تونس بين لا مسؤولية الحكومة و لا وطنية المعارضة

<img src=http://www.babnet.net/images/8/brasdefer720.jpg width=100 align=left border=0>


كريم السليتي



كان لدى التونسيين حلم جميل بعد انهيار حكم بن علي و التجمع بأن يتم بناء نظام جديد قائم على العدل و القانون و احترام الحريات و حقوق الإنسان و يحارب الفساد بكل أشكاله و يزج بالظالمين و الجلادين و المتنفذين المارقين على القانون في السجون. كان حلما برؤية إعلام تونسي متوازن و محايد يلتزم الصدق و الحقيقة و يشرك الجميع في التعبير عن رأيه، إعلام يفضح الفساد و الفاسدين و يقدم مادة إعلامية تنبه الرأي العام و ترتقي بوعيه وتوجهه نحو البناء و التحضر. كان حلما برؤية أمن جمهوري محايد يحترم القانون و يطبقه بمهنية على كل المواطنين، أمن عقيدته مبنية على محاربة الجريمة لا محاربة الدين أمن له كرامة لا يسأل المواطنين لا خميس و لا بلقاسم . كانت الأحلام كثيرة في كل المجالات تقريبا، كلها تتمحور حول رؤية تونس بلدا متحضرا ، متطورا حديثا ، راسخا في هويته، لكن تجري رياح اللامسؤولية و اللاوطنية بما لا تشتهي سفينة وطننا الصغير.




قال الشعب كلمته في انتخابات 23 أكتوبر 2011، و شكل المجلس التأسيسي و انبثقت عنه حكومة ورئاسة جمهورية لها كل الشرعية الانتخابية و الثورية. سمعنا قبلها في الحملات الانتخابية وعود المحاسبة و المساءلة ووعود التنمية و التغيير والتحديث، لكن و بسرعة، إكتشف الشعب أنه أمام حكومة خيرت المهادنة و المراكنة، اختصت في تقديم التنازلات لكل من هب و دب، حتى صارت هيبة الدولة في مهب رياح النقابات و الأحزاب المجهرية. لا برامج إصلاحية في التعليم أو الصحة أو الإدارة أو النقل أو غيرها، بقيت نفس منظومة بن علي، نفس الأهداف نفس المقاييس، نفس النتائج. بل الأدهى من ذلك تمت الاستعانة بمختلف أجيال التجمع داخل الإدارة من الشباب الدستوري إلى قدامى الحزب الاشتراكي، ظنا بأنهم يملكون الكفاءة للتصرف في الإدارة فكانت الكارثة، لا محاسبة و لا مساءلة، نفس منظومة الفساد الإداري في الصفقات و الشراءات العمومية ، نفس الفساد و التدخلات في التوظيف سواء للإطارات أو العملة، مع مواصلة التقزيم المعهود لدور هيئات الرقابة و لمحتوى تقاريرها. لقد كان بن علي يؤجل الإصلاح الإداري و الاقتصادي بالرغم من الضغوط الأوروبية عليه للمحافظة على الهدوء داخل الإدارة و منظومة الحكم، نفس التمشي تقريبا حاليا: اقتصار العمل الإداري و الحكومي على التصرف في المستجدات اليومية، وتأجيل الأبعاد الاستراتيجية و الإصلاحية التي من شأنها أن تحقق التطور المنشود، لأن ذلك قد يغضب بعض الأطراف الفاسدة وكل ذلك بهدف المحافظة على الهدوء.

من الناحية الأمنية أصبح الناس يترحمون على أيام الثورة حين كانت اللجان الشعبية تحرس الشوارع و الحارات، عمليات النشل و السرقة صارت في وضح النهار، عصابات منظمة تتجول في النقل العمومي تسبب الرعب و تسلب الممتلكات، لا أحد يأمن على منزله أو سيارته أو جواله أو محفظته من السرقة. الفلاحون باعوا مواشيهم و تخلوا عن تربيتها في ظل سيطرة العصابات على الأسواق الأسبوعية و احتراف عصابات أخرى السرقة بالجملة. بيع الخمر الذي كان في عهد المخلوع خلسة صار اليوم في أغلب الأزقة و الحارات في مختلف الأحياء و المدن دون خوف و لا حسيب. بيع المخدرات صار في المعاهد الإعدادية و الثانوية و متوفر بكميات أثرت حتى على أسعار تداولها نحو الانخفاض.

منظمات تخزن قوارير المولوتوف في مقراتها، نقابات تكون مليشيات مسلحة بالعصي و السيوف، أحزاب تنتدب عصابات لإحداث القلاقل هنا أو هناك و تحرض على العنف و استفزاز الشباب المتدين أو المسؤولين. أين الأمن في كل هذا؟ أين الاستعلامات و التحركات الاستباقية التي عهدناها زمن بن علي؟ لماذا لا تُعتقل هذه العصابات و الميليشيات و تحاكم؟ كلها أسئلة بدون إجابة لدى الشعب.

