ليبيا: حكومة الوفاق تعتبر تصريحات السيسي "انتهاكا للمواثيق الدولية" والسعودية والإمارات تؤيدان الموقف المصري

فرانس 24 -
ردا على تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"تدخل عسكري مباشر" في ليبيا
، أعلنت حكومة الوفاق الليبية رفضها القاطع للتدخل في ليبيا وللتصريحات المصرية التي تهدد الأمن القومي في البلاد وتنتهك كل المواثيق الدولية.
وصرح عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد عماري زايد "نرفض بشدة ما جاء في كلمة السيسي ونعتبره استمرارا في الحرب على الشعب الليبي والتدخل في شؤونه، وتهديدا خطيرا للأمن القومي الليبي وانتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية".

وصرح عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد عماري زايد "نرفض بشدة ما جاء في كلمة السيسي ونعتبره استمرارا في الحرب على الشعب الليبي والتدخل في شؤونه، وتهديدا خطيرا للأمن القومي الليبي وانتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية".
أعربت السعودية والإمارات، السبت، عن تأييدها لمصر، بعد.
وتابع "نرفض بشكل قاطع ما تم إعلانه عن عزم مصر إنشاء وتجهيز ميليشيات وعصابات مسلحة لمحاربة الحكومة الشرعية في ليبيا، ونعتبره تهديدا للسلم الأهلي والدولي، وتكرارا لأساليب التمرد الذي تم دحره عسكريا".
وأكد أن "ليبيا دولة ذات سيادة لها حكومة شرعية هي حكومة الوفاق الوطني، ولن يكون لأي طرف أجنبي سلطة على شعبها ومواردها ومقدراتها، أو ينال من وحدتها واستقلالها".
السعودية والإمارات تؤيدان الموقف المصري
وفي الرياض، أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن "المملكة تقف إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والمليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة".
وأضافت أن "المملكة تعبر عن تأييدها" لما أعلنه السيسي بأنه "من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب".
بدورها أكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان على "تضامن دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا الشقيقة".
السيسي: تدخل مصر في ليبيا له الشرعية الدولية
أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت عن استعداد بلاده للتدخل العسكري في ليبيا، معتبرا أن تدخل مصر المباشر في ليبيا "بات تتوفر له الشرعية الدولية".
وقال السيسي أثناء تفقده وحدات الجيش المصري بالمنطقة العسكرية الغربية "إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية بات تتوفر له الشرعية الدولية". وأضاف أن ذلك "سواء في ميثاق الأمم المتحدة: حق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي: مجلس النواب".
وأوضح الرئيس المصري أن من أهداف هذا التدخل: حماية الحدود الغربية للدولة ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، فضلا عن إطلاق مفاوضات التسوية السياسية.
وأشار السيسي إلى أن "مصر لم تكن يوما من دعاة العدوان على الأراضي والمقدرات لأي من الدول". لكنه أكد أن "الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات صار أمرا ضروريا وحتميا في ظل حالة عدم الاستقرار والاضطرابات التي تسود منطقتنا".
ورفضت حكومة الوفاق، التي تعترف بها الأمم المتحدة وتعتبر الطرف الثاني في النزاع الليبي وتدعمها تركيا، المشاركة في اجتماع اقترحته الجامعة العربية.
وسيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية مطلع حزيران/يونيو الجاري على الغرب الليبي، وانسحبت قوات حفتر من مشارف طرابلس وغيرها من المدن بعد هجوم، بهدف السيطرة على طرابلس استمر أكثر من عام.
فرانس24/ أ ف ب
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 205615