نســـــمة أو لا أحد

لا تنتهي مشاكل قنواتنا التلفزية مع شركات سبر الاراء التي تعنى بقياس نسبة المشاهدة التي قد لا يتفق أحيانا مع طموحات باعثي قنواتنا لهذا دائما ما تسعى الى تلميع صورتها وتضخيم عدد مشاهديها بكل الطرق وهنا نتذكر احدى طرائف قناة حنبعل التي خرجت للشارع لتسأل المواطنين عن نسبة مشاهديها ليبشرها الكثير منهم أن النسبة تتراوح بين السبعين والمائة بالمائة ولتعود صحفية القناة الى باعث قناتها فرحة مسرورة بهذا الاكتشاف..
قناة نسمة بدورها لا تتفق مع ماتخرج به عليها شركات سبر الاراء من أرقام تتعارض مع ماينتظره المشرفون عليها، وسبق لنبيل القروي أن دخل في مشاحنات اعلامية واتهامات لهذه الشركات بنقص الحرفية والمصداقية ومحاباة اطراف معينة فيما وصل الأمر بطارق بن عمار احد مالكيها الى مقابلة الرئيس السابق شخصيا لطرح هذه المسألة وحينها وعده ببتنظيم هذا القطاع وإيجاد التشاريع اللازمة والشروط الضرورية لتنظيمه..
وبعد التجائها في السابق الى شركات سبر اراء من الخارج محاولة للحصول على نسب مشاهدة ترضي القائمين عليها استضافت في احدى حصصها مختص في قياس نسبة المشاهدة ومدير عام مجمع للدراسات في سبر الاراء ليقدم رؤيته لعمل شركات قياس نسب المشاهدة في تونس وهي رؤية تتفق تماما مع رؤية ادارة القناة..
قناة نسمة بدورها لا تتفق مع ماتخرج به عليها شركات سبر الاراء من أرقام تتعارض مع ماينتظره المشرفون عليها، وسبق لنبيل القروي أن دخل في مشاحنات اعلامية واتهامات لهذه الشركات بنقص الحرفية والمصداقية ومحاباة اطراف معينة فيما وصل الأمر بطارق بن عمار احد مالكيها الى مقابلة الرئيس السابق شخصيا لطرح هذه المسألة وحينها وعده ببتنظيم هذا القطاع وإيجاد التشاريع اللازمة والشروط الضرورية لتنظيمه..
وبعد التجائها في السابق الى شركات سبر اراء من الخارج محاولة للحصول على نسب مشاهدة ترضي القائمين عليها استضافت في احدى حصصها مختص في قياس نسبة المشاهدة ومدير عام مجمع للدراسات في سبر الاراء ليقدم رؤيته لعمل شركات قياس نسب المشاهدة في تونس وهي رؤية تتفق تماما مع رؤية ادارة القناة..
الضيف انتقد شركات سبر الاراء المتواجدة في تونس واعتبر أنها لا تستجيب للمعايير الدنيا التي تشترط في سبر الآراء على مستوى العالم وقال أن عمل سبر الاراء في تونس يتمير بالسهولة والسرعة وغياب المصداقية ويتميز بالتلاعب الكبير في النتائج وأضاف أن هذه العمليات تعتبر مخجلة واقترح مراقبة هذه الشركات من طرف أصحاب وسائل الاعلام..

وتعتبر أرقام نسب المشاهدة التي تنشرها شركات سبر الآراء مرجعا جديا لدى المستشهرين وغالبا مايعتمدون على هذه الأرقام لمعرفة البرامج التي يجتمع حولها التونسيون والتي تحظى بمتابعة كبيرة مما يمكنهم من عرض منتوجاتهم في اوقات ذروة المتابعة..
وكانت صحفية جريدة لابراس سميرة الدامي قد تعرضت في السابق للتشهير والقذف على الهواء مباشرة من قبل احدة منشطات برنامج ناس نسمة عندما نشرت مقالا انتقدت فيه التلاعب الحاصل في ارقام قياس نسب المشاهدة لصالح شركات الاشهار وقالت فيه ان نسمة استعانت بمختصين في سبر الاراء من شركة ميدياسات الايطالية( الممولة بدورها للقناة) ذكروا ان نسبة مشاهدتها تتراوح بين 10 و20 في المائة وذلك بعد أن اوردت شركة سيغما كونساي ان النسبة في حدود 8.6 في المائة..
ورفعت حينها الصحفية دعوى قضائية ضد القناة بتهمة الثلب والقذف..وتبدو قنواتنا في سباق متسارع نحو تنصيع صورتها والنفخ في نسب عدد مشاهديها خاصة مع حالة انعدام الثقة التي تركزت بين المتلقي ووسائل اعلامه قبل الثورة وبعدها وعلى نسمة عدم السقوط في فخ ضرب منافسيها أو لعب دور الضحية وانما العمل على تقديم خطاب اعلامي محترم ومهني وحينها سترتفع نسب المشاهدة دون الحاجة الى تضخيم الارقام ..ودون الحاجة للعمل بشعار نسمة أو لا أحد..
فـــــــــــــــادي
Comments
24 de 24 commentaires pour l'article 35749