فاتورتا الصوناد والستاغ تتعسفان على المواطن: واحدة تغرّق وواحدة تصعق

<img src=http://www.babnet.net/images/6/fache.gif width=100 align=left border=0>


أبدى كثير من المواطنين التونسيين تبرمهم وتظلمهم من ارتفاع المبالغ المالية المضمنة في فاتورة استهلاك الكهرباء التي نزلت عليهم في الأيام الأخيرة ضيفة غير مرغوب فيها، بل هي صاعقة نزلت على رؤوسهم بلا شفقة ولا رحمة... وقبلها كانت فاتورة استهلاك الماء الصالح للشراب قد حلت بما فيها وعليها. وللمواطن التونسي المغبون حكايات كثيرة قديمة ومتجددة مع فاتورة الستاغ وفاتورة الصوناد اللتين تتعسفان عليه وتذيقانه المر وتتحيلان عليه وتسلكان معه مسلك امتصاص الدماء جهارا نهارا أحيانا و من تحت حس مس أحيانا أخرى على الرغم من الوضوح التي تبدو عليه أسعار الاستهلاك وقيمة الأداءات التي تتناسل وتتنوع.....
نبدأ مع فاتورة الستاغ التي تتضمن معلوما تاريخيا غريبا جدا ما أنزل به من سلطان، وهو المعلوم الذي تستفيد منه خزينة الإذاعة والتلفزة (نجد في الفاتورة عبارة معلوم الإذاعة والتلفزة ERTT على الرغم من أن هذين المؤسستين وقع الفصل بينهما) ويسهم في تضخيم المبلغ المثبت في الفاتورة، ولسنا ندري إلى متى يظل المواطن التونسي المسكين مطالبا بدفع معلوم لمؤسسة لا يميزها عن مؤسسات أخرى في نفس المجال الإعلامي أو مجالات أخرى أي شيء؟؟ وما هي الخدمات الخاصة التي تقدمها تلك المؤسسة للمواطن التونسي وتبرر أن يظل طوال حياته ـ وبعد وفاته يقوم ورثته بالواجب ـ يدفع ذلك المبلغ العجيب؟؟ وماذا لو أن المؤسسات التلفزيونية والإذاعية الأخرى طالبت بأن تتمتع بمثل ذلك الامتياز المالي المدفوع من جيب المواطن التونسي فهل سيضطر هذا المواطن المقصوف دائما بالأداءات المختلفة إلى أن يخصص كل مداخيله إلى مؤسسات تلفزيونية غثها أكثر من سمينها؟؟؟
تلك الغريبة الأولى مع فاتورة الستاغ، أما الغريبة الثانية فهي المتصلة بما يسمى بالفاتورة التقديرية. فالمواطن التونسي المشترك في الستاغ تصله فاتورة تقديرية بعد شهرين تتضمن مبلغا ماليا يكون مطالبا بخلاصه دون أن تــُـحدّد كمية الاستهلاك، وهذا المبلغ تعينه الستاغ بصفة تقريبية ويتكون من مبلغ تقديري عائد إلى الاستهلاك يضاف إليه معلوم الإذاعة والتلفزة ومعلوم الأداء على القيمة المضافة..... وبعد شهرين تصله فاتورة ثانية تكون نهائية وتتضمن كمية الاستهلاك لمدة أربعة أشهر وما يترتب عنها من تقسيمها إلى أقساط ومن تحديد لمختلف المعاليم والأداءات. والنتيجة من كل هذه العملية أن المواطن التونسي يكون قد دفع للستاغ مبلغا ماليا تقديريا لقاء استهلاكه لكمية من الكهرباء لمدة شهرين، وبالطبع تكون الستاغ قد قبضت المبلغ المطلوب، والمنطق يقول إن المواطن التونسي مادام قد قام بخلاص الفاتورة فإن علاقته بها تنتهي ليدشن العلاقة مع الفاتورة الموالية، ولكن الواقع غير ذلك، لأن المشترك ينبغي أن يبقي ينتظر حتى نهاية الشهرين المواليين ليعرف كمية الكهرباء التي استهلكها والتي ستتضخم بطبيعة الحال بعد أربعة أشهر وتصبح عوضا عن 200 كيلواط مثلا (في شهرين) 400 كيلواط (في أربعة أشهر على أساس معدل 100 كيلواط في الشهر) وعوض أن يكون مبلغ الاستهلاك 19 دينارا (الكيلواط الواحد بــ 95 مليما) لمدة شهرين يصبح 46200 (قسط أول 200 بسعر 95 للكيلواط الواحد وقسط ثان 200 بسعر 136 مليما للكيلواط الواحد)، وهكذا يكون الفارق بين الطريقتين في حدود ثمانية دنانير ومائتي مليم (8200)، يعني أن مبلغ الاستهلاك في الشهرين الأولين 19 دينارا وفي الشهرين المواليين 19 دينارا أيضا أي في خلال أربع أشهر يكون المبلغ 38 دينارا، بينما بالنظام التي تتبعه الستاغ يصبح المبلغ 46200 هذا دون اعتبار ارتفاع الأداءات الموظفة عليه.

