سأظل دائما مدينا ووفيا للثورة‎

<img src=http://www.babnet.net/images/7/sigmale13.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الناصر الرقيق

لأنها هي التي حررتني من الكبت الذي كنت أعيشه و أطلقت سراحي و فكت عزلتي التي خلتها في لحظة من الزمن الغابر أنها لن تنقضي و أنها مصير لا مفر منه .

لأنها هي التي أعادت لي كرامتي المهدورة و أرجعت لي إنسانيتي التي أنتزعت مني حتى ظننت أني لست كائن بشري بل مجرد رقم في دفاتر الحالة المدنية التي تسجل وفاتي حتى قبل ميلادي .



لأنها هي التي أطلقت العنان لقلمي ليعبر حقيقة عما يدور في رأسي من أفكار من شأنها أن تساهم في البناء الجديد لوطننا السليب الذي إسترده أهله بعد سنين طوال .
لأنها هي التي فتحت الأبواب أمام الجميع بدون إستثناء و ساوت بين الكل فردت بعض الحقوق لأصحابها و مازلت تفعل ذلك مع كل صاحب حق في الوطن مهما كان بسيطا .
لأنها هي التي صنعت مني رجلا لا يعرف الخوف طريقا لقلبه فجعلتني أخرج لمنازلة الديكتاتورية بصدر عار و حنجرة لا تخشى زخات الرصاص و هي تصيح ليسقط الجميع و تحيا تونس .
لأنها قدر محتوم طالما إنتظرناه و كنا على يقين أنه آت لا محالة لكن فقط كم من الدماء التي يجب أن تسفك و تراق في طريقها الصعب حتى يتسنى لها النجاح في العبور .

لأنها صورة من أحلى صور القرن الواحد و العشرين و لأنها أفضل إختراع حديث أوصل البشرية لدواء سهل لمرض الديكتاتورية الفتاك و لأنها أسقطت كل الأقنعة عن بعض من يسمون أنفسهم أحرار و لأنها كشفت عورات الطغاة أمام شعوبهم و أمام العالم و لأنها أحييت شعوبا بأكملها كانت ميتة و لأنها حلم جميل تحول إلى حقيقة و لأنها شكلت أملا جديدا في تحرير في فلسطين لكل هذا و غيره فإني سأظل دائما مدينا و وفيا للثورة .
هذه الكلمات لا تفي الثورة حقها لأنها أكبر من أن نوفيها ما نستحق لكنه إعتراف بسيط من رجل للثورة عليه أكبر الفضل فهذا الحب و هذه المشاعر الجميلة التي أشعر بها تجاه ثورتنا العظيمة لن يحس بها إلا من كان محروما حتى من أبسط حقوقه في هذه البلاد فنعمة النظر لا يعرف قيمتها إلا الكفيف و نعمة السمع لا يعرف قيمتها إلا الأصم و نعمة الكلام لا يعرف قيمتها إلا الأبكم لذلك فنعمة الحرية لا يعرف قيمتها إلا من كان يفتقدها أما الذين كانوا في أرغد العيش في ظل النظام السابق فالأكيد أنهم لم يعرفوا جمال هذا الشعور و معناه لذلك تجدهم اليوم يترحمون على أيام الراحل غير مأسوف عليه .
لذلك يجب علينا أن نجدد الإيمان بالثورة و بأهدافها النبيلة و أن لا نسمع لبعض الغربان الناعقة التي تريد أن تثبط عزائمنا فنحن أبناء هذه الثورة المخلصون و ليسوا هم فمهمتنا و إن لم تكن بالسهلة فإنها بالعزيمة و الإصرار على النجاح تصبح أسهل فليحرص كل منا على المحافظة على الثورة و العمل على تحقيق أهدافها و الحفاظ على الوطن و أمنه إن كنا فعلا ثوار .


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 49697

TOUNSIIHORR  (Tunisia)  |Dimanche 27 Mai 2012 à 13:02           
Bien dit

Bejaouihamadi  (Tunisia)  |Dimanche 20 Mai 2012 à 11:28           
اين كنت يا*سلامة غازي*قبل الثورة. لعلك كنت من المطبيلين لاسيادك السراق النفمبريين . ان كنت حاقدا على من فوضهم التونسيون لادارة البلاد في هذه المرحلة فما عليك الا ان تاتي بغيرهم ليقوموا بهذه المهمة *لكن عن *طريق الصناديق فقط*فهل استوعبت الدرس ام مازلت مع الذين في طغيانهم يعمهون....

