بين حضور الدولة وغياب الحزبين أو اللعب على الحبلين

د.خالد الطراولي*

رئيس الجمهورية يحظر مجلس الحوار الوطني، مجلس الإتحاد، وحزبه حزب المؤتمر يقاطع، ومستشاره ينقد!!

حركة النهضة ترفض الحضور ورئيس الحكومة وأمينها العام يحضر!!!
لا تبرروا وجودهم بأنهم يمثلون الدولة، وكم من عذر يتجاوز الذنب، وهنا المصيبة أكبر!

هل يريدون للتطبيع بين الدولة والتجمع ويسعون إلى اختراق مخيال الشعب؟
هل يريدون تزكية وجود التجمع من قبل رؤوس الدولة؟
هل يريدون لقاء من عذب وأفسد الحرث والنسل وأقام الشعب الكريم ثورة ضدهم ثم يلاقونهم على المباشر وفي خيمة الاتحاد وبابتسامات عريضة وحسابات سياسية خاطئة وسياسوية مقيتة؟
أليست مصداقية حضور الدولة أكبر من مصداقية حضور حزبي النهضة والمؤتمر؟ بين

أليست شرعية الدولة أكثر تاريخا وعمقا ودواما وتأثيرا من شرعية الأحزاب؟
ماهي الرسالة التي يردون تقديمها للقواعد اليائسة والنخب الحائرة وللشعب الكريم...معاشرة بالليل وظهور مغشوش في النهار بمحاكم الطلاق...
حقيقة هذا اللعب على الحبلين هو الذي جرّأ التجمع وفلوله علينا، هذه الميوعة في الخطاب والممارسة هي التي أنطقت الحجر وشككت في الثورة وفي من يحكم باسمها اليوم. هذه الضبابية التي أصبحت منهجا للحكم والمعارضة ليس فيها احترام لعقلية التونسي ومشاعره ووجدانه، وتعد صارخ على الثورة وأحلامها!
هذه الممارسة تؤكد ما وصل إليه الشعب بازدواجية الخطاب تجاه التعامل مع التجمع فكرة وممارسة، يرفضون دخول التجمع من الباب ويسعون لفتح كل النوافذ له عند مغرب الشمس وسكون المناخ...موظفين ومستشارين ورجال أعمال!!!
إن الأخلاق والقيم في السياسة وغيرها هي المعيار الوحيد للوقوف والثبات، ومن لم يفهم أن السياسة أخلاق أو لا تكون، وأن السياسة ضوابط وخطوط حمراء ووضوح تام واحترام وعي الجماهير، فإنه سعى إلى حتفه بظلفه حتى وإن تراء له أنه لامس القمم وقد تمرغت رجلاه في الوحل!
وحركة اللقاء التي أرئسها لا تحضر هذا اللقاء لأنها لا تريد مقارعة كؤوس المذلة مع طغاة الأمس والمتسللون اليوم عبر النوافذ والدهاليز والكهوف.
* رئيس حركة اللقـــــاء

Comments

15 de 15 commentaires pour l'article 55593

MOUSALIM (Tunisia) |Mercredi 17 Octobre 2012 à 20:35

الرؤساء الثلاث لم تكن مشاركتهم مهادنة أنصار التجمع كما اعتقد صاحب المقال بل لمعاينة آثار القصف الجوي لمواقع العدو بعد دك حصونهم وقد نجا البجبوج بأعجوبة مخابراتية والصورة التاريخية لهيستيريا الضحك للثلاثي يؤكد أن الحصون قد سويت بالأرض ويتطلب الأمر التدخل الدولي لاعادة البناء ...

