تونس التي أتمناها

مرتجى محجوب
و إن كان كما قال أحمد شوقي : "ما نيل المطالب بالتمني و لكن تؤخذ الدنيا غلابا " ، فلا بأس أن أتمنى و أحلم بوطني الذي يسكن قلبي ووجداني كما أحب و أشتهي ،
و إن كان كما قال أحمد شوقي : "ما نيل المطالب بالتمني و لكن تؤخذ الدنيا غلابا " ، فلا بأس أن أتمنى و أحلم بوطني الذي يسكن قلبي ووجداني كما أحب و أشتهي ،
وطن أراه مجلا للفكر و الثقافة ، رائدا في الابداع و التجديد ، متحضرين أهاليه و متخلقين ، نشاز فساده و نموذج استقامة أفراده الطيبين ،
وطن يقوده رئيس صادق ، قوي و أمين ، يتداول على السلطة فيه سلميا عبر انتخابات شفافة و نزيهة بعيدا عن توظيف العرق أو الدين و عن الأموال الفاسدة و الكريهة ،
وطن مضمونة فيه جميع الحقوق و الحريات التي لا يختلف حولها عاقلان ،
وطن متمسك بهويته العربية الاسلامية بلا مزايدات و لا توظيف سياسي و لا تمييز ،
وطن يحترم مبادئ الفصل بين السلطات و استقلال القضاء و حرية الإعلام ،
وطن جمهوري جيشه و أمنه و متسما بالحياد ،
وطن يكفل الحق في العمل النقابي و الدفاع عن العمال و الأعراف ،
وطن ينتقل من تلقين العلم و المعرفة نحو العقلانية و الحض على التفكير ،
وطن يطبق فيه القانون على الجميع بلا تردد و لا تمييز
....
نعم أحلم و من حقي أن أحلم ،
نعم هي مثالية نرنوا لها و لكننا حتى في المثالية مختلفين ...
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 239065