---

---

مجلس لا ضوابط فيه وحرية ( over dose ) ، البعض من شاغليه يعملون ما بدى لهم ، يتحكمون ويسيطرون ويفرضون ويختطفون سير الجلسات وقت ماشاؤوا وكيف ما شاؤوا بلا تقدير لحساسية الظروف ولا خطورة الاوضاع ولا حتى اهميّة القوانين التي تُعرض على المجلس ...

مجلس مشوش صورة وصوتا ، حضور وغياب اجنداتي لا يعني ولا يقدّر الصالح العام في اكثر جلساته ،،، مجلس تحركه وتحكم عمله ( النعرات ) الإيديولوجية التي تخرجه غالبا عن صفته واختصاصه لينقلب إلى حلبة صراع او (عركة حوم) يطغى عليها السب والشتم والطعن والإتهام وكثيرا من قلة الإحترام ، قلة الإحترام للمؤسسة السيادية، قلة إحترام للصفة النيابية، قلة إحترام للديمقراطية، قلة إحترام للشعب وللوطن !

لا تقل لي هي الديمقراطية وهذا شان المجالس العريقة في الديمقراطية ، القياس لا يصحّ أبدا ، اولئك لهم ماضي وإرث ديمقراطي كبير، خصوماتهم تحمل طابع المنافسة للاستقطاب الانتخابي ولفرض رؤى سياسية واقتصادية واجتماعية ،،، اما نحن اولا حديثي عهد بالديمقراطية ( متربصين ) وثانيا اكثر المشهد السياسي ومنهم النواب لا يفقهون شيئا في العمل السياسي، ثالثا وهو الاهم انّ من يقومون بهذه - الصطمباليات - يقومون بها إما استفزازا او ثارا لانفسهم او لاحزابهم ولا شان لها بالصالح العام وبما يشغل المواطن ابدا ...

ايضا ما يلاحظ ان البعض ترك صفته النيابية واشتغل مصورا ومراسلا للمواقع الاجتماعية يصطاد الإبهار المجاني ويصدّر كواليس المجلس وحتى الجلسات السرية ويتتبع احوال النواب للتشهير بهم وهذا الصنيع الذي يستهجنه كل عاقل هو يبخس الصفة النيابية ( نائب الشعب ليس مصوراتي مناسبات ) ، كذلك يخلق الحزازات بين النواب ويدخِل البلبلة على عمل المجلس ويختطف سير جلساته بسابق نيّة وإصرار فاسد ( وهذا شوهد كثيرا من المرات ) .

لهذا واكثر على المجلس ان ينظّم نفسه ويضبط سياسته وحراكه الداخلي ويلتزم بمدونة سلوك وعمل ويضع ايضا القوانين التي تردع المخالفين ، حتى نرى مجلسا نيابيا يفخر به مواطنوه ، حتى نرى مجلسا يقدّر شعبه ووطنه ، حتى (ياكل النواب خبزتهم حلال)