لكن لنكن منصفين، فإن الأمن نشط جدا في تتبع الشباب المتدين حديثا، وفي استقصاء أخباره وحتى معرفة القنوات التي يشاهدها و الأخرى التي يقاطعها و هذا ما قد يفسر انتشار الجريمة بشكل كبير، فالمجهود الأمني مستنزف في التركيز على مقاومة الإرهاب و التطرف !!! و هو ما يدعم مساهمة بلادنا في المجهود العالمي لمحاربة هذه الآفة و في توفير الاستقرار و الأمن العالميين... تماما كما كان في عهد بن علي.

في مقابل عدم تحمل الحكومة لمسؤولياتها تجاه الشعب، نجد معارضة صبيانية ، تركز على التفاهات و تترك جوهر الاشكاليات المطروحة على هذا الوطن، وهذه المعارضة مكونة من :

1 أحزاب فاشلة لا شعبية لها سوى ما تستمده من دعم من بعض الدول الغربية أو المنظمات المشبوهة، و بالتالي فهي تخدم مصالح و أجندات مسقطة لا علاقة لها بهموم الشعب الحقيقية، أحزاب منبتة تماما عن لغتها و دينها و تاريخها بل إن أعضاءها لا يعلمون عن الحضارة العربية الإسلامية و عن تاريخ بلادنا إلا ما كتبه المستشرقون أو بعض الأدباء و الصحافيين الفرنسيين. لذلك فهم منبوذون من الشعب، مقرفين في حديثهم و جدالهم وأطروحاتهم.

2 نقابات مسيسة لا علاقة لها بالعمل النقابي النزيه الذي من المفترض أن يدافع عن العمال ويضغط من أجل الإصلاح و محاربة الفاسدين، بل على العكس تماما من ذلك رأينا هذه النقابات يترأسها نقابيون أغنياء يسكنون القصور ويشربون أغلى أنواع الخمور ويدافعون عن حق التجمعيين الفاسدين في العودة من جديد إلى الحياة السياسية، يتبنون طرحا إيديولوجيا خلناه انقرض منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، اكتشفوا بعد الثورة أن يكونوا معارضين في كل شيء بعد أن كانوا في شهر عسل متواصل مع النظام البائد.

3 إعلام لا يمت للمهنية بصلة، يديره صحافيون هواة من الذين إختاروا شعبة الصحافة بعد الاخفاق ثلاث سنوات في الباكلوريا، تتلمذوا على كيفية الكذب و التضليل و عدم احترام عقل المشاهد أو المستمع أو القارئ، شوهوا صورة تونس في الداخل و الخارج، و أشعلوا الفتن و القلاقل، باعوا ذممهم لمن يدفع أكثر.

4 منظمات تجارة حقوق الأنسان و جمعيات المجتمع العلماني أو المدني، إرتهان تام للغرب، إيديولوجيا متطرفة، كيل بعدة مكاييل، تحريض على القتل و سجن الشباب المتدين، انتقاد لفتح قنوات تدعو للأخلاق و العفة، تنديد بالمدارس الإسلامية، تسويق لأفكار إباحية يسمونها تحررية لجعل المرأة التونسية سلعة أكثر رواجا في سوق الدعارة العالمي، تشكيك في عقيدة الشعب و هويته الإسلامية تحت مسمى التفتح على الثقافات الأخرى. هذه المنظمات هي أيضا مسيسة لأبعد الحدود تحاول قدر إمكانها تعطيل الدورة الاقتصادية و التحريض على مؤسسات الدولة و استقطاب الإداريين.

قد أكون تجاوزت عن أطراف أخرى أقل أهمية ربما، و لكن في ظل هذا الوضع بين اللامسوؤلية و الارتباك و الخوف على المستوى السياسي و بين غياب الأخلاق و الوطنية في عمل المعارضة بمختلف تشكيلاتها و ما أكثرها، تتقهقر تونس في سلم التحضر وتتأخر في البناء و التطوير، ينتشر الفقر، يعم الجهل، و يكبر الحقد و التباغض و الانقسام. اللوم يقع على جميع الأطراف لكن الحكومة بوصفها السلطة الفاعلة في البلاد هي من تتحمل القسط الأوفر. سيذكرها التاريخ بالتخاذل و بخيانة الثورة لأن لها من السلطة و القوة والأدوات و الأساليب، ما يمكنها من قلب المعادلة و الانحياز لهموم شعبنا و طموحاته و حلمه بأن يرى تونس على خطى ماليزيا و سنغافورا و كوريا الجنوبية لا أن يراها لبنان أو بلقان جديدة.





