متى يغضب التونسيون لمقدساتهم؟

<img src=http://www.babnet.net/images/7/mesbha.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم كريم السليتي*

سألت أحد الأصدقاء و قد كنا نتناقش حول مستقبل الوضع في تونس في ظل تكرار جرائم المس بالمقدسات و ازدراء الإسلام علنا بإسم الحرية و الإبداع. فقلت له أنت تتقلب في نعم الله فماذا قدمت للإسلام و كيف ستدافع عنه؟ قال أكتفي بتربية أبنائي و للكعبة رب يحميها.





صديقي هذا هو صورة للكثير من التونسيين بل اني أقول لأغلبية التونسيين الذين اختاروا العزلة و السلبية و الانزواء عن صراع محتدم داخل مجتمعنا. صراع بين الخير و الشر، بين الأخلاق و الانحلال، بين الفضيلة و الرذيلة، بين الإيمان و الإلحاد ، بين الحق و الباطل. المصيبة أن يكون الإنسان مسلما و لا ينصر الحق و لا ينحاز للخير، بل يأخذ مسافة من النقيضين و يقول بأنه محايد أو أنه معتدل أو أنه مستقل. هذا الصراع تديره أقلية معروفة بتطرفها و تشددها و شذوذها الفكري و الاجتماعي وحتى الأخلاقي و السلوكي في مقابل ذلك أغلبية صامتة متفرجة سلبية لا تكاد تحرك ساكنا وكأنها جثة هامدة و كأن القضية لا تعنيها و لا تعني مستقبل أبنائها.

سأبدأ بتقديم الأقلية المتفسخة حضاريا و مرتكزاتها العقائدية و الفكرية و مدى استحواذها على الإعلام ثم أتعرض بعدها لتقديم الأغلبية المتخاذلة عن نصرة دينها ووطنها.

المتفسخون حضاريا و عقدة المرأة
هذه الفئة من التونسيين هي نتاج 75 سنة من الاستعمار الثقافي الفرنسي و 50 سنة من حكومات تخدير المجتمع، أصيبوا بصدمة حضارية في أول زيارة لهم إلى باريس، فخلعوا ملابسهم، وتنصلوا من دينهم و هويتهم و ضوابطهم الأخلاقية و الاجتماعية، منهم من أدمن العيش في الحانات و منهم من أدمن المواخير ...وقالوا أي تخلف كنا نعيش فيه. ثم عادوا إلينا (إلى تونس) مبشرين و منذرين. مبشرين بالحداثة و التقدمية والفن و الإبداع و منذرين من الرجعية و الظلامية و التدين و الأخلاق.

فوجئ المجتمع التونسي بأن حداثتهم و تقدميتهم لم تتعلق بالبحث العلمي و لا ببناء اقتصاد متوازن و متنوع و قوي و لا بالقضاء على الفقر و البطالة و الجريمة و لا بإنشاء بنية تحتية متطورة. فهم لا يفقهون هذه الأمور و لا يهتمون بها أصلا، هم لا يعملون و لا ينتجون فقط يجلسون و يتحدثون، يهتمون فقط بالثقافة و ثقافتهم هي موسيقى و مسرح و سينما و رسم و نحت وأدب و..و..و...الرابط المشترك بينها كلها هي جسد المرأة و احتقار الدين و الأخلاق. و اختيارهم للمرأة ليس اعتباطيا بل لأنها عماد الأسرة و المجتمع ، اذا صلحت المرأة صلحت العائلة و يصلح المجتمع و لذلك كان تريكزهم على تحرير المرأة من عفتها بدعوى أن الضوابط الاجتماعية و حتى الأخلاقية لا مبرر لها، بل سموها ضوابط أخلاقوية .

