المقامة الديماسية : بين مسارين ، رجل كذب مرتين

<img src=http://www.babnet.net/images/7/jebalikalife.jpg width=100 align=left border=0>



بقلم ابو قاسم



(1) خير واختار




دعنا من براهين الديماسي، النظيفة ،وحجة اصحاب الكراسي ،العفيفة ،وتنبير المعارضة ، الشريفة ، وليكن لنا سؤال كبير، حول الاقتصاد العسير، فبصلاحه يصلح الحال ،وبافلاسه تكون الثورة الى زوال ..هل بعد هذا امر خطير ..

يأتي تتالي اخبار استقالة الوزراء الاخيار منطلقا للحيرة والجدل واللغو الحار، وفرصة لمن يوفون.الكيل للحكومة وينذرون بانتكاسة المسار...ولهم اصرار ،على اظهار العار، وغسل '' الصابون خارج الديار ، عسى ان ينالهم عوضا،فيعدلون المسار ، فهل يبغونها عوجا ؟ ما دام في الصندوق عرجا، ولكنهم لا يرون في الفواصل حرجا ، وفي وضح النهار ، ألا يكون طعن الخصوم من العار ؟ ولعله اليوم ،اضحى من شيم الاحرار....
وللتونسي قلق حساس ، مادام وقْعُ الفأس في الرأس ، ما دمنا لم نشهد ما اعتاد الناس ،ان تأتيه عناوين الاخبار، استقالة هذا الوزير او تنحية هذا المدير ، ولابأس.... ولكن القلق مأهول ، لانه بمصير الثورة موصول ، فبدا العجز عن الكمباص ، يا ربي من اين الخلاص ،وصادِقِ الخبر شحيح
'' هذا بناقوس يدق وذا بمئـذنة يصيح *كل يعظّم ديـنه ياليت شعري ما الصحيح


(2) للٌتي الحكومة ، دائما ؟ مظلومة !

ان الحكومة تائهة مهمومة ، لم يسعفها خبير ، ولم يتنازل عن مطالبه شعب فقير ، باتت حقائبها ملغومة . فاحوالها سيئة كيفما قلبتها، لانه لم يواتها حليف ، ولم يصبر جائع عن الرغيف. والمعارضة لا ترتضي هدتنها ، والخارج يخشى ملتها ... وشر البلية ، واجب شحت به الميزانية... فهل من دواء لمن يخبط خبط عشواء..
ان رجع الصدى في زمن الحرية، المتسمة بطوفان التعبير ، وهذا نذر لكوارث اوكيدة تهدد المصير، تتعاقب بجد ، فوري،ومن ثمة استعجال اقامة الحد ،الديمقراطي ،عبر سبل الانقاذ المزعومة ،التي تبدأ باسقاط الحكومة ، عبر تصويت اعلامي ،وتنتهي بشريعة السبسي.ولها خبرة كافية شافية ،تحققت كفايتها، ونمت دكتاتوريتها ، عبر تجارب الماضي البورقيبي ، وزاد خيرها وخميرها مع ابنه البار بن علي ..انه الماضي المدبر المقبل ،الموعود بمسك زمام المستقبل...
تأتي استقالة الديماسي ، صاحب المال ، بعد استحالة استمرار امين العهد الثوري ، وتوقف اصلاح عبو العُجال ، تبعه عزل ملزوز للقائم على شؤون الكنوز، مديرالسكة ، وحارس (البركة ).وقد اثارت هذه الوقائع المهمة حفيظة نصف وكلاء الامة ، وتعالى صياح ديكة السياسة الأيمة ,وزاد عويل الصحافة ، القديمة ، الملمة ، وهي بالفتن عليمة ، غير مخلة ...
وفي ما يبدو قد حان، فان الأمر لم يعد فيه للوفاق والامان مكان...

