ملاحظات ''غير محايدة'' على البيان الختامي للمؤتمر التاسع لحركة النهضة: خطاب شعبوي ظاهري يحجب برنامجا استبداديا باطنيا

<img src=http://www.babnet.net/images/7/rached.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم د.خالد شوكات (*)

المؤتمرات الحزبية ليست في غالب الأحيان إلا مناسبة استعراضية شكلية، تسمح للقيادة بتحقيق هدفين أساسيين، أولهما السماح للقواعد بالتنفيس حتى لا ينفجر الكيان يوما في وجه القادة، و ثانيهما انتزاع الشرعية للمخططات القيادية المعلنة أو المبطنة على السواء، و عبثا تتوهم قواعد المؤتمرين أنها قامت بواجبها، ففي نهاية الأمر تماما كما انتهى المؤتمر التاسع لحركة النهضة، سيصدر بيان ختامي ظاهره ثوري و باطنه لا يعدو أن يكون بصما بالعشرة على ما أرادته القيادة، أكان ذلك في المدى القريب الساذج أو ضمن الرؤية المستقبلية المخادعة.

من جهة النتائج، لم يكذب المؤتمر أيا من التوقعات التي سبق إعلانها، فالشيخ راشد بقي على رأس الحركة في إخلال فج متكرر بالتعهدات الماضية، و سيرة الأربعين عاما الماضية لم تكن ضمن جدول الأعمال و في مقدمتها السنوات العشرين الأخيرة للمحنة السوداء العفنة، و ازدواجية الخطاب أو طبيعة الحركة في تداخل الديني و السياسي و السري و العلني في أطروحاتها لم تختبر أو تناقش أو تحسم، و أداء الحكومة و خصوصا أداء وزراء النهضة لم يظهر محل اهتمام أو رأي أو قرار، أما الصلة مع شركاء أو فرقاء الحياة السياسية فلم تشهد أي تقييم جدي يمكن أن يشجع متابعا على مجرد تخيل أن آفاقا حقيقية ذات مصداقية للتحوير أو المراجعة قد تفتح بفضله.