هناك من أحسن الظن بهم و بنبل غايتهم، فالمرأة لم تلق نفس حظوظ الرجل و ظلمت كثيرا خلال الخمسين سنة الأخيرة: تحرش جنسي في وسائل النقل و في العمل، ارتباط لقبها بلقب زوجها بعد الزواج و كأنها شيء تابع له أو أم ذلك تشريف لها، عدم إعداد برامج للتخفيض من نسب العنوسة التي تدمر نفسية المرأة كلما تقدمت في العمر (أتحدث عن المرأة العادية المتوازنة و ليس عن بعض الشاذات)، استغلال جسد المرأة كبضاعة في الإشهارات و في المعارض... والإشكاليات كثير حول المرأة في مجتمعنا. لكن فوجئ ذوي النوايا الحسنة من الذين سايروا هذا التيار التفسخي في البداية، بأن كل هذه المشاكل التي تعترض المرأة و تنقص من إنسانيتها و تمس صميم كرامتها اليومية لا تهّم دعاة تحرير المرأة من الحداثيين التقدميين بل أن الموضوع لا يُطرح حتى للنقاش لديهم. من ماذا سيحررونها اذا؟ طالبوا بالمساواة في الميراث و كأن مشاكل المرأة التونسية انتهت و لم يبق سوى الجانب المادي، و كأن المرأة ترث كل يوم. قيل لهم إنكم تظلمون المرأة بطلب المساواة و تجهلون أحكام الدين لأنها ترث في بضع و ثلاثين حالة أكثر من الرجل (راجع ميراث المرأة في الإسلام). ثم بعد ذلك من ماذا ستحررونها؟ قال بعض التقدميين لماذا نجبر المرأة على تقاليد الزواج هي حرة في جسدها تفعل به ما تشاء (يقصدون مثل أنثى الحيوان، أكرم الله جميع النساء) لتكون بعد ذلك لقمة سائغة لذوي الغرائز الحيوانية من المتفسخين، و كل ذلك بدعوى حرية المرأة و رفع الظلم عنها.

و لننظر الى نتائج هذا التيار الذي يتبنى النهج الحيواني في حياة الإنسان في المجتمعات التي تتطبق هذه الرؤية، فرنسا مثلا يعيش فيها الملايين من الذين تجاوزوا الأربعين سنة لوحدهم (مع كلابهم أو قططهم ربما) يموتون في شققهم فلا يُعلم بأمرهم الا حين تفوح رائحة جثثهم. المرأة في فرنسا تفقد أهميتها في المجتمع اذا تجاوزت الأربعين فلا يسأل عنها أحد و الكل يريد التخلص منها (حتى أبنائها) لأن مؤسسة الأسرة قد تفككت تماما، وهو يجعل البعض منهن يسافرن للبحث عن السياحة الجنسية علها تخفض حجم مأساتهن الاجتماعية هذا ناهيك عن انتشار الأمراض النفسية و خاصة الاكتئاب نتيجة الوحدة و الإحساس بغياب السند العاطفي و الذي يؤدي إلى الانتحار في كثير من الأحيان. أما في مجتمعاتنا المسلمة و حتى في تلك التي فيها تعدد الزوجات، فالمرأة مكرمة كلما تقدمت في السن كلما زادت قيمتها عند أبنائها و اذا مرضت تجدهم حولها يبحثون لها عن أفضل طبيب و يوفرون لها كل ما تحتاجه و ربما أكثر. ببساطة انه الفرق بين الحداثة و الظلامية .

المتفسخون حضاريا وسطوتهم على المال و السياسة و الإعلام
الخطير في الامر أن هؤلاء المتفسخين حضاريا المدعين للحداثة و التقدم بالرغم من أنهم أقلية قليلة في تونس إلا أنهم يسيطرون على جزء من النسيج الاقتصادي والسياسي و الإعلامي و حتى الأمني و الإداري في تونس. هم من يضعون برامج الترويج للشذوذ، يحاولون التأثير على المناهج الدراسية لتلاميذنا في المدارس و المعاهد لتشكيكهم في مقدساتهم و في دينهم، يسعون من خلال عمليات التوجيه الجامعي إلى إبعاد الطالبات عن عائلاتهن، يضعون برامج إعلامية تمجد ثقافة التفسخ و تصور جوهر الهوية على أنه رجعية و ظلامية و تخلف.

