متى ستعرف كم أهواك يا رجلا ؟

<img src=http://www.babnet.net/images/7/kilanisept.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابة سالم

إنّه عار على اليسار المناضل وهو فضيحة للمعارضة الوطنية, تحسبه وهو يتحّدث بمصطلحات المعجم الحربي أنّه الزعيم الملهم الذي ينتظره مريدوه لبدء المعركة الكبرى . بشّرنا سابقا بمعركة المصير ثمّ طلع علينا بمعركة الوجود و أخيرا يهدّد بالحرب .أيّها الرفاق , أيّها الشعب التونسي العظيم, محمد الكيلاني يحيّيكم و يشدّ على أياديكم في معركته المفصلية و الفاصلة , إنّها أم المعارك فاستعدّوا و شدّو أحزمتكم . كنت أحسب و أنا من الشعب الكريم أنّ المعركة الكبرى قد بدأت من أجل تحقيق أهداف ثورة الحرية و الكرامة فانطلقت الحرب على الجهل و التخلف و الفقر و الظلم و القهر و التمييز و الحيف الإجتماعي و القمع السياسي. لكن يا خيبة المسعى , محمد الكيلاني يعلن الحرب على النهضة و يقول إنّها معركة المصير بل و يتوعّد بالويل و الثبور و عظائم الأمور إذا لم يستجب الدستور لهواه و رؤاه . للسيد الكيلاني الحق في انتقاد أي خصم سياسي لكن خطابه في المدّة الأخيرة يذكّرنا بتاريخه الأسود لمّا تحالف مع بن علي في ضرب الحركة الإسلامية في تونس وهو ما جعل حمّة الهمامي يطرده من حزب العمال الشيوعي في أوائل التسعينات. محمد الكيلاني هو صاحب المقال الفضيحة بجريدة الصباح يوم 2 جانفي 2011 الذي مجّد فيه خطاب بن علي { بكل حزم} ووصف شباب الثورة بالمخرّبين , فالتاريخ لا يرحم . من يسمعه في وسائل الإعلام - و لا أدري ماهي مقاييس استدعاء الرموز السياسية- يتصوّر أنه له ثقل جماهيري و تأثير على الناس و الحقيقة أنّ حزبه المجهري لا يمثل شيئا بل خرج بهزيمة مخجلة في الإنتخابات رغم نظام الكسور الإنتخابية و أكبر البقايا. اليوم لبس محمد الكيلاني لباس الثورة وعادت حليمة لعاداتها القديمة فخطابه يذكّرني بما كان يقوله في نهاية الثمانينات و بداية التسعينات قبل بداية حملة الإستئصال الرهيبة . لم أر أي أثر لحزبه سوى لافتة يتيمة أما المجلس الوطني التأسيسي تدعو إلى المثلية الجنسية { يا سلام } , يكنّ عداوة شديدة للهوية العربية الإسلامية لتونس و ساوم حزبه بعد الثورة حتى بعض القوى الصغيرة من الجمعيات الأمازيغية للإنضمام إليه فرفضوا و حسنا فعلوا. لقد صدق السابقون عندما قالوا : عاش من عرف قدره . مأساة بعض النخب و الجمعيات و لا أقول أحزاب { لأنها لا تملك مقوّمات الحزب المعروفة } أنّه لو اختفت حركة النهضة من الوجود فلن يجدوا ما يتحدّثون عنه وهم في الواقع يقدّمون لها خدمات جليلة دون أن يشعروا . إنّهم يخوضون معارك خاسرة ضدّ أعداء وهميين و ليست لهم القدرة على التعريف بأنفسهم سوى بالأضداد لأنهم يستحون من تقديم منطلقاتهم الفكرية و العقائدية وبرامجهم السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية .

كنت أحسب أن السيد محمد الكيلاني و قد بلغ من العمر عتيّا أن يراجع نفسه و مواقفه لإعادة تأصيل خطابه و مواكبة تونس الجديدة حتّى لا يكون نسيا منسيّا , لكنّه آثر مواصلة المعارك الخاسرة و الخاطئة . و للإشارة فهو يستعد اليوم لحذف كلمة – يساري – من الحزب الإشتراكي اليساري ليكون اسمه الحزب الإشتراكي و كأن اليسار تهمة رغم أنّه لم يبق من اليسار إلا الإسم في حزبه, كما يستعد للإنضمام إلى نداء تونس خوفا من الإندثار السياسي و بالتالي يكمل محمد الكيلاني حذف - الإشتراكي – لتذوب الإشتراكية و اليسارية حبّا في السيد الباجي قايد السبسي.



كاتب و محلل سياسي


Comments


18 de 18 commentaires pour l'article 56161

Swigiill  (Tunisia)  |Samedi 3 Novembre 2012 à 22:11           
لا تدع ما تراه حولك يضللك أو يؤثر عليك، فأنت تعيش في عالم يمثل مسرحاً للوهم ومليء بالطرق المزيفة والقيم المزيفة والمثل المزيفة. لكنك لست جزءاً من ذلك العالم.

Tunverite  (Tunisia)  |Samedi 3 Novembre 2012 à 19:07           
نعم يا سي سالم, إن من يدعو للمثلية الجنسية فإما أن يكون شاذا جنسيا و إما "يهوى المراسلة" ...و هو مرض في مجتمعنا قليل و قليل جدا ربما نشاهده في مواسم الأعراس عندما يختلط أحد هؤلاء بالنسوة لتحضير"صينية البقلاوة" أو في موكب نمص العروس...!

TITI2  (Tunisia)  |Samedi 3 Novembre 2012 à 12:20           
Les hommes "politiques", c'est comme les figues de barbarie (hindi), vous en choisissez toujours les quatre meilleures et le reste à la poubelle...