و أما من جهة الوقائع، فقد عزز المؤتمر نزعة الاستعلاء و الاستعراض و الغرور لدى القاعدة و القادة، و زادت طينها بلا صور الوزراء المتواضعين الذين لا يترددون في افتراش الأرض من شدة الإعياء، و تقاسم ما كتب من الزاد مع البسطاء، المنقولة إلى جمهور المتابعين من المناضلين بكل براءة، لا من منطلق رياء - حاشى لله- أو إدعاء، إنما غاية ما في الأمر التذكير بتلك الصلة بين مسؤولي الحركة و الراشدين من الخلفاء، دون أن ينسى بطبيعة الحال ملاحقة هؤلاء المناضلين الأبرياء لأعداء النجاح و الحاقدين على المعجزات المجترحة و إنجازات الحركة و الحكومة من أمثالي الجرحى، و سائر الفاشلين و المتآمرين من الفلول و الخونة، و الرد على ما يروجونه من شبهات و أباطيل و أخبار مرجفة و تحليلات زائفة، هدفها تأليب الدهماء و تضليل العامة.
بهذلة الشيخ مورو مرة أخرى
و من ضمن التعليقات على المتن، تظل بهذلة الشيخ عبد الفتاح مورو على أيدي إخوانه و رفاقه مرة أخرى، واحدة من نتائج المؤتمر التاسع لحركة النهضة، و كأن القوم قد قالوا في سواكنهم العميقة المضمرة أن الشيخ الجليل ما يزال محتاجا لحلقة جديدة أخيرة من المرمطة لا يعود أمامه بعدها فرصة أخرى للحديث مع أحد حول مشروع سياسي موازي يمكن أن يقوده أو يساهم فيه، فقد جرجر الرجل إلى موقعة الكرم بخديعة جديدة، و أخرج منها ب خفين لا يليقان بحنين أو يتفقان مع أناقة جبتة التي طالما حرص على ضمان قوة إبهارها و إقناعها و بهائها.
لقد أشرك الشيخ عبد الفتاح في انتخابات صورية محسومة النتيجة سلفا، و لا أحد يعلم لما قبل دخولها وكان أكرم له الاعتذار عنها ألف مرة و مرة، حتى يظن ماكر أن النسبة التي حصل عليها كانت مخجلة إلى درجة جعلتها خفية غير معلنة، كما أن أحدا لا يعلم ما سر تشبث الرجل بهذا الهوان الكبير الذي لا يتفق مع سيرته الحافلة أو كفاءته المقدرة أو خطابه التجديدي أو نزعته الوطنية الخالصة أو سابقته في الجاهلية و الإسلام سوية.
و الحق أن إهانة إخوة النضال و رفاق الدرب و التنكر لشركاء المسيرة و أهل المعروف، فضلا عن إقصاء أصحاب الكفاءة و الرأي الشجاع و الشخصية القوية، ليست بالعادة الخافية على الشيخ مورو و على كثير ممن دخل هذه الحركة و خرج أو أخرج منها، أو ممن شارك هذه الحركة في تحالف علني أو سري أو أسدى خدمة للشيخ الرئيس و دائرته المقربة، فقد كان مصير جميع هؤلاء بائسا و كان الانتصار دائما لمنطق المصلحة الفئوية الضيقة، و لا يعدم المتنكرون دائما القدرة على تقديم المبررات الأخلاقية و الشرعية لإتيان تلك الفرية أو الفاحشة، و هي مبررات واهية لا تخدع إلا عديم خبرة أو متعصبا أو مرائيا، و ما أكثرهم في مثل هذا الزمان المتقلب و المكان الموحش.
فلسطين..المزايدة التي لا تكلف شيئا
في متن البيان، لم يفر أهل الحركة من ممارسة عادة المزايدة التي لا تكلف من الناحية العملية شيئا، فقد أكد القوم على ضرورة تجريم التطبيع و دعم القضية الفلسطينية، و تجريم التطبيع كما عرف لن يتناقض في عبارته الواردة مع الموقف السابق الذي أعلنته حكومة الحركة قبل أشهر، و الذي مانع في الارتقاء بالتجريم إلى مستوى القاعدة الدستورية.
و بالتالي، فإن عبارة تجريم التطبيع ستكون سهلة التأويل لدى الحكومة، التي بدت حريصة طيلة الأشهر الماضية، و منذ اليوم الأول لتسلمها الحكم، على استرضاء القوى الغربية، و الحضور بأعلى مستوى تمثيل ممكن في أعيادها الوطنية، أتعلق الأمر بعيد الولايات المتحدة الأمريكية، أو عيد فرنسا، و لا يتذكر مهتم بالشأن الوطني الحبيب الزعيم بورقيبة رحمه الله، أو حتى الرئيس السابق زين العابدين، قد ذهب مهنئا الأمريكيين أو الفرنسيين في سفاراتهم القائمة في بلاده.
و يملك أي راغب في التحدي مناكفة حكومة الحركة، إن هي تجرأت فعلا على تزكية طلب المؤتمرين بتجريم التطبيع دستوريا، ناهيك عن اتخاذ أي إجراءات عملية واقعية ملموسة لدعم القضية الفلسطينية، و إن أقصى ما يمكن أن تنتزعه القضية الفلسطينية السماح لحركة حماس بفتح مكتب تمثيل لها، و هو أمر سبق لحكومات شديدة الولاء للغرب السماح به قبلها، أو بعض بيانات الشجب و التنديد بالممارسات الصهيونية المتغطرسة، على غرار بيانات الأنظمة العربية السابقة، التي طالما تندر الإخوان منها و نددوا بها في سابق أيام المعارضة السعيدة الهانئة.