ولذا فإن الستاغ مطالبة بأن تقرأ العداد وترفع الكمية المسجلة فيه كل شهرين ـ إذا لم يكن كل شهر ـ وليس كل أربعة أشهر مادام المواطن يدفع لها مبلغا ماليا كل شهرين، فهل يعقل أن يفعل المواطن ذلك ثم تتعامل معه الفاتورة وكأنه لم يدفع مليما واحدا خلال الشهرين الأولين وتخضع كمية الاستهلاك لمدة أربع أشهر إلى نظام الأقساط؟؟ فنظام الفاتورة التقديرية لا يصلح بطريقة الأقساط التي تعتمدها الستاغ، فلو أن سعر الكيلواط يبقى هو نفسه مهما تكن الكمية فإن الأمر يصبح في مثل هذه الحالة عاديا والمواطن لا يتضرر أبدا، ثم إن طريقة قراءة العداد كل أربع أشهر طريقة ظالمة جدا لأنها تفرض على المواطن أن تكون كمية استهلاكه مضخمة وأن يخضع إلى نظام الأقساط، ثم نقول له أنت لم تقتصد في الطاقة وبالتالي ينبغي أن تتحمل مسؤوليتك، فكم سيقتصد في أربعة أشهر؟؟ هل يطفئ الأضواء ليلا ويسهر في الظلام أو تحت ضوء الشمعة الضواية ؟؟؟ يعني أن المواطن في مثل هذه الحالة شبيه بذاك الذي يــُقيــّـد من يديه ورجليه ويــُـرمى في البحر ثم يقال له إياك أن تبتل وتغرق...!!




