سبعة مليارات أو أكثر قد تكون معظمها من أموال المشاهدين دفعتها مؤسسة التلفزة التونسية لتمنح شرف البث لحفيدتيْها تونس 7 و تونس 21 و تحرم بذلك العديد من اللاعبين من الظهور و تتعدي علي الأرجح دون قصد علي حقوق المنافسين علي غرار قناتيْ حنبعل و نسمة في تسجيل الحضور في الملاعب و التلفزيون .

---

---

قد يقول المسؤولون في مؤسسة التلفزة أنهم يطبقون ما ورد في كراس شروط حقوق البث التلفزي التي أقرها المكتب الجامعي الجديد , لكن السؤال الذي يطرح نفسه يتمحور حول مصلحة الجامعة في بيع مقابلات لا تبث علي الشاشات و مصلحة مؤسسة التلفزة في شراء حقوق بث ما لا تبُثه .

الحقيقة هي أن مصلحة هذا أو ذاك لا تهم , فمصلحة مؤسسة التلفزة و مصلحة الجامعة إذا ما كانت مبنية علي سوء النية يجب أن تغيب في ظل المصلحة الوطنية في مجالي الرياضة و الاعلام فإجراء مماثل من شأنه عرقلة مسار التنمية في مجال الرياضة وإعاقة تطور المشهد الإعلامي الوطني .
لنترك مبدأ سوء النية و نؤمن بالشفافية التي علي الأرجح ستقود جامعة كرة القدم إلى مراجعة كراس شروطها و مراقبة ما تبيعه من حقوق و أن تحرص علي تكافئ الفرص بين الخاص والعمومي وأن يقوم كل طرف بعمله باقتدار دون البحث عن الأعذار في سبيل أن تكون لعبة كرة القدم نظيفة داخل و خارج الملعب أما مؤسسة التلفزة فهي قادرة علي بيع جزء من حقوق لا تمارسها لإرساء المنافسة الشريفة خاصة مع قناة حنبعل التي رفعت في الموسم الماضي الستار علي عديد التجاوزات و كشفت الخلل والسلبيات داخل الجامعة و خارجها .