نحن شعب لا يستحي..

كتبه / توفيق زعفوري..
لقد أصابتنا لعنة الثورة و الثوار، السيد المشيشي يغرد خارج إستحقاقات الثورة مرة أخرى .. لم نسمع أبدا أن السادة الولاة إشتكوا ذات اليد، فاغدق عليهم بما لا يتخيلون، سمعنا فقط برئيس وزراء بريطانيا يشتكي ضعف راتبه، الذي لا يكفي لتسديد أجر رعاية إبنه، و صغر مسكنه.. أنثحه أن يقدم ملف ترسحه لدى السيد المشيشي للعمل لدية كمستشار أو كوالي، سيكون ذلك أفضل!!!، و لم نسمع أن الولاة في تونس تظاهروا بما يفسد ضنكهم ، بل ان صراع القضاة قد كان أكثر خطورة، و مع ذلك لم نسمع أي إجراء قد أتخذ في شأن وزيرة التجهيز التي اتهمها وكيل الدولة العام بمحكمة الإستئناف بنابل السيد خالد عباس بالتدخل في سير القضايا و التدخل لفائدة المقربين منها و تضغط على القضاة و لازالت تفعل ذلك، المشيشي يستفزنا في كل مرة، و آخرها تعيين محافظ البنك الأسبق و مهندس سياسات إقتصاد الريع و العايلة المنجي صفرة كمستشارين إقتصاديين ، طبعا مع إمتيازات ولاة احسن!!..
لقد أصابتنا لعنة الثورة و الثوار، السيد المشيشي يغرد خارج إستحقاقات الثورة مرة أخرى .. لم نسمع أبدا أن السادة الولاة إشتكوا ذات اليد، فاغدق عليهم بما لا يتخيلون، سمعنا فقط برئيس وزراء بريطانيا يشتكي ضعف راتبه، الذي لا يكفي لتسديد أجر رعاية إبنه، و صغر مسكنه.. أنثحه أن يقدم ملف ترسحه لدى السيد المشيشي للعمل لدية كمستشار أو كوالي، سيكون ذلك أفضل!!!، و لم نسمع أن الولاة في تونس تظاهروا بما يفسد ضنكهم ، بل ان صراع القضاة قد كان أكثر خطورة، و مع ذلك لم نسمع أي إجراء قد أتخذ في شأن وزيرة التجهيز التي اتهمها وكيل الدولة العام بمحكمة الإستئناف بنابل السيد خالد عباس بالتدخل في سير القضايا و التدخل لفائدة المقربين منها و تضغط على القضاة و لازالت تفعل ذلك، المشيشي يستفزنا في كل مرة، و آخرها تعيين محافظ البنك الأسبق و مهندس سياسات إقتصاد الريع و العايلة المنجي صفرة كمستشارين إقتصاديين ، طبعا مع إمتيازات ولاة احسن!!..
تونس لم تعد ولاّدة، و المتسجيون بأن الرئيس أهان رموز الدولة و تجاوز صلاحيته، فنقول الساكت على الحق شيطان أخرس، و أنتم جماعة السيستام و قلب السيستام سلالة الحقبة النوفمبرية و نتاج فلسفتها، ماأعجبكم و ما أعجزكم ، هل كان على الرئيس أن يبدي رضاه و أن يتغاضى كما لو لم يكن هناك شيء!!؟؟ نعم لدينا نفس تحفظات الرئيس في التعيينات الأخيرة.. سنقول لكم من هو محافظ البنك المركزي توفيق بكار و المنجي صفرة أذرع بن علي الخفية و الظاهرة..
توفيق بكار هو محافظ البنك المركزي في الفترة الأخيرة من عهد بن علي ساهم في تمكين العائلة الحاكمة في السيطرة على المنظومة المالية و سمح بالكثير من التجاوزات، و في فترة رئاسته للبنك سيطر المدعو بلحسن الطرابلسي على بنك تونس، أما صخر الماطري، فقد سيطر على التجاري بنك، قبل أن يؤسس لنفسه بمال التونسيين الذي نهبه، بنك الزيتونة الاسلامي، الإسلامي جداااا!!!.. هذا ماهو ظاهر و معروف لدى عامة التونسيين و ما خفي كان أعظم...
اما السيد المنجي صفرة، فكان رجل الضل و مهندس الاقتصاد التونسي، أو بصورة أوضح إقتصاد العائلة، و المشرف الخفي على جميع الوزارات ذات العلاقة، و قد مكّن عائلة الرئيس بكل فروعها و أصولها، بدء بزوجة الرئيس وصولا إلى أزواج بناته و زوجات بعض الأقارب، من وضع أيديهم على أهم القطاعات المربحة في البلاد، حتى الصفقات العمومية الكبرى، كانت تدار في قصر قرطاج لا في الوزارات المعنية، و لا تخضع لأي رقابة، و لا اي منظومة إدارية، أو أخلاقية، لا شفافية و لا نزاهة و لا مساواة بين الفاعلين الاقتصاديين!!!.. كانت تُسند الصفقات و اللزم للأزلام بمباركة السيد المنجي صفرة و بعلم الرئيس المخلوع، و ريعها يوزع على المستفيدين المقربين دون سواهم، هذا هو باختصار المنجي صفرة الذي انتدبه المشيشي مستشار في القصبة و على الرئيس أن يصمت لا عين رأت و لا أذن سمعت!!! نحن فعلا شعب لا يستحي و لا يستحق لا حرية و لا ديمقراطية ، خسارة فينا دماء الشهداء و لعنة الثوار، بعد هذه السنين الطوال مازلنا متمسكين بالحرس القديم و كأن قدر تونس متوقف على هؤلاء، من خيرة البلاد و من نفخوا في صورتهم و كأن تونس لم تلد سواهم، أي هراء هذا!!، ثم أن سجل هؤلاء مشوه و لازالت قضاياهم منشورة في المحاكم و وردت أسماؤهم في التحقيقات المتعلقة بكشف ملفات الفساد، في اللجنة الخاصة التي ترأسها المرحوم عبد الفتاح عمر، كفاءتهم، شيء، و مسؤوليتهم شيء آخر فليتحملوا مسؤوليتهم أمام الرئيس و أمام الشعب و لا تهمنا ضمائرهم و لا ضمائر المدافعين على الباطل، ما يهمنا من يعمل لفائدة تونس، و يراعي مصالحها، اما السيد المشيشي، فقد خطى خطوتين، في الإتجاه الخاطئ، خطوات هواة بعيدا عن إنتظارات التونسيين، قريبا من امتيازات الولاة!!!
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 211511