قميص عثمان أو إقصاء الدساترة
و من القرارات التي كان قادة الحركة يتمنون حصولها على أيدي المؤتمرين، و بأقصى درجات التشنج و التطرف و المزايدة، التلويح بقميص الغيرة على الثورة ، قميص عثمان في هذه الواقعة، التي يحتاج فيها زعماء النهضة تسخير القوانين لإقصاء أهم خصومهم السياسيين، و في أجواء سياسية بدأ الجميع يدرك فيها تقريبا أن الخط الوطني الدستوري الديمقراطي الذي ساهم في بناء تجربة الاستقلال الأول، هو الأقدر من حيث اعتدال المرجعية و الواقعية و الخبرة و الكفاءة و متانة العلاقات الدولية على بناء تجربة الاستقلال الثاني التي نحن بصددها.
و لن يكون ثمة لدى قيادة الحركة عبء مجددا في تأويل عبارة رموز النظام السابق على مقاس من تتطلع إلى حرمانهم من ولوج السباق الانتخابي، ليس لأنهم فعلا من رموز النظام السابق، بل لأنهم يشكلون منافسين جديين و خطرين في هذا السباق، حيث بدأ المهتمون يتابعون تسخينا سياسيا خبيثا ضد شخصيات وطنية ساهمت دون مواربة في تحقيق أجندة الثورة، من قبيل السيد الباجي قايد السبسي الذي سيقال أنه اشتغل مع النظام السابق، و ربما لن تسلم شخصيات من قبيل السادة نجيب الشابي أو الطيب البكوش أو غيرهم من تهم مماثلة.
و على هذا النحو فإن دعوة البيان الختامي لمؤتمر حركة النهضة الأخير لإقصاء رموز النظام السابق من العودة إلى الحياة السياسية، ليست دعوة لإقصاء أسماء مثل السادة محمد الغرياني أو الشاذلي النفاتي أو عبد الرحيم الزواري أو عبد الله القلال أو عبد الوهاب عبد الله، فهؤلاء قد جرى إقصاؤهم عمليا و لا يظنن عاقل أنهم يفكرون في غير استعادة حريتهم و الاستقالة لحياتهم الخاصة، إنما المقصود كما هو بين إقصاء هؤلاء الذين اختار عدد كبير منهم في السابق النضال بشكل أو بآخر، و لمدة طويلة أو قصيرة، من داخل النظام لدفعه ليكون أقل فردية و استبدادية و فسادا، و هم كما أزعم أغلبية داخل النخب السياسية و الثقافية التونسية.
تجريم الاعتداء على المقدسات و أسلمة التعليم
و لعل أخطر ما في موضوع البيان الختامي لمؤتمر حركة النهضة، التاسع عددا و الأول علنية، مناشدة المؤتمرين قيادة الحركة العمل على تجريم الاعتداء على المقدسات و تحقيق التوافق بين البرامج التعليمية و الهوية العربية الإسلامية.
و أما بالنسبة لتجريم الاعتداء على المقدسات، فمعناها في سوق الصرف السياسي ، توجيه رسالة للمثقفين و الفنانين و الكتاب و الشعراء و سائر المبدعين، بأنه قد أضحى لإبداعاتهم و إنتاجاتهم ضوابط فكرية و دينية، ليس هم من يقوم بتحديدها من أنفسهم، و أن ما ستجود به قريحتهم و أناملهم و عقولهم و أنشطتهم سيكون محل نظر و تمحيص و تدقيق، و أنه سيكون من حق الشرطة الدينية (التي سيجري تشكيلها قريبا) ممارسة الرقابة عليه، و منحه تأشيرة العرض على الجمهور، في حال تبين أنه لم يمس المقدسات أو يلحق بها ضررا.
و لا يعلم أحد طبعا، تأويل عبارات المقدسات و المس بها ، كما لا يعلم أحد أيضا ما إذا كان الله عز و جل، أو أنبياءه و رسله و كتبه و ملائكته، بحاجة إلى عضلات أعضاء حركة النهضة و أخواتها المفتولة للدفاع عن مقدساته، و ما إذا كان هو عاجز – حاشاه تقدس اسمه في السماوات العلى- عن الانتقام ممن مس مقدساته أو ألحق بها حيفا، و ما إذا كان الإسلام قد استفاد يوما من مثل هذه الأجواء التي يزايد فيها مسلمون على مسلمين آخرين بأنهم أكثر غيرة على دين الله و مقدساته منهم، بل ما إذا كان غرض هؤلاء فعلا الغيرة على الإسلام و رموزه أم تحقيق أهداف دنيوية محضة من وراء هذه الغيرة القاتلة المجرمة أحيانا.
ناهيك عن دعوة المؤتمرين إلى تحقيق الاتفاق بين المناهج التربوية و الهوية الإسلامية، و في هذه الدعوة افتراء من جهة على مناهج المدرسة التونسية التي طالما خرجت إلى المجتمع عربا و مسلمين، و لا أدل على ذلك من هؤلاء الإسلاميين الذين يسدون عين الشمس عددا، إلا أن مشكلة هؤلاء تبدو في روح التجديد و العصرنة التي طالما ميزت هذه المناهج و حالت دون تخريج متطرفين و منغلقين و متعصبين..إلا من شذ عن القاعدة و ذلك وارد في مجتمعات الدنيا جميعا..

