اللهم، إني لست شامتا، فأشهد...‎

<img src=http://www.babnet.net/images/8/hammer3.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق الزعفوري

عندما كان اللصوص، و الفاسدون، يمتصون دماء الفقراء و المساكين، بكل جشع، و بلا هوادة، لم يكونوا يتوقعون، يوم السقوط، و يوم الحساب، لأنه ببساطة الجشع، و الطمع يعمي البصر و البصيرة، و لان رب العباد يزيّن للناس الدنيا حتى يأخذوا منها متى شاؤوا، و كيفما شاؤوا، إلى أن يرتدّوا إليه..





هؤلاء، لا يراعون و لا يتوبون و لا يراجعون و لا هم يحزنون، ثم تجد من بني جلدتنا من يجلد نفسه و يدعمه، و يتفانى في مساندته، و التعاطف معه، و هو تعاطف مُرائي، و ليست مروءة أو رجولة..

الرجولة هي أن تقف مع الحق مهما كان صاحبه، الرجولة ليست أن تنصر أخاك ظالما أو مظلومًا ، الرجولة و المعقولية، أن تنتصر إلى القضاء العادل، القضاء الذي تلتجئ اِليه عندما لا تجد لنفسك نصيرا،
أمثال سامي الفهري مكانهم وراء القضبان، لا وراء الكاميرا، سامي و غيرهم اِعتدوا على المال العام،. مال التونسيين جميعا، بمن فيهم أنا و أنت، و عندما تُطالب الدولة بمال المجموعة الوطنية، تجد من يتباكى على صاحبه كيف يُحاسب و لم الآن!!؟

الإعتداء على المال العام جريمة في حق التونسيين، و تونس منذ الإستقلال إلى اليوم، موضع إبتلاء في كل مرة يبتليها الله بمافيات و مرتزقة و عصابات تمتص دمها و دم أبنائها حدّ التغوّل، و يصبح مصّاصي الدماء، بفعل الإثراء الفاحش، أسيادًا، و نصبح نحن أبناء البلد مجرد موالي و خدم!!! نحن في تونس ضد مصالحة اللصوص و الفاسدين، و ضد التسامح و ضد الافلات من العقاب ، نحن في هذا مع الصرامة و الشدة و التعجيل في إنفاذ القانون، القانون العادل غير شامتين لا في عمر و لا في زيد، حتى يعلم هؤلاء و غيرهم أنهم سبب تخلفنا و سبب ضعفنا و أن القانون سيد يعلو و لا يعلى عليه، و نحن أمامه سواسية..
هذه مجرد بداية، فالمنحدر قوي جدا، و منتهاه الهاوية...

فليحفظ الله تونس و التونسيين الاحرار...




Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 192207


babnet
*.*.*
All Radio in One