Galb_ellouz  (France)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 22:47           
بالله عليكم هل رايتم ابهم من هذا الدينوصور ! فمن ذكائه ان سمى حزبه بالحزب الاشتراكي اليساري !!!! فهل رايتم في حياتكم حزب اشتراكي يميني ؟؟؟؟؟؟
فلو انه سماه الحزب الاشتراكي الدستوري لكان اقرب الى الواقع ،،،،، و لكنها التقية مثل تقية الروافض

Aboukhaled  (Tunisia)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 18:56           
Mr boulbaba
quel acharnement , là c trop , il ne te plait pas kilani , c ton droit absolu mais de là à s'acharner sur lui de cette façon ça ne peut prouver que seulement vous étés un fanatique d'ennahda qui déteste et attaque tous ceux qui ne sont pas avec vous et contre vous et svp monsieur épargner nous de tajammouiine et ami de ben ali.

Abdeljelil  (Tunisia)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 16:13           
الرفاق الثوريون كانت لهم صولات و جولات في المركب الجامعي في السبعينات ثم خمدت تحركاتهم وهاهم اليوم يريدون البروز من جديد ولكن هيهات فقد فاتهم القطارواندحرت الشيوعية من زمان وخيردليل علىذلك بلدان أوروبا الشرقية التي ثارت شعوبها وودعت الشيوعية إلى الأبد

Bigben  (Tunisia)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 16:01           
Cher m. boulbeba
qui-êtes vous? vous vous placez au dessus de tout le monde en critiquant tous les opposants d'ennahdha. dieu seul sait que je n'ai aucune appartenance politique, mais franchement je trouve que vous exagérez dans vos positions. soyez un peu objectif et oubliez vos appartenances partisanes.

Dinos  (Tunisia)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 15:49           
خسارة فيه اسم محمد هذا الذي يدعو حزبه الى المثلية الجنسية لعنة الله على من سعى سعيه

Bononontroppo  (Tunisia)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 15:26           
Les déchets à la poubelle

Zoulel  (Tunisia)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 15:12           
سيدي ابو لبابة انا لم انختب النهضة ولكنني سانتخبها هذه المرة ليس حبا لها ولكن نكالة بخصومها.

Zoulel  (Tunisia)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 15:09           
شكرا يا استاذ بولبابة لقد اثلجت صدري وازحت الغمة عني

SOS12  (Tunisia)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 14:54           
Les ennemis

il n'a jamais caché son hostilité aux islamistes.

mais la liste des ennemis compte des milliers d'intellectuels, de théoriciens, de politiciens, de culturels, d'artistes, de comédiens, d’écrivains, de journalistes, d'enseignants.

le rêveur kilani de l'empire de alyssa et hanibal est plus franc que les autres malgré ses discours monotones .

Wildelbled  (United States)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 14:21           
الكيلاني،،اسأل على صاحبك استغناشي؟أما الطبيع هي هي،

Watany  (France)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 13:35           
à cause de types plus ignorant que leurs godas, les tunisiens ont subi tant de malheurs depuis l'indépendance. ces dizaines de kilani lèche q de bourguiba et zaba cherchent à mettre le pays à feu et à sang rien que pour protéger leurs intérêts.

Tunesien__79  (Germany)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 12:26 | Par           
ملا كعبة بلاصتو في باردو ما يفكهالوا حتى واحد في المتحف بالطبع ليس في المجلس التأسيسي

Mouatenbasit  (Tunisia)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 11:55           
السيد هذا سمى حزبو بالإشتراكي اليساري ماشي في بالو عايش في فرنسا و يلح على اليساري و اللي يحب يقول بها راني ضد كل ماهو إسلامي و يتوهم اللي تفكير الشعب كيف تفكيرو هو ومشا في بالو اللي 50 سنة من الحكم العلماني في تونس باش يبعدو الشعب على الهوية متاعو.
بعد ما كلا كبوط في الإنتخابات فاق جزئيا من الوهم متاعو و حذف كلمة يساري من حزبو وقال باش نحارب النهضة و هذا ما يؤكد اللي هو ما زال يعيش في وهم و ظاهرلي حتى الكبوط اللي باش ياكلو في الإنتخابات الجاية إن شاء الله موش باش يفيقو

Hich00  (France)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 11:31           
Ce sont les 0,00000.... que vous les trouvez sur tous les médias, tout simplement car ils n'ont rien à faire sauf insulter ennahda .......

Bourced  (Tunisia)  |Vendredi 2 Novembre 2012 à 11:18           
محمد الكيلاني كان مراهقا سياسيا ولا يزال.فخاصية المراهق عدم الاستقرار والتذبذب بين شتى التجارب والسبل وكذا الكيلاني فهو يبدو مرة راديكاليا باعتباره ماركسيا متطرفا من البداية ينادي بتغيير الانظمة جوهريا واذا به يرتمي في احضان اعتى مستبد عرفته تونس في تاريخها وهو بن علي وذلك قصد اجتثاث الاسلاميين من تونس. ثم ان هذا الراديكالي نظريا الذي لا يحذق سوى سب الآخر دون ان يقدم رؤاه في شئ يعيد الكرة ويرتمي من جديد في احضان القوى المضادة للثورة ويتحالف مع
التجمعيين خصوم الثورة التي على اساس طردهم قامت. في كلمة محمد الكيلاني هو من اواخر السياسيين الانتهازيين المتحجرين فكريا والمراهقين سياسيا والعاجزين حاليا على تقديم اي عمل بناء لتونس مما يجعل مستقبله السياسي منعدما.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female