*كاتب و ناشط سياسي.


Comments


26 de 26 commentaires pour l'article 52180

Cactus  (Tunisia)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 16:42           
Le rédacteur de l'article a besoin d'un bon psychiatre. en regardant le docteur de près, il me semble l'avoir reconnu dans le film 'le silence des agneaux" interné au bloc psychiatrique réservé à ceux qui ont une pathologie nommée "nahdhaphobie".

Kamelsaidi  (Tunisia)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 16:20           
الجمل هازز و القراد ينين.....هذاكا اش عاملين الحاقدين على النهضة

Tabarka  (France)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 15:43           
Gannouchi. parle nous un peu de ta retraite, et va profitér de la vie et de tes petits enfants.

Debile  (Tunisia)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 14:43           
Belle lecture des resultats du congrés de la nahdha, attends de voir la lecture d'un nahdhaoui du même congrés, je suppose que ce sera autre chose :)

ECHOUHADA  (Tunisia)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 14:41           
D'où viennent les nahdhaouis? est ce qu'ils ne sont pas le produit du système éducatif tunisien qu'ils critiquent amplement?

Kamelsaidi  (Tunisia)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 11:18           
مقال غير بريئ.....و نشر من باب نات غير بريئ

Elghazali  (France)  |Lundi 23 Juillet 2012 à 07:08           
Rien que son regard dit long sur ses intentions hypocrites.

Vieux960  (France)  |Dimanche 22 Juillet 2012 à 17:40           
Excellant article et bravo si khaled.

Aigle  (France)  |Dimanche 22 Juillet 2012 à 17:32           
Le présent texte est d'une médiocrité étonnante, je me demande si l'auteur l'a relu ou non avant de le soumettre à babnet. l'article commence par un titre 'lourd' qui annonce le contenu d'un procès d'intention que fait l'auteur au parti ennahdha. est-ce que l'auteur a bien rédigé son réquisitoire ? la réponse est claire : non ! a l'introduction l'auteur charge les partis politiques en qualifiant leurs congrès de simples formalités.
il n'est très probablement pas un averti de la politique et, par conséquent, on peut excuser sa trivialité. sauf que, qu'on rédige un réquisitoire, on a tout intérêt à ne pas donner raison au coupable, sinon tout l'argumentaire s'écroule. inconsciemment, l'auteur commence par innocenter ennahdha étant donné que ses pratiques de la politique sont conformes au standard ! drôle de réquisitoire, n'est-ce pas ? l'auteur ne s'est pas contenté
d'innocenter le coupable mais en plus, il a mal défendu pour ne pas dire ridiculiser les 'victimes' d'ennahdha. par exemple, mourou est décrit comme une personne naïve au service des ambitions des responsables d'ennahdha. les autres victimes (cause palestinienne, l'enseignement, …) sont non seulement mal défendues, mais aussi mal introduites et mal décrites. on 'apprend', par exemple, que l'école tunisienne forme des islamistes et que la
société ne doit pas préserver et protéger son sacré. ceci n'a évidemment aucun sens et aucun fondement. le présent article n'est ni une critique ni une réflexion, c'est un réquisitoire raté !!!

Tunisienlibre  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juillet 2012 à 15:59           
@alexis, je suis désolé mais votre commentaire en français c'est du charabia alors soyez rigoureux sinon écrivez en arabe je vous prie !

Alexis  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juillet 2012 à 12:52           
Pouquoi vous dites pas cher khaled que vous etiez ,comme ton maitre hamdi, des nahdaoui. par la suite pendant les elections des 23 octobre vous avez rejoint alaridah. tous le monde se rapelle de ton role dans les incidents de sidi bouzid. 2 mois plutart, selim riahi t'a recruté pour servir son parti et devenir son porte parole!!! vous faites ça gratuitement!! je le doute bien sur!!