مع الإشارة إلى أن عددا من المواطنين لم تصلهم الفاتورة التقديرية الخاصة بشهر جانفي 2011، وحينما وصلتهم فاتورة شهر مارس 2011 وجدوا فيها مصاريف إضافية بعنوان معلوم التنقل ومعلوم التذكير ( المعلومان معا في حدود 16 دينارا)، ويؤكد بعض هؤلاء المواطنين أنهم لم يقع تذكيرهم ولم يتنقل إليهم أحد...
هكذا كانت فاتورة الستاغ، أما شقيقتها فاتورة الصوناد فحكايتها حكاية، وغريبتها غريبة.... ولئن كانت فاتورة الستاغ ترأف بالمواطن وحاله فتمنحه مدة زمانية لخلاصها تتجاوز في كثير من الأحيان اثني عشر يوما فإن فاتورة الصوناد لا شفقة ولا رحمة ولا تعترف بــ يمة ارحميني أو عمي قطعني واد ، ومهلتها التي تمنحها للمواطن لا تتجاوز بعض السويعات. فلقد حدثني أحد المواطنين قال: يوم الأربعاء 23 مارس وصلتني فاتورة استهلاك الماء الصالح للشراب، وقد تعودت حينما تصلني فاتورة الصوناد على أن أول شيء أفعله هو النظر إلى أجل الدفع المكتوب في خانة صغيرة وغير الواضح بالشكل المطلوب. ففعلت، فوجدت بعد بذل مجهود كبير أني مطالب بخلاص هذه الفاتورة قبل يوم الخميس 24 مارس 2011 أي أن آخر أجل فعليا هو يوم الأربعاء 23 مارس وهو يوم وصول الفاتورة إلى منزلي. ففهمت من هذا الإجراء أن الصوناد تخشى على فواتيرها من أن تبقى في البيوت ومن أن يمسها سوء ويقع الاعتداء عليها، ولذلك اتخذت هذا الإجراء الوقائي وهو أن تفرض خلاصها مباشرة عندما تصل إلى المعني بالأمر وشعارها المفضل في ذلك هو من الطبق إلى بيت النار . وكأن الصوناد تعتقد أن مشتركيها يظلون أمام منازلهم فرحين مغتبطين منتظرين حلول ركب فاتورتها بفارغ الصبر، وما أن تصل حتى يصيحوا مهللين مكبرين وتزغرد نساؤهم ويغني أطفالهم مستبشرين بهذا الحدث السعيد، ومباشرة يطيرون بها وبصفة استعجالية ـ وإن لزم الأمر لا تلج البيت مطلقا من ثم إلى ثم ـ إلى أقرب مركز بريد أو أقرب فرع للصوناد لخلاصها دون أن يستمتعوا برفقتها وصحبتها ودون أن يشبعوا نظرهم منها ليوم أو بعض يوم، فيضطرون إلى فراقها وتوديعها على عجل هذا إذا كانوا متهيئين ومستعدين وقادرين على فراقها ذلك اليوم.....
وقبل أن يبادر المواطن إلى خلاصها ينظر إلى الأرقام المدونة داخلها فتتخبل عيناه ، وذلك لسبب بسيط وهو أن فاتورة استهلاك الماء الصالح للشراب تكون كالعادة مدججة بمعاليم التطهير، مما يعني أن المواطن بطبيعة الحال يدفع ثمن الماء في دخوله كما في خروجه، والأكثر من ذلك هو أن الماء في خروجه من المنزل أو من أي محل آخر (وخاصة إذا كان محلا تجاريا مثل المقهى) يكون في كثير من الأحيان أرفع سعرا منه في دخوله عملا بالقول المأثور دخولك للحمام خروجك منه ساهل ....؟؟؟!!!
وأما المعضلة الكبرى في فاتورة الصوناد فهي المتصلة بطريقة احتساب ثمن كمية الماء المستهلكة، فنظريا تعتمد الصوناد في هذه العملية على مبدأ الأقساط والتسعيرات التي تأخذ شكلا تصاعديا، وثمة جدول إحصائي يبين هذه العملية كانت الصوناد قد نشرته سابقا على أعمدة الصحف. هذا نظريا، أما تطبيقيا فإن فاتورة الصوناد لا تعترف بمبدأ الأقساط وإنما تلتجئ وتقفز مباشرة إلى السعر الأقصى الذي تحتسب به كل الكمية المستهلكة حتى وإن كان ذلك السعر لا يمثله في كمية الاستهلاك إلا متر مكعب واحد، فمثلا إذا كانت كمية الاستهلاك 21 مترا مكعبا فإن ثمنها كلها يــُـحتسب بسعر القسط الثاني (من 21 إلى 40)، بينما القسط الثاني لا يمثله في الحقيقة إلا متر مكعب واحد وهو ما زاد على العشرين.
أ ولا تمثل النماذج التي قدمناها آنفا شكلا من أشكال التعسف على المواطن بإجباره على دفع مبالغ مالية كان بالإمكان اجتنابها وهو في غنى عنها؟؟ ثم ألم يحن الوقت بعد لمراجعة هذه المسائل رأفة بالمواطن وبجيبه المخروم أصلا ورصيده البنكي الذي يساوي صفرا هذا إذا لم يكن يسبح في الروج وهو يشهق ما يلحق ؟؟!! طبعا نحن ذكرنا بمثل هذا الأمر وطالبنا بمراجعة هذه المسائل ولكن لا ندعو إلى تحقيق ذلك الآن في هذه اللحظة بالذات عملا بــ قالو يزيــّـن سعدك قالو نحب تو...!!! لأننا نعلم أن البلاد مازالت تعيش في فترة انتقالية، وإنما المقصود هو أن يــُـنظر فيها في مستقبلا حينما تتهيأ الظروف إن شاء الله وأن تــُـعالج بما فيه مصلحة الجميع لأن المواطن التونسي صراحة ولسنوات طويلة ذُبح بالأداءات والمعاليم على كل الأصعدة وفي كل المجالات وبسلوك التحيل عليه بسن قوانين وترتيب جائرة، وامتصت دماؤه، ونـــُـهب جيبه تحت مسميات وعناوين شتى لتمتلئ جيوب الآخرين المملوءة أصلا ولتتضخم أرصدتهم المتضخمة أصلا، وقد آن الأوان لمراجعة كثير من المسائل والوضعيات مثل تلك المتصلة بفاتورتي الستاغ والصوناد وإصلاحها حتى يتنفس المواطن وتعود فيه وإليه الروح بعد غياب طويل......


