و انتصر العقلاء في تونس

<img src=http://www.babnet.net/images/5/drapeau2.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ أبولبابة سالم



تونس عصيّة على دعاة الفوضى , كبيرة برجالها و نسائها , عزيزة على قلب كل من ينبض قلبه بحبّها . مهما اختلف التونسيون و اقتربوا من حافة الهاوية انبعث الدخان الأبيض لأنّ نخبها السياسية قد تختلف في كل شيء إلا في ضرب استقرار البلاد و أمنها . لقد كان التجييش الإعلامي لموعد 23 أكتوبر غير مسبوق , حملة شعواء قادها الفوضويون من الحثالة التروتسكية ممّن يريدون بلشفة الثورة التونسية و بقايا التجمع المنحل الذين فقدوا امتيازاتهم من النظام القديم فأرادوا خلق مناخ من الفوضى. طبعا هؤلاء لا يؤمنون بالديمقراطية بسبب مرجعياتهم الإستبدادية و التسلطية و حتى حديثهم عن الديمقراطية يكون من باب مسايرة الواقع و خداع الرأي العام.




تنادى عقلاء البلاد من مختلف القوى السياسية إلى قصر قرطاج ثم إلى مائدة الحوار التي رعاها الإتحاد العام التونسي للشغل لتحديد خارطة الطريق التي تطمئن الجميع كتحديد شكل النظام السياسي و رئيس الهيئة المشرفة على الإنتخابات و موضوع هيئة القضاء العدلي و تاريخ الإنتخابات ووضع سقف زمني للانتهاء من كتابة الدستور و مناقشته في المجلس الوطني التأسيسي . وصف الرئيس المنصف المرزوقي ما حملته الأيام الأخيرة بالذكاء الجماعي الذي يميّز التونسيين الذين هم قادرون على حلحلة الأوضاع الصعبة و إرسال إشارات مطمئنة للشعب التونسي في هذه الفترة الحساسة التي تعيشها البلاد.
لم يترك الجيش الوطني الأمر للصدفة بل اتّخذ احتياطات أمنية و عسكرية لمجابهة دعاة الفوضى إن استمرّوا في غيّهم . الخطاب السياسي لأغلب القوى الفاعلة على الأرض كان إيجابيا و خفّف من حالة الاحتقان ممّا يثبت وعي الطبقة السياسية بدقّة المرحلة و خطورتها.
الإحتجاج على الحكومة مشروع فخطواتها متعثّرة و بعيدة عن طموحات التونسيين و الإحتفال بيوم 23 أكتوبر ليس استفزازا باعتباره احتفالا بأوّل انتخابات حرّة و نزيهة في تونس . كل تلك التجاذبات و حالة التشنّج في التصريحات لا تخفي شعورا بالمسؤولية عند الفاعلين السياسيين فلا ننسى أنّا في بداية طريق الديمقراطية الشاق و الطويل . الحكومة مطالبة بتعديل الأوتار و تسريع تحقيق أهداف الثورة فالتفويض الذي تملكه مشروط و يجب أن تدرك أنّه ليس صكّا على بياض , وعلى المعارضة ألاّ تكتفي بالإحتجاجات بل عليها تقديم البرامج البديلة مع اليقظة التامّة في مراقبة نشاط الحكومة. يجب أن نعترف جميعا بأنّ قدرنا كتونسيين هو التعايش مهما اختلفنا و الأهم أن نتعلّم أدب الإختلاف.




Comments


24 de 24 commentaires pour l'article 55811

MSHben1  (Tunisia)  |Mercredi 24 Octobre 2012 à 15:21           
@zemzem
toi tu es venu à " moussalem " , le chevronné et leader du site "babnet" et tu l'a attaqué . mon cher amis c'est toi qui ne connait rien de la chose . tu n'a qu'à voir à chaque fois les notes de nos lecteurs attribuées à moussalem pour voir si tu as raison ou pas .

le technicien des techniciens , mshben1 .

