لماذا انقطعت المسلسلات التركية مرة اخرى على قناة نسمة؟

حياة بن يادم
تابعت ككل التونسيين الاخبار المتداولة حول المرشح الرئاسي الملقب "بصاحب القناة" و ب "يرحم خليل" و تابعت جل الاراء السياسية و القانونية و الاعلامية المؤيدة و المعارضة للايقاف .
تابعت ككل التونسيين الاخبار المتداولة حول المرشح الرئاسي الملقب "بصاحب القناة" و ب "يرحم خليل" و تابعت جل الاراء السياسية و القانونية و الاعلامية المؤيدة و المعارضة للايقاف .
على المستوى السياسي طغى على كل طرف التموقع الحزبي الضيق و حاول تطويع القانون بما يخدم مصلحته ليعلق مستشار مترشح منافس "المنحرف مكانه السجن" و رئيس حزب اخر منافس " نحن امام زمن سياسي و زمن قضائي و نخشى ان يختلط الزمانان و حريصون على التمييز بين الزمن القضائي و الزمن السياسي"
اما على المستوى القانوني جل رجال القانون الذين ظهروا على شاشات التلفاز اقروا بعدم سلامة الاجراء المتخذ ضد السيد نبيل القروي لترد الوكالة العامة بمحكمة الاستئناف بان إيقاف القروي قانوني حسب الفصل 117 و تتحرك وزارة العدل بتفقديتها و تتعهد بالبحث في ملابسات بطاقتي الايداع في حق الاخوين القروي و تدخل عل الخط جمعية القضاة و تدعو محكمة الاستئناف الى التنسيق مع القطب الاقتصادي و المالي لتوضيح المسالة بخصوص قضية الاخوين القروي لتصلني تدوينة مفصلة من طرف استاذ في المحاماة يبين فيها ان قرار الايقاف مجانب للصواب و مخالف للقانون.
اما على المستوى الاعلامي جلب انتباهي التعاطف الكبير من طرف قناة الحوار مع نبيل القروي و رفض اعلامييها عملية الايقاف ووصل الحد باحدهم الدخول في هستيريا كما ان صاحب القناة المذكورة علق أن "بعدما حدث لنبيل القروي قد اعود الى السجن" .
والدتي يا سادتي من متابعي قناة نسمة لانها تبث مسلسلات فيها الحد الادنى من الاحترام للعائلات التونسية و يعجبها برنامج "يرحم خليل" و في نقاش معها اردت ان اوضح لها ان ما يفعله هو استثمار في دم ابنه و ان المساعدات التي يوزعها في الاصل متاتية من متبرعين فتجيبني انه لم ينكر ذلك. انا لا الوم والدتي بل الوم قوى الثورة التي تقوقعت في المناكفات السياسية و لم تؤسس بديل اعلامي تجد فيها العائلة التونسية مبتغاها.
بعد كل هذه المتابعة اقف عاجزة عن إجابة والدتي على سؤالها "لماذا انقطعت المسلسلات التركية مرة اخرى عن قناة نسمة" لان فاقد الشئ لا يعطيه هل اجيبها و ان المسلسلات ستعود و القناة ستصبح اكثر متابعة كما حدث في المرة الفارطة و يخرج صاحبها من السجن في ثوب الضحية ليكسب شعبية اضافية ؟ أم اجيبها و ان زمن هذه القناة انتهى بانتهاء صاحبها؟
إلى ان يرحمنا الله و ينفصل الزمن السياسي عن الزمن القضائي... يرحم خليل ...
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 187896