من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e047c0a4ba6c7.96204896_ilgmhekponfjq.jpg width=100 align=left border=0>


خالد الهرماسي

طبيعي جدا أن تصنع زيارة أردوغان إلى تونس الحدث و تثير كل هذا الجدل بالنظر إلى دقة الوضع الإقليمي و تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا و من حق المجتمع المدني في تونس و كل الشركاء في الوطن البحث و التسائل عن نتائج هذه الزيارة و نتائجها على تونس هذا طبعاً دون العودة و الحديث عن عمق العلاقة بين تونس و ليبيا..





لكن الغير الطبيعي و من النفاق السياسي أن تخرج وجوه الفشل و بعض الشخصيات المثيرة للجدل والتي لها ارتبطات مع أطراف خارجية تجاهر بالعداء لتونس كي تعطي الدروس في السياسات الخارجية للبلاد و تحذر من سياسة المحاور و التموقع و عدم الزج بتونس في صراعات خارجية وكل تلك النصائح المفخخة و المغشوشة التي هي أصلاً تعبر عن اصطفاف و تموقع مع محاور و أطراف خارجية أثبتت و أعلنت عدائها لتونس و شعبها فقط من أجل اجهاض الديمقراطية و كل مكاسب الثورة...

من ابرز هؤلاء الذين خرجوا دون حياء و بكل وقاحة للتنبير و التنظير السياسوي الرخيص هو عراب و صانع سياسة المحاور الخارجية القذرة في تونس محسن مرزوق الذي ابتدع العمالة للخارج حيث كان يعرض خدماته في المزاد العلني لمن يدفع أكثر و لا يهمه إن كان الثمن دماء الشعب التونسي و نتذكر قولته الشهيرة و تقسيم دماء الشعب بين الأحمر و الأسود في إشارة واضحة وقتها للتحريض على قتل الآلاف من التونسيين المهم حينها استنساخ السيناريو المصري و تحويل ساحة باردو إلى رابعة 2...

آخر من يتحدث عن الشرف و الوطنية و سياسة المحاور هو محسن مرزوق الذي بالأمس القريب كان يتودد و يستجدي لقاء بخمس دقائق فقط لأخذ صورة مع القرصان الخارج عن الشرعية الدولية خليفة حفتر فقط من أجل ارضاء عيال زايد لعله يكسب ودهم من أجل مهمة قذرة في تونس محسن مرزوق الذي اهان المرأة التونسية عندما دافع عن قرار الإمارات في تصنيف الأم و الأخت و الزوجة التونسية ضمن الإرهابيات الغير مرغوب دخولهن مطارات عيال زايد محسن مرزوق هو الذي بارك و رقص في ساحة باردو على جثث أبناء جيشنا الوطني فرحا بالإنقلاب المصري على الشرعية هو نفسه محسن مرزوق الذي دافع على جزار سوريا الذي كان يقتل شعبه بالمواد الكيميائية و البراميل المتفجرة كذلك هو نفسه الذي وقع على بروتوكل سري و خطير مع أمريكا تسهدف اخواننا في الجزائر لا يعلم أحد مدى خطورته على اخواننا في الجزائر مستقبلا...

هكذا هو محسن مرزوق يرتزق دائما من القذارة السياسوية و من الخيانة و العمالة فهو يبحث عن عذرية سياسية لن تعود أبدأ حتى و لو اجرى عملية ترقيعية...

حديث محسن مرزوق عن الاصطفاف و سياسة المحاور هو مثل حديث العاهرة عن الشرف و العفاف ...

من حقنا جميعاً أن نتحدث عن أسباب و نتائج زيارة أردوغان إلى تونس لأن هذا من صميم دور المجتمع المدني لكن أمثال محسن مرزوق ليست لهم الشرعية لذلك لأنه و بالمكشوف هو تاجر عمالة للخارج و بالعملة الصعبة.


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 195032

Ra7ala  (Saudi Arabia)  |Jeudi 26 Decembre 2019 à 10:35           
تحية لكاتب المقال على هذا المقال المفيد


babnet
*.*.*
All Radio in One