Comments


19 de 19 commentaires pour l'article 57731

Oceanus  (Spain)  |Mercredi 12 Decembre 2012 à 15:12           
Qui sauve la tunisie

Freesoul  (Oman)  |Mardi 11 Decembre 2012 à 22:03           
الشعب هو الكفيل بتغيير الأوضاع: و لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم.

Elmejri  (Switzerland)  |Mardi 11 Decembre 2012 à 11:49           
مقال بكل حق 100% ممتاز وايجابي...شكرا للأخ كريم السليتي

Wildelbled  (United States)  |Mardi 11 Decembre 2012 à 09:57           
مع ظياع ك ليوم ظياع شعب كام ل ومستقبل تونس يهرول وبسرعة فائقه إلى اوراء ،مجموعه من الضباع تمزق جسم فريستها وكل يجذب نحوه ليملأ فاه وبطنه لك الله ياتونس العزيزه لك الله يامن رويت عطشنا بماءك العذب الزلال وملأنا بطوننا من قمحك وشعيرك وفاكهتك وغلالك ولحم خرفانك وطيرك وجمالك وسمك بحرك وزيت زيتونك المبارك وتمرك الشهي وهواؤك العليل ،لك الله يامن تغنى الفنانون والشعراء بجمالك وسموا الثورة ثورة الياسمين زهرك المفظل لك الله ي حظنا حنونا دافؤ مريح

Free_Mind  (Tunisia)  |Mardi 11 Decembre 2012 à 09:14           
Je vais essayer de ne plus m'emporter même si certaines personnes qui se croient être neutres rédigent des articles aussi absurdes!
dans toute démocratie, le parti au pouvoir doit réaliser ses objectifs et promesse.
l'opposition critique parce que elle a une autre vision des choses.
c'est normal de critiquer celui qui détient le pouvoir et non pas l'opposition (qui ne peut rien réaliser sauf si le peuple décide de changer de pouvoir au prochaines elections).
dans une dictature (comme fut la tunisie avant la revolution) le parti au pouvoir ne supporte pas l'opposition (sauf celle qui est la juste pour la forme et qui ne fait que remercier le chef de l’état).
le parti au pouvoir essaie prendre l’état en otage en mettant ses fidèles dans tous les postes de l’état et de détruire la vraie opposition a travers ses médias, ses adhérents et ses milices.
on assiste aujourd'hui à des tentatives (volontaires ou involontaires) de restaurer la dictature sous un couvert religieux et révolutionnaire comme fut le cas pour l'iran.
ce pays s'est débarrassé d'une dictature pour créer une autre encore pire au nom de la revolution islamique.
a tous mes compatriotes, islamistes, libéraux, nationalistes, démocrates, destouriens, socialistes, communistes...
ne vous détestez pas!
essayer de vous mettre à la place des autres et même si vous ne comprenez leurs position, ne les rejeter pas et respectez les.
personne ne peut être exclu aujourd'hui et personne ne sera jeté à la mer!
nous devons vivre ensemble malgré nos différences. on n'a pas d'autres choix

Toonssii  (Tunisia)  |Mardi 11 Decembre 2012 à 08:07           


مقال ممتاز لخص كل شيء...
لكن الحكومة التي بيدها الأمن و الحرس و الجيش و معها الشعب الذي بح صوته في دعوتها إلى المحاسبة ( وخاصة المتآمرين على أمن و إقتصاد تونس من سياسيين و إعلاميين و رجال أعمال وراء الستار ) و إلى تحصين الثورة ممن رجوع التجمع، هذه الحكومة ما زالت تترنح و تتململ، مما دفع دفعع المتآمرين على أمنها و إقتصادها إلى الجهر بجرائمهم و بما يدينهم دون خوف و بكل ثقة....!!!



Kairouan  (Qatar)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 17:18           
Barvo

un excellent article

mais notre gouvernement est assourdi!!!

Kaist  (Austria)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 14:45           
@joujoudjo
هذا على لسان محمد بنور رئيس مكتب الخابرات فى عهد بورقيبة فى برنامج شاهد على العصر مع أحمد منصور على الجزيرة

Joujoudjo  (France)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 14:35           
@kaist :
400 ألف شرطي؟؟ من أين لكَ هذه المعلومة؟ هم لا يتجاوزون حتى 50ألف يا أخي !!

