همسات من الخلف، إلى سيف الدين مخلوف!!!.

كتبه / توفيق الزعفوري..
يعرف التونسيون القليل عن سيف الدين مخلوف، و عن ماضيه النظالي، و الأكاديمي، و السياسي، و هي فرصة نذكر فيها التونسيين و من يهمه الأمر، بأمر سيف الدين مخلوف، بما أنه صار لاعبا أساسيا في الحقل السياسي، و نائبا عنهم في البرلمان..
يعرف التونسيون القليل عن سيف الدين مخلوف، و عن ماضيه النظالي، و الأكاديمي، و السياسي، و هي فرصة نذكر فيها التونسيين و من يهمه الأمر، بأمر سيف الدين مخلوف، بما أنه صار لاعبا أساسيا في الحقل السياسي، و نائبا عنهم في البرلمان..
لا يذكر التونسيون من مآثر الرجل، غير ما نطق به تهورا و تحديا ، ضد أحد القائمين على العدالة في سيدي بوزيد عندما وجّه له خطابا طفوليا، مراهقا ،لا يرقى أن يكون من شيم العقلاء، و المعتقلين.. شخصية مغمورة ، برزت فقط مع ترشحه للانتخابات الرئاسية، و التي حاز فيها مركزا متقدما ، و هو مؤسس إئتلاف الكرامة منذ جانفي من هذا العام مع مجموعة من شباب الثورة، و هو الناطق الرسمي باسمه، الذي حاز في الإنتخابات التشريعية على 21 مقعد، تجعل منه فاعلا أساسيا في المشهد الحزبي..
إرتبط اِسمه بالعنتريات الصاخبة ، كموقفه من سفير فرنسا و من فرنسا نفسها، و من الثروات الطبيعية، و ضرورة تصفية تركة الاستعمار و تقديم فرنسا إعتذار للتونسيين على الفترة الإستعمارية، و ضرورة تعويضها عن ذلك
كل هذا و أكثر نابع من الزخم الثوري الشبابي الذي نريده و نتفهنه، و لكنه كان بمثابة التوابل اللازمة لكل حملة إنتخابية لكن الرجل أنكر بعضا من تصريحاته ساعات بعد فوزه في الانتخابات التشريعية، و صار محل تندّر في مواقع التواصل الاجتماعي، و ترحيب في مونبليزير، و في دوائر أخرى، هذا ما يجب على سيف الدين مخلوف، أن يحذر منه، و نهمس له بكل لطف أن أي كلمة صارت محسوبة عليك، و عليك أن تديرها في فمك سبع مرات قبل أن تُخرجها و تنطق بها، حتى لا تنتهي إلى ما اِنتهى إليه غيرك من السياسة، في مزبلة التاريخ و أنت في عز عطائك، و في عنفوان شبابك!!!!.
السيد سيف الدين، نهمس في أذنيك بكل لطف، إن تثبّت قدميك جيدا على الأرض، و ألاّ تناور و تغامر، و تقامر، فنحن العيون التي لا تنام، و التي ترصد، كل شاردة و واردة، في المجلس و في المجالس!!!.
تعلم إكراهات السياسة، وعليك ألاّ تكون "صلبا فتكسر، و لا ليّناً فتعصَر" ، و لا وسطيا دائما ، نريدك و أنت الشاب المندفع، أمل ناخبيك، و غيرهم ، أن تكون مثالا، و منسجما مع مبادئك و مع مخيال التونسيين ، فلا تتصور أبدا أنهم الحمقى و أنك الخبيث!!! فالتونسيون لا ينسون، يعاقبون في الوقت المناسب، فتبصّر..
في البرلمان القادم، سنرى ، و نسمع و نتأمّل ، و نحلل، و نناقش و نقيّم تماما كما تفعلون أنتم في المجلس إزاء الحكومة، و الوزراء ، أنتم تراقبون الحكومة و نحن نراقبكم حكومة و نوابا ،و نسجل عليكم ما تقولون و ما توعدون، حتى تكونوا على بيّنة من أمركم و حتى لا تطعنوا في الحكم إن تكلم الصندوق يوما كما لم يتكلم من قبل..
نحن نتفهّم طموحك، و رغبتك في التغيير،. ولكن نعيب على البعض أسلوبه في التعاطي مع المسائل، فحتى اِن كنت صاحب حق، فيمكن أن تفقده بمجرد أنك لم تطلبه بالوسائل المناسبة، نحن لا نريد أن يكون البرلمان القادم ساحة خصام و صراخ و عنتريات،. هذه ليس الرسالة التي يمكن أن يبعث بها البرلمانيون إلى ناخبيهم،. نريد برلمانا مسؤولا ، فاعلا في مستوى دوره، و مسؤولياته، و نريد منك و من البقية أن تكونوا، خير سند للتجربة الديمقراطية، و المعارض الصلب إن حادت الحكومة عن أهدافها و برامجها..
سوف ننتظرك( م) في المجلس...
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 190958