(3) زوبعة في الميزان

هل هذا نذير جديد ،لافلاس الحكومة (المزعوم ) , ، فاستحال سياسيا (ذبحها )المحتوم , من الوريد الى الوريد.فيكون الامر اما سبسيا او يساريا ...فهل يكون بيتها قد من حديد ؟
ان ما قدمه الديماسي صاحب المال ، من من بيان لاسباب (الفصعان ) ،هو الاخطر لسوء الحال ، وفيه انحدار المآل ، وفي اسرار النهضة ضاع الكتمان ؟ فان صح قوله بامعان ، فالاقتصاد في هوان بات ، وجماعة الحكم لا يشتغلون الا على الانتخابات
وعلى اية حال ، في الامر حيرة جلية ، وسؤال : الم يكن الديماسي الفرحان بحقيبته الوزارية ، هو من دبر تفاصيل تصريف الميزانية ؟وتكفل بتحديد سقف التكميلية ،وقضى في ذلك شهورا ، فرحا مسرورا ؟ الم يحاجج في التأسيسي ،مدافعا بروية؟ ،وقدم تمام الارقام السوية ؟ وان لم تكن هذه الامور معلومة فمن المهندس الذي ادار مالية الحكومة ؟ ونحن نعرف تكوين وخبرة نساءها ورجالها من حمادي الى فطومة. ليس لديهم سابق علم وعمل بشؤون المالية ،والضريبة والجباية التونسية ، فأنى لهم - لولا الديماسي - ان يعدوا مشروع الميزانية؟ وان كان السبسي قد تركها – مفخخة - على كمال الجاهزية .
• يا ديماسي وجعت لي راسي من فرط ما بشرتنا به من مآسي.سيقول فيك المرزوقي : سكت دهرا ونطقت كفرا..
• لماذا في مجلس الوزراء صمتت واصابتك الحشمة ؟ ولم ينطلق لسانك الا في نسمة ؟
• كذبت علينا مرتين : مرة، عندما ختمت مشروع الميزانية ، فاصبحت قانونا. ومرة ثانية عندما فندت ما رسمته بعد شهور، ردة على ما قدمته عربونا ، وكـأنك كشفت المستور. فهل يكن لك( حتى انت ) في السياسة فنونا ؟
• .ان الموارد المفترضة على حالها والنفقات المبرمجة لا جديد زادها. الم تكن وزيرا مسؤولا عن اختامك ؟ فلم شرعت ما انكره اليوم لسانك؟ ام نوبتك حركها السطمبالي القائم بين النابلي والجبالي ؟ ام ان التغيير الوزاري المحتمل قد يطال امرك ؟ فهرولت الى الامام على عجل ؟
• يا صاحب المال يا ديماسي ، اليس الوزير بسياسي , له سبل الاعتراض والجدل المتينة ،فلا يجوز له ان يجوب برأيه المدينة ،افتراء، قبل ان يعرض حكمته القويمة ,على رئيسه ،ومجلس الوزراء ؟
وللذين يقولون ان الرجل ، خبير فني مستقل ، فلم عنده التأويل انحصر، وبثبات ، عنده الحل استقر،ولم يضرب للتعديل اجل ، وكان في الاستقالة على عجل ، وفي اقراره سعي الحكومة بلا مبالاة ، لكسب الانتخبات ، لا يخلو الامر العجيب من سياسة وحسابات. والحال ان الاستجابة لضغط رهيب، اسعافا للاجتماعيات ، من منح ودعم وحضائر وزيادات ، ليس بالامر الغريب.. وهو من الكرامة والضرورة والاكراه قريب ،ولا يقف المد ،لدى الديماسي عند هذا الحد السياسي ، وهو من جديد الى ورطة اقالة النابلي يرد...فهول الفاجعة ، لا ينتهي , الا عندما تكون الاستقالة مكتومة، مفاجأة ، لأهل الحكومة فاجعة..


(4) بين حكومة العطالة ومعارضة الحثالى ، ضاعت الرجالة
ولما نعود الى فحوى استقالة السيد وزير المالية تحملنا الذاكرة الانية الى استقالة السيد الوزير المكلف بالاصلاح والتطهير ، فلم استقال صاحب الاصلاح الثوري الذي صاح فاح لا تتآمروا على تونس الخضراء،واستقال صاحب المال الماسك بكنوز التنمية والتشغيل والمنعش لجيوب الفقراء ؟
ليس امر الحكومة ولا المعارضة يعنينا.فكلاهما سائر الى غايته وشأننا عن شأنه يغنينا . فماذا لو زاد العناد ؟ الا يخرب الاقتصاد ؟ وتجف جيوبنا ويعز علينا خبزنا المعتاد ، فنناشد الفساد والدكتاتورية من جديد ، وعن الثورة نحيد .
ومالنا ننكر على الحكومة كثرة الانفاق ,ونحسبه فساد وانزلاق... الم نطلب الزيادات الاستعجالية ، والانتدابات الفورية ، والتعويضات السخية ، والتنمية الجهوية ووافر الرفاهية... الم نمعن في التهديدات الجدية ، اذا لم تلب مطالبنا الابية؟ ودونه كان حرق البلاد اقرب الى عزم العباد.
مهما يكن من امر الديماسي ، ومهما يشتد الطُرح الحزبي , فان المسؤولية محسومة ، ولا مفر للحكومة من فرض ، انتهاج الواجب على الارض ، وليست لها مزية ، ما دامت على الشعب وصية ، وان حادت على المسار ، فعلى الشعب ان يختار ما به يصلح المسار...





Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 52519

Swigiill  (Tunisia)  |Mercredi 1 Août 2012 à 02:20           
الخلاصة: طاح في البير و طلعوه...

Tunisiafirst  (Tunisia)  |Mardi 31 Juillet 2012 à 11:01           
C'est un article à la carte comme seul mr boulbaba sait faire. au fait, c'est l'équivalent de ce que déployait l'ancienne atc comme articles et publications pour défendre l'ancien régime. mais ayez un peu honte, cessez de tirer sur tout ce qui contredit ce gouvernement, mettez en tete qu'un gouvernement est susceptible de gagner ou perdre le pari. au fait, la contre révolution c'est ça, la méthode rcd.. atc..milices... encore une fois,
ayez honte.

Catalouni  (Tunisia)  |Mardi 31 Juillet 2012 à 09:59           
@neutral
يعطيك اصحت على هذا تعليق : قلت إلي يلزمو يتقال

Neutral  (France)  |Mardi 31 Juillet 2012 à 06:08           
Voleurs, menteurs ,malhonnêtes, profiteurs, manipulateurs, incompétents et j'en passe. voila ce que vous êtes. et c'est ce que restera dans la mémoire collective. vous avez crié au scandale quand le gouvernement précédent adonné à un nombre limité de tunisiens une augmentation de 70d par mois et vous venez piller les caisses de l'état, car vous allez puiser dans les caisses utilisées en cas de catastrophes. vous osez dire que ces
indemnisations n'auront aucune incidence sur le pays?? dilou, alias super menteur, vous oubliez que vous avez à faire avec un peuple éduqué. on ne peut pas lui faire avaler toutes les couleuvres. le peuple a faim, soif. la classe moyenne est devenue pauvre depuis que votre gouvernement de la honte a pris les rennes du pouvoir, les pauvres encore plus pauvres. que cherchez vous? une nouvelle révolte? elle gronde, elle gronde. et vous paierez
pour
ce que vous avez fait à notre pauvre pays. nous ne sommes pas sortis dans la rue pour avoir un état théocratique dirigé par des malades et des étrangers venus d'ailleurs, mais pour un pays où régnerait la liberté, la sécurité, la dignité, l'équité. nous n'avions rien vu de tout ça. vous n'êtes que des voleurs et des menteurs.

Torchkana  (France)  |Lundi 30 Juillet 2012 à 22:25           
أبو لبابة من الطحين ...ترخفلو البولب رشيديان متاعو

OmarUSA  (United States)  |Lundi 30 Juillet 2012 à 20:45           
Un boulbaba poete. c'est vraiment ridicule comme style. pas de substance ou analyze approfondie des causes et portees' s'il y'en a de la demission. juste des prouesses linguistiques, bref remplir une page pour enfin ne rien dire.

MSHben1  (Tunisia)  |Lundi 30 Juillet 2012 à 20:12           
ابو قاسم تحليلك سليم و مسارك قويم وانت بامور السياسة التونسية عليم و فهيم . اشاطرك يا اخي الراي السديد و باالمعارضة الغبية و مطالب النقابة في هذا الضرف بالذات أندد تنديد و اقول المطلوب تغيير العقلية اكيد و السياسة ليست غضب فاستقالة فتهديد و وعيد . السياسة تعامل بسلاسة و عمل دؤوب و مفيد وان لم توفق فاستقالة بسلام دون بطولات و دون تمجيد .
انا ذكي الاذكياء و متواضع المتواضعين
و خبير الاستراتيجيين و قائل الحق في كل حين
انا الداعي الاول للتحالف الاستراتيجي بين النهضة و السلفيين لترك المعارضة في التسلل ضائعين
انا تقني التقنيين
انا mshben1 .

Ibnourochd  (Tunisia)  |Lundi 30 Juillet 2012 à 19:34           
Il m'est difficile de terminer la lecture de cet article ou plutôt "poème" tellement c'est ennuyeux - je crois comprendre qu'il a de la sympathie pour ce gouvernement de mollah,
c'est son affaire - mais, il ne peut pas nous cacher les progets malsains et la dictature
au nom d'allah qui prend forme un peu plus chaque jour. si vous demandez en ce moment au tunisiens laquelle des deux dictatures est
viable celle de ben ali ou celle d'ennahdha , vous serez surpris par la réponse.


babnet
*.*.*
All Radio in One