أمينة فاخت... «تسطو» على أغاني بونة!

بلقاسم بوقنة فنان استثنائي صنع لنفسه لونا خاصا في التلحين والغناء والتعامل مع الوسط الفني والاعلامي.
هذا الفنان الكبير الذي يعتز دائما أنه من الأسرة التربوية ويصر على البقاء بعيدا عن المهرجانات والأضواء محتفظا بتلك البراءة والعفوية التي أصبحت نادرة متمسكا بالمحفظة المدرسية كان الضحية الجديدة لأمينة فاخت التي لم تكتف بالتمعّش من رصيد المطربين الموتى بل «سطت» هذه المرة على واحد مازال حيا يرزق ومازال صوته يملأ أرجاء صحراء دوز مترامية الأطراف.
فجأة وصلت أمينة الى دوز في لهيب الصيف القائظ ولم تتعب كثيرا في العثور على مغني الصحراء الذي تحول الى أسطورة... فعناوين بلقاسم بونة غير مجهولة على أحد في تلك المدينة الصغيرة النائمة في أحضان الصحراء الكبرى.
في جلسة حميمية بأحد نزل المدينة غنى بلقاسم بنفس العفوية والبساطة والسحر وكانت أمينة تصغي بانتباه الى صوته المنساب مثل نهر من الحب والحزن والمرارة... مرارة العشّاق الهائمين في الصحراء تلك المرارة التي لا شيء يعبّر عنها أكثر من صوت بونة الذي يختزل قرونا من الصمت وقصصا من العشق والجنون والضياع.
وعندما كان بونة يغني كانت أمينة بلا شك تفكر في حفلاتها القادمة وكيف «ستأكل» من جهود بونة الى أن كانت محطة مهرجان بوقرنين التي انكشف فيها سر الزيارة التي أدتها الى دوز وتبين أنها لم تكن للسياحة بل «للسطو» على أغاني فنان استثنائي زاهد في الشهرة والمال على حد السواء!
وبهذا تكشف أمينة أنها ليست مستعدة للعمل وأنها تفضّل التواكل وسرقة نجاحات الآخرين... والسؤال الآن هل يقاضي بونة أمينة فاخت أم يصمت كما صمت غيره من الفنانين المظلومين؟!
الشروق
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 2934