سندة الغربي معدة ومنشطة برنامج المسلم الصغير : تفاعل كبير مع البرنامج ومن ينكر تمسك التونسي بدينه فهو يغالط نفسه

كثر الحديث مؤخرا عن برامج الأطفال بالتلفزة التونسية و تجادل الكثيرون حول نوعية البرامج و تأثيرها على الأطفال و أيضا مدى تفاعلهم معها و لبيان هذا الأمر تستضيف باب نات لكم المنشطة و المعدة سندة الغربي البكاري .

باب نات : سيدة بكاري لو تقدمي لنا برنامج المسلم الصغير ؟

باب نات : سيدة بكاري لو تقدمي لنا برنامج المسلم الصغير ؟
سندة : المسلم الصغير هي منوعة تثقيفية موجهة أساسا للأطفال ولكن الكبار يمكن لهم الاستفادة منها ، تبث يوميا منتصف النهار على الوطنية الثانية وتقدم فيها دروس دينية تثقيفية بمنهج تربوي بيداغوجي كما يتم في البرنامج عرض قواعد تلاوة القرآن الكريم،عبر ودروس في الأخلاق ، سلسلة كرتونية )قصص الحيوان في القرآن( و أيضا أغاني من إنتاج كورال شمس الأطفال بقيادة الفنان عبد اللطيف النجار
أقدم البرنامج بالتداول مع الزميلة منال الجوادي و كذلك يشاركنا التقديم الشيخ فوزي بنتيشة وهو مدرس في المدرس القرآنية أما مستشار الحصة فهو المرشد الديني ابراهيم الشابي
باب نات : كيف جاءت فكرة البرنامج و لماذا و كيف تختارون الأطفال المشاركين؟
سندة : الفكرة ليست بجديدة فهي موجودة منذ رمضان 2011 ولقد تحصلت حينها على الموافقة المبدئية لكن المشروع تعطل اثر الصعوبات التي تعرضت لها مباشرة بعد تحجبي وانقطاعي لفترة قصيرة عن التقديم ، وأصل الفكرة هو تقديم أوجه أخرى للإسلام إضافة للعبادات فالدين هو منظومة متكاملة تشمل أيضا الأخلاق و المعاملات الإنسانية والحضارية وهو ما نعرضه على الأطفال عبر قصص السيرة النبوية و أثر الصحابة رضوان الله عليهم. أما الأطفال فيتم التنسيق لحضورهم مع المدارس القرآنية .
باب نات : ما رأيك في الاتهامات الموجهة للتلفزة الوطنية و برمجتها الموجهة للأطفال واتهامها باستخدام الأطفال لخدمة أجندة سياسية معينة ؟
سندة : اتهامات مردودة على أصحابها فجميعنا يعلم أولا بأن التربية على أسس إسلامية متجذرة في مجتمعنا و السياق اللغوى الذي ننشئ أطفالنا عليه يؤكد ذلك فكل العائلات التونسية دون استثناء تعلم أطفالها في سن مبكرة البسملة و الحمد و الشكر و حب الله ورسوله و غيره من العناصر ذات الدلالة الدينية لكن هذه المظاهر كانت مسكوت عنها و النظام السابق و إعلامه عتم عليها و حاول إخمادها لأسباب سياسية فهل نريد اليوم تغييب هذه المظاهر من جديد و لأسباب سياسية أيضا ؟
كلنا يعرف أن ما تتعرض له التلفزة الوطنية الآن من اتهامات مجانية مجانبة للحقيقة وصلت حد تزييف الحقائق و نشر الاكاذيب في المواقع الاجتماعية هو في سياق الصراع السياسي القائم بين مختلف التيارات المتنافسة على السلطة والمستغلة لطموحات بعض الانتهازيين هذا الصراع لم يحترم القواعد والمبادئ و الأطفال أيضا الذين زج بهم في هذا الأمر و أكبر دليل الأكذوبة التي تتناولها صفحات الفايسبوك و حتى بعض وسائل الإعلام دون التثبت منها عن برنامج تدعي هذه المواقع عرضه حاليا على الوطنية الثانية في حين أنه عرض في أوت 2011 .