Tunisienlibre  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juillet 2012 à 12:37           
Bravo monsieur khaled pour cet article. la vérité fait mal et il faut s’attendre à la foudre des cybers-milices et ça va être votre fête aujourd’hui. je complète votre article par une "information" à savoir : au départ ghannouchi ne voulait pas se présenter parce qu’il espérait remplacer elkardhaoui mais qatar a jugé qu’il n’etait pas suffisamment pro sioniste et donc notre charlatan national a été écarté d’où sa disponibilité soudaine pour
briguer la présidence d'ennahda !

Ridha  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juillet 2012 à 11:58           
تطبيقا للتوصية المتعلقة بإقصاء التجمععين, صرح لطفي زيتون أن الحركة رشحت التجمعي و المناشد الشاذلي العياري لخطة محافظ البنك المركزي

Tunisianoalger  (Algeria)  |Dimanche 22 Juillet 2012 à 11:56           
@dr khaled chaouket : vous avez tout dit !!!! bravo

Moi17  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juillet 2012 à 11:35           
Combien on t'a payé pour cet article? je crois que tu a débute a écrire l' article avant le congres mémé.pour moi cet article est :90% de haine et 10 % de crédibilité et ce le constat de votre personnalité.

Elmouaten122  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juillet 2012 à 01:08           
لن ارد على بعض النقاط التى ذكرتها ايها الكاتب من خلال تقييمك لالمؤتمر(فلسطين و السيد مورو ...) لانها تكشف غيرتك الشديدة من نجاح المؤتمر الذي تمكن من لم شمل الاسلاميين و توطيد العلاقات ما بين الاحزاب و التيارات المختلفة الموجودة في الساحة السياسية التونسية ...بل تجاوز المؤتمر ذلك الى اعادة تونس الى حضنها العربي الاسلامي بعد ان تم عزلها طيلة 50 سنة من الاستبداد و التغريب و ذلك من خلال استدعاء ابرز المناضلين الفلسطنيين و المفكريين و
الديبلوماسيين العرب....لكن سارد على فكرتين تطرقت لهما في تحليلك وهما مسالة اقصاء الدستوريين و مسالةالمقدسات و التعليم...
اما بالنسبة الى النقطة الاولى....
فاذا كان الدستوريون كان لهم الفضل في بناء دولة الاستقلال الاولى فان شريحة كبيرة منهم كان لهم الفضل في خراب البلاد ونهبها و في سنوات من الظلم والقهر والاستبداد ... لذلك فان سن قانون العزل لاقصاء المفسدين و عزلهم من الحياة السياسية ليس مطلب النهضة فقط بل هو مطلب ثوري....هو مطلب الاغلبية من الشعب التونسي الذي رفع شعارات منذ الايام الاولى لالثورة لمعاقبة رموز الفساد .....و لا يتعلق الامر باقصاء خصوم ساسية بقدر ما يتعلق بعزل الفاسدين نالتجمعيين
وكل من تورط في النظام السابق ....و مسالة العزل ليست مسالة اعتباطية تخضع لنزوات النهضة ورغباتها بل هي تخضع الى قانون منظم يتولى سنه مختلف القوى السياسية ف المجلس التاسيسي ..و اذا كانت لالنهضة الاغلبية في المجلس فان هذه الاغلبية ليست مطلقة....لذلك فلا مجال لاتهام حزب معين بمحاولة اقصاء حزب اخر....
اما بالنسبة الى النقطة الثانية المتعلقة بالمقدسات ....
يا سيدي اتفق معك في ان الحرية هي ركيزة اساسية في الفن ...لكن هذه الحرية ليست مطلقة....بل هي حرية ملتزمة مسؤولة تحترم مقدسات الشعب و معتقداتها .....لذلك فان مس الذات الالاهية او التعدي على الرسول صلى الله عليه وسلم هي خط احمر ..... و لامجال لاستفزاز مشاعر الشعب في معتقداته و دينه....
اما حديثك عن اسلمة التعليم ....فهو امر يثير استغرابي و دهشتي ....فكانك تعني ان التعليم في تونس هو كافر و سندخله الى الاسلام....او كان التونسيين هم غير مسلميين ....و سنفتح دولة و نسلم مواطنيها من خلال اسلمة التعليم....ارى ان هذا الاطروحة غبية و تافهة....فالامر يتعلق ببناء منظومة تعليمية ترسخ الهوية العربية الاسلامية وتكون ناشئين معتزين بثقافتهم وتاريخهم و هويتهم بعيدا عن محاولات التغريب و التبعية لا غير

Elmouaten122  (Tunisia)  |Dimanche 22 Juillet 2012 à 00:11           
مقال غبي و فاشل......
تحليل غير موضوعي وغير واقعي ينم على انتماء الكاتب لحزب معين.....
اشتم رائحة كريهة من المقال تختلط فيها رائحة اليسار المتطرف الموالي لالانظمة الغربية المعادية لالاسلام والعروبة وبين رائحة التجمع الذي يبحث عن مخرج
لكي يعود عن طريقه لالساحة السياسية.....

