الرئيس المنتخب ، بين الأكاديمي، و السياسي..

كتبه / توفيق الزعفوري...
من الطبيعي أن تتوالى على الرئيس المنتخب رسائل التهنئة و التبريكات، من الدول الصديقة و الشقيقة، و من الطبيعي أن تتعاطف جل الدول مع التجربة الديمقراطية، و مع الاستحقاق الانتخابي الأخير، فالرجل حاز ولاء، خلناه وراء ظهورنا، و ذهب إلى غير رجعة، و لا أظنه سيحصده مرة أخرى بهذا الزخم، ببساطة لان التونسي كان و لازال ينظر إلى رئيسه على أنه الأكاديمي، الجامعي، المتعالي عن إكراهات السياسة، و دنس المجالس، الرئيس، المختلف، المقتدر في مجاله، و ذو المصداقية العالية...
من الطبيعي أن تتوالى على الرئيس المنتخب رسائل التهنئة و التبريكات، من الدول الصديقة و الشقيقة، و من الطبيعي أن تتعاطف جل الدول مع التجربة الديمقراطية، و مع الاستحقاق الانتخابي الأخير، فالرجل حاز ولاء، خلناه وراء ظهورنا، و ذهب إلى غير رجعة، و لا أظنه سيحصده مرة أخرى بهذا الزخم، ببساطة لان التونسي كان و لازال ينظر إلى رئيسه على أنه الأكاديمي، الجامعي، المتعالي عن إكراهات السياسة، و دنس المجالس، الرئيس، المختلف، المقتدر في مجاله، و ذو المصداقية العالية...
رئيس تونس المنتخب ، الاستاذ قيس سعيد ، يردد على مسامعنا دائما كلمات ليست كالكلمات، يكرر بلا ملل و يركز على الحرية و الكرامة، و كأنها محاور أساسية في الامتحان الكبير، و نحن لا نملك الا أن نصطف، و ندعم سياسة ، تشجع على صون كرامة الوطن و المواطن، و تؤمن حرية في إطار الدستور و القانون ، نحن مع هذا كله و أكثر...
هل يحتاج التونسي فقط حرية وكرامة.؟؟
نعم و بنهم شديد نحتاجهما، بعدما إفتقدناهما لسنوات طويلة زمن الاستبداد، فهما مكسب كان ثمنه نضالات أحرار و دماء شهداء، و نحن غير مستعدين للتفريط فيهما، فهما حاصل ثورة مجيدة، و لازلنا في إنتظار الحصاد الإقتصادي و الاجتماعي، و نحتاج أيضا أن يكون الرئيس القادم ذو حنكة و خبرة سياسية تمكنه من مواجهة مشاكل الداخل و قضايا الخارج بكل براغماتية و بكل دبلوماسية تضمن مصالح تونس العليا و تضعها ضمن الأولويات..
الرئيس الجديد ، لا يملك من أمر السياسة شيئا كثيرا ، إذن هو سيعول على فريق رئاسي يضمن له هامشا كبيرا للتحرك، و عليه أيضا أن يكون فريقه ذو خبرة بروتوكولية مميزة حتى نرى الرئيس ، في مستوى إنتظارات التونسيين ، و حتى لا يعلمنا أحد كيف نصافح و كيف نمشي و متى نفعل هذا و لا نفعل ذاك، و أين نقف و متى نتكلم..
من الطبيعي أن تكون للرئيس إتصالات في الداخل مع مختلف الأحزاب، و مع مختلف فئات المجتمع، و في الخارج مع الدول و الكيانات و الهيئات و المنظمات الدولية، هذا من صميم عمله، فهو لم يعد في ساحات الجامعة، هو في ساحات أكثر إشعاعا و تأثيرا ، و نريده في كل ذلك أن يشرّف تونس و أن يساهم في مناعتها و تقدمها ما إستطاع...
حفظ الله تونس و التونسيين..
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 191017