العليا تبطل قرار أتاتورك وتقرر إعادة آيا صوفيا إلى مسجد.. فهل يقوى أردوغان على مجابهة التداعيات؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5f05f4221ee8f6.52308190_lqmgnikojefph.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

رغم معارضة واشنطن وتحذير موسكو وتشديد اللهجة الاتحاد الاوروبي وتهديد اليونان، أصر اردوغان على تقديم طلبه القاضي بإعادة مسجد آيا صوفيا الى سالف نشاطه، ويبدو ان المحكمة العليا في تركيا "مجلس الدولة" حكم ببطلان القرار الذي اتخذه مصطفى كمال أتاتورك سنة 1934 والذي حول بموجبه مسجد آيا صوفيا إلى متحف. وذكر صحفي جريدة صباح على قناة "NTV" التركية، أن القرار سيصدر بشكل رسمي يوم 15 جويلية المقبل.





وكان وزير العدل التركي عبد الحميد غُل، قال أن "كسر قيود آيا صوفيا وفتح أبوابه للعبادة رغبة مشتركة لدينا جميعا وهي تنفيذ لوصية السلطان محمد الفاتح.. وأنه المسجد الوحيد الذي يجري دخوله بأجرة، والقانون يقضي بإزالة هذا الأمر المشين".

وخلفت دعوة أردوغان موجة من ردود الأفعال، جاءت من السياسيين والمثقفين و كبرى المجمعات الدينية، وكان أشدها حدة تلك التصريحات التي صدرت عن بطريرك الكنيسة الارثودوكسية الروسية المسكوني بارثولوميو. وسعت دوائر أوروبية لدى الولايات المتحدة للضغط على أردوغان، واعتبرت أن اكتفاء واشنطن بعبارات ناعمة صادرة عن وزير الخارجية لم تكن لتثني أردوغان عن سلوكه العدواني تجاه التراث الإنساني المشترك على حد قول مناكفي المسجد لصالح المتحف.

ويتعرض أردوغان الى هجوم شديد من الاعلام الاوروبي وخاصة اليوناني والالماني، وزادت الهجمة بعد الدفع بمشروع العودة الى الوضع السابق "ما قبل 1934"، في هذا الصدد أكد موقع "dw" الألماني أنه " ومنذ وصول أردوغان إلى السلطة في 2003، تزايدت النشاطات المرتبطة بالإسلام داخل هذا الموقع الذي تنظم فيه حلقات لتلاوة القرآن أو صلوات جماعية أمامه. وآيا صوفيا تحفة معمارية شيّدها البيزنطيون في القرن السادس وكانوا يتوجون أباطرتهم فيها. وقد أدرجت على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية في 1453، تمّ تحويلها إلى مسجد في 1453 ثم إلى متحف في 1935 بقرار من رئيس الجمهورية التركية الفتية حينذاك مصطفى كمال أتاتورك بهدف إهدائها إلى الإنسانية".

من المؤكد أن العودة بآيا صوفيا الى سالف نشاطه ليس بالمعركة الهينة، ولن يكون حصادها صفر تداعيات، من المؤكد أيضا أن أنقرة تخوض معارك مختلفة على واجهات عديدة، فلماذا يفتح أردوغان كل تلك الجبهات؟ وهل يملك القدرة على مسايرة نسق ذلك الكم من الهائل المحاور... ثم قبل ذلك وبعد ذلك هل ينجح الرئيس السلطان في كسب معاركه المتعددة المتنوعة المفتوحة على مصراعيها..؟




Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 206738


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female