Barca  (France)  |Mercredi 24 Octobre 2012 à 15:11           
Vous vous prenez pour des revelotionnaires ?? mais qu'est ce qu'il a fait le rachid khiriji pour la tunisie ???? rien tout ce qu'il a fait n'a abouti à aucun resultat ... par rapport à ce que les jeunes et la gauche du 14 janvier en realise , ton maitre a choisit de s'evader dans un pays laique que de restrer . arretez de dire n'importe quoi. et alors elle est avec nidaa tounis commencer par nettoyer votre parti plein de rcd voyaus en plus
. on vous a donne la liberte d
eparler et mnt vous nous accusez de traitre ,

Yatounsi  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 17:08           
جماعة أوهام الثورة الثانية مصابون بحالة اغماء . هم مجرد ظاهرة صوتية . أستاذ بولبابة واصل فضح أيتام تروتسكي و بن علي

Zainouba  (France)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 16:54           
طحن يابولبابة طحن

Saalih  (Canada)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 16:53           
Les seuls qui ont défendu, qui défendent et qui défendront la révolution sont: le peuple (sa majorité) et l'armée! point final! toute autre théorie est partiale.


Saalih  (Canada)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 16:52           
Les seuls qui ont défendu, qui défendent et qui défendront la révolution sont: le peuple (sa majorité) et l'armée! point final! toute autre théorie est partiale.


MuradKing  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 16:09           
يا بولبابة ، المرة هاذي أضعت البوصلة

Zemzem  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 15:17           
Mousalim@
يا مسالم نقّص شويّة م الدّراوش و الطّخاطخ متاعك ،راك ماك فاهم حتّى شيء ، و أنا كأخ و صديق مستعدّ لتلقينك بعض الدّروس المفيدة التي ستفتح بصيرتك على الحقيقية و التي هي و إن كانت دائما نسبيّة فإنّها ليست أبدا شاعريّة كما تتخيّلها أنت بفكرك الطيّب و السّاذج ، هذا طبعا مع فائق احترامي لك كشخص باهي و مسالم

Lina  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 14:46           
إسمحوا لي أن أساهم بهذه القصيدة في هذه الأيام العصيبة

رسالة من الوالي

ألمي وحزني ... وابتساماتي ....
وتفاصيلي التي فرت معي ... وأيتامي ... وأصنامي :أَعلامي و إعلامي ... وهُبَلْ.

تركت فيكم عـــاهة لا تندمل.
وتركت فيكم ثورة لن تكتمل.
وتركت أيضا كل أزلامي وجنودي ...
ولُعَابَ قومي سائلا قد يشتعل.

سأعود يوما ... بل أنا مازلت أسري بينكم.
بين أحلام الصغار وصراع الساسة الذي لا يحتمل.

وأرى في كل حي صورتي .... فلماذا استحي.
وأرى شيخا قديما .... يبدع في زرع الأمل.

وأرى مثلما كنت أرى ... قصص وحكايات كنت أحكيها كل يوم.
فتصفقون ... وتناشدون ... وتهللون ... وتكبرون .... وتقسمون أنني وحدي البطل.

من قال أني قد خُلِعت ... أو أنني فعلا قد هربت ..........أو أنني في غُربة لا تُحتَمل ؟
إنني ... مثلما الإعلام قال .. و التحاليل وأهل الرأي الصائب... مازلت حَلاً من الحُلَلْ.

فلماذا لا أعود ؟
لنجرب عودتي ... ورجوعي المُحتمل.
فأنا ألمح في تلك العيون شوقا وحنينا وكمًا من الأحضان وكما هائلا من القُبلْ.

وأرى أن الوجوه التي كان يعلوها الخجل ... حينما اكتشفوا رحيلي ...
عاد يحدوها الأمل.
وأراهم يتسابقون ... يتهامسون ... يتصالحون ويحاولون جمع القبائل من كل صحراء وجبل.

لنجرب عودتي ... مثلما عاد الشيوخ.
فأنا أولى بكم من كل أذنابي ... وذئابي .
وأنا أولى بحُكمِكم حتى الأزل.