Elghazali  (France)  |Samedi 21 Juillet 2012 à 23:39           
Bravo tarek!!!!

Tarek  (Canada)  |Samedi 21 Juillet 2012 à 23:28           
9 mois pour créer un rcd islamiste, c'est fort!

la pièce de théâtre produite par la troika et à sa tête ennahdha ne fait plus rire. on pleure tellement les institutions de l'état sont bafouillées. l'état/partis refait surface avec en plus une incompétence et une malhonnêteté qui sautent aux yeux. la vérité enfin, une république bananière, c'est le mot technique qui définit un état sans institutions.
espérant qu'ils seront les évincé dans les prochaines élections, pour le bien de notre patrie.
je ne peux pas imaginer une second comment on peut gouverner avec de telles compétences. la dérive ne tardera pas si rien n'est fait ...

Nejmeddine  (Tunisia)  |Samedi 21 Juillet 2012 à 22:16           
رغم أني أخالفك في بعض ما ذهبت إليه إلا أني أشاركك الرأي فيما ذهبت إليه حول عبد الفتاح فقد راج في المؤتمر أن الشيخ كان على وشك القيام بمبادرة انشاء حزب ليلة انطلاق المؤتمر غير أن قيادة النهضة سارعت وطمأنته وأرضته ويبدو أنه رضي وتخلى عن مبادرته وترك أصحابه في التسلل وهم غاضبون عليه لأنه رأى مصلحته على حسابهم
إلا أنه كما قلت خرج بخفي حنين فالآن لا يستطيع الخروج وإلا اتهم بعدم رضاه باحتكام المؤتمرين وإن بقي فهو عضو لا حول له ولا قوة وهذا ما أرادته النهضة
الشيخ عبد الفتاح انتهى سياسيا وهذا نتيجة عدم جديته ومراعاته لمصلحته فقط على حساب الآخرين

TounsiMuslim  (Germany)  |Samedi 21 Juillet 2012 à 21:42           
باب نات : "تسخير القوانين لإقصاء أهم خصومهم السياسيين، و في أجواء سياسية بدأ الجميع يدرك فيها تقريبا أن "الخط الوطني الدستوري الديمقراطي" الذي ساهم في بناء تجربة الاستقلال الأول، هو الأقدر من حيث اعتدال المرجعية و الواقعية و الخبرة و الكفاءة و متانة العلاقات الدولية على بناء تجربة الاستقلال الثاني التي نحن بصددها"

babnet = rcd

Zekri  (France)  |Samedi 21 Juillet 2012 à 21:17           
Bravo elghazali

Elghazali  (France)  |Samedi 21 Juillet 2012 à 21:05           
Ennhadha ou plutôt ennakba a remplacé le rcd tout en essayant hypocritement de jeter la faute sur l’opposition.
samidouna houna contre ennahdha.
la revolution continue.
no pasaran!!!!!!!!!!!!

JAWHAR  (France)  |Samedi 21 Juillet 2012 à 20:55           
Quel article !
bravo !
je ne suis pas et je ne serais pas du tt choqué par les commentaires des nahdhaouistes ennemis de la vérité.

TOUNSI2050  (Saudi Arabia)  |Samedi 21 Juillet 2012 à 20:15           
كم أنت لووووووووووووووووووول يا صاحب المقااااااااااااااااااااااااااااااااااال

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 21 Juillet 2012 à 19:20           
أفضل ما في الموقع هو التنافس والدربي المدهش بين أنصار النهضة ومعارضيها ومن أبطال التنبير ويبدو أن الادارة عززت المنافسة بأقلام مبرمجة لمهمة ضد النهضة لا غير لجلب الغزاة النهضويين .كل يغني على ليلاه ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female