GUESMI  (Tunisia)  |Dimanche 20 Mai 2012 à 07:20           
الى المدعو 'سلامغازي' ارجو ان تراجع افكارك وتصلح اسلوبك الانشائي ولا ترمي المناضلين بمثل هذه التهم الباطلة فكيف تريد ان يتصرف شخص محكوم عليه بالاعدام اوحتى بالسجن فلجوء هؤلاء الى لندن او الدوحة ليس اختيارا وانما اضطرارا -ارجو ان ان تكون على قدر من التعقل والموضوعية

FARHATI  (Tunisia)  |Samedi 19 Mai 2012 à 15:13           
Tous les tunisiens sont pour la révolution sauf les anciens profiteurs du pouvoir (rcd et cie), mais ils y a aussi qui profite de la révolution en chahutant que c'est eux seul qui ont fait cette révolution et temps qu'ils ne sont pas au pouvoir tout va mal, ils sont les seuls qui peuvent gouverner et les autres ne sont pas fait pour gouverner, ils manquent d’expérience alors que personne n'a d'expérience que les anciens gouverneurs du pays
c'est à dire les rcdistes, ils y a aussi qui se sont rappelé que le drapeau c'est la tunisie et ça après cinquante six ans; depuis l'indépendance on a apprit que bourguiba c'est la tunisie et son âme nous survole après sa mort, et après lui un autre est paru nous dire que c'est lui la tunisie il est le sauveur et le "fabriquant du changement" "snaa ettaghiir" mais malheureusement un changement vers le pire; il y a quelque semaines notre
drapeau est humilié et un certain a voulu nous monter qu'il est plus loyale envers ce drapeau et nous a fait sortir un drapeau géant fait de plastique qui l'a fixé sur le clôture du parlement et voilà comment il est maintenant cet honorable drapeau, il est un torchant de plastique déchiré et jeté par terre.

Salamahghazi  (Tunisia)  |Samedi 19 Mai 2012 à 12:55           

ثورة الكرامة.... وطغاة الكراسي

ما يزال بعضنا يتصور أن ثورة العاطلين عن العمل، والمحرومين من العيش الكريم، والمهمشين على قارعة الحاضر والمستقبل أننا نعيش الحرية ونستمتع بنسماتها...أقول ما زال هؤلاء يتوهمون أننا ننعم بثمار الثورة ونرمي بالنواة بعيدا... واهم من يتصور أننا كسرنا القيود وطوعنا المستبد ...في إحدى التظاهرات التي أقيمت بمناسبة عيد الشغل رفع أحدهم لوحة قماشية كتب عليها" إذا الشعب يوما أراد الحيات... فلا بد أن يستجيب القدر" ودون أن يتفطن صاحبنا للخطأ كتب واقعا بحاله
بإبدال حرف التاء المربوطة وعوضه بتاء مفتوحة ليتبدل المعنى تماما ويصبح جمع "حية" أو لنقل أفاعي...وهذا ما نعيشه اليوم فأصحاب الثورة ومن خرج ليطرد الطاغية عادوا إلى كراسيهم بالمقاهي... و"الحيات" جلست على ظهر الثورة ثم تدحرجت لتجد مؤخراتها تلتصق بكراسي الحكم...الجالسون على كراسي الحكم المنهوب هم من كانوا ينعمون بألذ مشروبات منتديات باريس ولندن، وبعض الذين جعلت منهم قنواتنا التلفزية "القذرة" زعماء ومنظرين لثورة المساكين...فمن كان يسمع بالأسماء
التي خربت طبلة أذاننا بعد الثورة؟ هؤلاء كانوا في جحورهم لا يرون الشمس ... كانوا ينتظرون لحظة الانقضاض فجاءت في طبق جيء به من مغازات لندن فقسموا الكراسي وجلسوا يتفاخرون بثوريتهم المزيفة ...هم جلسوا على كراسي ليست لهم...ثم نزعوا القناع وظهروا على طبيعتهم دون مساحيق..."قراصنة" الحكم حولوا وجهة ثورة ليدوسوا على شباب ضحى وأمهات بكت ورجال أهينوا..."قراصنة" الشيخ اللندني وشيوخ الدوحة وأتباعهم هم الذين يحسبون علينا نضالاتهم ويروون على مسامعنا
معاناتهم... ليمرروا بين سطورها قراراتهم...أعجبتهم الكراسي وراحة الكراسي... فأصبحوا يعيشون قصة عشق مع كراسيهم يقبلونها عند الدخول، ويضاجعونها يوما كاملا على حساب شباب نفرته حتى كراسي المقاهي فأصبح يبحث عن حضن يؤويه...هؤلاء اليوم لا يريدون النزول من على أجساد كراسيهم فالكراسي تلد الكراسي... وأصبح لكراسي الحكم أبناء تجلس على الكراسي... وشباب الثورة يصرخ بأعلى صوته " أه يا راسي"...فهل من يذوق طعم أجساد الكراسي مستعد للنزول ...لا تفكروا حتى في
الأمر... كراسيهم أصبحت أبدية...هم اليوم يريدون تدجيننا .. هم يريدون كسر أظافرنا ... هم يريدون تعليمنا الذل وتقبيل الأيادي ...هم جاؤوا بطغاة جدد... طغاة الكراسي...


Tunisia  (France)  |Samedi 19 Mai 2012 à 12:30           
سيد الرقيق من أجمل ما كتبت شكرا لك

Tunisia  (France)  |Samedi 19 Mai 2012 à 12:30           
سيد الرقيق من أجمل ما كتبت شكرا لك


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female