روسيا وأوكرانيا تتفقان على ممرات إنسانية آمنة

وكالات -
روسيا وأوكرانيا تتفقان على ممرات إنسانية آمنة
انتهت قبل قليل المحادثات بين روسيا وأوكرانيا.
وأسف ميخايلو بودولاك، وهو أحد المشاركين في فريق التفاوض الأوكراني لأن المباحثات انتهت بدون تحقيق النتائج المأمولة.
لكنه قال إن الجانبين اتفقا على مواصلة التفاوض في المستقبل القريب، والشيء الوحيد الذي نوقش بالتفصيل هو الجانب الإنساني لأن عددا كبيرا من المدن محاصرة الآن.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية أنه تم التوصل إلى تفاهم مع الوفد الروسي حول إقامة ممرات آمنة في المناطق التي تشهد قتالا في أوكرانيا ووقف إطلاق النار فيها بشكل مؤقت. واتفق الجانبان على ضمان ممرات إنسانية بشكل مشترك لإجلاء المدنيين وإيصال الأدوية والأغذية.
بوتين يؤكد أن العملية الخاصة في أوكرانيا تسير حسب الخطة والجدول الزمني المعد لها
أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين قد أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مكالمة هاتفية اليوم أن موسكو ستواصل حملتها في أوكرانيا حتى تحقق أهدافها، التي تشمل نزع سلاح أوكرانيا، لضمان عدم تهديدها لروسيا أبدا.
وقال مكتب ماكرون إن الرئيس الفرنسي أبلغ الزعيم الروسي أن الغزو كان خطأ فادحا، وأن آرء بوتين لا تتماشى مع الواقع.
كما عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، اليوم الخميس، وصرح بوتين خلال الاجتماع، أن العملية الخاصة في أوكرانيا تسير حسب الخطة وبالتوافق التام مع الجدول الزمني. وأشار إلى أن الشعب الروس والأوكراني، شعب واحد.
وبدأت اليوم الخميس الجولة الثانية من المحادثات بين أوكرانيا و روسيا على الحدود الأكرانية البيلاروسية.
وقد ظهر في مقطع مصور أعضاء الفريقين وهم يتصافحون لدى وصولهم إلى قاعة المفاوضات.
وقال المفاوض الأوكراني دافيد أراخاميا إن الحد الأدنى الذي تسعي كييف إلى الوصول إليه من خلال المشاركة في المفاوضات هو حمل روسيا على الموافقة على إنشاء ممرات إنسانية لتمكين المدنيين من الهروب من المناطق المتضررة من النزاع.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعرب خلال ندوة صحفية اليوم الخميس عن استعداد بلاده للتفاوض في هذا الشأن.
الغزو الروسي لأوكرانيا: فرنسا تحتجز المزيد من القوارب الروسية في إطار العقوبات الأوروبية
قال مسؤولون فرنسيون إنهم احتجزوا المزيد من القوارب الروسية في إطار العقوبات المفروضة على روسيا لغزوها أوكرانيا.
وقال وزير المالية، برونو لو مير، إن السلطات الفرنسية استحوذت على يخت يعود لمواطن ثري من روسيا في مدينة سيوتات الجنوبية.
كما اعترض مسؤولو الجمارك على سفينة شحن كانت تبحر رافعة علم بنما، بسبب ارتباطها بروسيا.
وتعتبر هذه ثاني سفينة شحن تحتجزها فرنسا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وفي وقت سابق، ذكرت مجلة فوربس أن السلطات الألمانية احتجزت يختا يملكه الملياردير الروسي أليشر عثمانوف.
وعثمانوف، قطب صناعة المعادن في روسيا، وهو واحد من بين 25 روسيا تستهدفهم عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب علاقتهم مع الحكومة الروسية.
تطورات الأحداث الميدانية مع بداية الأسبوع الثاني للمعارك
في كييف: دوت في الساعات القليلة الماضية أربعة انفجارات كبيرة هزت المدينة، لكن من غير الواضح ما هي الأهداف وإن كان هناك إصابات.