ـ ياسين الوسلاتي ـ


Comments


24 de 24 commentaires pour l'article 34504

Eau potable  (Tunisia)  |Mardi 19 Avril 2011 à 15:35           
Chère ou pas chère, l’essentiel c’est d’observer les exigences minimales de qualité des eaux destinées à la consommation. il y a quelques années encore, la qualité des eaux destinées à la consommation humaine au sud tunisien, particulièrement au gouvernorat de médenine, était acceptable. désormais, ces dernières années, la qualité de l’eau distribuée s’est altérée. en effet, ces eaux dégagent une odeur désagréable et une saveur anormale qui les
rends impropres à la consommation dues probablement au nombre ou à la concentration élevée de micro-organismes ou toutes autres substances ce qui constitue un danger potentiel pour la santé des personnes. heureusement que, dans ses régions, les gens stockent toujours les eaux pluviales dans des citernes souterraines communément appelées : « fesquia » qui leurs sont d’un grand secours pour la cuisine même si ces citernes représentent des sources
possibles de microbes et d'endroits propices à leur développement. sans vouloir mettre en cause l’eau du robinet ou ouvrir une polémique sur ce sujet, j’appelle à haute voix les responsables de la production et la distribution des eaux dans les régions du sud à prendre les mesures correctives nécessaires afin de rétablir la qualité de l’eau. sur ce problème de qualité s’impose une véritable obligation de résultat garantissant l’absence de
danger sanitaire potentiel.

Colombo  (Tunisia)  |Lundi 18 Avril 2011 à 16:05           
مثل هذه الممارسات وغيرها دفعت شعوبا الى الثورات....استفيقو وارحمو الماطن و يكفى من الجشع والدماغوجيات فهذا يعتبر ضربا من ضروب التامر على استقرار البلاد........

Colombo  (Tunisia)  |Lundi 18 Avril 2011 à 15:55           
Tout d'abord tu faits un contrat avec la steg pour qu'elle te vend de l'électricité et celle ci te file dans sa facture et elle te fait payer illégalement (le support c'est un decret ????)et contrairement au code des obligations et code du commerce des redevances de l'ertt ?????et puis quoique tu fasses pour limiter la consommation électrique celle ci trouve un manque a gagner et fait très vite réviser la tarification vers la
hausse......c'est un monstre qui étouffe le budget de la famille tunisienne et vie au detriment d'autre activités et secteurs c.a.d.un pere de famille paye steg et sonede n'aura plus de quoi se payer des spectacles culturelles et autres loisir......c'est grave ya que la steg et le sonede qui a droit de vivre....