Kamelsaidi  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 12:15           
Peperoncino (france // ياعطيك اخذة ما اركك و مامسطك....حتى ولات معاكم بو ساحة باقي شئ ما طلعلكمش المورال..؟؟

Bourced  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 11:51           
فعلا انتصر العقلاء وانتصر معهم الشعب الذي اهدى الثورة للسياسيين الذين يتحدثون اليوم بدون خوف. لكن اليسار الانتهازي المتطرف وبقايا التجمع المنحل هم من يسئ للشعب لأنهم يبتزونه ويركبون على مشاكله وهمومه المشروعة لتحقيق مآربهم في الانقضاض على السلطة بتوخي كل السبل بما في ذلك السبل الدنيئة والحقيرة التي تقوم على المتاجرة باحلام الفقراء والعاطلين بشكل فيه كثير من اللؤم والخيانة والانحطاط الاخلاقي وانعدام الانسانية. ان هؤلاء الانتهازيين الماركسيين
ونداء تونس التجمعي بامتياز ليس لهم اي مستقبل سياسي في تونس لأن الشعب الذي سخروا منه سيعاقبهم ولا يسمح لهم بالنجاح في اي محطة كانت.ولن يكتب لهم النجاح لان الشعب قرر تكريس الديمقراطية والتعددية والتداول على السلطة وكل الحريات الخاصة والعامة ويأبى ان يساوم فيها أو ان يعدل عنها مهما كانت الظروف . لكن الانتهازيين الذين ذكرتهم يخالفون الشعب في توجهاته ويمقتون كل تحرر باعتبارهم لا يتنفسون إلا في اجواء الاقصاء والكراهية والعنف وليس لهم من مشروع سياسي
حقيقي الا اعادة التجارب الاستبدادية والدولة الكليانية والحزب الواحد والرئيس المؤبد والمافيا الاقتصادية والاعلام المدجن والمناطق والجهات المهمشة والمستثناة عن عمد من كل تنمية.

PEPERONCINO  (France)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 11:43           
جرذان النهضة ناشطين برشة على بابنات!!!

Ibrahim  (Saudi Arabia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 11:17           
اي نعم تعقلوا بعد ان يئسوا من ثقب السفينة...هؤلاء الجرذان من (عواء تونس ) ويسار البالوعات سيكونون أول من يقفز من السفينة في حال لا قدر الله...

Zoulel  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 11:02           
لجان حماية الثورة يجب ان تدعم اكثر فاكثر لانها هي الرقيب الوحيد للسيسيين والقيام بتعديل الامور كلما اقتضت الحاجة

Arabic_2013  (United Kingdom)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 11:00           
L a bande mafieuse rcdistes de "nida tounes"=nida de la dictature présente un danger éminent pour le peuple tunisien libre ,ils essayent avec tous les moyens illégales et suspects pour arriver de nouveau au pouvoir pour un seul but nous mèttre a génoux .soyons vigilants

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 10:36           
تحية شكر لرياض بن حسين لمداخلته الممتازة وتستحق أن تأخذ مكان المقال المجانب تماما للحقيقة فالشعب وحده جنب تونس ما خطط له الانقلابيون ودعاة الفوضى الذين حاول الكاتب وضع بعضهم في خانة العقلاء .العاقل في تونس ثنائية الشعب والجيش .أما السياسة والعقل فلا يتفقان ولا يجتمعان فهل هو تعقل عندما نطالب بتفكيك المجتمع المدني الحامي للشعب وللدولة خطاب سمعناه من عقلاء المعارضة ورئيس الدولة ورئيس الحكومة .نعم انتصر العقلاء شعبا وجيشا واحتفال اليوم احتفال
عقلائنا لا عقلاء كاتب المقال ...