هذه الحملة الشعواء جعلت التونسيين و التونسيات تحت ضغط شديد. اذا كنت منحلا أخلاقيا ومنهزما حضاريا فأنت تقدمي حداثي، و اذا كنت تعيش ضمن الضوابط الأخلاقية و الاجتماعية و تقوم بغربلة السلوكيات الغربية لتختار الأفضل فأنت رجعي، أما اذا كنت متمسك بدينك و تفتخر بانتمائك لتونس العربية المسلمة فأنت ظلامي تعيش في عصر مضى عليه أربعة عشر قرنا. و يتناسى المتفسخون انهم يدعون للعيش على نمط الإنسان البدائي منذ عشرات آلاف السنين والذي تحركه غرائزه الحيوانية أكثر من عقله و يغطي فقط نفس الأماكن التي يغطيها الحداثيات التقدميات الآن من أجسادهن. لذلك ترى من لهم مناصب اجتماعية هامة يسارعون في الإعلان بأنهم تقدميون و حداثيون .

دعاة التفسخ و الانحطاط الأخلاقي ينظمون أنفسهم في جمعيات يربطون علاقات مع مؤسسات و منظمات دولية، ينشؤون مواقع أنترنات، ينظمون ملتقيات و اجتماعات، يطبعون قصص و كتبا و أقراص و يوزعونها على عمال المصانع و تلاميذ المدارس و طلبة الجامعات. يكتبون المقالات ينشؤون الجرائد و الإذاعات و التلفزات و لا يتركون أية مساحة إلا و يستغلونها لنشر عقيدتهم البهيمية البدائية، يجتهدون و ينفقون من أموالهم و يخصصون أوقاتهم بل حياتهم (بعضهن رفضن الزواج كي يتفرغن لمحاربة عفة المرأة أو من أجل أن تكون سلعة ترفق صورتها شبه عارية مع الحذاء و الثلاجة والسجائر) من أجل نشر التفسخ وضرب هوية التونسيين وهم يعلمون أنهم لن يحصوا لا على أجر و لا على راحة بال و لا حتى تحقيقا للذات وأقصى ما يتمنونه إطراء من قناة فرنسية أو جريدة غربية.

الأغلبية السلبية وسرقة البساط من تحت أقدامها

أما الأغلبية المسلمة فهي تتفرج و لا تكاد تحرك ساكنا، اللهم بعض النقد الخافت هنا أو هناك. فالأغلبية تخشى إن تحركت أو انتقدت أو انتقمت أن تنعت بالسلفية وهي في قاموسهم تهمة لا تحتمل. هل هذه هي إيجابية المسلم التونسي و قوة إرادته؟ ينتقد القنوات التونسية و يدمن مشاهدتها، ينتقد العري و الانحلال الأخلاقي واللفظي و لا يراقب أبناءه و بناته. من منا حدثته نفسه بنصرة وطنه و مجتمعه من التيار المتفسخ الهدام، من منا قام بعُشر ما قامت به جمعيات الأخلاق الحيوانية من نشاط؟

فليسأل كل واحد منا ماذا قدمنا لديننا، لقد ضحى الصحابة و ما بعدهم من المسلمين الصادقين بأموالهم و أنفسهم و أموالهم لننعم نحن اليوم بنعم لا تحصى لعل أهما نعمة الإسلام و التكلم بلغة القرآن. أوجه هذا السؤال للطبيب الذي يتقاضى 40 دينارا عن كل مريض و لا يراعي أوضاع إخوانه من المسلمين في حين أن 20دينار ربما تكفيه، أوجه كلامي للأستاذ الذي يدرس أبناء المسلمين فلا يخلص في تعليمهم و لا يجتهد الى في الدروس الخصوصية، أوجه نقدي لرجل الأعمال الذي لا يخرج زكاة ماله و يأكل أموال عماله وكل ما لديه هو رزق من عند الله، الذي يصرف ملايين الدنانير على مشاريعه و لا يخصص بيتا للصلاة أو جزءا من مشاريعه للدعوة إلى الله، بل ان البعض يمنع منظوريه حتى من الصلاة.