من جهة أخرى يريد البعض من أصحاب الاتهامات إنكار تمسك أغلب التونسيين بدينهم وهو أمر ليس بجديد فحتى زمن المخلوع و قبله و رغم التضييق الممارس والتدجين الذي مورس على المؤسسات الدينية عبر المجتمع و بطرق مختلفة عن حبه للإسلام و أهله و أذكركم بمثال جنازة الشيخ الدكتور عبد الرحمان الحفيان و تلك الآلاف المؤلفة التي شيعته فالرجل لم يكن سياسيا بل كان عالما من أهل القرآن ، و الخلاصة أن التونسي مهما كان توجهه يحب دينه و يغار عليه و من ينكر ذلك فانه يغالط نفسه .
باب نات : و حكاية إرغام الصغار على لبس الحجاب
سندة : غير صحيح البتة و المتابع للبرنامج يلاحظ وجود الفتيات المحجبات و الغير محجبات ،أذكركم بأن الأطفال الحاضرين ينتمون جلهم لمدارس قرآنية ويمكن التثبت من ذلك مباشرة من المدارس و الأولياء ، من جهة أخرى لا أعرف لم ينكر البعض تطور عدد المحجبات في المدارس و المعاهد و حتى الاعداديات و لا أعرف أيضا لم يحاولون إخفاء الأمر و محاولة إظهاره على أنه أمر شاذ وهو ما أعتبره من قبيل الإقصاء.
باب نات : كيف كان تفاعل المشاهدين ؟
سندة : تفاعل كبير و نسبة متابعة جيدة و أغلب المدارس القرآنية بتونس اتصلت بي للمشاركة والأولياء طلب الكثير منهم تأخير توقيت بث البرنامج ليسنح لهم فرصة مشاهدته من جهة أخرى و تقريبا لأول مرة بالنسبة لبرنامج أطفال يتهافت المستشهرون على رعاية البرنامج و لحد الآن و رغم اكتمال التصوير لا زالت تصل للبرنامج عروض استشهار .
باب نات : تفاعل كبير و نقد كثير أيضا و لمجمل برامج القناة ؟
سندة : أمر طبيعي و خاصة مع عدد الانتاجات و البرامج التي تقدمها الوطنية الثانية بإمكانيات محدودة و من لا يعمل لا يترك أثرا فمن اجتهد و أصاب فله أجران و من اجتهد ولم يصب فله أجر واحد و بالنسبة لبرامج الأطفال فاني لاحظت أن النقد وجه دائما لشكل البرنامج و ليس لمضمونه ووددت لو كان الأمر كذلك حتى أحسن و أطور و أتجنب النقائص و الاخلالات الموجودة حاليا.
أقول للمتعسفين و الصائدين في الماء العكر أتركوا الطفولة خارج حساباتكم الضيقة والحرية ليست حكرا على الكبار فهي للجميع و أولهم أطفال اليوم رجال الغد ولنساهم جميع في الارتقاء بمستوى برامج الأطفال فخبرتي في هذا المجال أطلعتني على المستوى المتميز للطفل التونسي و قدرته على الاستيعاب و أيضا التفوق في مجالات عدة
باب نات : مشاريعكم المستقبلية وكلمة الختام ؟
سندة : أشكر موقع باب بنات على إتاحة الفرصة لشرح عديد النقاط و توضيح بعض المواقف أما المستقبل فسيعود برنامج أطفال على الهواء في شكل جديد بعد رمضان كما أنه سيتواصل برنامج المسلم الصغير على الأقل لمرة في الأسبوع مع إمكانية برمجة حصص أخرى .
حاورتها : ايناس
Comments
8 de 8 commentaires pour l'article 52546