قيس سعيد في ورطة..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e23f2fb9c1766.02473347_gileqfohnmkpj.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

صحيح ان السيستام تلقى صفعة خلال الانتخابات الاخيرة، لكنها صفعة ملغمة، أوقعت الجميع في بؤرة كبرى، ما جعل البرلمان ولأول مرة منذ الثورة يفشل في تمرير حكومة قيل انها ثورية أو بمزاج ثوري. فمنحة سقوط السيستام تحولت إلى لعنة بعد أن وصل الأمر الى التراشق بين المكونات الداعمة للثورة، وبعد ان اعادوا نبيل القروي من بعيد الى الواجهة ليصبح المتحكم الأول في مصير حكومة الجملي، وفعلا قام بإسقاطها أو كان العنصر الرئيسي في إسقاطها.





ثم انتهى الأمر إلى الرئيس قيس سعيد، تلك مرحلة أخرى لا تقل قتامة عن سابقاتها، فالرجل طالب الأحزاب بسلة من المقترحات ووصلته.. جيد ماذا بعد؟ وجد نفسه أمام مجموعة من الشخصيات المعقدة المركبة، فأصحاب النفس الثوري لن يصوت لهم السيستام العائد بقوة على وقع نجاحه في إسقاط حكومة الجملي، كما لن يصوت لهم الاتحاد الذي يبحث عن شخصية متورطة مشبوهة مكبلة بالأدران ما يجعلها غير قادرة على فتح ملفاته المحصنة، أما العناصر المحسوبة على السيستام فقد تسعفها تخمة التكتيك النهضاوي الطافح! مثلما تسعفها ميوعة القوى المتساقطة من خبايا الثورة التي لن تمانع في تزكيتها كما استعذبت من قبل التخندق خلف نبيل القروي كرأس حربة في موقعة الجملي وليس موقعة الجمل.

الآن.. ماذا لو تخلى قيس عن جميع الاقتراحات واستنبط شخصية من عنده؟ أخرجها من درجه او استدعاها من ذاكرته؟!ّ هذا لن يحدث لأنه سيكون بمثابة إعلان حرب على كل المكون البرلماني، كما سيكون نوعا من الاستهتار بمختلف التشكيلات، والا كان يسع قيس ان ينتقي ثلة من الشخصيات ويدفع بهم إلى بورصة الأحزاب للتداول، أما وقد طالب باقتراحات واستجابت الأحزاب والكتل فيصبح أي انحراف عن ذلك لا يخرج عن تقزيم وتسفيه المشهد الحزبي لصالح تسمين فكرة مقبلة!!!


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 196430

Ra7ala  (Saudi Arabia)  |Dimanche 19 Janvier 2020 à 07:56           
على العكس تماما، فالرئيس الآن هو في قمة الأريحية، إن اختار أحد الشخصيات المقترحة عليه أو اقترح شخصية أخرى من عنده فالذي سيكون في ورطة هم نواب البرلمان لأنهم في حالة أسقطوا الحكومة المقترحة من جديد فسيتم حل هذا المجلس وإجراء انتخابات جديدة وتعود الكرة من جديد إلى ملعب الشعب الذي ربما لن يعيد انتخاب من خيب أمله سابقا


babnet
*.*.*
All Radio in One