Mourad  (Tunisia)  |Lundi 18 Avril 2011 à 10:50           
Les comentaires de lamia visent ennahdha et rached ghannouchi, pourtant le sujet est tout autre. il semble qu'elle n'a dans sa tête que ça. elle est peut être amoureuse de rached.

Cinda  (Tunisia)  |Lundi 18 Avril 2011 à 10:24           
On s'est immolé mille fois avec les factures de steg et sonede. wallah c'est de l'arnaque !!
troooop chère !!!!! il faut revoir le mode de facturation de ces consommations !!
nos factures estimatives nous coutent les yeux de la tête !! on propose de nous modifier un paiement de facture définitive chaque trois mois au lieu de estimatif et définitif de 4 mois. et comme ca on paie la consommation pure et sûr et pas de vol possible. mr le 1er ministre faut revoir ces points.

Lamia  (France)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 23:38 | par             
Payerons la facture. Normal on va passer notre vie a la mosquée a prier nos 5 femmes et les enfants aussi. Plus de radio plus de télé plus d' internet plus de gaspillage quoi? Elle n est pas belle la vie

Lamia  (France)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 23:31 | par             
Si yacin ton article doit figurer dans le monde ou courrier international. Quelle analyse! Bref ne te casse plus la tête pour les tunisiens. Amir el mouemnenes et tonton rached

Sofien  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 23:26           
اسمعوا الستاغ و اوناس سيف مسلط علي رقاب التوانسة ملي جاء بن كلب يمص في دمنا وكاننا حبس عند الستاغ عبيد الشهرية تتصب عندهم ونقعدوا نستنوا الرحمة الباي كان امسلطالصبايحية علي

تحيا تونس  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 22:20           
@ amilcar
من أدراك أن في الصحراء لا توجد فواتير ....... الحاصل الله يكون في عونك ، أما ما عندك وين تهرب من الفواتير .....

AMILCAR  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 21:02           
ها ها ، ياجماعة آنا والله فدّيت مالفاتورات ، تجي فاتورة الضوء بأكثر من ٣٥٠ دينار لأني أستعمل سخان بالكهرباء للماء وبيت البانو ، مع ثلاجة كبيرة ، فبالكاد أدفعها ، إلا وتأتيني فاتورة الماء ، ب ١٥٠ دينار ، أدفعها ، أعود للمنزل فأجد فاتورة الهاتف في انتظاري ، أدفعها ، بعد أيام تأتيني فاتورة الإنترنات عامل لها تلفون وحدو ، ٩٨ دينار أدفعها ، بعد مدة تأتيني فاتورة ـ صيانة موقع الواب أدفعها ، بعد مدة
تأتيني فاتورة الولد يقراء في المعهد الحر أدفعها ، بعد مدة تأتيني فاتورة الزبلة والخروبة ، هنا أقول يزّي فدّيت ، ما نيش دافعها حتى يبعثوا تنابيه ويصححوا أغلاطهم ، بحيث كثيرا ما أفكر في الهروب للصحراء ، وعمل عشة ومعيزات ، وين يطيح الليل نبات ، وانا رايض ،

ArchiViste  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 20:52           
Bravo pour cet article. nous en redemandons !
j'ajouterais comme contribution que le systeme informatique de facturation de la sonede est erroné!
je demande à tout le monde de vérifier parfois le nombre de mètres cube consommés en faisant une simple soustraction entre les deux relevés de compteurs! faites la vérification souvent car cela m'avait permis de payer 14 dt au lieu de 97 dt sur une facture erronée !

Voltaire  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 20:22           
L'image illustrant l'article exprime avec beaucoup de justesse la réaction du tunisien quand il regarde sa facture(steg,sonede,télécom,impot ...)

ALPHA  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 17:42           
C'est de l'escroquerie normalement ça devrait baisser les factures de la steg .
pourquoi payer encore la contribution de la rtt ????

