ليلة انتصار الصمود.. ليلة سقوط محمّد بن زايد...

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5ff37f5e3e9174.37490420_iopjkneflgmqh.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

ثلاث سنوات ونصف بلا حدود بريّة وبمجال جوي بديل وعويص وبحركة بحريّة صعبة محفوفة بالتنغيصات.. ثلاث سنوات ونصف من الحصار والعداء والجفاء.. ثلاث سنوات ونصف من محاولات الاحتلال والإسقاط والاختراق وحتى الاغتيال.. ثلاث سنوات ونصف وأربع دول مشفوعة بدويلات أخرى تمّ اقتناؤها لتسمّن الحصار إعلاميّا، تحاول تركيع الدولة الصغيرة.. ثلاث سنوات بثلاث تهم!!! تهمة الجزيرة التي أخرجت الشعوب العربيّة من ضيق قنوات الدولة الشموليّة إلى سعة قناة الأمّة العربيّة، وتهمة حماية وتأييد الوقوف إلى جانب الشرعيّة في مصر وإلى جانب ثورة 25 يناير المنكوبة، وتهمة الوقوف إلى جانب غزّة والقيام على حاجيّاتها وتمويل بنيتها التحتيّة واستقبال رموزها من خالد إلى إسماعيل إلى أبو مرزوق..





ثلاث سنوات من الحصار قابلتها ثلاث سنوات ونصف من الصمود.. ثمّ وفي الأخير سقط الحصار وظلّ الصمود شامخا. يقول بعضهم ستغلق الجزيرة مع الوقت وسترفع قطر يدها عن غزّة وستكفّ عن دعم الشرعيّة في مصر وتتوقّف عن دعم الثورات العربيّة، نقول لهم، ليكن هذا أمير شاب كان يسعه أن ينفق أموال غزّة على ملذّاته وكان بإمكانه أن ينفق مليارات الجزيرة على الغواني والنبيذ والمراقص والكوكايين وأن يقتني له 10 جزر يؤثّثها ويطوف عليها بحريمه المشكّل من أوروبا إلى القارّة السمراء.. لكنّه اختار ركوب المصاعب وواجه أعداء الأمّة ووقف مع كلّ القضايا العربية الإسلاميّة العادلة، من القضيّة الفلسطينيّة إلى القضيّة المصريّة إلى قضايا الثورات المنكوبة.. وإن توقّف اليوم لا نسبّه ونشتمه ونلاحقه ونكشفه ونشهّر به فقط أعطونا البديل الذي يغامر ويقتطع كلّ هذه السنوات للقضايا العادلة ويعرض كرسيّه إلى الانزلاق بل يعرّض عمره إلى القصف.. يكفي هذا الأمير فخرا أنّه وقّع مساء 4 جانفي 2021 على بداية نهاية محمّد بن سبأ.. لقد رقص ديك النفط رقصته الاخيرة حين طلب من البحرين اختراق المجال الجوي القطري ثم المياه الاقليمية القطرية، في محالة اخيرة وعبثية لإفساد الوساطة الكويتية، ثم أفل بعدها.


هذا زمن تأخرت فيه الزعامات العربيّة التقليديّة الشموليّة الجوفاء، وتقدّم فيه إلى ركح النزال أميران اثنان، خاضا معركة حامية ومشوّقة، حسمت بعض فصولها وما زالت فصولها الأخرىتدور، معركة بين تميم بن حمد ومحمّد بن زايد، هذا مع غزّة وذاك مع تل أبيب، هذا مع الثورات العربيّة وذاك مع الثورات المضادّة، هذا مع القدس وذاك مع أورشليم، هذا مع تركيا المسلمة وذاك مع يونان الأرثوذكس، هذا مع شرعيّة طرابلس وذاك مع ميليشيات طبرق.. هذا مع الشهيد مرسي وذاك مع المشير السيسي، هذا مع أسماء البلتاجي وذاك مع فيفي عبدو هذا مع جزيرة الأمّة وذاك مع عربيّة العدو الصهيوني.

