الفيفا يحيل ملف مصر والجزائر للجنة الانضباط

<img src=http://www.babnet.net/images/3/fifaegypt.jpg width=100 align=left border=0>


قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم الاربعاء في كايب تاون احالة ملف احداث الشغب التي شهدتها مباراتا المنتخبين المصري والجزائري في 14 و18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في القاهرة والخرطوم على التوالي ضمن التصفيات الافريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010، على لجنة الانضباط التابعة للفيفا.

كما قررت اللجنة التنفيذية خلال اجتماعها الاستثنائي في كايب تاون على هامش قرعة مونديال 2010، احالة ملف مباراة فرنسا وجمهورية ايرلندا في 18 من الشهر الماضي ضمن اياب الملحق الاوروبي المؤهل الى المونديال المقرر للمرة الاولى في القارة السمراء، على لجنة الانضباط ايضا.

وشهدت المواجهتان بين المنتخبين المصري والجزائري احداث شغب، فقبل المباراة الاولى في القاهرة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ضمن الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، تعرضت حافلة المنتخب الجزائري الى اعتداء بالحجارة في الطريق بين المطار وفندق اقامته دقائق معدودة بعد وصوله العاصمة المصرية ما ادى الى اصابة 3 لاعبين ما دفع الفيفا الى فتح تحقيق تأديبي في حق الاتحاد المصري. وانتهت المباراة بفوز الفراعنة 2-صفر وفرضهم مباراة فاصلة اقيمت في السودان والت نتيجتها الى الجزائر 1-صفر وبالتالي التاهل الى المونديال، علما بانها لم تسلم بدورها من احداث شغب.




اما مباراة اياب الملحق الاوروبي فشهدت لمس مهاجم فرنسا تييري هنري للكرة بيده قبل تسجيل هدف التعادل والتأهل الى المونديال في مرمى جمهورية ايرلندا الاربعاء الماضي على ملعب فرنسا وهي حركة واجهت استياء كبيرا في مختلف انحاء العالم ودفعت الى ضرورة بحث اخطاء الحكام.

واعلن رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر ان الفيفا فتح تحقيقا حول هنري بخصوص لمسه الكرة بيده قبل الهدف الذي سجله زميله وليام غالاس في مرمى منتخب جمهورية ايرلندا.




Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 18465

Monaem  (France)  |Vendredi 4 Decembre 2009 à 21:30           
م أكن أتوقع، كما غيري، أن تتطور تداعيات مباراة في كرة القدم بين بلدين عربيين يفترض أن ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما، وأن تصل إلى مرحلة جعلتنا 'فرجة' للعالم، ولكنها، كما يقول المثل 'مش حكاية رمانة حكاية قلوب مليانة'

وبعيداً عن مسألة الانحياز إلى أي من المعسكرين، ومَن المصيب أو المخطئ؛ ومن الجاني ومن الضحية؟ فقد كشفت لنا الأحداث التي سبقت وتلت موقعتي القاهرة وأم درمان أن الضحية الحقيقية هي 'العقل الجمعي العربي'، الذي تعرض علي أيدي جميع الأنظمة العربية- ولا أستثني منهم أحداً كما قال الشاعر مظفر النواب- إلى التهميش المبرمج والتغييب المتعمد، فأصبحنا أمة بلا عقل يفكر ويزن الأمور بميزانها الصحيح.

مؤسف جداً أن يتحول 'عقلنا الجمعي' إلى كرة منفوخة بهواء الكره الفاسد! ومحزن جداً أن نهلل ونكبر 'وعقلنا الجمعي' تتقاذفه أقدام اللاعبين 'الرياضيين والسياسيين'، فكلهم يلعبون بنا وعلينا!

مبكية جداً حالنا عندما أقارن بين ما حل بنا بعد موقعتي القاهرة وأم درمان وما حدث بعد مباراة فرنسا وإيرلندا، فبرغم اعتراف الفرنسي تيري هنري بأنه مرر الكرة بيده؛ لم نرَ الإيرلنديين يلاحقون الفرنسيين في الشوارع، ولم نسمع المحطات الفرنسية 'تردح' لإيرلندا وتذكّرها بتفاهتها أمام الحضارة الفرنسية... أتعرفون لماذا؟ لأن العقل الأوروبي 'الكافر' عقلٌ واعٍ، والعقل الواعي يضع الأمور في نصابها الصحيح؛ ويقودها إلى الوجهة المنطقية، ويعرف من أين تبدأ؟ وإلى أين
تنتهي؟

مخجلٌ جداً عندما تحاول الأنظمة العربية تصدير أزماتها إلى الخارج وخلق عدو وهمي، أو تحاول ترحيلها من الواجهة، ولو مؤقتاً، لكسب مزيد من الوقت أو الإلهاء الغبي لشعوبها.

ومخجل أكثر حينما ينجرف آلاف الشباب وراء هذا الأسلوب الدعائي للأنظمة المتخلفة، فهل الوصول أو الحصول على كأس العالم سينقذ الشباب الجزائري ممن يسمون 'الحيطيست' من الوقوف طوال النهار مستندين إلى الحائط بلا عمل؟ أم سينقذ مَن يسمون 'الحراقة' الهاربين من سوء الأوضاع والبطالة من غياهب البحر المجهول أو سجون خفر السواحل في إيطاليا وفرنسا؟

هل كأس العالم سينقذ الآلاف من الشباب المصري من انتظار 'جواب التعيين' من القوى العاملة وتحقيق حلم الحصول على جنيهات معدودة في نهاية كل شهر؟

وهل كأس العالم ستوفر شقة لعاشقين غزت التجاعيد ملامحهما، وهما ينتظران حلم الشقة أو الشقة الحلم؟

وهل كأس العالم ستنقذ آلاف المصريين من 'البهدلة' في بلدان 'الكفيل'؟

بحكم معايشتي عن قرب للإعلام في البلدين، فإنني وبكل صراحة لا أعتب على الإعلام الجزائري، الذي صور أن المباراة 'حياة أو موت'، فهو إعلام مراهق لم يبلغ سن 'الرشد المهني' بعد! لكن العتب على المؤسسة الإعلامية المصرية ذات التاريخ العريق التي سمت المباراة 'حلم 80 مليون مصري'! التي بدأت في الفترة الأخيرة تدخل مصر وتاريخها في معارك خاسرة، بعد أن هجرتها الكفاءات المحترفة، واحتلها أهل الولاء على حساب أهل الكفاءة!

فبعد معركة إعلامية مع الأردن إثر توقيع اتفاق 'وادي عربة'، إلى معركة مع قطر و'جزيرتها'، مروراً بالمعركة الإعلامية الشهيرة مع 'حزب الله' وقائده، وصولاً إلى المعركة الأخيرة مع الجزائر؛ كانت مصر هي الخاسرة!

ففي كل المعارك السابقة مع الأسف تقزمت مصر وتعملق الآخرون، لا لكفاءتهم، ولكن لأن الإعلام المصري يزج بتاريخ مصر في كل مواجهة حتى إن كانت هامشية.

أحمد الله أن مصر والجزائر ليس بينهما حدود مشتركة، وإلا كنا رأينا الأسوأ!

رحم الله جمال عبدالناصر ورحم تلك العجوز التي كانت تصرخ في جنازته 'سايبنا لمين ياريس'.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female