ان أغلب من ماتوا قد توفوا و لم يكملوا قضاء حوائجهم و مصالحهم، فمتى يقرر كل منا أن نخصص لوطننا و لمجتمعنا بعض الجهد حتى ترسخ معالم هويتنا في أذهاننا و أذهان أبنائنا، ننتقد كل يوم تصرفات الناس و تكالبهم و انتهازيهم، ننتقد كثرة انتشار المخدرات و الإجرام، ننتقد العنف اللفظي و المادي، ننتقد الانحلال الأخلاقي و عودة المجتمع لعصور الغرائز الحيوانية. فماذا فعلنا لننشر أخلاق الإسلام و قيمه، و نجعل من ذلك منطلقا لبناء مجتمع متحضر و حديث، كما يحلم به كل إنسان.

الكل يقول سوف يدافع غيري، سوف يتبرع غيري، سوف يبني غيري، أو يقول للكعبة رب يحميها . في حين أننا مطالبون و مسؤولون عن هذا الوطن و هذه الأرض و هذا المجتمع. لماذا لا يأخذ كل منا حسب جهده و ماله و تفرغه بزمام المبادرة و يقم بأنشطة من أجل دينه و دنياه، لماذا زمام المبادرة دائما بيد دعاة التغريب و الانحلال الأخلاقي. متى سنعي خطورة تقاعسنا عن أداء واجبنا تجاه مجتمعنا. في السابق كانت تعلة بطش النظام و الخوف على لقمة العيش، و اليوم ماهو المبرر للكسل والتخاذل؟ هل دور المسلم التونسي هو فقط أداء الصلاة و تربية أطفاله فقط؟ وحتى تربية الأطفال لن نكون أحرارا فيها، لأنهم سيتلقون مناهج تشككهم في هويتهم و ضوابطهم الأخلاقية و الاجتماعية، حينها لا ينفع السلبيين الندم لأنهم لم يأخذوا بزمام المبادرة.

* كاتب و محلل سياسي





Comments


28 de 28 commentaires pour l'article 50523

David  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2012 à 22:09           
Merçi debil...français impec. analyse impec.et jugement impec.

HECTOR  (Germany)  |Mardi 12 Juin 2012 à 15:29           
Karim sliti avec ton article t a allumé le feu ds ta patri t es un traitre ,,, 7asbouna allah w ne3m al wakil fik ,,,

   (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2012 à 15:08           
@ fathi landolsi (sweden)
الغزو الفكري الهدام (نشر الرذيلة و الشبهات...) هوخطر على الإسلام
القلب هو وعاء الإيمان والشبهات تستهدف القلب بتقديم العقل على النّقل
الإسلام ليس سخيفا وإنما السخيف هو من يتصور أنه نال من الإسلام
يتأثّر الإسلام والمسلمون بسبب مقال أو رسم أونحت أو أي عمل فنّي ينتهك مقدساتهم لأنّ دينهم أحبّ إليهم من أنفسهم...
الإعتداء على المقدّسات يعني الإنتقاص من كلّ ما جاء به القرآن و السنّة.
دليل قدسيتها القرآن و السنّة.
لم يعتدي المسلمون في فتوحاتهم على مقدّسات الآخرين و توجد إلى الآن كنائس و أديرة في بلاد المسلمين.
نعم نحن بيوم القيامة و يوم الحساب.
حتما هناك عقاب في الآخرة ولكن ليكن في علمك أنّ تونس دولة إسلاميّة و عليه فلا مجال لالتّطاول على الإسلام.
الإمام العادل هو من يحافظ على حدود لله و حرماته كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
ردّة الفعل دليل على قوّة الغيرة على الدّين وحبّا في مقدّساتنا و لنا عظيم الأجر إن شاء الله.