Choechon  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 10:26           
مدونة "الثورة نيوز": البداية - في عـام 1989 ثار الشعب الروماني ضد الطاغيه تشاوشيسكو حاكم رومانيا في ذلك الوقت , وانحاز الجيش الروماني للشعب ورفض مساندة الطاغيه , وظل الشعب الروماني مشتعل وغاضب .. في كل مره كان يخرج تشاوشيسكو بخطابته مشيراً الي وجود ” قوي محركه خارجيه ” للاضطرابات القائمه في ارجــاء البلاد.
ظل الاعلام الروماني يعتم على احداث رومانيا , ويبعد انظار الشعــب عن الثوره – واخذ هذا الاعلام بالتمادي في خداعهم بأن هذه الاحداث السبب فيها ” قوي واجندات خارجيه ” تستهدف امن واستقرار البلاد
ونظراً لهذا التعتيم فقد لجأ الشعب الي تتبع اخبار ثورة بلدهم عبر الاذاعات الغربيه كإذاعة اوروبا الحره وإذاعة صوت امريكا.
في يوم 21 ديسمبر 1989 تم استدعاء انصار النظــام ورغم قلتهم الا ان وسائل الاعلام الرسميه صورته ووصفته بأنه ” تحرك شعبي كاسح ” لمؤازرة تشاوشيسكـو
حاول تشاوشيسكو ان يفر هارباً هو وزروجته “إلينا” من العاصمــه علي متــن طائره هليكوبتر – ولكــن امر الجيش في ذلك الوقت ان تهبط الطائرة
وتم القبض على تشاوشيسكو وزوجته وتقديمهم للمحاكمه

الفترة الانتقالية
تولى السلطة في الفتره الانتقالية احد مساعدي تشاوشسكو وكان اسمه ” إيون ايليسكو ” وهذه كانت بداية نهاية الثوره الرومانيـه.
إمتدح ايليسكو الثورة, واحتفي بها في البداية – ثم حدث انفلات امني رهيب في رومانيا تبين فيما بعد انه كان من تخطيط ” ايليسكو ” بدات مجموعات من الاشخاص المجهولين يهاجمون الناس والمنشاَت الحيويه وراح جنود الجيش يتصدون لهم حتى اصبحت رومانيا ميدان حرب.
وبالطبع تسبب ذلك في حاله من الذعر والهلع للمواطنين – وتم افتعال الازمات وارتفعت الاسعار بجانب الانفلات الامني المتعمد.
لعب الاعلام الحكومي الذي لم يتحرر بعد الثوره دوراً كبيراً في نشر الذعر بين المواطنين عن طريق اطلاق الشائعات الكاذبه من ناحيه , ومن ناحيه اخري راح يشوه في صورة الثوار.

التشكيك والتخوين
توالت الاتهامات لمن قاموا بالثوره بأنهم خونه وعملاء ومأجورين , ويقبضون اموالاً من الخارج من اجل اسقاط الدوله , وتخــريب الوطن.

وبالطبع وسط الازمات وحالات الانفلات الامني المفتعله .. تأثر المواطنون بحملات التشويه الشرسه علي الثوره والثوار , وبداو يصدقون فعلا ُان الثوار عملاء وخونه.
حينها احس الثوار بأن ايليسكو وعصابته يسعون لإجهاض الثوره – فنظموا مظاهره كبيره تحت شعار ” لا تسرقوا الثوره “.

الانفاس الاخيرة للثورة الرومانية
هنا استخدم ايليسكو مكيدة النداء علي ما اسماهم ” بالمواطنين الشرفاء ”
حيث قام بتوجيه نداء في التليفزيون على ” المواطنين الشرفاء ” وطالبهم بالتصدي للخونه والعملاء , في نفس الوقت قام ايليسكو سراُ باستدعاء الاف العمال من المناجم وسلحهم ليعتدوا علي الثوار – وبالفعل قتلوا منهم اعداداً كبيره .. وبهذه الطريقــه انتهــت ثورة رومانيا.
حيث قــام ايليسكو بالترشح لمنصب الرئاسه وفاز بالمنصب لدورتين متتاليتين في انتخابات مزوره.
” ايليسكو” حليف الديكتاتور المخلوع قام بتعيين رجــال الصف الثاني في الحزب الحاكم في جميع مرافق الدوله .. وبالإعلام الموجه تم تشـويه وتخوين ثم تصفية كل من يقف ضد النظــام الجديد وبهذا اصبحت ثورة رومانيا ” اضحـوكة ” للعالم كله بعد ان تحدث العالم عن عظمة هذه الثورة...

Zoulel  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 10:12           
عن اي عقلاء تتحدث يا استاد بولبابة

Zoulel  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 10:03           
خاطب القوم بما يفهمون

Riadhbenhassine  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 09:57           
فالإنتصار هو للأسباب التي أدّت لهذا "التعقل"

Riadhbenhassine  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 09:53           
فالإنتصار هو للأسباب التي أدّت لهذا "التعقل"

Zoulel  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 09:51           
To ridha ben hcine

je suis totalement d'accord avec vous.

