أهكذا ننصر رسولنا الكريم ؟

بقلم الأستاذ أبولبابة سالم
لا خير في خير يعقبه نار , صدق أبو بكر الصديق و قال تعالى: و لا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدوا بغير علم صدق الله العظيم . نصرة الرسول الأعظم واجبة على كل المسلمين فما ارتكبه ذلك الأمريكي الحقير باسم حرية التعبير بذاءة و دناءة لا يقبلها إلا فاقدي الإحساس و الضمير فأي حرية تسمح لصاحبها بالإساءة إلى غيره سواء كان فردا أو جماعة فضلا عمّا إذا كانت أمّة عظيمة تتجاوز المليار و نصف من البشر , إنّها لعبة الكبار لتحقيق أهدافهم الشيطانية.
لا خير في خير يعقبه نار , صدق أبو بكر الصديق و قال تعالى: و لا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدوا بغير علم صدق الله العظيم . نصرة الرسول الأعظم واجبة على كل المسلمين فما ارتكبه ذلك الأمريكي الحقير باسم حرية التعبير بذاءة و دناءة لا يقبلها إلا فاقدي الإحساس و الضمير فأي حرية تسمح لصاحبها بالإساءة إلى غيره سواء كان فردا أو جماعة فضلا عمّا إذا كانت أمّة عظيمة تتجاوز المليار و نصف من البشر , إنّها لعبة الكبار لتحقيق أهدافهم الشيطانية.
إظهار الغضب و الإستنكار شرعي لتصل الرسالة واضحة لأهل القرار و مرتكبي الجريمة وهو عمل محمود بل يرتقي إلى حدّ العبادة لكن أن يتحوّل إلى دماء تنزف و أرواح تزهق فيصبح بلا معنى و لا خير فيه كما قال أبو بكر الصدّيق . هل يعي هؤلاء المتنطّعون في الدّين أنّ من يوجد داخل السفارات الأجنبية هم في شريعة الإسلام من المستأمنين و يعتبر الإعتداء عليهم و المساس بهم جريمة يعاقب عليها الدّين و القانون, و كذلك المعاهدين و السفراء و السيّاح فهم تحت حماية الدولة التي يقيمون بها . هل تكون نصرة رسول الرحمة بإلقاء زجاجات المولوتوف على رجال الأمن التونسيين المسلمين و أهل السفارة من المستأمنين . إنّ الجهل بالدين أمّ المصائب و أجزم ألاّ أحد من هؤلاء قرأ كتابا واحدا من كتب المدرسة الفقهية التونسية بل وقع تعبئتهم لأهداف مشبوهة , فهل السرقة و السطو على أملاك الغير و نهب محتويات مدرسة أجنبية من الإسلام أم هي جرائم حقّ عام . لقد صدق الشيخ البشير بن حسن عندما وصف الكثير ممّن يسمّون أنفسهم بالسلفيين بأنّهم من ذوي السوابق العدلية .

يحذّرنا الله تعالى من سبّ أهل المعتقدات الأخرى من غير المؤمنين حتّى لا يكون ردّهم سبّ الله تعالى و الإساءة للإسلام من حيث هو رسالة أخلاقية خالدة يقول عنها رسولنا الكريم: إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق . هل يعي هؤلاء كواليس السياسة العالمية و طرق أخذ الحقوق و الدفاع عن العقيدة و كيفية ملاحقة من أساؤوا لرسولنا الأعظم في المحاكم الدولية أم يريدوا فرض قانونهم عبر أعمال همجيّة تسيء للإسلام .
لقد شاهد العالم خلال أيّام درجة التحضّر لدى المسلمين وهم يقتلون السفراء و يقتحمون السفارات , وهي أعمال تبرّر التدخّل الخارجي فالدستور الأمريكي يسمح لقوّات المارينز بالتدخّل لحماية سفارات الولايات المتّحدة عند عجز الدولة المضيفة عن حمايتها. أرجو ألاّ يكون بعض المتطرّفين مشروع استعمار جديد . وحفظ الله تونس من أبنائها قبل أعدائها.
كاتب و محلل سياسي
Comments
50 de 50 commentaires pour l'article 54270