''انثروا النصر التونسي على كل العرب أينما كانوا حتى لا يقال بقي عربي لم يتذوق طعم الفرح''

انتهى الخريف الانتخابي ليفصح عن إرادة الشعب التونسي العظيم الذي حول بتصويته خريف تونس الى ربيع دائم. هذه الانتخابات التي سرّت الصديق و غاضت العدو شهدت على وقعها أحداثا تاريخية غير مسبوقة تمثلت في:
إنجاز أول مناظرة رئاسية يشهدها العالم العربي، يقف أمامها كل المترشحين مهما علت سلطتهم بصفة سواسية، ليعرضوا برامجهم على التونسيين و يتنافسون لطلب ود الشعب.
إنجاز أول مناظرة رئاسية يشهدها العالم العربي، يقف أمامها كل المترشحين مهما علت سلطتهم بصفة سواسية، ليعرضوا برامجهم على التونسيين و يتنافسون لطلب ود الشعب.
إفصاح الصندوق للدور الأول للانتخابات الرئاسية عن درس للأجيال القادمة مفاده، أنه كان يا مكان، في بلاد اسمها افريقية، استطاب الناس العيش فيها لشدة خضرتها، و شعروا بالأنس فقرروا استبدال اسمها الى تونس الخضراء، و في ذات خريف مبكر، نطق صندوق الانتخابات أمام رئيس الدولة و رئيس مجلس النواب و رؤساء الحكومات و الوزراء المترشحين أنني لست ملككم مهما علا شأنكم في السلطة، وأنني ملك لإرادة الشعب التونسي العظيم، ليفوز من هم خارج السلطة.
إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية 2019 السابقة لأوانها، التي أفضت إلى فوز المترشح قيس سعيد ب 72.71 بالمائة من الأصوات المصرحة بها، ليكون بذلك رئيسا للجمهورية التونسية، و هذه النسبة تعتبر سابقة في المناخات الديمقراطية اذ كانت حكرا على مناخات الاستبداد.
تصدر الشباب التونسي بوعي للمشهد السياسي، و أخذ زمام الأمور من الطبقة السياسية، ليرسل رسالة مدوية لهذه الطبقة من خلال الصندوق في الدور الاول للانتخابات الرئاسية. مما جعل هذه الطبقة المشكلة من اسلاميين و قوميين و ماركسيين و ديمقراطيين تتوحد لأول مرة وراء مترشح واحد خلال الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.
انطلاق حملة شبابية على شبكة التواصل الاجتماعي غير مسبوقة، لتجد صداها في كل ربوع الوطن تحت شعار هيا "نرجعوا بلادنا نظيفة"، لينطق أحدهم قائلا "مثلما ساهمنا في جلاء الأوساخ عن الطبقة السياسية و انتخاب النظيف لكي يحكمنا نريد تنظيف شوارعنا".
تنتصر تونس مثلما كان الانتصار حليفها دائما، لتصنع الفرح، و ينتشر هذا الفرح في كل ربوع المعمورة، و يجعل من طفل فلسطيني ينطق دررا قائلا " اليوم أحرار الامة على طول الوطن العربي يعيشون ليلة فرح ..اليوم تونس الحرة تقطع حبلها السري مع الاستبداد .. اليوم الشعب التونسي البطل شكل بصيص الأمل لكل الشعوب العربية المقهورة و المظلومة .. ها هي تونس تنتخب ضمير الأمة يعتبر التطبيع خيانة عظمى ... "
أما لسان حالي فيقول " انثروا النصر التونسي على كل العرب أينما كانوا حتى لا يقال بقي عربي لم يتذوق طعم الفرح".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 191080