SOS12  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 09:45           
La haute main

les tunisiens sont caractérisés par de différentes couleurs :

*la violence verbale plutôt que physique
*la colère vite et la concertation vite
*rattachement à son modèle de vie
*l'inacceptation du changement, même pour la démocratie
*la crainte des risques
*parfois, retour à la conscience

il y a une haute main dominante, non personnelle qui couvre encore les tunisiens.

Riadhbenhassine  (Tunisia)  |Mardi 23 Octobre 2012 à 09:37           
كثيرا ما نقع في أخطاء تحليلية تخرج من أفواه و عقول من كانت نيتهم طيبتا، كمثال الأستاذ بولبابة، و لكن في الحقيقة، الأغلاط و الأخطاء التحليلية إنما تدخلنا في خطر عدم أخذ العبر و عدم فهم الحقائق التي على أساسها تبنى الأحداث و تتخذ المواقف الصحيحة. و في مثلنا الحالي، فإن الأستاذ تحدث عن "تعقل" الطبقة السياسية التي غلبت مصلحة الوطن لتفادي وقوع الأسوأ في ذكرى 23 أكتوبر، و هذا بالظبط مكمن الخطأ من وجهين. الوجه الأول يتعلق بهؤلاء السياسيين الذي
يتحدث عنهم الأستاذ، و هم بالأساس سياسيي الضفة المطالبة بإسقاط الشرعية و هم أساسا نداء تونس و الجمهوري و المسار و الجبهة الشعبية اليسارية، و في الضفة المقابلة سياسيي الأحزاب الحاكمة. فهل فعلا سياسيو أحزاب المعارضة هم عاقلون و يملكون الحكمة؟؟؟ تاريخيا هم ليسو بالحكماء على الأقل بالنسبة لنداء تونس و الجمهوري و المسار، و كلنا يتذكر مواقفهم ليلة 13 جانفي 2011حيث طالبو جميعا بالتعامل مع بن علي من دون إسقاطه و إنخرطو في مشروعه الإلتفافي، و لكن
سياسيي الحكم الحالي في الضفى المقابلة رفضو ذلك و معهم مكونات الجبهة الشعبية، و ترجمو رفضهم بالنزول للشارع للمطالبة برحيل بن علي، و تحقق ما طالبو به. فأين التعقل في هذا الحدث المفصلي في الثورة من قبل خاصتا الجمهوري و المسار و بالطبع نداء تونس التجمعي؟؟؟؟ فالذي فرض هروب بن علي هو الشارع و ليس أحاديث الصالونات، و هذا هو المدخل للجهة الأخرى من الخطأ التحليلي للأستاذ أبو لبابة، و هي أن "التعقل" المزعوم هو نتيجة لسبب أصلي، فالسّبب الأصلي هو
التهديد من قبل الثوار بالنزول إلى الشارع لمواجهة أي دعوة للفوضى المقدّمة للإنقضاض على الشرعية، و كانت رأس الحربة في ذلك هي "رابطات حماية الثورة" التي هيأت نفسها لسيناريو الفوضى ، و قد نجحت هذه التهيأة و هذا التهديد بالمواجهة بالقوة الشاملة لأي مسعى للفوضى في هذا التعقل و في إحباط جميع المؤامرات بالتوازي مع التلاعب سياسي الناجح الذي مارسته أحزاب الترويكا بحلف الثورة المضادة (إتحاد الشغل، و الأحزاب الإنقلابية) في قضية الحوار الوطني التي أربكتهم
سياسيا و ميدانيا، و لذلك نجد الهجوم الغير مسبوق من هذا الحلف على "رابطات حماية الثورة" التي بقوة فعلها الميداني الترهيبي كانت حاسمتا في فرض هذا "التعقّل" . و بالتالي التغافل عن هذه الحقيقة بالخطأ في التحليل و عدم إستخلاص العبر إنما يحرمنا في المستقبل من أدات حاسمة لفرض أجندات الثورة على أعدائها و فرض" تعقلهم" فرضا


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female