Alerter

Riadhbenhassine (Tunisia) |Mercredi 17 Octobre 2012 à 10:51

Amor44@

الفيلم الأكبر و إلّي شخت عليه بالضحك هو مسلسل إنقطاعات البث من قصر المؤتمرات ، لين العباسي فد و روّح و خلّاهالهم، بش تفهم إلّي هو قاعد فوق من قلبو (بالرغم من أنّو السهرية عندها هدف مزيد التحقير في الترويكا و تأليب الراي العام عليها) بعد ما ذاق مرارة الفشل في إلّي خططوه طيلة أسابيع، و سكّرت التلفزة و مشيت رقدت نضحك

Riadhbenhassine (Tunisia) |Mercredi 17 Octobre 2012 à 10:15

Jamel2002@

ما كانش فمّا 6 ملاين تجمعي، ها الإحصائيات منين جبتها؟؟ قالو 2 ملاين و في نفس الوقت قالو 3 ملاين (مليون فارق شويّا بالكل) في تهويل واضح لقوّة التجمع إلي ما عمل شيء في الثورة إلي قامت بيها في لخّر بالكل أقلية في الشعب التونسي و ساندها فيها الأغلبية، و حكاية 2 ملاين و إلا 3 ملاين هي في لخّر عدد بطاقات الإنخراط إلّي الله أعلم صحتها من غلطها، و في أغلبها إذا صحّت (و يا ذنوبي) هي تعطات للّي يحب يدخّل عدّاد متاع ضو و إلّا ماء و إلا ياخو رخضة تاكسي و ما
شابه ذلك خاصّتا في الأرياف، فكلامك يا خويا فيه برشا تهويل و جلد للذات

SOS12 (Tunisia) |Mercredi 17 Octobre 2012 à 09:48

Des intensions

m.l’écrivain, vous pensez que les têtes de gvt n’étaient pas si diplomates, malgré tout ce qui peut être discuté :

*ils ont prouvé qu'ils gouvernent tous les tunisiens et pas une partie.

*ils ont calmé l'absence de leurs partis , ont perturbé la majorité, et ont déjoué la résistance des composantes du club de l'ancien régime.

*ils ont tendu la main à l'ittihad, un chiffre très fort en tunisie pour calmer les tensions, diminuer les grèves et diviser l'unification de ses décideurs.

*par l'arrêté du document de la troika; ils sont rentrés forts gagnants, et toute initiative ne peut être que complémentaire.

*ils ont vulgarisé la légitimité de la constituante et de sa promesse sur le destour, les instances, les élections et ont coupé la route à tout le monde.

*ils ont donné un message au peuple que l’État demeure vivant , cohérent et que la continuité est assurée et que les légendes ont disparu.

*ils ont serré n.tunis à jouer démocrate et à oublier les avantages d'hier.

*ils ont divisé les médias, principaux adversaires de la transition, de la troika et essentiellement nahdha.

Zatara (Satellite Provider) |Mercredi 17 Octobre 2012 à 09:36 | Par

أنا أشك أنو هناك أحزاب في تونس أظن أننا لازلنا في مرحلة القبائل..قبيلة عبس وذبيان وبنو فلان..وأصبحتوا أرى بعضهم يلبسوا فوطة و جلد حيوان فوق رأسه..خوفي عن قريب يبدأو الهجوم ..بل إنني أصبحت أرى إبن آوى كليلة ودمنة والفيل و الثعلب والحمار في نشرة الأخبار ..

Riadhbenhassine (Tunisia) |Mercredi 17 Octobre 2012 à 09:22

التحليل ينمّ عن عدم فهم للسياسة و للتتكتيك السياسي في مواجهة أعداء الثورة، و في الحقيقة التحليل يدخل في باب المزايدات السياسية بإعتبار أن كاتب المقال هو رئيس حزب سياسي. ما فعلته الترويكا هو إجهاض لمحاولات الإنقلاب التي يتزعمها الإتحاد، و القضية ليست فقط قضية نداء تونس، و إنما قضية الأقليات التي لم تنجح في الإنتخابات و تريد أن تخط نهجا جديدا لا ديمقراطيا إنقلابيا على الشرعية الإنتخابية الحالية.