحيطة به. هذه "المواجهات الشارعية" و لوازمها و إستتباعاتها الإعلامية لن تكون دون أضرار جانبية ، و تتمظهر في الصورة التي ظهرت ليلة الإثنين من بعض الإنحدار في الخطاب السياسي، و لكن هذه هي حقيقة المواجهة مع أعداء الثورة التي هم بالأساس من أسسوا لهذا الانحدار و دعموه إلى أن رأينا بعض الذروة فيه ليلة برنامج التاسعة مساءا. المواجهة ستكون شرسة و الواعون وحدهم من سيقرؤون بطريقة صحيحة. و في الأخير الغلبة للشارع الذي مضاره الهامشية
أقل خطرا من مضار الاستمرار في التعويل على القانون وحده، فبن علي لم يخلع بالقانون و القضاء و إنما بالثورة و الشارع ، كذلك فلوله لن تسحق إلا بنفس الوسائل التي خلعت الرأس

هذا ما كتبته بعد فشل الإظراب العام لإتحاد الشغل :
الخطأ الفادح الذي ارتكبته الترويكا و أساسا النهضة هو في عدم اعتمادها بشكل أساسي على "الشارع" لفرض خيارات الثورة، و اعتمدت أساسا على القوانين الحالية للحكم في مقابل ثورة مضادة متمترسة في كل دواليب الدولة (الدولة العميقة) و التي خبرت الخزعبلات القانونية و الإجراءات الإدارية. فالترويكا هي ضعيفة إذا ما واجهت "الدولة العميقة" (مفاصل الإدارة المعشش فيها رموز الفساد و النهب المالي و السياسي) بالأساليب الناعمة القانونية، فبن على لم يهرب بالقانون أو
بالقضاء، إنما فر بالثورة و الشارع، كذلك النظام الذي اعتمد عليه طيلة 20 عاما و أورثنا إياه لا يمكن مواجهته إلّا بالوسائل التي حققت نجاحا باهرا مع رأسه (خلعون باشا)، و إلى الآن الترويكا الحاكمة لم تستعمل الشارع إلّا في 4 مناسبات كنّا خلالها على حافة الهاوية و هي :
1-يوم 09 جانفي 2012 عندما تمرّدت وزارة الداخلية على على العريّض إثر قراره بإقالة المنصف العجيمي، و لم ينفع مع الداخلية لإرجاعها إلى بيت الطاعة الحكومي إلّا التجمع أمامها يوم 10 على الساعة 9 صباحا و ضم الجمع أكثر من 30 ألف في استعراض للقوة و في تهديد واضح لكل العاملين فيها من عواقب هذا التمرّد ، ناهيك عن الحملات الفايسبوكية الليلية المتوعدة بالسحل على الطرقات، و قد شهدنا في الإبان تراجع النقابات المحرّضة عن هذا التمرّد و ذلك إثر التهديدات المباشرة
لأفرادها و بالشارع.
2- يوم 01-ماي في عيد الشغل حيث كان من مخططات التخريبيين أن يكون هذا اليوم هو للإطاحة بالحكومة في الشارع، وقد استعملت النهضة مرتا أخرى الشارع و العمل المباشر و ذلك بالنزول بكثافة لهذه التظاهرة في شارع بورقيبة لتحييد كل من يحاول التخريب و تحويل التظاهرة من محاولة انقلابية "شعبية" على السلطة إلى استعراض "شارعي" للقوة و تأييد للحكومة
3- يوم 23 أكتوبر الذي صار فيه حشد إعلامي كبير بالتواطؤ مع إتحاد الشغل و الأحزاب الفوضوية و الخاسرة في الانتخابات ، هذا الحشد و التجييش الإعلامي الكبير صار لإسقاط الشرعية عن المؤسسات المنتخبة و أولها المجلس التأسيسي و الانقلاب عليه بالقوة، وقد استعملت الترويكا و أساسا النهضة التهديد بالشارع لكل من تسول له نفسه الانقلاب بالعنف على الشرعية، و قد أبطل مفعول العملية الانقلابية.
4- و أخيرا المحاولة الانقلابية يوم الإضراب العام المقرر يوم 13 ديسمبر الذي أريد له أن يكون يوما فوضويا انقلابيا بامتياز من قبل الثورة المضادة و مكوناتها أساسا قيادة إتحاد الشغل و نداء تونس التجمعي و الجبهة الستالينية الدموية، وقد استعملت الترويكا و أساسا النهضة هذه المرة أيضا الشارع لمقاومة هذا الانقلاب (مسيرتا ضخمتا في صفاقس ) و أيضا استعدادات لجان حماية الثورة الميداني في كل الجهات لمواجهة فرض الإضراب بالقوة من قبل الإتحاد و الدخول إلى عصر
انقلابي.
لم تستعمل النهضة الشارع إلّا في الحالات القصوى التي تصبح فيها على حافة الانهيار، و قد انهارت أعصابنا و أعصاب الشعب في كل محاولة جدية للانقلاب، فهل من الضروري انتظار الأمور إلى أن تسوء إلى درجة الانهيار لاستعمال الشارع و فرض الانضباط الشرعي على أعداء الثورة ؟؟؟؟؟. إن عدم الانهيار حتى الآن و إن كان يعتبر في حد ذاته مكسبا، إلا أنه "يهرّي " الشرعية و أصحابها و من ورائهم الثورة، و يدخل الشك في قطاعات واسعة من الشعب الغير مسيّس و الفاقد للوعي، إلى
درجة أن نسمع من يترحّم على العهود الخلعونية.
في مواجهة الثورة المضادة ب "دولتها العميقة" لا يمكن أن نستعمل الوسائل القانونية العادية، بل يجب استعمال الوسائل الثورية المعاضدة لهذه الوسائل القانونية و التي هي زيادتا على ذلك وضعت على مقاس الدكتاتورية. إنّ عدم إدراك هذه الحقيقة و العمل بمقتضاها إنّما يوصلنا دوريّا إلى حافة الهاوية و ينهك شعبنا و يفقده الأمن، فحافة الهاوية لها انعكاسات وخيمة على الشعور بالأمن الباعث على الأمل و الحافز للمستثمرين للإقدام و معالجة المعضلات الاقتصادية و تبعاتها
الاجتماعية التي على أساسها قامت الثورة. و ما الاستهداف المكثف لروابط حماية الثورة إلّا وعيا من قبل أعداء الثورة لدورها الطليعي في إحباط مخططاتها التآمرية الرجعية، و بالتالي وجب " العض بالنواجذ" على هذه الروابط و تدعيمها شعبيا هذا أولا، و وجب تفعيل الشارع بطريقة مخططة بحيث يبقي الضغط عاليا على الثورة المضادة و إلجامها من جهة, و من جهة أخرى تحفيز الحكومة على المضي قدما للولوج إلى أوكار الفاسدين و استئصال شوكتهم و هي مسندة الظهر في عملها المحفوف
بالمخاطر، بخلاف ذلك، سوف يقع الاستنزاف الشعبي لقوى الثورة رويدا رويدا و من حافة هاوية إلى حافة أخرى إلى حين الموعد الانتخابي، و قد صار إنهاك القوى الثورية شعبيا و "انتخابيا" ، و بذلك يقع "الانقلاب الانتخابي" على الثورة نتيجتا لسوء التقدير أو الجبن في مواجهة الفلول و الأزلام