وحتى تتوفّر مساحة أكبر للحديث عن فنّ الصمود القطري في وجه الحصار البربري، وكما قلنا مبارك لتركيا المسلمة حين دحرت الانقلاب العسكري الذي خطّطت له أطراف أوروبيّة وأمريكيّة وصفّق له عرّاب العار، نقول اليوم مبارك لقطر التي أهدتنا الجزيرة وحمت شرعيّة 25 يناير واحتضنت غزّة.. ألف مبارك، بل مليون.


Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 218116

Ahmed01  (France)  |Mardi 5 Janvier 2021 à 13:08           
مرحى مرحى للأشقاء في حماس ، ستُحرر فلسطين من النهر إلى البحر بفضل قاعدتيْ العيديد والسيليّة وبفضل حقائب الدولارات التي تغض إسرائيل عنها الطرف والتي يأتي بها السفير القطري من معبر أبو سالم

Bensa94  (France)  |Mardi 5 Janvier 2021 à 11:01           
Les meilleures relations diplomatiques, commerciales et militaires de Israël, c'est avec le quatar , emirates, et la Turquie
reveillez vous

Sarramba  (Tunisia)  |Mardi 5 Janvier 2021 à 10:59           
@BenMoussa (Tunisia)
أخي الكريم، بل سيمكرون والله خير الماكرين
و إن الله لا يهدي القوم الضّالمين
حسبنا الله و نعم الوكيل

Sarramba  (Tunisia)  |Mardi 5 Janvier 2021 à 10:55           
@Aziz75 (France)
أخيي الكريم، ليسوا لا من "إخوتنا" و لا من "بني جلدتنا". فَ بن فاسد أمه يهودية من أصل إيراني
و بن "آل تعوس" لا يعرف عن أصلهم شيئا لا من قبيلة كذا ولا من عرش كذا و لا من سلالة فلان، لا يعرف أحد شيئا عن أصلهم... و خاصّة الخنزير ولي أمره، وضع أمّه التي ولدته في السجن منذ أكثر من أربع سنوات، ويفتخر بأنّ أمّه الحقيقية التي ربّته هي حبشية يهوديّة
أمّا مشير القتل والدّمار وتهديم المساجد ومساكن الفقراء والتعساء، فهو يكاد حقًا أن يكون يهوديا من أمًّ مجهولة ووُلد وترعرع في حارة اليهود في القاهرة. وولائه الأعمى والكامل للكيان الصهيوني الغاشم هو أكبر حجة عليه يوم الحشر
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العضيم

Aziz75  (France)  |Mardi 5 Janvier 2021 à 10:13           
و الله لا يهموني كيد الأعداء مهما طال، لكن الذي يعز علي كيد الأخوة من بني جلدتنا في طغيانهم. هل هذا كله جهل ،حماقة أو حب في الكراسي أو كل هذا و ذاك. لماذا الركوع أمام الغير و هم يعلمون علم اليقين،أنه سيحل بهم ما حل بمن قبلهم من الملوك و الزعماء العرب الأنذال طال الزمان أو قصر، إن هي إلا ثهور أو بعض السنين و يلقى بهم إلى مزبلة التاريخ بغير رجعة.

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Mardi 5 Janvier 2021 à 09:18           
طابور الخونة ومرتزقة بن زايد ينكسر ويسير في الاوطان الحرة عاري العورة بعد سقوط سراويلهم

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 5 Janvier 2021 à 08:29           
هل سيكفرون عن ذنوبهم ويعترفون بما اقترفوه
هل سيتراجعون عن غيهم وظلمهم
ام هو خبث ومداهنة وتنفيذ لاوامر صهيون واستعداد للتعامل مع بايدن بعد رحيل ترامب
ان الله يمهل ولا يهمل فله الحمد والشكر

Tuttifrutti  (Singapore)  |Lundi 4 Janvier 2021 à 22:02           
ألف مبروك وانشاء الله تزيل الغمة



babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female