الشواشي للأناضول: حكومة نجلاء بودن "لا رائحة ولا طعم لها، مسلوبة الإرادة"

اعتبر الأمين العام لحزب "التيار الديمقراطي" غازي الشواشي، أنّ الرئيس قيس سعيد يرفض الحوار ولا يستمع إلا لنفسه ويسعى لإلغاء الدستور.
وفي مقابلة مع الأناضول
شدّد الشواشي على رفض أي دعم اقتصادي لتونس يضحي بالديمقراطية والحريات.
وفي مقابلة مع الأناضول

وقال الشواشي: "للأسف الشديد الرئيس لا يسمع إلا نفسه لأننا لم نره يقبل الحوار".
وأضاف: "الرئيس يرفض الحوار مع الجميع حتى مع الذين يصفهم بالصادقين ويرفض الحوار مع الإعلام ويرفض الحوار مع النخبة ويعتبر نفسه الناطق باسم الشعب التونسي".
وتابع: "الرئيس يقول أنا لا أعرف سوى خريطة طريق الشعب التونسي، وعندما نسأله ما هي خريطة الطريق لا يوضحها..".
وشدد الشواشي: "لا أعتقد أن خريطة الطريق ترسم بالاستبيانات وعن بعد".
وأكد أن "الشعب التونسي لم يمنح سعيّد عند التصويت له هذه الصلاحيات الواسعة والجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والتدخل في السلطة القضائية والتحكم في التعيينات والإعفاءات من المناصب العليا في القضاء".
ولفت إلى أن "هذه بداية لنظام سلطوي دكتاتوري".
الشواشي: حكومة نجلاء بودن "فاقدة لجميع الصلاحيات لا رائحة ولا طعم لها، مسلوبة الإرادة
واعتبر الشواشي، حكومة نجلاء بودن "فاقدة لجميع الصلاحيات لا رائحة ولا طعم لها، مسلوبة الإرادة وهي مطالبة بتطبيق توجيهات الرئيس والسياسات العامة التي يرسمها السيد الرئيس وهذا ما يقوله المرسوم 117".
وعبّر الشواشي عن أسفه الشديد من أن تونس "أصبحت ملفا مقلقا من ضمن الملفات التي يتم تدارسها لدى الدول الأجنبية، بعد أن كانت مثالا يُحتذى بها كتجربة ديمقراطية ناشئة".
وأضاف "الكونغرس (الأمريكي) اجتمع والاتحاد الأوروبي أصدر بيانات وعديد الدول قلقة على وضع الحقوق والحريات في تونس وعلى المسار الديمقراطي التونسي وهذه الدول أغلبها ساند التجربة التونسية وراهن على نجاحها، ما عدا بعد الدول الشقيقة التي نعرف أنها متخوفة من التجربة الديمقراطية التونسية وتعتبرها خطرا لأنه ربما يأتي يوم ويتمّ تصدير التجربة الديمقراطية إلى دولها".
وعن الدعم الذي تحتاجه بلاده، شدد: "نحن نحتاج دعما من حيث الاستثمارات ودعم من حيث تركيز دولة القانون والمؤسسات وبناء اقتصاد قوي يعتمد على الشراكة ولا يعتمد على الاقتراض أو الدخول في أجندات أو الاصطفاف إلى محاور دون أخرى".
لذلك يقول الشواشي: "ربما الدعم الذي يعوّل عليه رئيس الدولة (من بعض الدول) حان أن يراجع حساباته فيه، ويقوم بخطوة الى الوراء ويجد حلولا تونسية تونسية بالحوار والجدال والتشاركية يمكننا إنقاذ بلادنا، .. نحن لا نحتاج دعما على حساب قمع الحقوق والحريات".
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 236548