لماذا نرحّب جدا.. وكثيرا.. بالأمير الحرّ في بلاد الأحرار

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e52e51072cf77.29251399_jihmeqgkpolfn.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدّين السويلمي

كان يمكن أن تبقى الشعوب العربيّة رهينة للأصنام الإعلاميّة التي لا تعرف من دنيا السياسة غير الرئيس وحرم الرئيس ونجل الرئيس وكلبة الرئيس، كان يمكن أن يوفّر كلّ تلك المليارات التي صرفت على قناة الجزيرة ليبني القصور ويحشد لها من الرقيق الأوكراني الفاخر ومن النبيذ المجري الأفخر..





كان يمكن أن لا يستقبل خالد مشعل وإسماعيل هنيّة ورائد صلاح، وأن يستبدل ثلاثي النّضال الفلسطيني بثلاثي الصفقة الأمريكي ترامب، كوشنير وإيفانكا ، ثم يزيدهم بعض المليارات على الــ 400 مليار..

كان يمكن أن يوفّر الملايين التي دفعها لأرامل قطاع غزّة ويعرضها على كيم كارداشيان، كما عرض عليها جاره مبلغ 10مليون دولار مقابل ليلة عار واحدة..

كان يمكن أن يستبدل المفكّر العربي عزمي بشارة بالعرّاب محمّد دحلان، وبدل الانتصار لغزّة والقدس أن ينحاز إلى صفقة القرن..
كان يمكن أن لا يدفع 30 مليون دولار شهريّا لــ 100 ألف أسرة غزّاويّة، ويدفع بدل ذلك ملايين الدولارات لتجريف سيناء وتهجير 100 ألف أسرة من منازلهم، تماما كما فعل جاره عرّاب الصفقة..

أقلّ ما كان يمكن فعله حين استوى الحصار واشتد أن لا يمعن في التطاول ويدفع للضفّة وغزّة في منتصف 2019 مساعدة وقيمتها 450 مليون دولار.. ويزيد في غضب اللوبي الصهيوني..

كان يمكن أن لا يدعم تونس بمليار و 250 مليون دولار وأن يكتفي برصد 10 مليون دولار لشراء حفنة من السّاسة والإعلاميّين في بلادنا فتصبح وتمسي السّاحة على ترتيل خصال سموّه الحميدة، تماما كما فعل جاره عدو الأمّة وعرّاب الصفقة وسفّاح الشعوب العربيّة..
كان يمكن أن يكون عرّاب الثّورات العربيّة المضادّة وينتزع اللقب من جاره، لكنّه خيّر أن ينحاز إلى الثّورات العربيّة ويتحمّل المسؤوليّة..

كان يمكن أن يكرّس النظرة النمطيّة القديمة لأمراء الخليج "المال والجنس والعمالة والبذخ"، لكنّه خيّر أن يفنّد تلك النظرة، وجنح إلى ركوب الصعاب، وانخرط في قضايا الأمّة من فلسطين إلى ثورات الربيع العربي إلى الدفاع عن الهويّة العربيّة الإسلاميّة..

كان يمكن أن يستسلم بعد أن تلقّى وعدا مشروطا من أكبر منظّمات الضغط الصهيوني في الولايات المتّحدة الأمريكيّة "أيباك"، بالتوقّف عن المبادرات الخاصّة تجاه القطاع وإبداء مرونة تجاه الصفقة مقابل الرفع الكامل والغير مشروط للحصار، لكنّه وبدل الاستجابة أقدم اليوم الأحد 23 فيفري 2020 على الشروع في صرف مساعدات ماليّة لــ 120 ألف من أهالي القطاع!..
فيما غيره من ضباع الدم تقدموا بسيارتين"مرسيدس" كمخاتلة وحجبوا كل المساعدات في انتظار ابتلاع الطعم، لكن السبسي ضحك عليهم ثم رحل دون ان يلبي طلباتهم التدميرية، فيما ضبع الدم يفعل ذلك، قدم تميم المساعدات الى تونس المرزوقي"ثورة" والى تونس السبسي "منظومة قديمة" والى تونس قيس سعيد"مستقل"..

تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.. هو الآن في طريقه إلى تونس، سنرى بماذا سيساعد؟!.. علينا أن نكون في جاهزيّة تامّة لنقارن بين ما سيقدّمه الأمير القطري وبين العرض الإجرامي الجبان الذي جاء به وزير خارجيّة عرّاب الصفقة.. سفّاح الثورات.. عدو الحياة..


Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 198542

Ahmed01  (France)  |Lundi 24 Février 2020 à 17:15           
بعيدا عن المهاترات السياسية نقول : أهلا بالأمير وبكل من يمد يد العون لتونس
، من قطر أو من الإمارات أو الاتحاد الأوربي
والله وليّ الوفيق

Ahmed01  (France)  |Lundi 24 Février 2020 à 14:55           
أهلا بالأمير في تونس
ولكن لا يضحكنّ على عقولنا الكاتب بمـ"مقامة" جوفاء ، فالتونسيون يعرفون جيّدا علاقة قطر بالكيان وايوائها أكبر قاعدتين لأمريكا في الخليج وربّما في الشرق الأوسط
نحن نثمّن عاليا مساعذتها للتونسيين وندرك جيدا ما وراء ذلك

Kamelwww  (France)  |Lundi 24 Février 2020 à 14:23           

أنا متفق تماما مع ما جاء في مقال الأستاذ السويلمي. أمير قطر وقناة الجزيرة إنحازوا للثورة التونسية منذ البداية، وهذا هو التصرف الصحيح... ولازالت قطر على عهدها رغم تهديدات الإمارات والسعودية لها.

لذلك، مرحبا بالأمير تميم في بلد المهد، مهد الثورات العربية التي ستتسع إلى كل الدول العربية إن عاجلا أم آجلا...


Tfouhrcd  (Germany)  |Lundi 24 Février 2020 à 14:01           
أهلا و سهلا بالضيف الكريم ... ضيف تونس الثورة ... بالامس كان في زيارة الى الاردن الشقيق فاول ما بادر به هو ضخ اموال هائلة في منظومة الجيش الاردني الذي يعاني من عجز مالي حاد حتى في صرف مرتباتهم ... هذا الضيف الصديق الصادق لتونس سيكون بحول الله بادرة خير على الشعب التونسي كما عهدناه في السابق .و لا عزاء لمن يسبح في الماء العكر.

Bokbok  (Tunisia)  |Lundi 24 Février 2020 à 10:58           
لو أردت أن تعرف الخونة والعملاء أذناب الإستعمارفتمعن في ما سينشر أو ما سيقال في بلاتوهات التلفزات المأجورة حول دوافع هذه الزيارة التي ستأخذ حيزا كبيرا من تشويهاتهم ونقدهم فهم يكرهون كل من يفكر في مد يد المساعدة

Mnasser57  (Austria)  |Lundi 24 Février 2020 à 08:01           
عربي أصيل وشهم وغيور على عرقه وعرضه وشريعته ليس طماعا ولا خائنا ولا مستهترا ودكي جدا وبفضل حنكته وسياسته صحبة مجموعته استطاع ان يبني دولة مستقلة قوية جازاه الله خيرا وهداه الله السبيل المستقيم وحفظ الله بلاده وبلاد المسلمين شر الخائنين والمتغطرسين
انها كلمة حق

SOS12  (Tunisia)  |Lundi 24 Février 2020 à 07:43           
Endurance
Les dits Hadathistes doivent se réveiller et comprendre que Qatar laTurquie l'Algérie et l'Allemagne sont des amis à la Tunisie grâce à des positions prises par Nahdha dans le passé.
Si la France veut une autorisation des dirigeants tunisiens le peuple a dit non.

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Lundi 24 Février 2020 à 06:54           
مرحبا أهلا و سهلا بأمير قطر في تونس....

البلد الخليجي الوحيد الذي وقف وساند الثورة...ومن أسباب هذا الدعم عاداه و قاطعه الخلفان و أهل
سفــــــود والفرعون الطاغية

Kamelnet  ()  |Dimanche 23 Février 2020 à 22:45           
لأن امهات شيوخ الخليج حريم لا يفقهون ألا المضاجعة وهذا امه متعلمة و مثقفة احسنة تعليمه فكان زاده الأهم ولذا فشعبه وكل الشعوب العربية تحترمه ... مرحبا تميم👍

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Dimanche 23 Février 2020 à 21:53           
نجاح تونس من نجاح قطر
والعكس صحيح


babnet
*.*.*
1
All Radio in One