عسكر الليل...

خالد الهرماسي
جريمة القتل الشنيعة التي راح ضحيتها الشاب آدم بوليفة فجر الأحد الماضي داخل ملهى ليلي في قلب العاصمة و أمام أنضار والده يحتم علينا أولا كمجتمع ثم كدولة فتح ملف المنظومة الأخلاقية و القيمية في البلاد...
جريمة القتل الشنيعة التي راح ضحيتها الشاب آدم بوليفة فجر الأحد الماضي داخل ملهى ليلي في قلب العاصمة و أمام أنضار والده يحتم علينا أولا كمجتمع ثم كدولة فتح ملف المنظومة الأخلاقية و القيمية في البلاد...
الذي حصل لآدم رحمه الله ليس أول مرة و لن يكون آخر مرة وهذا راجع لعدة أسباب أهمها ضعف الدولة أمام مافيات عسكر الليل و ما فيها من تجارة كل الممنوعات:
حبوب هلوسة زطلة مخدرات من أخطر الأنواع و تجارة الدعارة بفتيات الليل كل هذه الجرائم المنظمة تقع بعلم و تحت أنظار الأجهزة الأمنية إذ تعتبر اليوم الملاهي الليلية في تونس عبارة عن أوكار فساد تستقطب كل أنواع الشباب لتدميرهم في غياب كلي لدور الدولة في حماية الأمن القومي للبلاد لأن ما يحدث في تونس الليل يعتبر إعتداء صارخ على الأمن القومي...
إن ملف الأخلاق و القيم في تونس وقع ضربه و تهميشه من أجل القضاء على رأس مال البلاد ألا وهو الشباب عن طريق زرع و نشر كل أنواع الفساد الأخلاقي حتى تصبح تونس بين فكي التطرف الحداثي المغشوش و صناعة الإرهاب الموجه
إن أهم آليات تدمير البلاد هي الجمعيات المشبوهة و الممولة من برامج دول غربية تسعى لجعل تونس مصب نفايات لنمط عيش مجتمعي غريب عنا ...
لقد وقع الشباب اليوم رهينة ثقافة العنف عن طريق دمغجته و توجيهه إلى مستنقع الدمار و الفساد حتى أصبح علي شورب مثل أعلى يحتذى به و أصبحت عقلية أولاد مفيدة ثقافة لدى سائر الشباب...
كل ما يحدث اليوم لمجتمعنا من سياسة تدمير البلاد هو راجع لسياسات ضرب الهوية التونسية المتأصلة في عمقها الإسلامي الزيتوني المحافظ و الوسطي المستنير...
اليوم لن تنصلح الأمور في غياب ثقافة العلم و النور عن طريق تأسيس مراكز تهتم بعلوم الشرع تحت إشراف خيرة دكاترة و علماء المدرسة الزيتونية لخلق التوازن و إنقاذ شباب البلاد الذي هو أساس العمران التمنية و النمو...
ما حدث و يحدث في هذه الأماكن من أبشع أنواع الجريمة ما هو إلى صرخة شباب وقع تغريبه داخل وطنه...
الحل العاجل الآن و ليس بعد هو عملية تطهير هذه الأماكن تحت إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي هو المسؤول عن حماية الأمن القومي ثم يأتي الحل على المدى المتوسط و البعيد عن طريق إعادة الإعتبار للمدرسة الزيتونية و الفكر الإبن خلدوني الذي هو الترياق الوحيد ضد سموم كل أنواع الفساد الأخلاقي...
رحم الله آدم بوليفة...
الزيتونة أصلها ثابت و فرعها في السماء...
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 192991