تونس : من هو رئيس الحكومة التاسع ؟؟؟..

كتبه / توفيق زعفوري..
سيدي الرئيس هذا ما توافق عليه ساستنا الجهابذة، و ما أجمعوا عليه، فأنظر ما أنت فاعله..
سيدي الرئيس هذا ما توافق عليه ساستنا الجهابذة، و ما أجمعوا عليه، فأنظر ما أنت فاعله..
تداولت مختلف الكتل السياسية في ترشيحاتها للشخصية الاقدر على خلافة الفخفاخ، فكان أن تردد لدى أكثر من حزب إسم السيد الفاضل عبد الكافي..هذا رأي أغلب الأحزاب، و هم لديهم ثقة في إختياراتك، غير أنه لابد من التذكير ببعض المواقف و المواقع، حتى تتبينوا أمركم و تحصّنوا خياراتكم، و هذا بعض ما قاله في لقاء مع مريم بلقاضي على قناة الحوار التونسي ذات لقاء..
[ أنا مساند نبيل القروي، و صوتُّ لنبيل القروي في الدور الأول للإنتخابات و ناوي بقدرة ربي نصوت لنبيل القروي في الدور الثاني للإنتخابات و سأصوت لقلب تونس في الانتخابات التشريعية...]
قبل كل شيء الفاضل عبد الكافي حر في التصويت لمن يشاء،. ليس هذا موضوعنا، الموضوع يكمن في كونه غير مستقل عن الحزب الذي تحوم حوله شبهات فساد، و تبييض أموال و تهرب ضريبي و لوبيينغ عابر للحدود، لا ننسى إرتباطات نبيل القروي بلوبيات يهودية خارج حدود الوطن، و هذا الولاء للسيد نبيل القروي يجعل رئيس الحكومة القادم، بين حضنين إثنين،. إما الشيخ راشد الغنوشي، و إما نبيل القروي ، أي انه إذا لم يكن في خدمة أحدهما فإننا لن نخرج من دوامة سحب الثقة و الإستقالة أو الإقالة هذا إن حظي بالثقة في مجلس النواب...
الفاضل عبد الكافي يمكن أن يكون ناجحا في مجاله و في الجانب الاقتصادي و الإجتماعي يمكن أن يحدث إختراقا، لكنه في المجال السياسي لا يبدو محنكا بالمرة و لا يمكن أن يكون الشخصية التي تجمع الفرقاء المتنافرين و الأطياف المكونة للمشهد السياسي في تونس، و مادام هو يحظى برضاء الشيخ و نبيل القروي فهو حتما سيكون محسوبا على التيار اليميني الليبرالي و ضد التيار الحداثي بكل أطيافه القومية و اليسارية و تحالفاتها، سيكون ممثلا لجزء من التونسيين على حساب الجزء المقابل، و هو بذلك قد خسر سندا و حزاما سياسيا لا بأس به، ثم أن الرجل محسوب على طبقة البورجوازية المالية و هو ما يجعله بعيدا عن مشاغل الأغلبية الساحقة من التونسيين..
نحن لا ندري أي شخص يختاره الرئيس ما دامت تثق فيه الاحزاب، و لا ندري إن كان سيختار شخصا من خارج قائمة الإقتراحات، غير أنه و بالنظر إلى حسابات الأحزاب و النواب، فإنهم سيكونون ملزمين بالتصويت له و بمنحه ثقتهم خوفا من اللجوء إلى الخيار الأصعب و هو حل البرلمان و الدعوة إلى إنتخابات تشريعية مبكرة...
مهما يكن من أمر رئيس الحكومة القادم و مهما يكن خيار الرئيس، فإن المطلوب من رئيس الحكومة القادم أن يكون قادرا أكثر من غيره على إخراج تونس من أزماتها، و أن يكون ذو كاريزما سياسية و قدرة على العمل و إنفاذ القانون، و خاصة إنفاذ القانون و إنقاذ ما تبقى من الدولة حتى نتفادى مسالة" كما تكونون يُولّى عليكم"...
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 207824