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 14:27           
المجتمع هو نسخة مستنسخة من جسدنا وبنفس القوانين وجسد الوطن تعرض لعملية جراحية لاستئصال ورم المخلوع ولم تكلل عملية الاستئصال بالنجاح الأمثل ويتطلب الأمر اعادة تطهير المكان حتى لا يتكرر تمدد السرطان ولا خوف على كل الأحلام فهي مشروعة وتونس في الطريق الصحيح أما المعارضة المنهزمة في الانتخابات والتي صدمت بالنتائح وأصيبت بفوبيا الصندوق وتحاول تدمير الصندوق وتدمير كل المشاركين في حمايته فقد تتعافى من مرضها وقد يلازمها المرض وتتحول لسرطان يستوجب محاصرته
كي لا تقتل الجسد وشباب الثورة يبقى دوما جهاز المناعة المسالم لأي انحراف من السلطة أو المنظمات والأحزاب أو أي فيروسات تهاجم الجسد فلا خوف على تونس ولا على الصندوق ولا على سيرنا الى مدن المعرفة المستقبلية والتنافس سنة كونية تثير الحماس والتشويق لا المخاوف والتوجس ...

Atlas  (Switzerland)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 14:15           
يا سي كريم، راك قاعد ترجع فينا إلى فكرة الزعيم هي الكل

SIKOU  (Tunisia)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 14:14           
@ babnet : merci d'avoir répondre à mon commentaire ci-dessous. mais juste il manque le peuple tunisien écrasé entre les deux paumes des mains.

sikou (tunisia) |lundi 10 decembre 2012 à 12h 31m||
si on essaye de dessiner une caricature de ce qui se passe entre ennadha et l'ugtt : deux bras musclés qui sont en train de jouer 'le bras de fer' et entre les paumes des mains, le peuple tunisien est écrasé. le premier bras ( ennahdha ) utilise 'les fetoua' ( ligue de protection de la révolution )pour se protéger. et le second bras ( ugtt ) utilise son influence sur les travailleurs pour paralyser le pays
on a cru qu'on s'est débarrassé des trabelsi, mais malheureusement des néo-bandits qui réapparaissent.
on a l'impression de vivre dans un quartier de chicago

Tounsihsen  (Tunisia)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 14:11           

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=10152300778045551&set=a.10150136603395551.401312.470644435550&type=1&theater

tunisie news
"لقد وجدت صعوبة شديدة في الحوار مع العباسي و لم أستطع نشر الصور التي تورط الاتحاد العام التونسي للشغل في احداث العنف ، و لكني لم أجد صعوبة في شم رائحة الخمر الذي احتساه قبل دخول الاستديوا، لذلك خفت من استفزازه" .

هذا ما قالته امال الشاهد لاحد الصحفيين بعد ان انتقدها لتراخيها في كشف الحقيقة كاملة.
و نتحداها ان تكذب ذلك لان ذلك يعني ان نقدم اسم الصحفي الذي قدمت له هذه المعلومة
لذلك يقيننا واضح و راسخ انكم اعلام العار اعلام غير محايد اعلام منحرف منخرم
(منقول)

Tounsihsen  (Tunisia)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 14:08           
Monsieur abbassi prône la politique de zaba et du rcd, 7achchemna wallahi !, voir le lien :

http://www.facebook.com/photo.php?v=123393911153762&set=vb.182515405112629&type=2&theater

Kaist  (Austria)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 14:07           
فى تونس فما 400 الف شرطى أكثر من فرنسا و الجريمة كثرت أسعار غالية مفماش رقابة مفماش إحترام بين الناس مفماش إحترام للحكومة ثورة قامت ضد التجمع يا خى تحالف التجمع مع المعارضة والإتحاد .الحكومة وينى؟ الله أعلم

Soltani80  (France)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 13:59           
@baskoula

ٱسم على مسمّى و بما أنّك من لجان حماقة آلثورة فالشئ ممّا أتاه لا يُستغرب.
تي شنوّ الهمجيّة هاذي، تي شبيك يا ولدي تسخايل كان ٱنت تنجّم تحكي بلغة العنف. فيق راك في تونس ماكش في مسراطة!!!

Soltani80  (France)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 13:58           
@baskoula

ٱسم على مسمّى و ما أنّك من لجان حماقة آلثورة فالشئ ممّا أتاه لا يُستغرب.
تي شنوّ الهمجيّة هاذي، تي شبيك يا ولدي تسخايل كان ٱنت تنجّم تحكي بلغة العنف. فيق راك في تونس ماكش في مساطة!!!

Gargour  (Tunisia)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 13:56           
عجبني المقال ؛تحليل واقعي ومؤسف لأنه يعكس الحقيقة

BASKOULA  (Tunisia)  |Lundi 10 Decembre 2012 à 13:43           

نحن لجان حمايت الثورة ببن عروس

نعلن حالة تاهب قصوى للقضاء على علالش الأتحاد في صورة إجبار العمال على إيقاف العمل أو إغلاق المحلات بالقوة

أنشر فليكن كفا وسرفاقا لبجابيج الاتحاد العفن

و انها لحرب حتى النصر


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female