الاخطاء المزدوجة... و الخطايا القاتلة ؟؟

بشير عبد السلام
هل كان بالإمكان أحسن مما كان ؟
هل كان بالإمكان أحسن مما كان ؟
لم يخطئ الناس حينما اختاروا من اختاروا ؟
و لكن الذين كان بين أيديهم مقود البلاد و العباد أخطأوا و لا شك .
هل فعلا أن لا قدرة للحكومة على حل مشاكل عشرة ملايين ساكن في بلد يزخر بالثروات و الامكانات و بالشباب ؟
لكن يجب أن نسأل من هي هذه الحكومة و حكومة من كانت ؟
لم تحترم الحكومة يوما ما منذ انتخابات 2014 الناخب التونسي ، و لم تكن الحكومات المتعاقبة الا مسرحية سمجة للغباء السياسي للذين قبلوا بأقل من حصتهم الحقيقية ، و لم تكن الحكومة الا تغولا من طرف التجمعيين و المنظومة القديمة الفاسدة .
اليوم هو في الحقيقة استكمال لبعض من استحقاقات الثورة أن مسحت من قمة الرئاسة المكون الاكبر لحكومة كان يجب أن تسقط منذ أن فقدت أغلبيتها النيابية الاولى حين انفجر حزب تجمع النداء المنحل الى أكثر من حزب ؟؟
طوال المدة الرئاسية و النيابية و الحزب الذي فاز بانتخابات 2014 وهو ينقسم و يتفكك ، والمنظومة الفاسدة التي تقف وراءه ، و على رأسها الباجي قائد السبسي ، و هي تناور بالصيد الأول و الصيد الثاني و بالشاهد الاول وبالشاهد الثاني لكي لا ترحل ؟؟؟ استعملت هذه المنظومة حركة النهضة ( و كثير من بقية المكون السياسي البرلماني و خيانات التيار المسمى وطنيا ) و ابتزتها و ابتزت من خلالها الشعب التونسي لكي لا ترحل .
اليوم ستضطر هذه المنظومة ( منظومة حزب نداء التجمع ) الى الرحيل و لا أسف عليها . و لن ينجح ممثلها الجديد القابع في السجن بجرم التهرب الضريبي و تبييض الاموال في المرور الى سدة الرئاسة ؟؟
لم تكن المعركة بين أجنحة المنظومة القديمة : الشاهد و الزبيدي و القروي و مرزوق و اللومي و الرياحي و بقية المطبلين ، غير مسرحية سمجة أمام شعب يريد استكمال ثورته و حريته .
فليست مشاكل تونس بهذا الحجم من التعقيد حتى لا تقدر حكومات ثماني سنوات من حلها، انها تحتاج فقط الى أن يذهب عن الشأن العام كل الفاسدين ، و على رأسهم كل النظام السابق و رؤوسه و أزلامه و عسسه و مخبريه و رجال أعماله و تلفزاته و اعلامييه المهرجين ، و المئات من وزراءه ؟؟
ستبقى الجولة القادمة من التشريعية حاسمة في احالة هذه المنظومة و ممثليها المختبئين وراء تسمية (تونس ) على التقاعد الوجوبي حتى تلتف تونس و شعبها الى البناء و حل مشاكل الناس الذين ملوا وجوه أحزاب التجمع مصاصي دماء و ثروات التونسيين . و معهم كل من لم يفهم هذه الحقيقة البسيطة ؟؟؟
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 189200