Forama  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2012 à 13:45           
نظرية المؤامرة تسير كما ينبغي لدى مناصري الحكومة (كفأة كانت أو غير كفأة)...إذا كان "الآخرون" مهما يكونوا قادرين على توجيه البلاد كما يشاؤون...وإذا كنتم غير قادرين على السيطرة على "الآخرين" مهما يكونوا...فأنتم غير قادرين على الحكم...والآخرون مهما يكونوا أكفأ منكم...أليس كذلك يا من لا تخطئون؟

   (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2012 à 13:44           
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ

[التوبة:65]


Superman  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2012 à 13:04           
Une simple question : pourquoi les musulmans sont en retard dans tous les domaines : science, art, technologie, démocratie, sport ...?

   (Sweden)  |Mardi 12 Juin 2012 à 12:25           
ما معنى الإسلام في خطر؟ هل هو شئ مادّي يمكن أن يدمّر؟ أليس الإسلام معتقد ديني ؟
"أليست الأديان في القلوب والعقول"؟
ما هذه الشّخصنة السخيفة للإسلام؟ هل هو طفلة صغيرة معرّضة للإغتصاب؟
كيف يتأثّر الإسلام والمتأسلمون بسبب مقال أو رسم أونحت أو أي عمل فنّي؟
ما معنى الإعتداء على المقدّسات؟
ما هو دليل قدسيتها؟
ألم يعتدي المسلمون في غزواتهم "فتوحاتهم" على مقدّسات الآخرين؟
كم من كنيسة هدمت؟ كم من كنيسة حُوّلت إلى مسجد؟
ألستم أنتم من يؤمن بيوم القيامة وبيوم الحساب؟
لمذا لا تتركون العقاب والحساب لمن تعتقدون راسخا أنه "يمهل ولا يهمل"؟
هل أنتم عدالة الأرض نيابة عن عدالة السّماء؟
هل ردّة فعلكم حبّا في مقدّساتكم أم طمعا في "أجر عظيم"؟
أليست أفعالكم دليل على هشاشة ما تعتقدون؟


   (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2012 à 12:16           
إنّهم مصدومون و مذهولون ومقهورون أمام العودة القويّة للإسلام : مساجد مفتوحة كامل الوقت، النّقاب و الحجاب واللّحى في كلّ مكان، الجمعيّات
الإسلامية بالمٱت(قرٱن، حديث ،فقه، عقيدة...). العزّة لله و لرسوله و للمؤمنين.
هؤلاء المنافقون لن نسمح لهم بإنتهاك مقدّساتنا ونحن لهم بالمرصاد.

   (France)  |Mardi 12 Juin 2012 à 11:21           
سي كريم لا تناقض بين المساواة في الميراث أو في الحياة بصفة عامة وإحكام الدين بل وقرأتك الرجعية التأخرية لهذه الأحكام

Debile  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2012 à 09:54           
J'ai commencé à lire l'article mais je me suis arrété au premier paragraphe (je l'avoue) car il est basé sur un postulat erroné.
en effet, il ne s'agit pas ici de défendre l'islam, car pour cela la majorité des tunisiens donneraient leur vie. mais le sentiment qu'a le tunisien moyen comme moi c'est que ce débat est alimenté pour des raisons politiques, et dans ce cas, aussi noblme la cause soit-elle, elle est souillée et ne mérite pas qu'on s'y attarde.
je vous explique: l'expo de la abdellya, en tout et pour tout c'est une centaine de personne qui a vu les oeuvres. ça aaurait pu s'arrété la. mais non, le jour de la cloture, 15 joyurs d'exposition sont passés, personne n'a réagi, car personne n'a vu ces oeuvres.... un grand déballage médiatique, un acharnement sur facebook pendant les 12 dernières heures de l'expo (je rapelle, l'expo a duré 15 jours). ..... pour quel résultat: bruler des
postes de police judiciaire et des tribunaux.....ne venez pas me demander de prendre parti ni pour ces quelques pseudo artistes ni pour ces opportunistes de tout bord.
moi en étant conscient que certaines "oeuvres" portent atteintes au sacré, je n'ai jamais osé les partager pour augmenter leur audience... (sa me semble logique) mais certains "bons" myusulmans n'ont pas arrété de publier ou de reproduire ces oeuvres blasphématoires sur leur mur