Hamdi  (Switzerland)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 17:38           
Il faut s attendre à d autres augmentation cette année, vu la crise car tout le monde fait des sit ins, la grève ou carrément sabotage des entreprises ou demande une augmentation... profitant de l'insécurité , et profitant opportunistment de la révolution..

comment sinon remplire les caisses vides de l'état?? et ne me parlez surtout pas du retour des biens de ben ali et les trabelsias à l'etranger, car pour ca on va encore attendre des années avant..


Ramli  (Qatar)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 17:19           
@ voltaire: mais ils ont raison de douter tout le monde; puisque a chaque fois que j'envoie de l'argent pour payer ma contribution de cnss, je constate que le montant trimestriel a augmente. et si je m'interroge pour la raison , la reponse est que ca a change..!! et bien sure je dois payer sans explications fournies.. j'ai essaye pas mal de fois de comprendre le system mais personne ne peut te donner un reponse: imagine que pendant une
trentaine d'annees tu dois payer un tel montant trimestriel; n'as tu pas le droit de connaitre le montant exacte que tu dois recevoir (au moins a 10% pres) quand tu seras a la retraite.. c'est pas seulement la steg ou la sonede ou le gaz de ville ou la cnss ou les taxes municipales ou... ou... ou...ou... ; c'est toute une mentalite de peuple... je veux pas etre pessimiste mais je le suis et je resterais (malheureusement) ...

Voltaire  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 13:23           
Nous ne voulons pas beaucoup de choses,juste un peu de respect et de transparence.jusqu'à quand on va continuer à douter de tout et de tous: de nos factures,de nos compteurs,de nos agents et de nos institutions...c'est vrai qu'on a vécu 50 ans d'hypocrisie,de mensonge et de falsification,mais cela ne veut pas dire qu'on ne peut pas changer...il faut que ça change...tout doit être transparent...j'en ai assez de douter de tout le monde

Moncef  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 13:22           
Et l'augmentation du gaz de ville .du mois de fevrier 2011 .personne n'en parle...et qui es de.22.pour cent.......

@ridha sfax  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 12:58           
أنا أيضا اسمي رضا ، ومن صفاقس أيضا ، أساندك فيما جاء في تدخّلك القيّم ،المنادي بوقف تعسّف ما هو موجود خاصة معلوم التلفزة ، هو من موروثات العهد ــ الزعباوي ـ البائد ، ونناشد المسؤولين عن الماء والضوء والغاز، إصلاح الوضعية بما هو في صالح المواطنين ، مع الشكر

Un tunisien  (Netherlands)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 11:46           
@ suedoise,
avec tout grand respet ecris en langue suedoise, parce que c'est pas du francais ca...sorry

SUEDOISE  (Sweden)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 11:22           
C est mieux d annuler le systeme de connerie qui est odemocratie .tous les peuples tunisien connais que les ouvriers de sonede et de steg ont le droit de consommer gratuis l eau et lelectricitee???? vouleurs.. il faut annuler tous de suite ce bizarre!!!!

Hamdi  (Switzerland)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 11:18           
Bon article..mais d'un autre côté aussi, il y a une part de la population qui en profites de la révolution pour ne pas payer leur factures sous des prétextes opportunistes ..et cela est encore plus déplorables ...


Moi  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 11:03           
Merci yassin
cest tres grave
on doit bouger

ils nous prend pour des debils

Prise de mer  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 08:37           
Monsieur les partis c'est des solutions à ces problèmes et autres que le citoyen tunisien veux bien vous entendre présenter vos opinions et programmes futures ,au lieu de vous quereller et vous perdez vos salives sur des faux problèmes tabous qui ne touchent actuellement en rien les vrais soucis du peuple ( ...prendre 4 femmes ou pas , partager l'héritage a égalité entre h&f ...ect..)

Mouwaten.  (Tunisia)  |Dimanche 17 Avril 2011 à 00:30           
Wallahi jetni 255,500 dinars sur une facture duplicata (steg). d'habitude c'est environ 85 dinars et on payait pour les benali et trabelsi, maintenant ils sont partis (ri7 essid), normalement on doit payer moins !!!
autre remarque : l'essence sans plomb est devenu "plus léger", est ce qu'on triche quelques part ???


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female