ويقول مراسلو بي بي سي إن دوي الانفجارات سمع بوضوح رغم أنهم كانوا يتحصنون في ملجأ تحت الأرض.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن قافلة ضخمة من المركبات العسكرية الروسية بالقرب من كييف "توقفت" بسبب نقص الوقود والغذاء، بحسب تفسيره.
في الجنوب: سيطرت القوات الروسية على مدينة خيرسون الساحلية الرئيسية، بحسب مسؤولين في المدينة. وهي أول مدينة أوكرانية كبيرة يتم الاستيلاء عليها منذ بدء الغزو.
وقال نائب رئيس بلدية مدينة ماريوبول الساحلية، إنه يخشى مقتل مئات الأشخاص بعد ساعات من القصف المستمر. لكنه يعتقد أن الجيش الأوكراني لايزال يسيطر على المدينة.
في شمال شرقي البلاد: وقع قصف عنيف على مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص فروا حتى الآن من أوكرانيا منذ بدء الغزو، والعدد مهيأ للتزايد أكثر، وبوتيرة أسرع.
المحكمة الجنائية الدولية تبدأ تحقيقا فوريا في جرائم حرب روسية، وفرار مليون لاجئ أوكراني
قالت الأمم المتحدة إن مليون لاجئ فروا الآن من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، خلال سبعة أيام فقط، ويأتي ذلك بينما بدأت المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم حرب روسية محتملة في أوكرانيا.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيان على تويتر إلى "إسكات البنادق، حتى يمكن تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة" للملايين الذين بقوا في البلاد.
وتوقعت الوكالة أن الصراع سيتسبب في نزوح 12 مليون أوكراني داخليا وهم بحاجة إلى الإغاثة.
"جرائم حرب"
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قد أعلن أنه سيفتح تحقيقا فوريا في جرائم حرب محتملة ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، استجابة لطلب عدد غير مسبوق من الدول الأعضاء في المحكمة.
القوات الروسية تسيطر على خيرسون وكييف تعلن حالة الطوارئ
تتواصل المعارك في أوكرانيا على محاور مختلفة لليوم الثامن، وسط تباين في بيانات السيطرة والخسائر بين موسكو وكييف، بينما دخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة بتبني جمعيتها العامة قرارا يطالب روسيا "بالتوقف فورا عن استخدام القوة" ضد جارتها.
واشتدت وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيشين الروسي والأوكراني في عدة مدن، أبرزها العاصمة كييف، وخاركيف (شرق)، وخيرسون (جنوب) التي أعلنت القوات الروسية دخولها، وسط مخاوف دولية من اقتراب حرب المدن.
وكان الموقف الأبرز أمس الأربعاء إعلان وزارة الدفاع الروسية مقتل 498 من جنودها منذ بداية هجومها العسكري على أوكرانيا، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن حصيلة خسائرها منذ بدء عمليتها العسكرية الخميس الماضي.
وكانت المعارك الضارية استمرت يوم أمس الأربعاء بين القوات الروسية والأوكرانية في شوارع مدينتي خيرسون (جنوب) وخاركيف (شمال) وفي محيط العاصمة كييف، في حين أعلنت وزارتا الدفاع الروسية والأوكرانية بيانات متضاربة حول أعداد القتلى في صفوف الجيش الروسي.
وفي اليوم السابع من المعارك منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية في أوكرانيا، أكدت هيئة الطوارئ الأوكرانية مقتل أكثر من ألفي أوكراني وإخماد 400 حريق.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، المستشار العسكري لرئيس أوكرانيا، إن أكثر من 7 آلاف جندي روسي قتلوا منذ بدء غزو أوكرانيا، كما أُسر مئات من بينهم ضباط كبار.
وأضاف أريستوفيتش -في إفادة تلفزيونية- أن قائدا بالجيش الروسي نُقل إلى روسيا البيضاء بعد إصابته بجروح خطيرة.
في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف قوله إن 498 جنديا روسيا فقط قتلوا في أوكرانيا، في حين أصيب 1597 آخرون.
وحسب كوناشينكوف، فإن الخسائر من جانب "العسكريين والقوميين الأوكرانيين" بلغت 2870 قتيلا ونحو 3700 جريح.
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 242032