MSHben1  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2012 à 09:25           
Pour l'auteur de cet article je dis que vous avez raison cher ami , il faut etre actif , positif et non passif et négatif . moi l'intelligent des intelligents , le stratégien des stratégiens , le modeste des modestes et parmi les plus éclairés de la nation , je mets toutes mes compétences téchniques et socio-politiques au service de la nation autrement dit au sercvice des islamistes nahdha et salafistes et au service de la troyka aussi et au
service du gouvernement et de la présidence par l'opinion et l'opinion inverse du moins . moi leader en tout domaine et mille merci à dieu , j'étais le 1er appelant à une coalition des islamistes de la tunisie nahdha- salafistes pour déjouer les plans virus et mal vaillants des partis 0.000 . j'ai appelé aussi les jihadyyinn à à utiliser l'arme de l'opinion et l'opinion inverse et l'arme de la science pour faire la gloire de l'islam et
des musulmans .

Moussapukong  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2012 à 07:36           
Pour ceux qui défendent la "liberté"!
vos arguments sont si pauvres que vous semblez se répéter beaucoup et que l'on peut les répéter pour vous. vous avez toujours la façon des perroquets d'autres personnes, leurs paroles, leurs gestes, leurs hallucinations, et même leurs irrégularités dégoûtantes. vous n'avez même pas une langue appropriée pour parler! votre langue est la siennes : français bien sûr (coup d'œil à ceux qui sont contre l'article, ils utilisent le français comme
par hasard! et pour cela j'ai choisi le français fait exprès). bien sûr, vos contre-arguments sont prêts et toujours les mêmes: "vous les fascistes, vous voulez imposer vos pensées ... vous utilisez la violence, vous faites du commerce avec la religion, il ya place pour tout le monde, nos vrais problèmes ne sont pas ces choses triviales .. où étiez-vous au moment de ben ali .. "
pour le premier 'argument', que pensez-vous d'une minorité qui veut éduquer la majorité? je peux répondre pour vous! si vous êtes assez courageux, vous allez dire que vous êtes les illuminateurs des esclaves ; sinon vous pouvez dire que la liberté est plus sacrée que la religion. pour le second, je suis sûr que c’est vous qui invite la violence, c'est votre stratégie pour exposer les points faibles de votre ‘ennemi’ et de gagner des
supporters à votre côté: vous pouvez bien sûr pas le faire sans des médias accommodante. troisièmement, ne pensez-vous pas que vous faites du commerce avec la liberté? quatrième point, oui, mais chaque communauté humaine, ou animale, a des règles que chaque minorité doit respecter, partout dans le monde! cinq, qu'avez-vous offert à résoudre ces problèmes, peut-être votre art sacré produira après 500 ans? enfin, ben ali, ce trésor perdu pour
vous! il a joué le rôle de l'amérique, un policier juste en public, et un père attentionné pour toute injustice en secret! je souhaite que je me trompais, mais vous êtes plus désastreux que cela!

Zanis  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2012 à 01:17           
الترويكا الماسونية اليسارية الكافرة بقيادة حزب التكتل تدين الاعتداء على الفنانين ولا تدين المس من المقدسات
http://www.ettakatol.org/ar/386-nous-saluons-la-mobilisation-de-la-sociأ©tأ©-civile-et-des-forces-de-lordre-pour-avoir-protأ©gأ©-fermement-la-libertأ©-dexpression.html#.t9z6trw8izk

Bouda  (Tunisia)  |Mardi 12 Juin 2012 à 00:19           
La civilisation arabe est à côté de l'histoire de l'humanité depuis des siècles, tout ce qui nous entoure est le produit d'autres civilisations, libres, vous conduisez leur voiture, vous utilisez leur ordinateur, nous attendons windows 8 de l'oncle sam, samsung galaxy s 3 de la corée du sud, les derniers modèles de voiture du monde entier, sauf, sauf du monde arabo-musulman! pourquoi? occupez vous de vos ognons et de votre vie familiale et
n'oubliez jamais que nous sommes tous musulmans.

