جل التعليقات التي تعبر عن احتقار السيد طارق المكي ما هي في رأيي إلا دليل على ما يحضى به الرجل من شعبية ومن قيمة حقيقية لدى المواطنين، حيث يرجع له الفضل في المبادرة وذلك منذ أكثر من ثلاث سنوات بكشف سوء تصرف حكومة بن علي طوال مدة حكمه لتونس، وما ارتكبته زوجته وأقرباؤها من جرائم ضد الشعب، كما يرجع له الفضل في تحريك الهمم وخاصة لدى الشباب لتغيير أوضاع البلاد الشيء الذي كان له دور فعال في نجاح ثورة الكرامة والحرية. ولنا أن نستنتج من هذا الموقف أن
أصحاب تلك التعليقات وإن دلت على شيء فإنما تدل على ما في قلوب أصحابها من حقد دفين ليس له من تفسير سوى أنه ناتج عن إرادة خسيسة لإزاحة رجل مرموق يستحق كل التقدير والاحترام وذلك خدمة لبعض الوجوه الأخرى الذين سوف تكشف الأيام أنهم دون السيد طارق المكي قدرة وكفاءة وإن كانوا أكثر منه ثقافة وعلما وجمال خلقة

صدقني تونس لن تحتاج اليك و الى امثالك ممن هربوا من المواجهة
وفي مايخص الرئاسة اضن ان هناك اناس مازالوا يستهزؤون بالشعب التونسي و الدليل انهم بعد غياب سنين و مباشرة من المطار يعلنون الترشح رغم اني واثق من انهم يجهلون المشاكل الحقيقية لهذا الشعب العظيم و اقترح عليهم عدم التعرض لهذه المسالة مجددا و ان يعملوا في القادم بين اهاليهم حتى يتركوا بصمتهم و نشير الى علم طارق المكي و المنصف المرزوقي ان مشكلة تونس الراهنة ليست الرئاسة

وأخيرا طارق المكي. والله العظيم هزلت. كنت في بعض الأحيان أستمع لما يقوله هذا الرجل ليس تعلقا بكلامه وإنما لتفكيك بعض المفردات فوجدت نفسي أمام شخص تقوم جل أحاديثه على القذف والسب لا أكثر ولا أقل. شخص لا يعرف أساسا معنى الحكم وما تتطلبه نظريات الحكم من دراسة واقعية تنبني على قراءات موضوعية للواقع الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي. هذا الشخص يقوم بالتعليق على ما يرد في الصحف مثلما يعلق جماعة الرياضة على مقابلة في كرة القدم. يبني استنتاجاته على
مقولة سمعت وقالوا لي و... أنصح هذا الرجل بأن يبتعد عن السياسة وأن لا يغالط الناس بكلام فضفاض. فالأمر قد يصبح على غاية الخطورة. السياسي الحق هو الذي يحافظ على قدر من الهيبة والثقافة القوية والحجة الدامغة والتحليل المعمق والنظرة القائمة على الاستشراف... كل هذه المبادئ غير متوفرة في هذا الرجل. الظاهر أن مريديه مجموعة من الغوغائيين وعلى الأرجح أولاد حومته.

مهرج صنيعة الانترنات و الفايس بوك بياع كلام