يا معاشر النساء لقد ''شلّكتنا'' سلمى اللومي ..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d5ec22ae7ce88.12238902_hljeqkpfginom.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يدم

في ظل الهجوم الذكوري على الانتخابات الرئاسية ووجود امرأتين يتيمتين في السباق اخترت ان اساند المرأة، فتابعت الاطلالة الاولى للمرشحة سلمى اللومي على اذاعية خاصة لمدة تفوق 40 دقيقة .. استبشرت خيرا بما انها تنحدر من عالم الاقتصاد و انا كامرأة مهندس اختصاص اقتصاد ريفي، اعجبت باللومي بما ان انخراطها بعد الثورة في عالم السياسة كان من باب خوفها على مكاسب المرأة و تحدثت عن تجربتها ضمن الحزب ثم كوزيرة سياحة ثم كمديرة ديوان بالرئاسة كل هذا زاد من قناعتي بان هذه السيدة قد تكون مرشحة وازنة في السباق الرئاسي. لكن ما راعني بعد هذه التجربة الثرية نسبيا إلا انحدارها في صراعات حزبية ضيقة حين تحولت مهمتها من ابراز دور المرأة وتثبيت مكانتها في عالم السياسية وتمثيل الانثى التونسية الغائبة عن عالم احتكره الذكور، إلى محاولة تجميع الشقوق والتطاحن من اجل الشقوق.





مع تطور الحوار تغاضيت عن جهلها بالفصل الاول من الدستور و الذي خلف الكثير من التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي و قلت هناك من المترشحين الرجال من يجهل حتى شعار الراية الوطنية، لكنني صدمت عندما سألها عن صلاحيات رئيس الجمهورية و هي التي كانت مدير الديوان الرئاسي لتجيبه ان المهمة الرئيسية هي تنقيح القوانين و هي من صلاحيات المجلس التشريعي كما كانت اغلب ردودها كما قال الرئيس الراحل.

حاول المذيع تبسيط الاسئلة و وصل به الحد الى تقديم عدة اجابات جاهزة و ترك لها المجال للاختيار، و حتى في معرض سؤاله عن حظوظها في الفوز في الانتخابات الرئاسية قالت انها بدأت من النقطة صفر! صراحة في تلك اللحظة أوقفت البرنامج.. و تساءلت ماذا كانت تفعل عندما شاركت في مبادرة الرئيس الراحل و ودخلت كقيادية الى الحزب و اشرفت على وزارة السياحة و تقلدت منصب مديرة الديوان الرئاسي.. تيقنت لحظتها انها لم تكن تمارس السياسة بل كانت ترفه عن نفسها بما ان صفحتها الرسمية كانت في الأصل صفحة ترفيهية "احب حماتي لأنها انجبت حياتي" .

تحاملت على نفسي وعدت الى الاستماع لعلي اجد لها عذرا، او تكفر عن أمل الانثى الذي وضعته فيها، لم تفلح في اي رد معقول يرضي حتى المحاور الذي عمل جاهدا على انقاذها من نفسها، بل قدمت صورة ضعيفة و هشة للمرأة وبالغت في الجهل بدواليب الدولة ، استغرب كيف كانت وزيرة سياحة لمدة 3 سنوات و مديرة الديوان الرئاسي، استغرب جدا!! بإطلالتها هذه "شلّكت" سلمى اللومي المرأة .. المرأة.

بانتهاء البرنامج اكتشفت ان الغذاء احترق على الموقد، فلا انا فزت بامرأة تمثلني يوم 15 سبتمبر ولا صلح طعام الغداء ليوم 21 أوت.. والمحصلة مهندسة فاشلة في الطبخ ومهدنسة فاشلة في السياسة.



Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 187794

Kerker  (France)  |Vendredi 23 Août 2019 à 17:12           
في بداية عهده، كان الرّئيس الحبيب بورقيبة يختار وزراءه على أساس الكفاءة و نظافة اليد و البدن و البشاشة و حسن المعاملات و الوفاء لخدمة الوطن. لكن إبتداء من سنة 1976، كان عليه ترك الحكم إلى غيره، فقد وقع إستغلال مرضه من طرف المحيطين به، و حدث ما حدث، والله يعلم الجهر و ما يخفى و محيط بالجميع، سبحانه عجبا من عرفه ؛ كيف لا يخافه؟ إنّ الإنسان كان ظلوما جهولا.
إنّ معظم المترشّحين للرّئاسة لا يتقنون النّطق باللغة الأمّ و لهم ثقافة غربية. فهم لا يحيطون بأعظم لغة فضّلها الله على جميع اللّغات. إنّها لغة عربية لعلّكم تعقلون. آه لو أدركتم أسرارها لفتحت لكم أبوابا لم تفتح لغيركم، إنّها لتذكرة لأهلها. ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن إنّه على كلّ شيء قدير.

Kerker  (France)  |Vendredi 23 Août 2019 à 16:52           
في بداية عهده، كان الرّئيس الحبيب بورقيبة يختار وزراءه على أساس الكفاءة و نظافة اليد و البدن و البشاشة و حسن المعاملات و الوفاء لخدمة الوطن. لكن إبتداء من سنة 1976، كان عليه ترك الحكم إلى غيره، فقد وقع إستغلال مرضه من طرف المحيطين به، و حدث ما حدث، والله يعلم الجهر و ما يخفى و محيط بالجميع، سبحانه عجبا من عرفه ؛ كيف لا يخافه؟ إنّ الإنسان كان ظلوما جهولا.
إنّ معظم المترشّحين للرّئاسة لا يتقنون النّطق باللغة الأمّ و لهم ثقافة غربية. فهم لا يحيطون بأعظم لغة فضّلها الله على جميع اللّغات. إنّها لغة عربية لعلّكم يعقلون.

Kerker  (France)  |Vendredi 23 Août 2019 à 16:33           
في بداية عهده، كان الرّئيس الحبيب بورقيبة يختار وزراءه على أساس الكفاءة و نظافة اليد و البدن و البشاشة و حسن المعاملات و الوفاء لخدمة الوطن. لكن إبتداء من سنة 1976، كان عليه ترك الحكم إلى غيره، فقد وقع إستغلال مرضه من طرف المحيطين به، و حدث ما حدث، والله يعلم الجهر و ما يخفى و محيط بالجميع، سبحانه عجبا من عرفه ؛ كيف لا يخافه؟ إنّ الإنسان كان ظلوما جهولا.

Nouri  (Switzerland)  |Jeudi 22 Août 2019 à 18:06           
يا سيدتي لا تستغربي هذه هي الحقيقة المرة التي ارثتها تونس من عهد بورقيبة، السبسي اخذ نفس الؤسلوب البررقيبي في اختياره للوزراء، سمعت يوما احد وزراء بورقيبة على احدى القنوات ان بورقيبة كان يختار وزرائه على أساس الصورة، والذي له شكل جيد ولديه جمال معين هو الذي لديه أكثر من الحظ. والله اعلم

فهذا تفسيري الوحيد لاختيار البلومي كوزيرة بعدما سمعتها مثلكي

Lechef  (Tunisia)  |Jeudi 22 Août 2019 à 17:43           
Je te conseille pour voter un candidat libre et indépendant peut importe son sexe.En fait , les partisans serviront leurs affiliés quelles que soient leurs competences et s'en fouttent des autres .

Lechef  (Tunisia)  |Jeudi 22 Août 2019 à 17:39           
Bien que tu as l'intention de voter à l'avance pour une femme en partant de votre féminité , et malgré que je n'approuve pas ce choix non convaincant, si Elloumi ne t'a pas convaincu , tu pourrais opter pour Ab


babnet
*.*.*
All Radio in One