Observateur  (Canada)  |Mardi 12 Juin 2012 à 00:16           
Ils se fachent plus lorsqu'un arbitre commet une injustice envers leurs clubs préférés que lorsque ce qui symbolise notre réligion sont attaqués et profanés.

Tunisia  (France)  |Mardi 12 Juin 2012 à 00:14           
تتسائل متي يغضب التونسون لمقدساتهم يا سيد كريم ؟
أجيبك أنا عندما يغضبون علي اعراضهم المنشورة علي القنوات
عندما يكون عندهم دين ونخوي وغيرة علي الأسلام إن كانوا فعلا مسلمين
لكن هيهات طبع علي قلوبهم فهم لا يفقهون
الغرب الذي يتبجحون به أقول فيه مثلما قال فيه الشيخ طهطاوي
قال بعد عودته من فرنسا ذهبت إلي الغرب فوجدت الأسلام ولم أجد مسلمين
وهنا يتحدث علي الشعب الفرنسي !!!! وقال ذهبت إلي بلاد المسلمين
فوجدت الأسلام ولم أجد المسلمين وهذا يدل بان النصاري اخذوا كل القيم الأسلامية
وطبقوها في حياتهم وهذا نلاحظه فيهم بحكم قربنا منهم أما اللادينين ودعاة الحداثة
فهم اخذوا منهم كان الزبالة والأنحطاط

Tounis123  (Tunisia)  |Lundi 11 Juin 2012 à 22:22           
اتمنى من كل هؤلاء الفنانين المبدعين الذين اتحفونا بهذا الإبداع الفني برسومهم

العظيمة شكلاً و مضموناً ، اتمنى منهم أن يرسموا لنا إبداعات جديدة في نفس الفضاء

و يكون موضوع الرسومات -- تكذيب المحرقة اليهودية و انكارها --

و إلا - الرجولية - تحضر و تغيب يا زنادقة آخر الزمان ، يا ويلكم من عذاب الله

---- وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ---

HECTOR  (Germany)  |Lundi 11 Juin 2012 à 22:15           
*************************

Tounis123  (Tunisia)  |Lundi 11 Juin 2012 à 22:06           
كل شيء في هذا الكون إن أردت تقضي عليه أو تضعفه ، يمكن أن يقضى عليه أو يضعف

إلا الدين الإسلامي ، فكلما أردت إضعافه ، إزداد قوة و تماسكاً بعون الله سبحانه و تعالى

Riadh78  (France)  |Lundi 11 Juin 2012 à 22:02           
@banlieu nord

vos interventions sont toujours dignes d un camp de concentration

la tunisie que vous voulez pour vous s appelle l enfer pour beaucoup d entre nous qui sommes comme vous 100% tunisiens et libres,

pourquoi vous cherchez toujours a imposer vos vus (que je ne critique pas pour vous, meme si vous etes un fscistes dangereux) aux autres ar la violence?

pourquoi vous n avez pas fait fortune sous ben ali et la dictature plutot que maintenant qu on essaye de gagner chacun un peu de liberté?

Tounis123  (Tunisia)  |Lundi 11 Juin 2012 à 21:49           
يا سبحان الله ، يا سبحان الله ، يا سبحان الله ، يا سبحان الله ، يا سبحان الله

القرآن الكريم أعظم معجزة نزل بها سيدنا جبريل على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

بعد أربعة عشر قرنا و ثلاث و ثلاثين سنة بالتمام و الكمال تتجلى الآية الكريمة من سورة

التوبة : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ

[التوبة:65]

Tounsi  (France)  |Lundi 11 Juin 2012 à 21:22           
ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله
كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين
المفرطون الظالمون من الزنادقة والمنافقين الذين يظنون أنهم إلى الله لا يرجعون، يحسبون أنهم سيفلتون من الحساب والعقاب ، هؤلاء يختم لهم بخاتمة السوء، وينالون قسطاً من العذاب في لحظات النهاية والاحتضار، ويخرجون من هذه الحياة مشيعين بالضرب والإهانة واللعن،ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ويستريح من شرهم البلاد والعباد والشجر والدواب، فزوالهم وقطع دابرهم نعمة
عظيمة يُحمد الله عليها الله كما قال تعالى:فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين

الشي المحزن فعلا الذي يصيب بالهم والغم أنه يقع في تونس والشعب والحكومة نائمين في سبات عميق


Toonsi  (Tunisia)  |Lundi 11 Juin 2012 à 21:05           
هذه حرب ضد الإسلام و ضد هذا الشعب يهاجمون ديننا باسم الحرية اصبح التهجم من الخارج و الداخل و بعد ذلك يقوللنا العنف لا و التطرف لا لو صورا عبيد سود و استهزؤا منهم ماذا سيحدث لو استهزؤا من اليهود ماذا سيحدث لو استهزؤا من المسيح مذا سيحدث اسرائيل منعت الكثير من الإفلام العالمية و لا نتهمها بالرجعية اما ان يتوقفوا عن استفزازنا و الا

Ibnourochd  (Tunisia)  |Lundi 11 Juin 2012 à 20:52           
Quel ennui cet article, on a pas envie de terminer la lecture tellement il est dépassé - ce monsieur se
prend pour un meddeb et se permet de donner des leçons aux tunisiens - je lui dirai assez, vous avez
fait tant de mal à cette religion partout dans le monde que trés peu de personne ose dire maintenant qu'il sont de culture arabo musulmane - bourguiba et même ben ali n'ont pas empéché les gens de prier ou de bien éduquer leurs enfants - assez de faire du commerce avec la religion et dire untel et pieux l'autre est athé etc. notre véritable problème dans ce pays et le sous développement économique, culturel et mental
les croyances sont personnelles cherchez donc autre chose qui peut aider ce pays de sortir de la misère.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 11 Juin 2012 à 20:36           
الدعوة للغضب مضرة بالصحة وتخلف أمراضا مزمنة قد تؤدي للوفاة والرسول عليه الصلاة والسلام كررها ثلاثا لا تغضب لأحد الصحابة والتصدي للانفلات الاخلاقي يكون بالحكمة والموعضة الحسنة وبسن قوانين تجرم التعدي والاستهزاء بالمقدسات والدولة المنتخبة هي التي تسهر على تطبيق القانون بكل حزم لا أن نعالج الانفلات بانفلاتات تخرج بنا على سيطرة الطبقة الشعبية والطبقة الانفعالية وتتحول تونس الى روما المحترقة عن آخرها .نعم لبناء دولة نظيفة بكفاءات نظيفة وبطرق ووسائل
نظيفة تقنع المنفلتين بالانخراط في النظافة بشيء من الصبر والحكمة ...

Sabrouch  (Tunisia)  |Lundi 11 Juin 2012 à 20:18 | Par           
نشكر صاحب المقال و نسأل الله ان يجعل هذه الدعوة في ميزان حسناته و ياليتا هذه الدعوة تتكرر عسى الله ان يجعل لهذا البلد فرجا قريبا

Banlieunord  (Tunisia)  |Lundi 11 Juin 2012 à 20:10           

le gouvernement doit agir vite contre ces sales activités bien organisées et bien visées.....

el 3ebdellia appartient aux adeptes des sectes sataniques à la marsa ....

a rappeler que les sectes sataniques en tunisie se trouvent notamment à la marsa ou se trouve encore un club des sexuels et le club maçonnique ( rotary), et ils sont en forte relation entre eux et organisent ensemble de tels activités, et des shows de hard rock sataniques et des rencontres sexuels...!!!

il est impératif au gouvernement d'éradiquer totalement ses tumeurs qui sont financés par les sociétés secrêtes internationales à projets maçonniques sionistes , et qui n'ont eu la permission qu'a la période noire des années 90 du grand traître zaba....!!!

No_comment  (Tunisia)  |Lundi 11 Juin 2012 à 19:52           
الثورة الحقيقيّة قريبة ان شاء الله


babnet
*.*.*
All Radio in One